وصف الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، يحيى السنوار، وهو الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بـ"القائد المجاهد"، وذلك خلال رسالة تهنئة بعثها بنكيران إلى السنوار.

وأضاف بنكيران، عبر رسالته: "على إثر انتخابكم رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة على مستوى مؤسسات الحركة، يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمغرب، أن أتقدم لكم ولكل أعضاء الحركة وللشعب الفلسطيني المقاوم بتهنئتنا الخالصة".



وفي السياق نفسه، أعرب بنكيران للسنوار عن سعادته بما وصفه بـ"الاختيار الموفق بإذن الله وتوفيقه"، موضحاً أنه "يعكس أن حركة حماس حركة مقاومة حية وصامدة، واختارت الاستمرار في نهج المقاومة والجهاد على درب منهج الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين والشهداء القادة، وآخرهم الشهيد بإذن الله أبو العبد إسماعيل هنية رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جنانه".

وبحسب رسالة التهنئة ذاتها، قال ابن كيران: "إننا في حزب (العدالة والتنمية) في المغرب، وإذ نجدد لكم تعازينا الحارة في استشهاد القائد إسماعيل هنية، فإننا على يقين أنكم سوف تواصلون مع إخوتكم في الحركة وإلى جانب باقي القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية مسيرة المقاومة والكفاح في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم، حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق كل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

إلى ذلك، ختم بنكيران الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة المغربي السابق، رسالته، بالقول: "أسأل الله العلي القدير لكم كامل التوفيق والسداد والعون في مهامكم على رأس حركة حماس، راجياً منه سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء فلسطين وأن ينصركم نصراً عزيزاً مؤزراً".

من جهتها، نشرت القيادية في الحزب نفسه، وهي البرلمانية السابقة، أمينة ماء العينين، تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها: "التوفيق والدعم والسند للقائد السنوار رئيسا جديدا لحركة العز والمقاومة والتحرير"، مضيفة: "إذا غاب قائد قام قائد، هذا النهج ولا تبديل".


كذلك، أحمد ويحمان، وهو رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" في المغرب، رسالة إلى أبو إبراهيم يحيى السنوار، جاء فيها: "نجدد لكم وللشعب الفلسطيني العظيم وكل فصائل المقاومة تعازينا في رفيقكم وصديقنا العزيز الشهيد القائد الرمز أبو العبد إسماعيل هنية -رحمة الله عليه".

وتابع: "كما نتقدم إليكم بأخلص الدعاء لكم بالتوفيق والنصر بعد الاختيار المبارك لكم بالإجماع حتى تكونوا في مستوى ثقة رفاقكم في قيادة حماس التي أنتم أهل لها بمواقفكم وتاريخكم الجهادي وتضحياتكم وصبركم وصدقكم النضالي المثير للإعجاب الأعداء قبل الأصدقاء".

وختم ويحمان رسالته بالقول: "نحييكم ونؤكد لكم على عهدنا معكم وفاء للشهداء حتى إحقاق الحق الذي من أجله قدموا أرواحهم. والموعد فلسطين حرة".

وفي سياق متصل، نشر الباحث في الحركات الإسلامية، إدريس الكنبوري، تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيها: "قتلوا إسماعيل هنية فطلع لهم يحيى السنوار"، مستفسرا "لكن ما معنى هذا الاختيار في هذه الظروف؟".

وأكد الكنبوري أنه "أولاً، لأول مرة تجمع حركة حماس السياسي والعسكري في قيادة واحدة، وبذلك تردّ على من كانوا يقولون إن هناك خلافات بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية".

وأوضح: "ثانياً هذا الاختيار يعني أن الحركة خططت لمرحلة جديدة أصعب، وتدرك أن المرحلة الجديدة تستوجب توحيد القيادتين"، أما ثالثاً فإن "الملف التفاوضي سيصبح بيد الجناح العسكري/السياسي، وهذا سيرفع سقف المفاوضات".


"ستصبح المفاوضات على الجانب الفلسطيني خاضعة للوقائع على الأرض، بمعنى أن المفاوض الفلسطيني سينطلق في الحوار من النقطة التي توقف عندها القتال ميدانياً وليس من معطيات سياسية" استرسل الباحث تدوينته.

وأردف بأن: "الجمع بين القيادتين العسكرية والسياسية تكون له سلبيات بعض الأحيان في بعض الحالات، لأن أي تنازل سياسي يحصل ينعكس على الجانب العسكري، طالما أن القيادة تمسك بالجانبين، وكان هذا ما حصل مع ياسر عرفات الذي تحمّل القيادة العسكرية والسياسية في حركة فتح، مما سهل التنازل والتخلي عن السلاح، ولكن في حالة الحركة هنا فالقيادة جماعية والمنطلق الأيديولوجي مختلف، وأمام إسرائيل موعد لن تخلفه".


تجدر الإشارة، إلى أن إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية؛ كان قد خلّف جُملة من الردود المتباينة والتفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف الدول، بينها المغرب.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية عن اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية بنكيران السنوار غزة بنكيران السنوار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة المقاومة الإسلامیة إسماعیل هنیة یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يواصل استهداف مخيمات قطاع غزة والمقاومة ترد بالمزيد من الكمائن

يمانيون../
يواصلُ العدوُّ الصهيوني غاراتِه العنيفةَ بالتوازي مع القصف المدفعي على قطاع غزة وتحديدًا في مخيمات النصيرات والبريج والمناطق الغربية لمدينة خان يونس منذ أكثر من 30 يومًا.

وفي جديد جرائمه اليومية قالت مراسلة قناة “المسيرة” في غزة، دعاء روقة: إن “طيران العدوّ الإسرائيلي استهدف فجر اليوم الأحد، منزل عائلة المواطن درويش في مخيم النصيرات وسط القطاع؛ ما أسفر عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة آخرين”.

وأوضحت أن “القصف المدفعي للعدو الإسرائيلي يتواصل على مدار الساعة، مستهدفًا المناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج والمناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات، مضيفة أن “طيران العدوّ يركّز غارته الجوية على المناطق الغربية لمدينة خان يونس؛ ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى”.

وأكّـدت أن “العدوَّ الإسرائيلي يواصل عمليات نسف ما تبقى من منازل المواطنين في مدينة رفح، بالإضافة إلى عملية تجريف للأراضي الزراعية في القطاع.

وعلى صعيد متصل، يؤكّـد عضو الحركة المركزية لحركة “فتح الانتفاضة” عبد المجيد شديد أن “الاحتلال الصهيوني يصرُّ على إبادة الشعب الفلسطيني وعلى تهجيرهم من بيوتهم وأرضهم بشكل ممنهج عبر هذه المجازر وجرائم الحرب المتواصلة في غزة”.

ويصفُ خلال لقاء له على قناة “المسيرة” أن ما يحدث في غزة اليوم من إجرام صهيوني “بالنكبة الجديدة”، مُضيفًا أن “كُـلّ شيء في غزة يُقتل والعالم كله يتفرج، وأن حجم وبشاعة المجازر والإبادة الجماعية تتفوَّق في بشاعتها على مجازر عام 1948م”.

ويشير إلى أن “العدوّ يعتمد في توسيعِ العمليات على القصف الجوي والمدفعي وليس على الزحف البري؛ كونه غيَّر من استراتيجيته في الاقتحام البري؛ خوفًا من تلقيه خسائرَ بشرية فادحة، كما حدث في عدوانه قبل الهُدنة التي نقضها بنفسه”.

ويوضح أن “العدوّ انصدم من الكمائن التي استقبلته في الاجتياح السابق للقطاع، وبالتالي يحاول ألَّا يتقدمَ بشكل كبير بريًّا”، مُشيرًا إلى أن “تكثيف العدوّ الإسرائيلي لغاراته والحصار والقتل للمواطنين هي محاولة لتضييق الخناق على المقاومة وحاضنتها الشعبيّة”.

ويؤكّـد على صمود المقاومة الفلسطينية وتصعيد عملياتها في الميدان، وأنها “لن تسكت على هذه الجرائم الوحشية الصهيونية في غزة، وستدافع عن الأرض والإنسان في فلسطين المحتلّة حتى النهاية”، منوِّهًا إلى أن “كُـلّ العمليات التي تنفذها المقاومة هذه ضد جنود صهاينة مقاتلين، على عكس هذا العدوّ النازي والقتال لأطفال ونساء فلسطين”.

وعلى صعيد متصل، أكّـدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بأنها تدير حَـاليًّا 115 مركَزَ إيواء موزعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، تؤوي فيها أكثرَ من 90 ألف نازح.

وأضافت الوكالة في تصريحٍ عبر مِنصة “إكس”، أن “الوضعَ الإنساني المتدهور يزدادُ سوءًا؛ نتيجةَ القصف واستمرار الحصار، الذي يحظُرُ دخول المساعدات الإنسانية والإمدَادات التجارية”.

وتقدِّرُ الوكالة الأممية نزوحَ 400 ألف شخص في قطاع غزة منذ استئناف جيش العدوّ الصهيوني الإبادة الجماعية في 18 مارس الماضي”.

وفي وقت سابق، أشَارَت الأونروا إلى أن “الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أطولَ فترة انقطاع للمساعدات والإمدَادات التجارية منذ بداية الحرب”.

ومنذ 2 مارس الماضي، يواصل جيشُ العدوّ الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع؛ ما تسبَّبَ بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكّـدته تقاريرُ حكومية وحقوقية ودولية.

ويحاصر العدوّ الإسرائيلي غزة للعام الـ 18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمّـرت جرائم الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق المعابر.

وبدعم أمريكي يرتكب العدوّ الإسرائيلي، منذ 7 أُكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

قتال معقّد وهشّ:

وفي سياق المواجهات البرية، أكّـدت صحيفة “معاريف” العبرية أنّ المقاومة الإسلامية “حماس بلورت تكتيكًا قاتلًا، وتعملُ في هذه المرحلة على الحفاظ على ما تبقى من قوتها العسكرية”.

ويأتي هذا التعليقُ على خلفية مصرعِ جندي صهيوني وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة السبت، خلال مواجهات برية مع فصائل المقاومة.

وأوضحت الصحيفة أنّ حماس “تحوِّلُ عدمَ التكافؤ العسكري إلى ميزة تكتيكية؛ فتقوم بإطلاق نار من بعيد، وزرع عبوات وانسحاب سريع”، حَيثُ تعمل عبر ذلك على “إفقاد جيش العدوّ الإسرائيلي توازنه”.

وأضافَت أنّ “حماس تدرك أنّ جيش العدوّ الإسرائيلي يعمل بكثافة جزئية، وأحيانًا حتى أقل؛ ولذلك تختار انتظارَ المواجهة الرئيسة؛ أي المعركة الكبرى”.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنّ الحركة “لا تعمل على نشوء معاركَ وجهًا لوجه مع الجيش، بل تفضّل الانسحابَ من خلال نظام الأنفاق، وتفخِّخُ مناطقَ وأنفاقًا، وتنصب عبواتٍ للقوات، وعناصرها يطلقون النار، ويرصدون أنشطةَ القوات وروتين القتال، في انتظار فرصة مناسبة”.

أما عندما تحينُ هذه الفرصة، يعمل المقاومون على “ملاحقة القوات، واستهدافها بنيران ضد الدروع، وحتى توثيق الإصابة”، كما أضاف أشكنازي.

وبينما تخوض حماس وفصائلُ المقاومة حرب الشوارع، “أصبح التزام الخطط والإجراءات، مع الحفاظ على حياة الجنود جُهدًا معقَّدًا، حَيثُ لا توجد ضمانات لإمْكَان استمرار ذلك لفترة طويلة”، وفقًا لـ “معاريف”.

وفي حين أنّ “العملية داخلَ قطاع غزة تهدفُ إلى إحداثِ ضغطٍ على حماس”، فَــإنَّ هذا “مسار هشٌّ، وهو ما تدركُه المؤسّسة الأمنية جيِّدًا”، بحسب الصحيفة.

ووفقًا لها، فَــإنَّ جيشَ العدوّ يفهمُ أنّ القتالَ على الأرض “معقّد وهشّ، إذَا طالت المدة”، وأن الكيان يدركُ أنّ كثرةَ الإصابات في صفوف جيشه يمكن أن تؤدِّيَ إلى نتائجَ خطيرة.

محمد الكامل | المسيرة

مقالات مشابهة

  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة
  • بنكيران يصف الدعوات التي ترفض استقبال ممثل عن حماس بالمغرب بـقلة الحياء (شاهد)
  • توحيد الصف الفلسطيني أساس الصمود
  • سلاح المقاومة.. كيف تتعامل الأطراف مع الملف الشائك عسكريا وسياسيا؟
  • تضامن مع الشعب الفلسطيني.. تعرف على أبرز مواقف وآراء البابا فرنسيس
  • العدو الإسرائيلي يواصل استهداف مخيمات قطاع غزة والمقاومة ترد بالمزيد من الكمائن
  • بنكيران يعقد آخر اجتماع لأمانة البيجيدي قبل المؤتمر ويدافع عن استدعاء حماس
  • رئيس المخابرات التركية يستقبل وفدًا من حركة حماس
  • حركة حماس تجدد استعدادها للتوصل الفوري إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى وإيقاف الحرب
  • إسماعيل ترك: لا مجال لعودة الأسرى الإسرائيليين إلا بإتمام صفقة تبادل