بنكيران يصف اختيار السنوار قائدا جديدا لحماس بـالموفّق.. تفاعلات وآراء مُتسارعة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
وصف الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، يحيى السنوار، وهو الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بـ"القائد المجاهد"، وذلك خلال رسالة تهنئة بعثها بنكيران إلى السنوار.
وأضاف بنكيران، عبر رسالته: "على إثر انتخابكم رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة على مستوى مؤسسات الحركة، يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمغرب، أن أتقدم لكم ولكل أعضاء الحركة وللشعب الفلسطيني المقاوم بتهنئتنا الخالصة".
وفي السياق نفسه، أعرب بنكيران للسنوار عن سعادته بما وصفه بـ"الاختيار الموفق بإذن الله وتوفيقه"، موضحاً أنه "يعكس أن حركة حماس حركة مقاومة حية وصامدة، واختارت الاستمرار في نهج المقاومة والجهاد على درب منهج الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين والشهداء القادة، وآخرهم الشهيد بإذن الله أبو العبد إسماعيل هنية رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جنانه".
وبحسب رسالة التهنئة ذاتها، قال ابن كيران: "إننا في حزب (العدالة والتنمية) في المغرب، وإذ نجدد لكم تعازينا الحارة في استشهاد القائد إسماعيل هنية، فإننا على يقين أنكم سوف تواصلون مع إخوتكم في الحركة وإلى جانب باقي القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية مسيرة المقاومة والكفاح في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
إلى ذلك، ختم بنكيران الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة المغربي السابق، رسالته، بالقول: "أسأل الله العلي القدير لكم كامل التوفيق والسداد والعون في مهامكم على رأس حركة حماس، راجياً منه سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء فلسطين وأن ينصركم نصراً عزيزاً مؤزراً".
من جهتها، نشرت القيادية في الحزب نفسه، وهي البرلمانية السابقة، أمينة ماء العينين، تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها: "التوفيق والدعم والسند للقائد السنوار رئيسا جديدا لحركة العز والمقاومة والتحرير"، مضيفة: "إذا غاب قائد قام قائد، هذا النهج ولا تبديل".
كذلك، أحمد ويحمان، وهو رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" في المغرب، رسالة إلى أبو إبراهيم يحيى السنوار، جاء فيها: "نجدد لكم وللشعب الفلسطيني العظيم وكل فصائل المقاومة تعازينا في رفيقكم وصديقنا العزيز الشهيد القائد الرمز أبو العبد إسماعيل هنية -رحمة الله عليه".
وتابع: "كما نتقدم إليكم بأخلص الدعاء لكم بالتوفيق والنصر بعد الاختيار المبارك لكم بالإجماع حتى تكونوا في مستوى ثقة رفاقكم في قيادة حماس التي أنتم أهل لها بمواقفكم وتاريخكم الجهادي وتضحياتكم وصبركم وصدقكم النضالي المثير للإعجاب الأعداء قبل الأصدقاء".
وختم ويحمان رسالته بالقول: "نحييكم ونؤكد لكم على عهدنا معكم وفاء للشهداء حتى إحقاق الحق الذي من أجله قدموا أرواحهم. والموعد فلسطين حرة".
وفي سياق متصل، نشر الباحث في الحركات الإسلامية، إدريس الكنبوري، تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها: "قتلوا إسماعيل هنية فطلع لهم يحيى السنوار"، مستفسرا "لكن ما معنى هذا الاختيار في هذه الظروف؟".
وأكد الكنبوري أنه "أولاً، لأول مرة تجمع حركة حماس السياسي والعسكري في قيادة واحدة، وبذلك تردّ على من كانوا يقولون إن هناك خلافات بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية".
وأوضح: "ثانياً هذا الاختيار يعني أن الحركة خططت لمرحلة جديدة أصعب، وتدرك أن المرحلة الجديدة تستوجب توحيد القيادتين"، أما ثالثاً فإن "الملف التفاوضي سيصبح بيد الجناح العسكري/السياسي، وهذا سيرفع سقف المفاوضات".
"ستصبح المفاوضات على الجانب الفلسطيني خاضعة للوقائع على الأرض، بمعنى أن المفاوض الفلسطيني سينطلق في الحوار من النقطة التي توقف عندها القتال ميدانياً وليس من معطيات سياسية" استرسل الباحث تدوينته.
وأردف بأن: "الجمع بين القيادتين العسكرية والسياسية تكون له سلبيات بعض الأحيان في بعض الحالات، لأن أي تنازل سياسي يحصل ينعكس على الجانب العسكري، طالما أن القيادة تمسك بالجانبين، وكان هذا ما حصل مع ياسر عرفات الذي تحمّل القيادة العسكرية والسياسية في حركة فتح، مما سهل التنازل والتخلي عن السلاح، ولكن في حالة الحركة هنا فالقيادة جماعية والمنطلق الأيديولوجي مختلف، وأمام إسرائيل موعد لن تخلفه".
تجدر الإشارة، إلى أن إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية؛ كان قد خلّف جُملة من الردود المتباينة والتفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف الدول، بينها المغرب.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية بنكيران السنوار غزة بنكيران السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة المقاومة الإسلامیة إسماعیل هنیة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
أفادت صحيفة إسرائيلية، أمس الأحد، بأن تل أبيب ستناقش إنهاء الحرب على قطاع غزة إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وقالت قناة إسرائيلية إن تل أبيب قدمت مقترحا جديدا لتبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في القطاع 50 يوما.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني (لم تذكر اسمه) أن إسرائيل ستكون مستعدة لمحادثات غير مباشرة مع حركة حماس لإنهاء الحرب إذا قبلت بمقترح ستيف ويتكوف، دون تحديد تاريخ بدء تلك المحادثات.
وأضافت أن إسرائيل ستبحث الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة إذا أفرجت حماس نصف الأسرى في أول المحادثات ونصفهم الآخر في نهايتها، حسب اقتراح ويتكوف.
من جهتها أفادت القناة 13 الإسرائيلية أمس الأحد بأن إسرائيل قدمت مقترحا جديدا يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء والأموات مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما في غزة.
وأوضحت أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت المقترح الجديد "بعدما رفضت تل أبيب مقترح الوسطاء بشأن الإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أفادت أمس نقلا عن مسؤولين أنه على مدار يوم الأحد جرت محادثات على مستويات مختلفة بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر.
إعلان
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ويتكوف، قدم مقترحا لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، وبدء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وفي مارس/ آذار الجاري، قالت حماس إنها لم ترفض مقترح ويتكوف، وإن نتنياهو استأنف حرب الإبادة الجماعية على غزة لإفشال الاتفاق.
وأشارت القناة 13الإسرائيلية إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) اجتمع، مساء السبت، لنقاش مطول، لبحث ملف الأسرى، بعد تلقي تل أبيب اقتراحا جديدا من الوسطاء لتجديد الاتفاق مع حماس.
ولفتت إلى أن اجتماع الكابينت ناقش أيضا ضرورة ممارسة المزيد من الضغط العسكري على حركة حماس.
وكان رئيس حماس في غزة خليل الحية أعلن مساء السبت، موافقة الحركة على المقترح الجديد الذي تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن أمله ألا تعرقل إسرائيل تنفيذ المقترح، دون الكشف عن تفاصيله.
في المقابل أعلن مكتب نتنياهو، السبت أيضا، أنه رد على المقترح الذي تلقته تل أبيب من الوسطاء بآخر بديل، جرى تنسيقه بالكامل مع واشنطن، دون الكشف "رسميا" عن تفاصيل المقترحين.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس، ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
إعلانوفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.