منظمة التعاون الإسلامي تحمل إسرائيل مسؤولية اغتيال هنية "كاملة"
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حملت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، إسرائيل « المسؤولية الكاملة » عن الاغتيال « الآثم » لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في طهران، ورأت أنه « يقوض الأمن والاستقرار » في المنطقة.
وذكرت المنظمة التي تضم 57 بلدا في بيان ختامي بعد اجتماع استثنائي لوزراء خارجيتها في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر أنها « تدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية … وتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال غير الشرعي، المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم » الذي اعتبرته « اعتداء خطيرا على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي ».
وطالبت المنظمة « تدخلا فوريا وفعالا من مجلس الأمن الدولي في إطار مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ».
وشددت طهران خلال الاجتماع على حقها « الأصيل بالدفاع عن النفس » والرد على اغتيال هنية على أرضها.
من جهتها، نددت السعودية باغتيال هنية باعتباره « انتهاكا صارخا » لسيادة الجمهورية الإسلامية، في أول تعليق علني على الهجوم.
وقال نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي أمام الاجتماع، إن « اغتيال هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق يعد انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي »، واعتبره « يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ».
لم تعلق إسرائيل على اغتيال هنية، فيما تعهدت إيران الانتقام من الدولة العبرية محملة إياها المسؤولية، ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب.
كما تعهد حزب الله اللبناني، حليف إيران وحماس، بالرد على مقتل قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية في بيروت قبل اغتيال الزعيم الفلسطيني بساعات.
وفي كلمته أمام الاجتماع، قال القائم بأعمال الخارجية الإيراني علي باقري « راهنا، وفي غياب أي إجراء مناسب من جانب مجلس الأمن ضد اعتداءات وانتهاكات الكيان الإسرائيلي، ليس أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية خيار سوى استخدام حقها الأصيل في الدفاع المشروع ضد اعتداءات هذا الكيان ».
وأضاف أن « مثل هذا الإجراء ضروري لمنع المزيد من التعديات من جانب هذا النظام على سيادة ورعايا وأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيتم تنفيذه في الوقت المناسب وبطريقة متناسبة ».
وفي بداية الاجتماع، حذرت غامبيا التي ترأس حاليا منظمة التعاون الإسلامي من أن « القتل الشنيع » لهنية يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى « صراع أوسع ».
وقال وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا إن « هذا العمل الشنيع لا يخدم إلا تصعيد التوترات القائمة التي قد تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا قد يشمل المنطقة بأكملها ».
وأضاف أن مقتل هنية « لن يضعف القضية الفلسطينية بل سيسهم في تقويتها، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ».
وعقد الاجتماع الاستثنائي أمس الأربعاء، بهدف بحث « الجرائم المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بما فيها جريمة اغتيال هنية »، على ما جاء في بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامي هذا الأسبوع.
ودعت طهران المنظمة إلى الضغط لوقف الحرب في قطاع غزة.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شن حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل 39677 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتصدر منظمة التعاون الإسلامي بيانات منتظمة تدين قتل المدنيين في غزة، واجتمع قادتها مع نظرائهم من جامعة الدول العربية في تشرين الثاني/نوفمبر في قمة موسعة في الرياض أدانت ممارسات الجيش الإسرائيلي « الهمجية » في غزة.
وحجب البيان النهائي القوي آنذاك الانقسامات بين الدول الإسلامية والعربية المجتمعة، إذ اقترحت بعض الدول التهديد بتعطيل إمدادات النفط إلى إسرائيل وحلفائها بالإضافة إلى قطع أي علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع الدولة العبرية.
وأفاد دبلوماسيون وكالة فرانس برس، حينها أن الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين، رفضت هذه المقترحات.
كلمات دلالية اسرائيل اسماعيل هنية اغتيال غزة منظمة التعاون الإسلامي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل اسماعيل هنية اغتيال غزة منظمة التعاون الإسلامي الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منظمة التعاون الإسلامی اغتیال هنیة
إقرأ أيضاً:
29 منظمة : إسرائيل تشجع نهب المساعدات الإنسانية في غزة
أكّدت 29 منظمة غير حكومية، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 ، أن الجيش الإسرائيلي يشجّع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وجاء في تقرير مشترك للمنظمات ومنها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين، أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق، وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "يفشل" من جانب آخر في "منع نهب شاحنات المساعدة، أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها"، مشيرة بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" يؤكّد أن الجيش الإسرائيلي يتيح لعصابات بجنوب قطاع غزة، نهب المساعدات الإنسانية وجباية إتاوة.
وأكدت المنظمات غير الحكومية ، أنه في "بعض الحالات" وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون "يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية".
وأضافت: "تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية، أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة".
وفي التقرير نفسه، ندّدت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى "مستوى متدن تاريخيا".
وذكرت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميا في تشرين الأول/ أكتوبر، و69 يوميا في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 500 قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حين اندلعت الحرب.
وأحصت المنظمات الـ29 أيضا سبع هجمات على العاملين في المجال الإنسانيّ، نفّذ الجيش الإسرائيليّ معظمها بين 10 تشرين الأول/ أكتوبر و7 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقتل خلالها 11 عاملا إنسانيا، وثلاثة أطفال.
وأشارت إلى انه في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، طلبت الولايات المتحدة مجددا من السلطات الإسرائيلية تحسين الوضع الإنساني في غزة، تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأميركية.
وأضافت أنه "ليس فقط لم تستجب إسرائيل للمعايير الأميركية"، إنما قام جيشها "في الوقت نفسه، باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير"، لا سيما شمالي غزة.
وكانت ثماني منظمات غير حكومية بينها "سايف ذا تشيلدرن" و"كير" و"ميرسي كورب" قد أشارت في الآونة الأخيرة إلى أن الوضع "أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر".
المصدر : وكالة سوا