أول قمر بالذكاء الاصطناعي يحدد الأجسام على الأرض بدقة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تمكن قمر صناعي متطور مزود بالذكاء الاصطناعي من تحديد 142 سفينة خارج الميناء في غضون دقائق، وهو ما يعد تطوراً مهماً.
وتم تحقيق هذا الإنجاز التصويري بواسطة القمر الصناعي CogniSAT-6، الذي تديره شركة تكنولوجيا الفضاء Ubotica ومقرها دبلن، وفق موقع “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
ويستطيع هذا القمر الصناعي تحديد واكتشاف تفاصيل الأجسام الأرضية في الوقت الفعلي دون أي تأخير.
ووفق بيان صحفي للشركة، فإن هذا يفيد للغاية في الكشف عن الصيد غير المشروع ومراقبة أنظمة المحيطات ومراقبة تغير المناخ.
وقال فينتان باكيلي الرئيس التنفيذي لشركة Ubotica: “هذا تحول نموذجي لمراقبة الأرض، لطالما سعت الصناعة إلى نموذج لذكاء الأرض الحية، حيث يتم توليد الأفكار على متن القمر الصناعي ونقلها على الفور إلى الأرض، تعد مهمة CogniSAT-6 هي الأولى التي تحقق ذلك، مما أحدث ثورة في قدرات وكفاءة مراقبة الأرض من حيث التكلفة، علاوة على ذلك، تنقل الأقمار الصناعية الحالية الصور عادةً فقط عندما تمر عبر محطة أرضية، وقد يستغرق الأمر أحيانًا عدة أيام حتى يحدث ذلك”.
وبالإضافة إلى ذلك، تجمع الأقمار الصناعية البيانات دون تفسير، مما يتطلب معالجة أرضية تستغرق وقتًا طويلاً. ولكن مع ظهور الذكاء الاصطناعي، أصبحت الأقمار الصناعية أكثر ذكاءً وكفاءة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، قال فيه: "من الواضح أن التكنولوجيا، التي تم إطلاقها للتو في أوروبا والمملكة المتحدة، لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه "إذا كنت تريد أن تعرف لماذا أوقَف تايلر بيري توسعة مجمع الاستوديو الخاص به بقيمة 800 مليون دولار فاكتب: شخصان في غرفة معيشة في الجبال، في أداة توليد الفيديو في OpenAI".
وقال: "تشير النتيجة من أداة Sora التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها في المملكة المتحدة وأوروبا، الجمعة، إلى سبب توقف قطب التلفزيون والسينما الأمريكي عن خططه".
وتابع بيري بأنه في العام الماضي بعد رؤية معاينات Sora، فإنه إذا أراد إنتاج تلك اللقطة الجبلية، فقد لا يحتاج إلى بناء طقم تصوير في الموقع أو على أرضه. وقال: "يمكنني الجلوس في مكتب والقيام بذلك باستخدام جهاز كمبيوتر، وهو أمر صادم بالنسبة لي".
وأضاف: "إن النتيجة من طلب نصي بسيط لا يتجاوز مدته الخمس ثوانٍ، يمكنك الانتقال إلى ما يصل إلى 20 ثانية وأيضا تجميع مقاطع فيديو أطول بكثير من الأداة، ويظهر "الممثلون" مشاكل واضحة بأيديهم (مشكلة شائعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي)".
"لكن خلفية الجبل والديكورات الداخلية المريحة مقنعة، ولم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية بعد إدخال المطالبة النصية. سوف تتحسن التكنولوجيا أيضا" بحسب تايلر بيري.
وأبرز أنه "للوصول إلى Sora، يحتاج المستخدمون إلى الحصول على حزمة مدفوعة مع ChatGPT، لكنها إشارة إلى المكان الذي تتجه إليه تكنولوجيا إنشاء الفيديو في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور. كما أنها تؤكد على سبب وصول الخلاف حول حقوق النشر إلى مستويات ساخنة على جانبي الأطلسي".
وقال: "من الواضح أن أدوات إنشاء الفيديو مثل Sora وKling وRunway لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان". فيما قالت إحدى فنانات المملكة المتحدة الرقميات التي جربت الأداة، جوزفين ميلر، إنها وسّعت الفرص أمام "المبدعين الأصغر سنا" وهي تستخدمها بالفعل لعرض أفكار الإعلان على العلامات التجارية.
إلى ذلك، تقول شركة OpenAI، بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ "المبدعين والاستوديوهات في المواقع التي يتوفر فيها Sora بالفعل، مثل الولايات المتحدة، يستخدمونه لإنتاج أفكار وعروض أفلام وإعلانات".
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Brandtech Group، ديفيد جونز، وهي شركة ناشئة في مجال الإعلان تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء حملات تسويقية، إنه "سيكون هناك اضطراب هائل في صناعات الإعلان والتسويق بسبب أدوات مثل Sora".
ويقول جونز إن "هذه لحظة كوداك لصناعته، في إشارة إلى شركة أفلام الكاميرا التناظرية التي استسلمت للثورة الرقمية"، فيما يتبنى المعلنون الكبار بالفعل مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث أنتجت شركة كوكاكولا إعلانا لعيد الميلاد تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي وتم توضيح آثار التكنولوجيا في تغريدة محددة من أليكس هيرش، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة من إنتاج ديزني.
وكتب: "حقيقة ممتعة: كوكا كولا حمراء، لأنها مصنوعة من دماء فنانين عاطلين عن العمل!"؛ بينما أصبحت مشكلة خسارة الفنانين أمام الذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية في تطوير التكنولوجيا على مستويات متعددة، ولا سيما في ما يتعلق بحقوق الطبع والنشر.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Sora وChatGPT بواسطة نماذج مدربة على كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت. إذ يعدّ ChatGPT، الذي طورته أيضا OpenAI، موضوع دعاوى قضائية تزعم أن استخدام أعمال الفنانين دون إذن يعد انتهاكا لحقوق الطبع والنشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه "تعمق الخلاف في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بشأن خطط الحكومة للسماح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن".
وأضاف: "ردّ القطاع الإبداعي بإصدار ألبوم احتجاج صامت من قبل 1000 موسيقي ورسالة مفتوحة من شخصيات إبداعية بارزة بما في ذلك دوا ليبا والسير توم ستوبارد والسير بول مكارتني تحذر من أن الحكومة على وشك الموافقة على التنازل بالجملة عن الحقوق والدخل من القطاعات الإبداعية في المملكة المتحدة لشركات التكنولوجيا الكبرى".
إلى ذلك، لا تتصدر أداة Sora وأقرانها هذا النزاع، لكنهم يمثلون بوضوح تهديدا تنافسيا للفنانين الذين يريدون التعويض إذا تم استخدام أعمالهم لإنشاء هذه الأدوات - ومحتواها. وحذّر الرئيس التنفيذي ليوتيوب، العام الماضي، من أن استخدام OpenAI لمحتوى يوتيوب لتدريب نموذج Sora سيكون انتهاكا لشروط خدمة المنصة. وأشارت التقارير بالفعل إلى إلمام Sora الواضح بمحتوى الألعاب.
وقال صانع الأفلام الحائز على جوائز وعضو مجلس اللوردات الذي تحدث ضد خطط الحكومة البريطانية، بيبان كيدرون، لصحيفة "الغارديان" بأنّ "وصول Sora يضيف طبقة أخرى من الإلحاح إلى المناقشة".