تحليل عالمي يكشف زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بين الشباب
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كشف تحليل عالمي جديد للعادات الغذائية للأطفال والمراهقين من 185 دولة أن الشباب، في المتوسط، استهلكوا المشروبات المحلاة بالسكر أكثر بنسبة 23% في عام 2018 مقارنة بعام 1990. وترتبط هذه المشروبات بمشاكل السمنة والسكري. وتعتبر المكسيك من أكثر الدول استهلاكاً لهذه المشروبات بمتوسط 10.1 حصص أسبوعياً، تليها أوغندا بمتوسط 6.
أظهرت الدراسة التي نشرها باحثون من جامعة تافتس أن الكميات كانت متشابهة بين الصبيان والبنات، لكنها كانت أعلى بين المراهقين وسكان الحضر وأطفال الآباء ذوي المستويات التعليمية المنخفضة. استندت الدراسة إلى قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمية، وهي عبارة عن تجميع شامل لما يأكله أو يشربه الناس في جميع أنحاء العالم، لتوليد أول تقديرات عالمية واتجاهات تناول المشروبات المحلاة بالسكر بين الشباب.
عرفت الدراسة المشروبات المحلاة بالسكر بأنها تشمل مشروبات الصودا، والعصير، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية، ومشروبات الفاكهة المحلاة منزلياً التي تحتوي على أكثر من 50 سعرة حرارية لكل كوب. استبعدت الدراسة عصائر الفاكهة بنسبة 100%، والمشروبات المحلاة صناعياً الخالية من السعرات الحرارية، والحليب المحلى. وجد فريق البحث أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و19 عاماً كانوا يشربون أكثر، وكانوا يتناولون ما يقرب من ضعف إجمالي ما يتناوله البالغون.
تباين تناول المشروبات المحلاة بالسكر بين الشباب بشكل كبير حسب منطقة العالم، حيث بلغ المتوسط العالمي 3.6 حصص في الأسبوع وتراوح من 1.3 حصة في جنوب آسيا إلى 9.1 في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. من بين الدول الأكثر اكتظاظاً بالسكان، كانت المكسيك الأعلى في معدل استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بين الشباب في عام 2018، تليها أوغندا، باكستان، جنوب إفريقيا، والولايات المتحدة. شهدت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر زيادة في الاستهلاك بنسبة 106% بين عامي 1990 و2018.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تحليل: توجهات اقتصادية تظهر انخفاضا ملموسا للتضخم في 2025
قبل يومين من انعقاد أول اجتماع لمجلس بنك المغرب لسنة 2025، يظهر توافق بين مختلف التحليلات لصالح الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي عند مستواه الراهن.
بعد الإقدام على خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2,50 في المائة خلال اجتماعه الرابع في سنة 2024، قد يقرر مجلس بنك المغرب هذه المرة الحفاظ على استقراره.
ويبدو أن هذا القرار مدعوم بتطور معدل التضخم، الذي لا يزال متماشيا مع هدف استقرار الأسعار، بالموازاة مع استمرار الشكوك المحيطة بالآفاق الاقتصادية متوسطة المدى، لا سيما على الصعيد الدولي.
واستنادا إلى معطيات المندوبية السامية للتخطيط فقد سجل الرقم الاستدلالي للا ثمان عند الاستهلاك في يناير 2025 ارتفاعا بنسبة 2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من السنة السابقة. وأفادت المذكرة الإخبارية الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط حول الرقم الاستدلالي للا ثمان عند الاستهلاك، أن هذا التغير يعزى بشكل رئيسي إلى ارتفاع مؤشر أسعار المنتجات الغذائية (زائد 3,3 في المائة) ومؤشر أسعار المنتجات غير الغذائية (زائد 1,1 في المائة).
وبالتوازي مع ذلك، أكد بنك المغرب أن نمو القروض البنكية الممنوحة للقطاع غير المالي، تسارع ليبلغ 3,3 في المائة في يناير 2025 مقابل 2,6 في المائة في الشهر السابق. ويعكس هذا التسارع زيادة في القروض الممنوحة لكل من الشركات غير المالية والأسر.
وقد سجلت القروض الموجهة للشركات الخاصة ارتفاعا بنسبة 1,2 في المائة بعد 0,6 في المائة، بينما نمت القروض الموجهة للشركات العامة بنسبة 8,6 في المائة مقابل 7,3 في المائة في دجنبر 2024، أما القروض الممنوحة للأسر فقد تسارعت إلى 2 في المائة بعد أن سجلت 1,7 في المائة في الشهر السابق. شبه إجماع من المستثمرين على الإبقاء على الوضع الراهن
يرى الخبير الاقتصادي والمتخصص في سياسة الصرف، عمر باكو، أن بنك المغرب يجب أن يبقي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مفضلا بذلك الحفاظ على الوضع الراهن فيما يخص السياسة النقدية.
وبالنسبة للمحلل الاقتصادب، فإن هذا القرار قد يبرر بغياب الضغوط التضخمية وتحسن الآفاق الاقتصادية.
وأوضح باكو ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن « توقعات التضخم لسنة 2025 تظهر توجها نحو الانخفاض، لا سيما بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي تعزز توقعات الإنتاج الفلاحي، ومن شأن زيادة العرض أن تسهم في انخفاض أسعار المنتجات الفلاحية، وبالتالي تغطية التضخم ».
من جهة أخرى، أضاف باكو أن آفاق النمو الاقتصادي تبدو واعدة، كما تؤكد ذلك توقعات صندوق النقد الدولي، والمندوبية السامية للتخطيط، والتقرير الاقتصادي والمالي المرافق لقانون المالية، وفي هذا السياق، لن يكون بنك المغرب مضطرا لخفض سعر الفائدة من أجل دعم النشاط الاقتصادي.
كما أبرز الخبير أن « الحذر » النقدي يدعم خيار الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي مستقرا ، إذ إن التعديلات المتكررة قد تربك توقعات الأسواق وتشوش على رؤية الفاعلين الاقتصاديين، مما يستدعي اتباع نهج محافظ من خلال الإبقاء على سعره عند 2,5 في المائة.
وفي السياق ذاته، أشار مركز التجاري غلوبال ريسيرش (AGR) في تقريره « Research Report-Strategy » إلى وجود « شبه إجماع » بين المستثمرين في المغرب على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي لبنك المغرب عند مستواه الراهن.
وبذلك، وعلى أساس نتائج الاستطلاع الذي أجرته وحدة الأبحاث التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك، والذي شمل عينة من 35 مستثمرا من بين الأكثر تأثيرا في السوق المالية المغربية، فإن احتمال الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي يبلغ 94 في المائة، مقابل 6 في المائة لاحتمال خفضه بمقدار 25 نقطة أساس، بينما لا يوجد احتمال لرفعه. وحسب فئة المستثمرين، تكشف تحليلات التفاعلات أن « المؤسسات المحلية » تقدر احتمال الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير بنسبة 91 في المائة، مقابل 9 في المائة لخفضه بمقدار 25 نقطة أساس.
أما « الفاعلون المرجعيون »، فقد منحوا احتمالا بلغ 93 في المائة للإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي، مقابل 7 في المائة لخفضه بمقدار 25 نقطة أساس، في حين أن « المستثمرين الأجانب » و »الأشخاص الذاتيين » متفقون بالإجماع على خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس. ومع اقتراب موعد أول اجتماع لمجلس بنك المغرب لهذه السنة، يبدو أن استقرار سعر الفائدة الرئيسي متوقع بشكل واسع من قبل المستثمرين. ولكن، هل يمكن للبنك المركزي، في ظل بيئة اقتصادية عالمية متسمة بعدم اليقين، أن يتخذ قرارا غير متوقع؟ لا شك أن الأمر سيحسم خلال المجلس القادم.
كلمات دلالية الاسعار التساقطات المطرية التضخم انخفاض بنك المغرب سعر الفائدة