أوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن البيان المشترك الذي صدر مؤخرًا لا يتعلق بالوضع العام في الشرق الأوسط، بل يركز تحديدًا على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد أن البيان يعكس التزامًا من الأطراف المعنية بتهدئة الأوضاع في غزة وتجنيب المدنيين مزيدًا من العنف والتصعيد.

 

وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائها الدوليين والإقليميين، تعمل بشكل حثيث على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، بما يمهد الطريق أمام التوصل إلى حلول دبلوماسية طويلة الأمد.

وأضاف أن الجهود الأميركية تركز على وقف العنف بشكل فوري وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين في القطاع.

 

وأوضح المسؤول أن البيان المشترك هو جزء من جهود أوسع تبذلها الولايات المتحدة وشركاؤها لوقف التصعيد العسكري في غزة، وأنه يأتي في سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة لتهدئة الأوضاع. كما أشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى ضرورة ملحة في التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة، والعمل على إنهاء المعاناة التي يتعرض لها السكان هناك.

 

وختم المسؤول بتأكيد أن الإدارة الأميركية ستواصل التنسيق مع الدول المعنية لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعّال، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على تحقيق سلام دائم وشامل في غزة، بما يخدم مصلحة جميع الأطراف ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.

 

مسؤول أميركي: محادثات الرئيس بايدن مع أمير قطر والرئيس المصري كانت معمقة وتناولت مسألة الرهائن

 

أفاد مسؤول أميركي بأن المحادثات التي أجراها الرئيس جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت معمقة، وتناولت بشكل أساسي مسألة الرهائن المحتجزين في غزة. تأتي هذه المحادثات في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها الإقليميين للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن وتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.

 

وأشار المسؤول إلى أن الرئيس بايدن شدد خلال هذه المناقشات على ضرورة تسريع الجهود من أجل ضمان سلامة الرهائن وإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن. كما أكد بايدن أهمية التنسيق المشترك بين الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق هذا الهدف، في ضوء النفوذ الذي تتمتع به الدوحة والقاهرة في المنطقة.

 

وأضاف المسؤول أن المحادثات تطرقت أيضًا إلى التحديات التي تواجه جهود التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، وسبل تجاوز العقبات الحالية. وأوضح أن الإدارة الأميركية تعوّل على دور محوري تلعبه كل من قطر ومصر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، لضمان نجاح هذه الجهود.

 

كما لفت المسؤول إلى أن الرئيس بايدن أعرب عن تقديره الكبير للدور الذي تلعبه قطر ومصر في تهدئة الوضع وتخفيف حدة التوتر في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها لضمان تحقيق نتائج ملموسة تساهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية حياة المدنيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإدارة الأميركية البيان المشترك بالوضع العام الشرق الأوسط وقف إطلاق النار قطاع غزة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار فی المنطقة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. ومصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المناقشات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن كأول زعيم أجنبي يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، في لحظة فارقة بالنسبة للشرق الأوسط.

مع بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يسعى نتنياهو إلى معرفة موقف ترامب بوضوح قبل اتخاذ قراره بشأن الخطوات المقبلة.

هدنة غزة وموقف ترامب

وكان ترامب قد نسب لنفسه الفضل في إبرام اتفاق تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار قبل أيام من دخوله البيت الأبيض، فيما أقر مسؤولون في إدارة بايدن السابقة بأن اقتراب ترامب من تولي الرئاسة ساهم في الضغط على إسرائيل وحماس لإتمام الصفقة.

لكن رغم جهوده في دفع الاتفاق، لا يزال ترامب بحاجة إلى الإشراف على تنفيذ المرحلتين المتبقيتين من الخطة الثلاثية. 

وفي تصريحاته الأخيرة، لم يبدُ واثقًا تمامًا من استمرار الهدنة، قائلًا: "ليس لدي أي ضمانات بأنها ستستمر، لقد رأيت أشخاصًا يتعرضون للوحشية، لم يرَ أحد شيئًا كهذا من قبل."

من جهته، أبدى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار غزة الأسبوع الماضي، تفاؤلًا أكبر قائلًا: "الاتفاق مستمر حتى الآن... نحن بالتأكيد نأمل ذلك، وهذه هي توجيهات الرئيس: إخراج الرهائن، وإنقاذ الأرواح، والتوصل إلى تسوية سلمية إن أمكن.".

إيران على الطاولة.. هل يسعى نتنياهو لضوء أخضر أمريكي؟

لكن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو: هل يسعى نتنياهو إلى استخدام زيارته للحصول على دعم أمريكي لعمل عسكري ضد إيران؟

وهناك تكهنات بأن نتنياهو قد يناقش مع ترامب خيار تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، مستغلًا اللحظة التي تشهد ضعفًا في نفوذ وكلائها الإقليميين، وتسارعًا في برنامجها النووي، وعلاقاته الجيدة حاليًا مع واشنطن.

غير أن ترامب لم يُظهر حماسًا كبيرًا لفكرة التصعيد العسكري ضد إيران. فقد قال الشهر الماضي عند سؤاله عن احتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية: "نأمل أن يتم حل الأمر دون الحاجة للذهاب إلى هذا الخيار. سيكون من الرائع لو استطعنا تجنب ذلك."

علاقة معقدة بين الحليفين

شهدت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب توترًا كبيرًا في نهاية ولاية بايدن، حيث انقطعت الاتصالات بينه وبين نتنياهو لعدة أشهر رغم استمرار الحرب في غزة، ومحاولات إدارة بايدن دفع جهود التهدئة.

وخلال فترة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، لم يكن هناك شك لدى فريق بايدن بأن نتنياهو كان يفضل فوز ترامب، نظرًا لأن الأخير سيوفر له هامش تحرك أوسع في شن عملياته العسكرية مقارنة ببايدن ونائبته آنذاك، كامالا هاريس.

وحتى الآن، تبدو تلك التوقعات صحيحة؛ إذ رفع ترامب بالفعل الحظر عن شحنات القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، ملغيًا بذلك أحد القرارات القليلة التي اتخذتها إدارة بايدن للضغط على تل أبيب لوقف تصعيدها في غزة.

ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو خلال زيارته المضي قدمًا في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، تشمل آلاف القنابل والصواريخ والمدفعية والذخائر الأخرى، وإذا وافق ترامب على هذه الطلبات، فسيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة على استعداده لمنح إسرائيل دعمًا عسكريًا غير مسبوق في ظل الظروف الراهنة.

مقالات مشابهة

  • أخبار الشرق الأوسط.. ترامب ونتنياهو في لقاء غير مسبوق وحادث أمني بإسرائيل
  • لافروف: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قد تواجه صعوبات
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • ترامب يثير موجة غضب على المنصات بعد تشكيكه بمصير اتفاق غزة
  • نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. ومصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المناقشات
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان أهمية التوصل إلى السلام الدائم في المنطقة
  • مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: ترمب هو الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل
  • السيسي يدعو إلى موقف عربي موحد لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط
  • ترامب: هناك "تقدم" في المحادثات حول الشرق الأوسط
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة غطت العجز الاقتصادي لتل أبيب