حذر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية من أن أي تصعيد إيراني في المنطقة قد يؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وجاءت هذه التصريحات في ظل التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، على خلفية التصعيد المستمر في غزة.

 

المسؤول أشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل بجدية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لإحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى إنهاء العنف في غزة، لكنه أكد أن أي تدخل أو تصعيد من قبل إيران قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويعقد الجهود الدبلوماسية الجارية.

 

وأضاف أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تحركات إيران في المنطقة، مشددًا على أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها ومصالح حلفائها إذا لزم الأمر. وتابع أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا حثيثة لمنع تصعيد الموقف، وضمان أن تبقى الأبواب مفتوحة أمام الحلول الدبلوماسية.

 

وأوضح المسؤول أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه للأمن القومي يعملون بشكل متواصل مع الشركاء في المنطقة لتجنب تصعيد الأوضاع، خاصة في ظل الوضع الحرج في غزة. ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.

 

 

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وأنها تسعى للتوصل إلى حل سلمي ينهي دوامة العنف ويضمن أمن جميع الأطراف المعنية. لكنه شدد في الوقت ذاته على أن أي خطوات تصعيدية من قبل إيران ستُقابل برد حازم من الإدارة الأمريكية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي وعلى الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

 

بايدن ووزير الدفاع أوستن استعرضا الانتشار العسكري في الشرق الأوسط

 

كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن عقدا اجتماعًا مهمًا لاستعراض الوضع الأمني والانتشار العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. الاجتماع تناول بشكل خاص التهديدات المتزايدة في المنطقة والتحركات العسكرية الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

ووفقًا للمسؤول، تم خلال الاجتماع بحث الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، وذلك في ظل التوترات المستمرة التي تشهدها المنطقة. وقد أكد الرئيس بايدن على أهمية أن تكون القوات الأمريكية مستعدة للتعامل مع أي تطورات قد تنشأ، بما يضمن حماية المصالح الأمريكية وأمن حلفائها.

 

وأضاف المسؤول أن وزير الدفاع أوستن قدّم تقريرًا شاملاً حول الوضع الميداني، مشددًا على أن التحركات العسكرية الأمريكية تهدف إلى ردع أي تهديدات محتملة من القوى المعادية، وضمان استمرار التدفق الحر للملاحة البحرية في الممرات الحيوية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.

 

كما أشار المسؤول إلى أن الرئيس بايدن شدد على ضرورة استمرار التعاون الوثيق مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الأمن في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وجود قوي في الشرق الأوسط، مع التركيز على التوازن بين الردع والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار.

 

وختم المسؤول بالقول إن الإدارة الأمريكية ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب، وستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة، مؤكدًا أن إدارة بايدن تضع الاستقرار الإقليمي على رأس أولوياتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية تصعيد إيراني المنطقة قد يؤدي إلى تقويض الجهود المبذولة للتوصل اتفاق لوقف إطلاق النار غزة الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد اقتصادي كندي.. ورسوم جمركية على قطاعات أمريكية استراتيجية

تصاعدت حدة التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات السيارات من كندا، ما دفع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني إلى التأكيد على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات التي وصفها بـ"الهجوم المباشر على الاقتصاد الكندي".

وقال كارني، إن حكومته ستتخذ إجراءات صارمة للرد على هذه الخطوة، مشيرا إلى أن كندا تدرس فرض رسوم على قطاعات أمريكية استراتيجية مثل الأدوية والخشب وأشباه الموصلات، مؤكدا أن أوتاوا لن تتردد في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية، مضيفًا:"هذه معركة لم نخترها، لكنها فرضت علينا، وسنخوضها بكل قوة".

وأضاف كارني أن الحكومة الكندية ستستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية الوظائف والصناعات الكندية، مشددًا على أن الولايات المتحدة لم تعد شريكًا اقتصاديًا موثوقًا كما كانت في الماضي.


وتأتي هذه التصريحات بعد فرض إدارة ترامب رسوما جمركية على واردات السيارات الكندية، وهو القرار الذي وصفه كارني بأنه "غير مبرر"، مؤكدا أن الحرب التجارية ستضر ليس فقط بكندا ولكن أيضًا بالمستهلكين الأمريكيين.

وبحسب بيانات حكومية، فإن صناعة السيارات الكندية توفر وظائف مباشرة لأكثر من 125 ألف شخص، إضافة إلى حوالي 500 ألف وظيفة غير مباشرة في الصناعات المرتبطة بها. كما أن قطاع السيارات يمثل ثاني أكبر صادرات كندا إلى الولايات المتحدة.

وكانت العلاقات التجارية بين البلدين قد توترت بشكل ملحوظ خلال ولاية ترامب، إذ فرضت واشنطن في وقت سابق رسومًا جمركية على واردات الألمنيوم والفولاذ الكندي، ما دفع أوتاوا إلى فرض إجراءات انتقامية على عدد من المنتجات الأمريكية.

ولم تقتصر إجراءات الحكومة الكندية على التصريحات فقط، بل أعلن كارني عن تخصيص "صندوق استجابة استراتيجية" بقيمة ملياري دولار كندي (1.4 مليار دولار أمريكي) لحماية قطاع السيارات في مواجهة القرارات الأمريكية.

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي أنه سيترأس اجتماع خاص للجنة العلاقات مع الولايات المتحدة لبحث سبل الرد على الخطوات الأمريكية. وأكد أن حكومته ستواصل التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لمواجهة السياسات التجارية الحمائية التي تتبناها إدارة ترامب، قائلاً: "سأتوجه إلى فرنسا وبريطانيا، فهما شريكتان موثوقتان لبلدنا".


ومن ناحية أخرى كشف رئيس الوزراء الكندي أنه سيتحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد خلال اليومين المقبلين، وذلك للمرة الأولى منذ توليه المنصب.

وقال كارني، إن ترامب تواصل الأربعاء لتحديد موعد المكالمة، مضيفا "من الواضح أن الولايات المتحدة لم تعد شريكًا موثوقًا، لكن من الممكن استعادة بعض الثقة مع واشنطن من خلال مفاوضات شاملة".

وأشار إلى أن العلاقات القديمة مع واشنطن انتهت والتي كانت قائمة على التكامل الاقتصادي والتعاون العسكري، مؤكدا أن كندا لن تنخرط في أي نشاط يؤثر على استقلالها الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • نائب إيراني: إيران ردت على الرسالة الأمريكية حتى لا تضيع الفرص
  • الإدارة الأمريكية تكشف عن أدواتها للتدخل ووقف الصراع المدمر في السودان
  • رئيس البرلمان الإيراني يهدد باستهداف القواعد الأمريكية
  • نائب إيراني: رددنا على الرسالة الأمريكية حتى لا نضيع الفرص
  • لتجنب تصعيد خطير.. دعوة من فرنسا إلى لبنان وإسرائيل
  • تصعيد اقتصادي كندي.. ورسوم جمركية على قطاعات أمريكية استراتيجية
  • متحدث عسكري: الضربات الأمريكية في اليمن أبادت قيادات حوثية رفيعة المستوى
  • سيطرة العصبية الصهيونية الفاشية على الشرق الأوسط المعاصر.. قراءة في كتاب
  • الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟
  • مسؤول سابق بالبنتاغون للجزيرة نت: هذه أسباب لجوء فريق ترامب لتطبيق سيغنال