الوطن:
2024-09-10@04:30:40 GMT

على جمعه: القلوب القاسية لا ينظر إليها رب العالمين

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

على جمعه: القلوب القاسية لا ينظر إليها رب العالمين

قال الدكتور علي جمعة مٌفتي الجمهورية الأسبق، إن سيدنا رسول الله ﷺ ترك لنا حديثًا هو من جوامع الكلم، اختاره الْمُحَدِّثون لأن يحدثوا به في مجالسهم أول حديث، وكأنهم عرفوا منه أنه مفتاح لكل الإسلام، ولحياة المسلم، وهو الذي سماه العلماء بحديث الأولية؛ لأنه أول ما يذكره الْمُحَدِّث، وهو ينقل عن سيد الخلق ﷺ لِمَنْ بعده من الطلاب والناس، «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمْكم مَنْ في السماء»، وفي رواية: «يرحمُكم مَنْ في السماء».

بضم الميم.

الله سوف يرحمك

وأوضح الدكتور علي جمعة، أن المعنى عندما يكون بسكون الميم «الأرض يرحمْكم مَنْ في السماء»: أنك إذا ما امتثلت فرحمت مَنْ في الأرض، فإن الله سوف يرحمك، وإن لم تفعل، فليس لك عند الله عهد، فـ«مَنْ لا يَرْحم، لا يُرْحم».

وأضاف أن المعنى عندما يكون بضم الميم: «يرحمُكم مَنْ في السماء»، وكأنه ﷺ وهو منا مثل الوالد للولد، يدعو لنا بالرحمة على كل حال، في حال الفعل، وفي حال التقصير؛ حتى تكون عندنا الهمة، لأن نستحي من الله سبحانه وتعالى، وأن نرحم أنفسنا، وأن نرحم مَنْ في الأرض.

وتابع: في قوله ﷺ: «ارحموا مَنْ في الأرض»، عموم يشمل المسلم، وغير المسلم، الفاسق، والعاصي، والفاجر، والتقي، ويشمل كل شيء».

هذا الكون يسبح ويعبد الله

واستكمل: «سيدنا النبي ﷺ يصف نفسه فيقول: «إنما أنا رحمة مُهداة» فهدى الله هذه الرحمة للعالمين إلى يوم الدين؛ بل من لدن آدم إلى يوم الدين في الدنيا والآخرة.. علمنا سيدنا ﷺ أن هذا الكون يسبح، ويعبد ربه، ويسجد له، ويبكي ويفرح، وَيُحِب وَيُحَب، علمنا أن هذه الكائنات، وهذه الجمادات، فيها تفاعل، ويجب عليك أن تتفاعل معها، وأن تكون العلاقة بينك وبينها هي الرحمة والعمران والتعمير لا التدمير.«وَلِلهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ»، كل ما في الأرض؛ من جن وإنس، من حجر ومدر؛ يسجدون، ويعبدون، ويسبحون، فارحم نفسك ولا تعارض الكون بما فيه؛ فقد سلم الكون أمره لله، فسلم أمرك لله، وكن في نفس الاتجاه وفي نفس التيار، وإلا كنت النغمة النشاذ.

وتابع: كان سيدنا ﷺ يخطب على جذع نخلة، فلما آتاه المنبر ترك الجذع، فحَنَّ هذا الجذع، وَأَنَّ أنينًا، حتى إنه أشفق عليه، فنزل من منبره الشريف في وقت خطبة الجمعة، وضمه إلى صدره، فسكن. يعلمنا بذلك أن هذا الكون ينبغي علينا أن نرحمه، وإن كنا لا نفقه تسبيحهم.

ووجه نصيحته: "تراحموا فإن الرحمة هي التي بدأ الله بها جماله علينا، فقال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فالرحمة أساس الحب، وأساس التعاون، وأساس العمران، وأساس الكرم، وأساس كل خير، هيا بنا نتراحم، فإن القلوب القاسية، لا ينظر إليها رب العالمين" .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علي جمعة الرحمة القلوب النبي فی السماء فی الأرض

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تعلق على مغادرة مرشح المعارضة الفنزويلية إليها

علقت إسبانيا، اليوم الأحد،  على مغادرة مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، إلى مدريد، بعد حصوله على حق اللجوء السياسي فيها،  وفقا لما أوردته وكالة"سبوتنيك". 

الدفاع الروسي: تدمير 3 طائرات مسيرة فوق مقاطعتي بيلغورد وكورسك إسبانيا تعلن عن إرسال فوري لمنظومة "هوك" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا

ونشر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عبر منصة "إكس": لقد سافر إدموندو غونزاليس، بناءا على طلبه، إلى إسبانيا، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية".

وأضاف"حكومة إسبانيا ملتزمة بالحقوق السياسية والسلامة الجسدية لجميع الفنزويليين".

وأعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، اليوم الأحد، أن مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، غادر البلاد بعد حصوله على حق اللجوء الساياسي في إسبانيا

وقالت رودريغيز في قناتها على تطبيق "تليجرام"، "امس السبت 7 سبتمبر غادر المواطن المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا البلاد، ولجأ طوعاً لعدة أيام إلى سفارة مملكة إسبانيا في كراكاس طالبًا اللجوء السياسي من هذه الحكومة".

وأضافت، "لقد قدمت فنزويلا الشهادة الأمنية المناسبة (لمغادرة البلاد) من أجل الهدوء والسلام السياسي في البلاد، وهذا يؤكد احترام القانون الذي يرشد جمهورية فنزويلا البوليفارية في تصرفاتها على الساحة الدولية. 

مقالات مشابهة

  • رمضان عبد المعز: سيدنا النبي لم يمنع النساء من الصلاة في المساجد
  • اختر قلبًا.. لا وجهًا
  • بمناسبة قرب ذكرى المولد النبوي.. مظاهر من رحمة النبي (فيديو)
  • المولد النبوي الشريف: فرصة للتأمل في رسالة الرحمة العالمية
  • من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟
  • إسبانيا تعلق على مغادرة مرشح المعارضة الفنزويلية إليها
  • من السماء سُمّ، وعلى الأرض جوع:مواد غذائية فاسدة يهديها الحوثيين إلى اليمنيين المتضررين من السيول
  • محمد البزاوي يروي موقف طريف جمعه بـ أحمد السبكي في فيلم «ساعة ونص»
  • أول تعليق من ديشامب بعد هزيمة فرنسا القاسية أمام إيطاليا
  • القمر يحتضن كوكب الزهرة في مشهد بديع .. الليلة