#سواليف

تكشف تقارير إسرائيلية أن تل أبيب باتت تفكر بعمق في احتمال اندلاع #الحرب الشاملة بالشرق الأوسط وما قد تثيره من أزمات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية ولا سيما إذا تسببت بنزوح واسع، وذلك بعد أن كان التشريد مصير الفلسطينيين والعرب حصرا في الحروب السابقة.

وبينما الإسرائيليون في حالة انتظار مرير للرد الإيراني المتوقع على #اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) #إسماعيل_هنية في طهران، يبحث الجيش الإسرائيلي في التداعيات المحتملة ويضع خططا للطوارئ تحسبا لخروج الأمور عن السيطرة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي يستعد -بالتعاون مع السلطات المحلية- لإقامة مدينة خيام في صحراء النقب من أجل إجلاء آلاف الإسرائيليين إليها في حال وقوع حرب كبيرة، ولا سيما في المنطقة الشمالية.

مقالات ذات صلة الجمعة .. الحرارة أعلى من معدلاتها 2024/08/09

وحسب الصحيفة، فقد شرعت وحدة الجبهة الداخلية في الجيش خلال الأيام الأخيرة بإجراء مسح للتوصل إلى أفضل موقع ممكن لإقامة مدينة الخيام.

وأوضحت الصحيفة أن مديرية أنشئت لإدارة العمليات وشراء مئات الخيام والأَسِرّة والفرش.
جنود تابعون لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال تدريب عسكري في صحراء النقب (رويترز-أرشيف)
صدمة للوعي الإسرائيلي

وتعد هذه الخطط امتدادا لحالة النزوح الإسرائيلي التي أفرزتها معركة طوفان الأقصى، حيث صدم الوعي الإسرائيلي بمشاهدة قوافل الحافلات وهي تنقل النازحين من المناطق الجنوبية والشمالية التي اضطر الجيش الإسرائيلي لإخلائها على وقع هجمات المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

وبلغ عدد النازحين الإسرائيليين 253 ألف شخص، بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفقا لإحصاءات هيئة إدارة الطوارئ الوطنية في إسرائيل، وتم نقل عشرات الآلاف منهم إلى فنادق في إيلات.

ويشمل ذلك الرقم أولئك الذين أجْلتهم السلطات من مستوطنات غلاف غزة ومن المناطق الحدودية مع لبنان، بالإضافة إلى عشرات الآلاف الذين قرروا ترك منازلهم من تلقاء أنفسهم بحثا عن مكان آمن.
أكبر عملية إجلاء

ووصفت هذه الإجراءات بأنها أكبر عملية إجلاء للمدنيين في تاريخ إسرائيل، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب.

ورغم مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب، لا يزال أكثر من 100 ألف إسرائيلي في حالة نزوح، وفقا للتقارير الإسرائيلية، بما يشمل عشرات البلدات والمستوطنات قرب قطاع غزة وقرب الحدود مع لبنان.

وقالت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية إن حوالي 20% من العائلات الإسرائيلية، التي تم إجلاؤها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت عدم العودة إلى غلاف غزة، وتبحث عن مساكن بديلة في بلدات أخرى بعيدة عن مناطق القتال.

من جهة أخرى، أكد رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن، مرارا أن سكان شمال إسرائيل لا يمكنهم العودة إلى منازلهم ما دامت قوة الرضوان في حزب الله اللبناني باقية على حدود إسرائيل.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن عددا من النازحين يخططون لبيع منازلهم في شمال إسرائيل والانتقال الدائم إلى وسطها.
رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي رأى أن عمليات الإخلاء بمثابة تقليص لمساحة إسرائيل (رويترز-أرشيف)
إسرائيل تنكمش

وفضلا عن تداعيات ذلك على استقرار المجتمع الإسرائيلي واتجاهات الهجرة من إسرائيل وإليها، فإن مراقبين يحذرون من مخاطر إستراتيجية تمس بقاء إسرائيل نفسها.
إعلان

وبدا ذلك واضحا في تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حين قال إن إسرائيل لا يمكنها تحمل نحو 100 ألف نازح داخل دولتهم، وفق تعبيره.

وحذر رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي من هذا الخطر الإستراتيجي، حيث رأى أن إخلاء المستوطنات الحدودية مع لبنان وفي غلاف غزة يعد “تقليصا لمساحة إسرائيل”، ويؤدي إلى تمركز سكانها في منطقة “غوش دان”، ويقصد بها منطقة تل أبيب الكبرى.

وفي ظل انقسامات المجتمع الإسرائيلي التي ظهرت جلية في زمن الحرب، من ملفات التجنيد والأعباء الاقتصادية إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، فإن معارضي نتنياهو يرون أن الحكومة لا تملك حتى الآن رؤية لمرحلة ما بعد الحرب، وهو ما يعني أن عودة الإسرائيليين مؤجلة إلى أجل غير مسمى.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحرب اغتيال حماس إسماعيل هنية

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين من قوات الاحتياط

كشفت صحيفة هآرتس أن ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين خلال المعارك في قطاع غزة وجنوب لبنان هم من أفراد قوات الاحتياط، لافتة إلى أن "العديد منهم لديهم عائلات والعبء عليهم غير مسبوق".

وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتياط تعاني ضغطا غير مسبوق و54% منهم خدموا أكثر من 100 يوم منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الخسائر في صفوف الضباط الشبان تؤثر على الكفاءة القيادية للجيش مع مقتل 63 قائد سرية على الأقل.

وقتل صباح اليوم الأحد جندي من قوات الاحتياط في معارك شمال غزة، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال وفقا لهآرتس، وقال الجيش إن الرقيب أول إيدان كنعان (21 عاما) قتل على الأرجح برصاص قناص.

وأشارت الصحيفة إلى مقتل رقيب آخر الجمعة الماضي في جنوب لبنان، وكذلك إلى مقتل ملازم أول الخميس الماضي في جنوب لبنان أيضا، كما قالت إن 6 جنود من لواء غولاني قتلوا قبل ذلك بيوم خلال المعارك.

وأوضحت هآرتس أنه، وفقا للمعلومات التي يوفرها الجيش الإسرائيلي، فقد قتل 796 جنديا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد قرر هذا الشهر تقليص مدة خدمة الاحتياط بعد الانخفاض غير العادي في عدد المتقدمين للخدمة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي قلص نطاق النشاط العسكري لكتائب الاحتياط من متوسط 20 أسبوعا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط.

وأضافت أن الجيش يشعر بالقلق بسبب انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و25% في خدمة الاحتياط، وأوضحت أن هذا الشعور برز خلال الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية بقطاع غزة، وفي الجبهة الشمالية -خلال الحرب على لبنان– مؤكدة أنه يؤثر على قرارات الجيش العملياتية.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي هم جنود سابقون انتهت مدة خدمتهم الإلزامية النظامية، وقرروا الخدمة في قوات الاحتياط عند الحاجة إليهم، ويعدون من القوى العاملة في السوق الإسرائيلية.

ويفوق تعدادهم 465 ألفا، واستدعت إسرائيل 360 ألفا بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • كابوس غزة يلاحق رئيس الأركان السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • هلع بين الإسرائيليين.. سقوط صواريخ وشظايا في وسط إسرائيل
  • قطاع غزة: شهداء وجرحى وغرق خيام في اليوم الـ410 للعدوان الإسرائيلي
  • لماذا يفضل السياح الإسرائيليون الإمارات ودبي تحديدا؟
  • صرخات من خيام النزوح.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة
  • إسرائيل.. رئيس الموساد يقدم مقترحات جديدة بشأن غزة خلال اجتماعه مع نتنياهو
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • هآرتس: ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين من قوات الاحتياط
  • هآرتس: ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين هم من أفراد قوات الاحتياط
  • هدم قرية عربية في النقب.. جدل بشأن دوافع إسرائيل