مناوي يتهم الدعم السريع بقصف الفاشر وقتل عشرات المدنيين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
مني أركو مناوي حاكم دارفور، طالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع بالفاشر وسفك دماء الأبرياء.
بورتسودان: التغيير
اتهم حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع، بقصف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المساندة له وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها، مما أدى لسقوط العديد من الضحايا وتردي الوضع الإنساني، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وقال مناوي في تدوينة على صفحته بـ(فيسبوك) اليوم الخميس: “في جريمة مروعة وإرهابية بامتياز تضاف لسجل مليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث قامت اليوم الخميس وبكل جبن بقصف مدفعي عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة بمدينة الفاشر تجاه المواطنين العزل في منازلهم وفي سوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة”.
وأضاف بأن القصف المدفعي أدى إلى استشهاد العشرات وكمية من الجرحى جارٍ حصرهم.
وأدان مناوي “بأشد العبارات” استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء.
https://x.com/ArkoMinawi/status/1821546943035683260?t=eZa7RWTj7hQJHUwJ2or8nQ&s=08
يذكر أن شبكة أطباء السودان، أوردت في بيان سابق، أن قوات الدعم السريع تسببت في مقتل (257) مواطنا خلال شهرين بالفاشر، بجانب إصابة المئات من المدنيين، جراء استهدافها الأحياء السكنية للمدنيين.
وتواجه مدينة الفاشر حصاراً محكماً فرضته عليها قوات الدعم السريع لنحو ثلاثة أشهر، ما تسبّب في منع دخول البضائع والمواد الإغاثية.
وكانت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور أعلنت في 19 يونيو الماضي مقتل أكثر من 346 شخصا وإصابة نحو 2200 بجروح نتيجة المواجهات التي تشهدها مدينة الفاشر عاصمة الولاية.
الوسومالجيش السودان الفاشر حرب 15 ابريل 2023م حركة جيش تحرير السودان قوات الدعم السريع مني أركو مناوي وزارة الصحة ولاية شمال دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السودان الفاشر حرب 15 ابريل 2023م حركة جيش تحرير السودان قوات الدعم السريع مني أركو مناوي وزارة الصحة ولاية شمال دارفور قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
قتل 18 شخصا وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس السبت في هجومين منفصلين لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقا لجماعة طبية ومسؤول حكومي.
وقالت شبكة أطباء السودان أن 15 شخصا قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة برديك وقرى قريبة.
ووفقا لوكالات الأنباء، قال مدير عام الوزارة إبراهيم خاطر “إن المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص”.
وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تصب بأذى.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين في السودان، بينما قالت بريطانيا إنها ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/ أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة قبل الانتقال إلى الحكم المدني، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بتسليح المدنيين في ولاية الجزيرة. وكانت قوات الدعم السريع قد نفت في وقت سابق إلحاق الضرر بالمدنيين في السودان واتهمت جهات أخرى بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش يشعر بالفزع إزاء "التقارير التي تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع".
وأضاف: "مثل هذه الأفعال قد تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة".
وأشار الأمين العام بقلق إلى استمرار تدهور الوضع في السودان، مع انتشار الجوع والأمراض واحتياج نصف السكان إلى المساعدات.
وطلب من جميع أطراف الصراع، تيسير الوصول الإنساني الآمن والعاجل ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين، عبر كل السبل الضرورية، بما يتماثل مع التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
وجدد الأمين العام دعوته لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين السودانيين.