الآلاف يتظاهرون دعما للمهاجرين في بريطانيا وردّا على شغب اليمين المتطرف (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
خرج آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية في عدد من التّظاهرات التي وصفت بـ"الحاشدة" في مدن وبلدات متفرّقة من المملكة المتحدة، ردّا على أعمال الشغب والفوضى التي أشعلها اليمين المتطرف ضد المهاجرين.
وهتف المتظاهرون "اللاجئون مرحب بهم هنا" في تجمعات سلمية في شمال لندن وبريستول ونيوكاسل الأماكن التي كان من المتوقّع أن تشهد احتجاجات مناهضة للهجرة.
وكانت المساجد والفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء من بين الأماكن التي تم استهدافها خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي، حيث تم إحراق بعض المتاجر وتعرضت للنهب.
وشهدت بريطانيا، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة خارج مسجد في مدينة ساوثبورت بعد حادثة الطعن٬ وقام مثيرو الشغب بتنظيم احتجاجات خارج المسجد للتعبير عن آرائهم اليمينية المتطرفة، مستغلين المعلومات المضلّلة المنتشرة على الانترنت والتي ادّعت أن المهاجم البالغ من العمر 17 عامًا مسلم، لتبرير تصرفاتهم العدائية.
واستغلّ أنصار اليمين المتطرف الحادثة لإثارة العنف في ساوثبورت، فيما هاجمت مجموعات منهم المسجد في المدينة، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا الضباط وعناصر الشرطة.
“نقف متحدين ولن يُرهبوا إخواننا وأخواتنا المسلمين”.. ناشطة بريطانية تخاطب حشدًا من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي استهدفت المسلمين #الجزيرة_مباشر #بريطانيا pic.twitter.com/4VH7cFr1yf — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 8, 2024
وفي السياق نفسه، ذكرت شرطة ميرسيسايد أنها تعتقد أن رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) تقف وراء هذه الاضطرابات، فيما أوقفت السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المُشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
المسلمين في بريطانيا ضد التعصب والتطرف ولم يعتدوا على احد ولكن ان اعتدى علينا فنحن حاضرين .
جمع غفير ويرتدون السواد علامة الثبات ليحموا مساجدهم وانفسهم .
والى اصحاب ايجبت باعتراضكم على وجود اخوانكم بينكم اصبحتم اسوأ من اليمين المتطرف #بريطانيا #كاريزما33 #الخميس_الونيس pic.twitter.com/Okhey6LrJa — منتظر (@oooss000) August 8, 2024
إلى ذلك، تقول شرطة ميرسيسايد إن الزجاجات وصناديق القمامة قد ألقيت على الضبّاط أصابت 22 ضابط شرطة في اضطرابات ساوثبورت في المملكة المتحدة، وأغلق أصحاب المتاجر في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء إنجلترا متاجرهم مبكرا تحسّبا لمزيد من العنف.
في ليفربول، تجمّع مئات الأشخاص خارج مكتب خدمات اللجوء، الذي تم إغلاق نوافذه كإجراء احترازي، لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي لندن، قالت شرطة العاصمة إن آلاف الأشخاص شاركوا في الاحتجاجات في والتهامستو ونورث فينشتي والتي "مرت دون وقوع حوادث كبيرة".
الآلاف يتظاهرون ضد العنصرية في #بريطانيا في الوقت الذي تشهد فيه عدة مدن تظاهرات عنصرية ضد المهاجرين والجاليات. حزب العمال يتهم خصمه المحافظين بأن ما يحدث نتيجة طبيعية للتحريض ضد الهجرة والمقيمين لأكثر من ١٤ عاماً. pic.twitter.com/fNNhAVJAP3 — عضوان الأحمري (@Adhwan) August 7, 2024
وفي وقت سابق، زارت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، فندق هوليداي، وهو فندق آخر يؤوي طالبي اللجوء، وتعرض لهجوم من قبل مثيري الشغب، الأحد الماضي. فيما تعهّدت بمعاقبة المتورطين في أعمال الشغب "بالقانون" وحثّت على "الابتعاد عنها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمين المتطرف بريطانيا العنصرية بريطانيا العنصرية اليمين المتطرف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة في جنيف -اليوم الخميس- احتجاجا على الاقتطاعات في التمويل، خاصة من جانب الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة منهم، وهدد الخدمات المنقذة للحياة التي تقدمها المنظمة في أنحاء العالم.
وضمت المظاهرة التي دعت إليها نقابات وجمعيات موظفي الأمم المتحدة، موظفي مجموعة واسعة من الوكالات التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إلى جانب عائلاتهم ومؤيديهم.
وفي الساحة أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة، حمل المحتجون لافتات كتب عليها "موظفو الأمم المتحدة ليسوا سلعة" و"نقف مع الإنسانية" و"كفوا عن تسريح موظفي الأمم المتحدة الآن" و"أمّنوا الحماية لمقدمي الحماية".
وقالت موظفة في منظمة العمل الدولية: "يفترض بنا دعم حقوق العمال، وهذا صراحة أمر صعب.. نشعر بالعجز"، مشيرة إلى أن بعض زملاء العمل "يعملون هنا منذ 20 عاما، ثم يُقال لهم وداعا: سترحلون خلال شهرين".
وأكدت الموظفة -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن موظفي الأمم المتحدة الدوليين لا يُمنحون إعانات بطالة في البلدان التي يعملون فيها، في حين تنتهي صلاحية تصاريح إقامتهم في غضون شهر من خسارة وظائفهم.
من جهتها، أوضحت إيلودي سابان التي تعمل في المكتب الرئيس للأمم المتحدة في جنيف أن كثيرين يخشون فقدان وظائفهم، قائلة "غالبا ما يُطلب من العاملين في الأمم المتحدة تقديم تضحيات جسيمة، ومن المشين أن نرى كيف يُعامَلون".
إعلانكما شدد رئيس نقابة موظفي مكتب الأمم المتحدة في جنيف إيان ريتشاردز في بيان قائلا: "زملاؤنا عملوا في بعض أخطر المواقع وأكثرها صعوبة وعزلة في العالم".
وأضاف "لم يكن بوسعهم اختيار زمان ومكان انتقالهم، لقد ضحّوا بحياتهم الشخصية والعائلية، وفي بعض الحالات دفعوا أغلى ما لديهم لمساعدة المحتاجين"، مستنكرا "تسريح كثيرين منهم دون أي دعم اجتماعي أو مالي".
وتواجه المنظمات الإنسانية حول العالم صعوبات منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، وسعيه إلى فرض إجراءات توصف بالمعادية للاجئين والمهاجرين وتجميده معظم تمويلات المساعدات الخارجية الأميركية.
ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لعدد من الوكالات التي باتت الآن تسعى جاهدة لسد الفجوات المفاجئة والمتفاقمة في ميزانياتها.
وقد أشارت عدة وكالات بالفعل إلى "العواقب الوخيمة" المترتبة على تطبيق إجراءات تقشف في منظومة الأمم المتحدة.
وحسب نقابات موظفي الأمم المتحدة، تستعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لخفض عدد موظفيها بما يصل إلى 30% حول العالم.
وفي حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها ستضطر إلى تسريح أكثر من 6 آلاف موظف، أي ما يزيد على ثلث قوتها العاملة، يستعد برنامج الغذاء العالمي لخفض ما بين 25 و30% من قوته العاملة العالمية.
ويجري أيضا تجميد آلاف الوظائف في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، في حين باتت وظائف أخرى كثيرة على المحك، وفق نقابات الموظفين.
وأشارت النقابات إلى أن ما يقرب من وظيفة واحدة من كل 10 وظائف في منظمة العمل الدولية تُلغى، بينما تواجه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تخفيضا متوقعا في ميزانيتها بنسبة 20%.
إعلان