وزير السياحة يوقع دفاتر الشروط الفنية لمشروع إعادة تأهيل جزيرة أرواد ويفتتح مشاريع في طرطوس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
طرطوس-سانا
وقّع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني في مبنى محافظة طرطوس بحضور المعنيين دفاتر الشروط الفنية لمشروع إعادة تأهيل وتطوير جزيرة أرواد/ المسار السياحي الثقافي التاريخي/الذي سيبدأ تنفيذه خلال /30/ يوما، والذي سيتم الانفاق عليه من وزارة السياحة والاعتمادات الحكومية المخصصة لبرامج المسارات السياحية.
وافتتح الوزير مرتيني مشروع تطوير شاطئ الكرنك الشرقي الذي تنفذه وزارة السياحة بالتعاون مع مجلس مدينة طرطوس والشركة السورية للنقل والسياحة المشاد على الشريحة الأولى من /عمريت ..شاطئ الأحلام/، ومشروع فندق طرطوس الكبير العائد للقطاع الخاص، وهو من سوية /5/ نجوم بمساحة طابقية /6300 م2/ ومساحة مبنية /900 م2/ وطاقة استيعابية /127/ غرفة و/480/ كرسياً و/214/ سريراً يؤمن /250/ فرصة عمل، إضافة لافتتاح مشروع الأكواخ الشعبية والمطعم الصيفي في بلدة مشتى الحلووهو من مشاريع السياحة الصيفية الريفية وطاقته الاستيعابية /40/ سريراً ويؤمن /40/ فرصة عمل.
الوزير مرتيني وخلال جولة في مدينة طرطوس القديمة استمع من مدير الأمانة السورية للتنمية بالمحافظة هادي ضاهر إلى مراحل عمل الخريطة التنموية للمدينة القديمة الذي تنفذه الأمانة بالتعاون مع وزارات السياحة والآثار والأوقاف ومجلس المدينة، والرؤى لإحداث فضاء ثقافي وبيت للحرف التراثية عبر تنشيط وتفعيل المحال المغلقة بداخلها وعددها /45/ محلاً تجارياً.
وتفقد الوزير مرتيني مشروع /مارينا طرطوس/، الذي سيوضع حجر الأساس له قريباً وهو عبارة عن فندق سياحي من سوية /5/ نجوم يستثمر بالتشاركية ما بين إحدى شركات القطاع الخاص المتخصصة بالإدارة الفندقية والسياحية ومجلس مدينة طرطوس وفق نظام /بي أو تي/على مساحة /94/ دونماً مع مارينا للقوارب وفعاليات تجارية ترفيهية خدمية وقاعات ومطاعم من سوية نجمتين، وتتكون طاقته الاستيعابية /288/غرفة و/19/جناحاً و/534/ سريراً وعدداً إجمالياً للكراسي /1793/ ويؤمن /825/ فرصة عمل.
كما قام الوزير مرتيني بزيارة منتجع مشتى الحلو السياحي الذي افتتح الصيف الماضي ووضع بالتشغيل للموسم السياحي الحالي، وفندق صافيتا الشام المستثمر من قبل مجموعة مستثمرين من الفعاليات الاقتصادية في منطقة صافيتا، ومشروع /غرين هاوس/ في بلدة /بملكة – طريق عام الدريكيش/، وهو مشروع قيد الحصول على رخصة التوظيف السياحي عبارة عن زيبلاين ومطعم وتراسات وفعاليات ترفيهية وخدمية، ومشروع /وديع مقدسي/ الخاص في إحدى قرى صافيتا وهو عبارة عن فندق إقامة ومطعم ومسبح تصنيف نجمتين تبلغ مساحته المبنية /468 م2/ والمساحة الطابقية /918 م2/ بطاقة استيعابية /300/ كرسي و/20/ سريراً ويؤمن /75/ فرصة عمل، إضافة إلى زيارة مركزين للتدريب السياحي والفندقي وهما /سيما ستار وملكارت/.
وخلال تصريحه للصحفيين من موقع شاطئ الكرنك الشرقي قال الوزير مرتيني: إن هذه الجولة تشمل أنماطاً متعددة من المشاريع السياحية منها استثمارية ومنها ما هو مخصص للسياحة الشعبية والسياحة مخفضة التكاليف وهي مشاريع نوعية موزعة على مناطق المحافظة ريفاً ومدينة.
وأكد الوزير مرتيني أهمية الجانب التنموي عبر إشادة المزيد من المراكز التعليمية والتدريبية لتدريب العلوم السياحية بسبب الحاجة إلى القوى البشرية المدربة للعمل في المجال السياحي، لافتاً إلى وجود ما يقرب من /14/ ألف طالب وطالبة في الكليات والمعاهد والمدارس والمراكز السياحية يتخرج منها نحو/5 /آلاف سنوياً.
الوزير مرتيني شدد على أهمية دور المجتمع المحلي في تنمية القطاع السياحي وتضافر كل الجهود الخدمية الحكومية لتأمين احتياجات القطاع السياحي المهم بما ينعكس إيجاباً على التنمية بشكل عام.
من جانبه محافظ طرطوس فراس الحامد نوه بهذه الزيارة الغنية التي شملت العديد من المشاريع السياحية بالمحافظة والتي تشكل إضافة مهمة للبنية التحتية للسياحة ولها أثر تنموي بتوظيف العمالة المحلية وربط مخرجات المعاهد والمدارس الفندقية بسوق العمل.
بدوره أشار مدير السياحة المهندس بسام عباس إلى أن التوقيع على مشروع تأهيل جزيرة أرواد جاء بعد عمل دام ثلاثة أشهر مع الشركاء من الجهات المعنية بالتعاون مع المجتمع المحلي، ويمتد المشروع من مدخل الجزيرة وصولاً إلى القلعة، ويشمل اربعة مسارات.
مديرعام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور أوضح أهمية مشروع تطوير وتوسعة منتجع الكرنك بزيادة عدد الشاليهات في القسم الشرقي منه وعددها /35/ مع الخدمات السياحية المتممة له، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة منه لإقامة فندق ومسبح فيه، بالإضافة إلى مشروع تطوير موقع السياحة الشعبية في الموقع /أ / كمشروع جديد رافد للسياحة الشعبية.
فاطمة حسين
2024-08-08 manhal سابق الأردني كريم يتأهل إلى نهائي منافسات التايكوندو بوزن 68 كغ في أولمبياد باريس التالي اختتام مهرجان السويداء السابع للأفلام القصيرة وإعلان نتائجه انظر ايضاً اختتام مهرجان السويداء السابع للأفلام القصيرة وإعلان نتائجهالسويداء-سانا اختتمت مساء اليوم على خشبة قصر الثقافة بمدينة السويداء فعاليات مهرجان السويداء للأفلام القصيرة …
آخر الأخبار 2024-08-08 وزير السياحة يوقع دفاتر الشروط الفنية لمشروع إعادة تأهيل جزيرة أرواد ويفتتح مشاريع في طرطوس 2024-08-08 الأردني كريم يتأهل إلى نهائي منافسات التايكوندو بوزن 68 كغ في أولمبياد باريس 2024-08-08 المغرب تتوج ببرونزية كرة القدم بأولمبياد باريس 2024 2024-08-08 إصابة أربعة عسكريين بجروح جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في المنطقة الوسطى 2024-08-08 إصابة خمسة أشخاص جراء عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان 2024-08-08 تمديد التسجيل في المركز الوطني للمتميزين لغاية الـ 11 من آب الجاري 2024-08-08 هيئة الإشراف على التمويل العقاري: العمل جار على إعادة تعديل الدليل الإرشادي للتقييم العقاري 2024-08-08 الحرارة أعلى من معدلاتها غداً وأجواء معتدلة ليلاً 2024-08-08 المقاومة اللبنانية تستهدف بالصواريخ وقذائف المدفعية 5 مواقع للعدو الإسرائيلي 2024-08-08 الأمن العراقي يلقي القبض على 11 إرهابياً في نينوى
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل المادة (26) من قانون خدمة العلم 2024-08-01 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يتضمن أسماء الفائزين بعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع 2024-07-29 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً يضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والالتزامات تجاههم 2024-07-21 الأحداث على حقيقتها وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي 2024-07-16 استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين جراء عدوان إسرائيلي على المنطقة الجنوبية 2024-07-14 صور من سورية منوعات ناسا ترجئ مهمة إطلاق رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية 2024-08-07 الصين تطلق بنجاح مجموعة أقمار صناعية جديدة 2024-08-06 فرص عمل الخارجية والمغتربين تعلن عن إجراء مسابقة لتعيين 25 عاملاً في السلك الدبلوماسي 2024-07-24 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها بحمص 2024-06-27 الصحافة دقيقة من فضلكم؟- بقلم أ.د. بثينة شعبان 2024-08-05 تعميق الإصلاح على نحو شامل ودفع التحديث الصيني النمط لبناء مجتمع مشترك للبشرية.. بقلم السفير الصيني بدمشق شي هونغ وي 2024-08-01 حدث في مثل هذا اليوم 2024-08-08 8 آب 2008- افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة في بكين. 2024-08-07 7 آب 1998 – تفجير سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي 2024-08-06 6 آب 1945-الولايات المتحدة الأميركية تلقي قنبلة ذرية على هيروشيما و ناغاساكي أدت إلى مقتل 80 ألف شخص 2024-08-05 5 آب 2009- تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران لفترة رئاسية ثانية 2024-08-04 4 آب 2010 – إطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات 201 2024-08-03 3 آب 2009 – قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي يصدق على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فرصة عمل
إقرأ أيضاً:
مشاريع بنية الاستيطان التحتية تبتلع ما تبقى من القدس
يمكن وصف مشاريع البناء الاستيطاني وتطوير بنيتها التحتية، بأنها أصبحت كالحمى لدى الاحتلال. المقال السابق تناول البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، وسلط الضوء على حجم الاستيطان في السنوات العشر الأخيرة. ويأتي تصاعد البناء الاستيطاني بالتوازي مع تكثيف إقرار مشاريع البنية التحتية الخاصة بالاستيطان وتنفيذها، بذريعة المنافع العامة، وتطوير مناطق المدينة المحتلة، وهي في حقيقة الأمر تسخّر لخدمة المستوطنين ومناطق وجودهم ورفاهية المستوطنات، إلى جانب تأمين شبكات الطرق التي تعزل المستوطنين عن الفلسطينيين، وتوفر تواصلا آمنا فيما بين مستوطنات المدينة المحتلة، إلى جانب قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، والمساهمة في فصل المناطق الفلسطينية؛ إن كانت في القدس أو الضفة الغربية.
ونقدم في هذا المقال إطلالة على أبرز مشاريع البنية التحتية للاستيطاني في الأشهر الماضية، وأبرز التطورات المتعلقة بها.
تعزيز مواصلات المستوطنين وتنقلاتهم
يشكل هذا أحد أبرز أهداف هذه المشاريع، إذ تعمل سلطات الاحتلال على تطوير شبكات الطرق الخاصة بالمستوطنين، إلى جانب مشاريع المواصلات العامة في المدينة المحتلة، وتحاول سلطات الاحتلال تحقيق هدفين من هذه المشاريع:
السماح للمستوطنين بتحقيق تواصل سهل ما بين شطري القدس المحتلة من جهة، وما بين المستوطنات المحيطة بالشطر الشرقي من جهة أخرى، وفتح المجال أمام المستوطنين للوصول إلى محيط المسجد الأقصى، في إطار تسهيل وصول المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن ثم المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى
الأول: تسهيل تيسير حركة تنقل المستوطنين، مع عزلهم عن المناطق الفلسطينية، أو الطرق التي يستخدمها الفلسطينيون.
الثاني: السماح للمستوطنين بتحقيق تواصل سهل ما بين شطري القدس المحتلة من جهة، وما بين المستوطنات المحيطة بالشطر الشرقي من جهة أخرى، وفتح المجال أمام المستوطنين للوصول إلى محيط المسجد الأقصى، في إطار تسهيل وصول المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن ثم المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى.
وفي الأشهر الماضية افتتحت سلطات الاحتلال عددا من هذه الطرق، ففي 17 تموز/ يوليو 2024 افتتحت سلطات الاحتلال عددا من الأنفاق والطرق الجديدة، والتي تصل مستوطنة "غوش عتصيون" بمدينة القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية فقد استمر العمل على المشروع نحو 6 سنوات، وبلغت تكلفته نحو مليار شيكل (نحو 275 مليون دولار أمريكي). والمشروع مشترك ما بين وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال، وبلديته في القدس، وشركة "موريا" الاستيطانية للتطوير، ويأتي المشروع في سياق تسهيل تنقل المستوطنين، وربط المزيد من المستوطنات بالقدس المحتلة، مما يعمق عزلة المناطق الفلسطينية(1).
ولم تكن شبكات الطرق الاستيطانية هي الوحيدة التي شهدت افتتاح طرق جديدة، فقد شهدت الأشهر الماضية افتتاح محطات للنقل العام، ففي 18 آب/ أغسطس 2024 افتتحت بلدية الاحتلال محطة للحافلات الكهربائية، على أراضي المقدسيين قرب مستوطنة "راموت" شمالي المدينة المحتلة، وحضرت حفل الافتتاح وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، ورئيس بلدية الاحتلال موشيه ليو، وأُطلق على المحطة اسم "الأرز"(2)، ووصفتها المصادر العبريّة بأنها "ضخمة"، ووصلت تكلفتها إلى نحو نصف مليار شيكل (نحو 134 مليون دولار). وتهدف المحطة إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى القدس المحتلة، وتقليل الازدحام في الشارع الاستيطاني رقم 1(3).
وكانت آخر هذه المشاريع الضخمة مشروع "نسيج الحياة"، والذي أقرته حكومة الاحتلال في بداية شهر نيسان/ أبريل 2025، وسيربط المشروع القدس المحتلة مع مستوطنات الضفة الغربية، ويتضمن مصادرة مساحات ضخمة من الأراضي الفلسطينية. وسيعيد المشروع توجيه حركة مرور الفلسطينيين، ويهدف إلى قطع التواصل الجغرافي ما بين شمال الضفة وجنوبها بشكلٍ كامل، وسيتم تحقيق هذا الارتباط من خلال طريقٍ استيطانيّ عبر نفقٍ بين بلدتي الزعيّم والعيزرية شمال شرق القدس المحتلة، وهو ما سيؤدي إلى نقل حركة الفلسطينيين بعيدا عن الطريق الاستيطاني رقم 1، ما يعني منع الفلسطينيين من المرور في محيط المناطق الاستيطانية، ويحصر تنقلهم ما بين شمال الضفة وجنوبها في نفقٍ واحد يتحكم به الاحتلال، على غرار العديد من الطرق الأخرى التي تحول تنقل الفلسطينيين إلى ما يشبه الكابوس.
مشاريع تؤثر على حياة الفلسطينيين
في بداية عام 2024 أقرت بلدية الاحتلال في القدس إقامة مكبٍ للنفايات في وادٍ بالقرب منازل الفلسطينيين، يقع على مساحة 109 دونمات، ما بين العيساوية وعناتا ورأس شحادة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ويعود المخطط إلى عام 2012، ولكن المقدسيين رفضوا إقامته، واستطاعوا تقليص مساحته من 520 دونما، إلى 109 دونمات، ولكنهم لم يتمكنوا من إجبار بلدية الاحتلال على إلغاء المشروع بشكلٍ كامل، خصوصا أن المشروع سيلحق أضرارا في البيئة المحيطة به، نظرا لوجود نحو 70 منشأة سكنية مقدسية قرب المكب(4).
تسعى بلدية الاحتلال وسلطاته الأخرى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها فرض السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وعزل مساحات واسعة من الفلسطينيين ومنع التواصل الجغرافي فيما بين المناطق الفلسطينيّة، إضافة إلى هيئة هذه المساحات الخضراء لتُستخدم لاحقا في مشاريع استيطانية، تستوعب البناء الاستيطاني أو مشاريع البنية التحتية الضخمة
وتسعى سلطات الاحتلال إلى إقرار قوانين لها طابع تنظيميّ، ولكنها في حقيقة الأمر تفرض المزيد من الحصار على المناطق الفلسطينيّة، وتحدّ من قدرة الفلسطينيين على الاستفادة من أراضيهم للبناء وغيرها. وفي هذا السياق أعلنت "اللجنة اللوائيّة" في 20 كانون الثاني/ يناير 2024 عن المصادقة على واحدٍ من أكبر المخططات الاستيطانية في القدس المحتلة، والذي يهدف إلى "حفظ وإعادة تنظيم التخطيط وحقوق البناء في المدينة"، ويمتد المخطط على مساحة 706 دونمات، من منطقة المصرارة وحتى وادي الجوز إلى البلدة القديمة جنوبا.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطاني، يهدف المشروع إلى السيطرة على جغرافيا المدينة، ومحاصرة أي إمكانية للتمدد الديموغرافي للفلسطينيين، إذ تتضمن بنود المشروع إجراء تغييرات في استعمالات الأرض، وتحديد مساحات البناء القصوى، وعدد الطوابق المسموح بها، إضافة إلى شق وتوسعة شوارع(5).
الحدائق الاستيطانية
من اللافت سعي بلدية الاحتلال إلى افتتاح عددٍ كبير من الحدائق الاستيطانية، وهو ما شهده عام 2024، ففي 16 شباط/ فبراير 2024 كشفت مصادر فلسطينية عن توقيع بلدية الاحتلال في وقتٍ سابق اتفاقية مع "الصندوق القومي اليهودي"، وتقضي الاتفاقية بتحويل أراضٍ من بلدة بيت حنينا وحزما إلى غابة استيطانية بمساحة ألف دونم، ويأتي المشروع ضمن ما يُعرف بـ"الاستيطان الزراعي"، على أن تحول الغابة الجديدة إلى "غابة مجتمعية"(6).
خلال شهر تموز/ يوليو 2024 افتتحت بلدية الاحتلال 3 حدائق جديدة للمستوطنين، على أراضي المقدسيين، أحدثها في قرية المالحة، ومن قبلها حديقتان على أراضي جبل المكبر وبيت حنينا في مستوطني "أرمون هنتسيف" و"راموت". وفي 30 تموز/ يوليو 2024 افتتحت بلدية الاحتلال حديقة عامة في مستوطنة "عير غانم" جنوب القدس المحتلة(7). وفي 28 آب/ أغسطس 2024 افتتح رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، حديقة عامة في مستوطنة التلة الفرنسية، على مساحة 63 دونما، وأُطلق عليها اسم "هوريشا"(8).
ومن خلال قراءة هذه المشاريع في السنوات الماضية، تسعى بلدية الاحتلال وسلطاته الأخرى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها فرض السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وعزل مساحات واسعة من الفلسطينيين ومنع التواصل الجغرافي فيما بين المناطق الفلسطينيّة، إضافة إلى هيئة هذه المساحات الخضراء لتُستخدم لاحقا في مشاريع استيطانية، تستوعب البناء الاستيطاني أو مشاريع البنية التحتية الضخمة.
مشروع "وادي السيليكون"
عاد في الأشهر الماضية مشروع "وادي السيليكون" الاستيطاني إلى الواجهة مجددا، ففي 20 آب/ أغسطس 2024 هدمت جرافات الاحتلال منزلا وناديا رياضيا وعددا من المنشآت التجارية تقع في المنطقة الصناعية في حي وادي الحوز في القدس المحتلة، وتأتي عمليات الهدم تحضيرا لبدء مشروع "وادي السيليكون" التهويدي، على الأراضي المحتلة.
ويُهدّد هذا المشروع نحو 200 منشأة تجارية وصناعية تقع في هذه المنطقة. ويُعد المشروع التهويدي واحدا من أبرز المشاريع التي تعمل عليها أذرع الاحتلال، وتتسق مع المخططات الخمسية التي أقرتها حكومة الاحتلال في نهاية العام الماضي، وما تضمنته الخطة من بنود تقضي بتحويل المقدسيين إلى قوة عمل منخفضة الأجور (عمالة رخيصة) في مثل هذه المشاريع(9).
__________
الهوامش
(1) موقع مدينة القدس.
(2) القدس البوصلة.
(3) موقع مدينة القدس.
(4) وكالة وفا.
(5) التقرير السنوي 2024، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مرجع سابق، ص 35.
(6) أمد للإعلام، 17/2/2024
(7) القدس البوصلة، 30/7/2024
(8) معراج، 31/8/2024.
(9) موقع مدينة القدس، 21/8/2024.