قائد أنصار الله يؤكد: تأخر رد المحور على “إسرائيل” لأسباب تكتيكية.. ويشدد على حتمية الرد على استهداف الحديدة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قال قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، إن تأخر رد “محور المقاومة” على اغتيال “إسرائيل” لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شُكر، هو مسألة تكتيكية بحتة، مشيراً إلى أن الرد على استهداف الحديدة قادم أيضاً.
وفي خطابه الأسبوعي المتلفز يوم الخميس، أكد الحوثي أن “التأكيد على الرد من الجمهورية الإسلامية في إيران صدر من أعلى المستويات القيادية، وما حدث لا يمكن التغاضي عنه أبداً”.
وأوضح الحوثي أن “العدو الإسرائيلي يعلم بحتمية الرد وأنه لا تراجع عنه، ويقابله باستعدادات يشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية”، مشدداً على أنه “لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط”.
وأشار الحوثي إلى أن “هناك مساعي أمريكية وأوروبية ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد”، وأن “الاتصالات والرسائل والوساطات لم تتوقف لمحاولة إقناع الجمهورية الإسلامية بأن يكون ردها متواضعاً وبسيطاً وغير فعال ومؤثؤ”.
وأضاف أن “محاولات الترهيب والإغراء تقابلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل وضوح لأن المسألة تمس بشرف الجمهورية الإسلامية بقتل ضيفها في عاصمتها”. وتابع الحوثي: “مسار الإسناد مستمر من جنوب لبنان ومن اليمن والعراق، ومسألة الرد حتمية لا شك فيها”.
وأكد الحوثي أن “قرار الرد هو قرار جماعي من مستوى المحور بكله ومن كل جبهة على حدة”، مشدداً على أن “الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه وهو آتٍ بإذن الله”.
وفي خطابه، شدد قائد حركة أنصار الله، على أن التطورات تلقي بظلالها على الوضع في المنطقة، “منذ جريمة استهداف القائد الإسلامي إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد شكر”.
ورأى الحوثي أن “جرائم العدو الأخيرة، استهدفت شخصيات من قادة الأمة ومن رجال المسلمين، الذين يقومون بدور مميز في حمل راية الجهاد والمواجهة لعدو الإسلام والمسلمين”.
وأشار الحوثي إلى التماسك التام لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الذي رافق الجريمة الكبيرة، فيما كان “هدف العدو النيل من صمودها وثباتها والتأثير على قرارها”.
وهذا ما أفشلته كل من حماس، حينما “استمرت في نشاطها وتماسكها، دون أن تظهر ملامح لحالات اختلاف أو ضعف أو تراجع في موقفها”، لافتاً إلى أن القسام “واصلت رغم الجريمة الكبيرة، أداء مهامها الجهادية بكل فاعلية وبتماسك تام وبجدارة عالية”.
واعتبر الحوثي، أن “اختيار القائد الكبير، يحي السنوار، بالإجماع، لتولي رئاسة المجلس السياسي للحركة، وهو الذي يعرفه العدو والصديق بصلابته وثباته وحِنكته وجدارته القيادية، هو بحد ذاته رسالة مهمة للعدو الإسرائيلي، وتأكيد على مواصلة الثبات على الجهاد، والموقف والمبادئ الأساسية”.
كذلك، لفت الحوثي، إلى أن جبهة الإسناد اليمنية، نفذت هذا الأسبوع، عملياتها العسكرية بـ16 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيرة ومن أبرزها “استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة MQ-9″، كما بلغ عدد السفن المستهدفة من قبل هذه جبهة 177 سفينة.
وأوضح أن “من النتائج المعلنة والصريحة لعمليات اليمن المساندة: إفلاس ميناء أم الرشراش (إيلات)، وهذا ما تظهره التقارير الإعلامية من داخل الميناء، المتعطل تماماً عن أي نشاط”.
وبعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح الاحتلال الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، يضيف الحوثي: “أصبح نطاق عمليات قواتنا على مدى بعيد جداً. ومعظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كلم، وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كلم”.
وعن الجبهة الإسنادية لحزب الله عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، أشار الحوثي، إلى “استمرار عمليات الإسناد بفاعلية عالية، وضربات قوية ونوعية مع التأكيد على حتمية الرد على استهداف القائد شكر والعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وانتقد الحوثي “الموقف الإسلامي عموماً”، وتحديداً بيان منظمة التعاون الإسلامي، التي أصدرت بياناً، كان يمكن أن تصدر “جمعية خيرية صغيرة، أفضل منه بشأن جرائم الاغتيال”.
“ومع موقفها البارد والجامد”، يتابع الحوثي، “تسخر بعض الأنظمة العربية وسائلها الإعلامية لإسناد العدو الإسرائيلي، كجبهة إسناد لصالح العدو بكل وضوح وبشكل مفضوح”.
وأشار إلى “المسؤولية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني، “لا يمكن أن تسقط بالتجاهل، ولا يمكن أن يسقط وزر التفريط فيها باللامبالاة”.
وتناول الحوثي، في خطابه، الحاضنة الشعبية في غزة التي “لم تفتح مجالاً للعدو الإسرائيلي ولا لعملائه لاختراقها وابتزازها رغم الجوع والفقر والمعاناة الشديدة”.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني هو في الخندق الأول للأمة ولولا صموده وثباته وجهاده لكان العدو قد تجاوزه إلى غيره ولكانت الأحداث في مسرح آخر”.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية 04 صفر 1446هـ 08 أغسطس 2024م#الرد_آت#سيد_القول_والفعل#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/pdFhWxRu5q
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) August 8, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الحوثی أن یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وئام وهاب: كنت أنقل رسائل من إسرائيل إلى الأسد
سوريا – كشف رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أنهه كان وسيطا بين إسرائيل والرئيس السوري السابق بشار الأسد، مقدما نصيحة لدمشق للاعتراف بإسرائيل وإحلال السلام معها.
وقال في مقابلة مع قناة “الجديد”، إنه ليس هناك منتصر مما يحدث في سوريا إلا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا “أنا أقتُل وأتعامل مع الشيطان لأحمي عشيرتي”.
وأضاف: “كنت وسيطا أنقل رسائل من إسرائيل إلى سوريا عبر جانب غربي ثالث وقد نقلت رسائل إلى (شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد) ماهر الأسد لأن الغرب يعتبر أن بشار يكذب”.
واعتبر وهاب أن “بشار والروس اختلفوا عندما رفض الأسد الجلوس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مشيرا إلى أن “المسؤولية يتحملها بشار الأسد شخصيا، وشقيقه ماهر لا يمون على شيء”.
ورأى وهاب أن “الامة لا تريد الحرب وإذا سألوني: فلنذهب الى السلام مع اسرائيل”، كما اعتبر أن “المحور انتهى باغتيال (قائد فيلق القدس الإيراني السابق) قاسم سليماني و(الأمين العام الراحل لحزب الله) حسن نصر الله”، وقال: “أنصح الشيعة بالتطبيع والسلام مع إسرائيل”.
وزعم وهاب أن لدى الأسد ثروة كبيرة تقدر بثلث ثروة إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بثروة وصلت إلى 400 مليار دولار.
وأوضح أنه “لن يكون هناك رئيس في جلسة 9 ديسمبر وأتمنى على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوار الجدي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون”.
المصدر: قناة الجديد اللبنانية + RT