قصر ثقافة الانفوشى يطلق ملتقى "أهل مصر" السابع عشر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الأنفوشي، انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى 14 أغسطس المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".
شهد انطلاق الفعاليات أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للمشروع، منال عبد السلام مدير عام الإقليم، عزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية.
بدأت الحفل بالسلام الوطني، أعقبه كلمة رئيس الإقليم مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الراحل محمد فاروق مدرب فرقة الأقصر للفنون الشعبية الذي وافته المنية صباح أمس.
وعبر درويش، عن اعتزازه بالملتقى الثقافي وإقامته في الإسكندرية وما يتضمنه من فعاليات متنوعة، موضحًا بأن المشروع يركز على المحافظات الحدودية التي ينالها قسط أقل من الخدمات الثقافية في ضوء الاهتمام الكبير من هيئة قصور الثقافة بتحقيق أهداف وزارة الثقافة في التنمية الثقافية بالمناطق الأكثر احتياجا لها.
واختتم حديثه بتقديم الشكر لوزير الثقافة ونائب رئيس الهيئة وجميع قياداتها لدعمهم للمشروع الثقافي، متمنيا لفتيات الملتقى بقضاء أوقات مثمرة وتحقيق الاستفادة الكاملة من الفعاليات لكونهم سفراء لمحافظاتهم.
بينما رحبت الدكتورة دينا هويدي، بالحضور، وأوضحت أن الملتقى واحد من أهم أنشطة وزارة الثقافة، ويعد فرصة ثمينة للمشاركات من الفتيات والسيدات للتعرف على التراث الثقافي والفني الذي يعكس تنوع مصر الثقافي والفني والإبداعي.
وأكدت أن الملتقى يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتعزيز دور المرأة المصرية في المجتمع وتمكينها من خلال توفير فرص لها للتعلم والتدريب وزيادة الوعي خاصة بأبرز القضايا التي تهمها في المجتمع.
وأضافت هويدي، أن الملتقى يقوم على محورين أساسيين الأول التنمية الثقافية والفنية من خلال تنظيم المحاضرات التثقيفية واللقاءات التوعوية، وورش الحكي والأمسيات، بالملتقى، والمحور الثاني التمكين الاقتصادي من خلال الورش الفنية والحرفية وورش اكتشاف المواهب، بالإضافة إلي برنامج رياضي يهدف إلى التوعية بتحسين الصحة النفسية.
وفي لقاء تعريفي بورش الملتقى، والتي تنقسم إلى ورش فنية وحرفية تراثية ومعاصرة وورش اكتشاف مواهب، تحدث الشاعر جابر بسيوني عن ورشة الشعر والأدب، موضحا أن الشعر هو أبو الفنون، وأن الورشة تتناول تعريف الشعر وكيفية كتابته، وما هي المراحل التي وصل إليها المتدرب حتي يتم تقدم منتج شعري مميز من المشاركات في ختام فعاليات الملتقى.
واختتمت الفعاليات بحضور عرض فني لفرقة كورال مركز الجيزة الثقافي فرقة "فكرة" بقيادة المايسترو سامح نبيه، ضمن الحفلات الصيفية بقصر الأنفوشي، وتضمن عددا من الفقرات الغنائية الطربية والمعاصرة منها "الليلة حلوة، يا ورد على فل وياسمين، قادرين نعملها، هو وهي، بالبنط العريض، اليوم الحلو ده، حسدوني وباين في عيوني، عيون بهية، حلو المكان".
ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية: شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر"الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة، ويشارك بفعاليات الملتقى فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم بمصاحبة ترجمة بلغة الإشارة، وعدد من رواد قصور الثقافة ووحدة مناهضة العنف بجامعة الإسكندرية.
ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، كما يشهد لقاء مفتوحا مع نائب رئيس الهيئة، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وورش حكي عن العادات والتقاليد بالمحافظات الحدودية، أمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على التراث، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة منها مكتبة الإسكندرية، المتحف القومي، حديقة أنطونيادس، والمتحف اليوناني الروماني، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية
كما شهد قصر ثقافة الأنفوشي، مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية، بدأت الفعاليات مع ورشة كتابة القصة القصيرة، عرّف خلالها الكاتب وحيد مهدي الفتيات بأساسيات كتابة الخبر الصحفي، والفرق بينه وبين المقال، وكيف يمكن تحويل الخبر إلى عمل أدبي، مع تقديم عدة نماذج لشخصيات ملهمة في الكتابة.
وخلال ورشة الشعر، تحدث الشاعر جابر بسيوني عن ماهية الشعر موضحا آلياته وأهميته وكيف كان وسيلة للتعرف على تاريخ القبائل، كما عرّف الفتيات ببعض النماذج النسائية التي أثرت الأدب أبرزهن الكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن الملقبة ببنت الشاطئ.
خلال ورشة الموسيقى أوضحت المدربة نرمين محمود، مفهوم الأغنية التراثية، وكيفية اختيار الأغنية التي تتناسب مع الطبقة الصوتية.
أما ورشة الأداء المسرحي مع المخرج محمد عبد الوهاب فشهدت بعض التدريبات على كيفية الوقوف على خشبة المسرح، مع البدء في اختيار عدة قضايا تخص المرأة لتحويلها إلى عمل مسرحي في ختام الملتقى.
وتواصلت الفعاليات مع الورش الحرفية، وقام المدرب بيومي فوزي خلال ورشة السجاد اليدوي، بسرد تاريخ تلك الحرفة التراثية، مع التعريف بالأدوات والخيوط المستخدمة، بجانب تدريب على تنفيذ سجادة بتقنية العقدة المغلقة.
وفي ورشة الإكسسوارات للمدربة سارة أبو صالحة، تعرف الفتيات على أنواع الخرز والأدوات المستخدمة وكيفية تنسيق الألوان، مع تنفيذ عدة أقراط للأذن بأحجام مختلفة.
وقدّمت المدربة آية شريف، خلال ورشة تصميم حقائب بالشبك شرحا تفصيليا لتوضيح الفرق بين غرزة المربعات والغرز الأخرى التي تعتمد على ٣ أو ٥ لفات.
وضمن الورش المتنوعة التي يتضمنها الأسبوع، عرفت المدربة شيرين عفيفي الفتيات على خشب المكرمية وأنواع العقد، مع بعض التدريبات العملية للمبتدئات.
فيما قام المدرب عماد عاشور خلال ورشة الخيامية، بتعريف المشاركات على كيفية الرسم على القماش، مع مراعاة تنسيق الألوان، وحياكة الأقمشة بالغرزة السحرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة انطلاق ملتقى اهل مصر قصر ثقافة الأنفوشي خلال ورشة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
إبداعات شباب المحافظات الحدودية تزين ملتقى «أهل مصر» في الإسكندرية (صور)
ورش فنية وحرفية عدبدة شهدتها المدينة الشبابية في منطقة أبو قير، خلال اليوم الثالث للأسبوع الثقافي التاسع عشر لشباب المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»، والمقام بمحافظة الإسكندرية، حتى 27 نوفمبر الجاري، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار «يهمنا الإنسان».
ورش حرفية وأفكار ملهمةجاءت البداية مع ورشة الريبوسيه (الطرق على النحاس) للمدرب يوسف جلال، وتضمنت تقديم شرح مفصل عن فن النحت بنوعيه البارز والغائر، وكيفية الاستفادة من تلك الحرفة لبدء مشروع صغير والترويج له، من خلال استخدام بدائل أخرى موجودة بالمنزل، أعقب ذلك تدريب عملي لتصميم لوحات عن معالم المحافظة والتعريف بالقصة التي يدور حولها العمل الفني.
وفي ورشة «النحت على الصدف»، أوضح المدرب جلال عبد الخالق، كيفية نقل الرسم إلى الصدفة لبدء النقش الغائر، بجانب التعريف بتاريخ لوحة «بنات بحري» الموجودة حاليا بمتحف الفن الحديث، وتصور الفتيات وهن يرتدين «الملاية اللف»، إضافة إلى البرقع والقصبة التي توضع أعلى الأنف.
وخلال ورشة «الموزاييك» التي يشهدها الملتقى لأول مرة، قامت المدربة فاطمة الزهراء محمد، بتعريف المشاركين بأهمية هذا الفن المعروف بـ«الفسيفساء» ومراحل تطوره عبر العصور، مشيرة إلى أنه ليس مجرد فن زخرفي، بل وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والدينية.
أشغال يدوية مبتكرةوتواصلت فعاليات الورش الحرفية مع التعريف باستخدامات فن «الريزن» مع المهندس نادر حسن، الذي أوضح مراحل تطوره وانتشاره في الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا واستخدامه في تصميم بعض الأدوات المنزلية، والتابلوهات وساعات الحائط، وحتى الأثاث.
وشهدت ورشة «الأركت» مع المدرب أيمن السعدني استمرار التدريبات لتصميم بعض التابلوهات، وبعض الأدوات المنزلية، وواصلت المدربة نسرين مجدي فعاليات ورشة «الإكسسوارات» بتصميم بعض الأساور والأعقاد بتقنيات متنوعة، وقدمت المدربة هبة فرج، شروحات حول كيفية قص الجلد باستخدام الباترون لتصميم حقائب مختلفة الأحجام والتصميمات.
وطبقا لبيا قصور الثقافة: من ناحية أخرى، ناقش الدكتور محمد إسماعيل، الأخطاء الشائعة في التصوير من خلال تدريبات على تصوير العنصر البشري والمناظر الطبيعية، وقام المخرج محمد صابر بتدريب الشباب على كيفية الحركة على خشبة المسرح، مع التعريف بأساليب الإلقاء وتوزيع الأدوار على المشاركين في العمل الختامي.
وفي ورشة «القصة القصيرة» قدمت الكاتبة عزة رياض نبذة مختصرة عن عناصر القصة القصيرة، ومنها الحبكة والشخصيات والمكان، مع التعريف بأنواع القصص ومنها والاجتماعية والبوليسية، ومناقشة أعمال المشاركين.
ورشة الرسوم المتحركةكما شهد اليوم استمرار فعاليات كل من ورشة الحكي والألعاب الشعبية مع الباحثة سمر عناني، فيما تناولت كل من د. يارا البحيري، والمدربة مي عبد الهادب بالشرح كيفية تصميم الديكور والشخصيات باستخدام الصلصال، وذلك خلال ورشة «الرسوم المتحركة» تمهيدا لإعداد فيلم مدته دقيقة ونصف.