خرج آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية في عدد من التّظاهرات التي وصفت بـ"الحاشدة" في مدن وبلدات متفرّقة من المملكة المتحدة، ردّا على أعمال الشغب والفوضى التي أشعلها اليمين المتطرف ضد المهاجرين.

وهتف المتظاهرون "اللاجئون مرحب بهم هنا" في تجمعات سلمية في شمال لندن وبريستول ونيوكاسل الأماكن التي كان من المتوقّع أن تشهد احتجاجات مناهضة للهجرة.



وكانت المساجد والفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء من بين الأماكن التي تم استهدافها خلال الاحتجاجات الأسبوع الماضي، حيث تم إحراق بعض المتاجر وتعرضت للنهب.

وشهدت بريطانيا، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة خارج مسجد في مدينة ساوثبورت بعد حادثة الطعن٬ وقام مثيرو الشغب بتنظيم احتجاجات خارج المسجد للتعبير عن آرائهم اليمينية المتطرفة، مستغلين المعلومات المضلّلة المنتشرة على الانترنت والتي ادّعت أن المهاجم البالغ من العمر 17 عامًا مسلم، لتبرير تصرفاتهم العدائية.

واستغلّ أنصار اليمين المتطرف الحادثة لإثارة العنف في ساوثبورت، فيما هاجمت مجموعات منهم المسجد في المدينة، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا الضباط وعناصر الشرطة.

“نقف متحدين ولن يُرهبوا إخواننا وأخواتنا المسلمين”.. ناشطة بريطانية تخاطب حشدًا من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي استهدفت المسلمين #الجزيرة_مباشر #بريطانيا pic.twitter.com/4VH7cFr1yf — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 8, 2024
وفي السياق نفسه، ذكرت شرطة ميرسيسايد أنها تعتقد أن رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) تقف وراء هذه الاضطرابات، فيما أوقفت السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.

وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المُشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.

ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.

المسلمين في بريطانيا ضد التعصب والتطرف ولم يعتدوا على احد ولكن ان اعتدى علينا فنحن حاضرين .
جمع غفير ويرتدون السواد علامة الثبات ليحموا مساجدهم وانفسهم .
والى اصحاب ايجبت باعتراضكم على وجود اخوانكم بينكم اصبحتم اسوأ من اليمين المتطرف #بريطانيا #كاريزما33 #الخميس_الونيس pic.twitter.com/Okhey6LrJa — منتظر (@oooss000) August 8, 2024
إلى ذلك، تقول شرطة ميرسيسايد إن الزجاجات وصناديق القمامة قد ألقيت على الضبّاط أصابت 22 ضابط شرطة في اضطرابات ساوثبورت في المملكة المتحدة، وأغلق أصحاب المتاجر في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء إنجلترا متاجرهم مبكرا تحسّبا لمزيد من العنف.


في ليفربول، تجمّع مئات الأشخاص خارج مكتب خدمات اللجوء، الذي تم إغلاق نوافذه كإجراء احترازي، لدعم اللاجئين والمهاجرين.

وفي لندن، قالت شرطة العاصمة إن آلاف الأشخاص شاركوا في الاحتجاجات في والتهامستو ونورث فينشتي والتي "مرت دون وقوع حوادث كبيرة".

الآلاف يتظاهرون ضد العنصرية في #بريطانيا في الوقت الذي تشهد فيه عدة مدن تظاهرات عنصرية ضد المهاجرين والجاليات. حزب العمال يتهم خصمه المحافظين بأن ما يحدث نتيجة طبيعية للتحريض ضد الهجرة والمقيمين لأكثر من ١٤ عاماً. pic.twitter.com/fNNhAVJAP3 — عضوان الأحمري (@Adhwan) August 7, 2024
وفي وقت سابق، زارت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، فندق هوليداي، وهو فندق آخر يؤوي طالبي اللجوء، وتعرض لهجوم من قبل مثيري الشغب، الأحد الماضي. فيما تعهّدت بمعاقبة المتورطين في أعمال الشغب "بالقانون" وحثّت على "الابتعاد عنها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمين المتطرف بريطانيا العنصرية بريطانيا العنصرية اليمين المتطرف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف

إقرأ أيضاً:

رئيس بلدية غزة يكشف كواليس رحلته مع العائدين من النازحين

كشف حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، عن تفاصيل رحلته مع النازحين عبر طريق الرشيد اليوم إلى مدينة غزة، مؤكدًا أن رحلة العودة من المحافظة الوسطى إلى المدينة استغرقت خمس ساعات، واصفًا إياها بأنها «قطعة من العذاب» بسبب الطرق الوعرة في شارع الرشيد بالمنطقة الغربية قرب النصيرات.  

عودة الآلاف من النازحين إلى شمال غزة 

وأوضح «مهنا»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «هذه الطريق، التي من المفترض أن تستغرق في الوضع الطبيعي ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف، استغرقت خمس ساعات بسبب الازدحام الشديد الناتج عن عودة الآلاف من النازحين إلى غزة، بعد الحرب الإسرائيلية الشعواء على القطاع، تلك الحرب دمرت المدينة والقطاع بأكمله، حيث عاد السكان بعد 470 يومًا من النزوح».

كانت الرحلة شاقة للغاية وشاهدت حولي في الطريق مئات الآلاف

 وعن وجود أسرته برفقته، علّق قائلًا: «على الصعيد الشخصي، عدت بمفردي، أحمل حقيبة واحدة فقط تحتوي على بعض الملابس واللابتوب الخاص بي، ورغم ذلك، كانت الرحلة شاقة للغاية وشاهدت حولي في الطريق مئات الآلاف من النازحين من جميع الأعمار والأجناس أطفال ونساء وشباب ورجال وشيوخ، إضافة إلى المرضى وأصحاب الإعاقات».

وعن توفر المأكولات والمشروبات خلال الرحلة، أوضح: «الجهات التي كانت متواجدة على جانبي طريق الرشيد طوال الرحلة تضمنت عناصر الأمن الفلسطيني التي أمنت مرور النازحين حتى مدينة غزة، إضافة إلى ذلك، انتشرت عناصر الدفاع المدني الفلسطيني لتقديم المساعدة لمن يحتاجها، فضلًا عن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة التي كانت تقدم الدعم والمساندة للمرضى ومن قد يتعرضون لوعكات صحية أثناء عودتهم».

الطريق كانت وعرة للغاية

وأشار إلى أن الطريق كانت وعرة للغاية، مع حشود هائلة من النازحين، ما جعل الرحلة تحديًا كبيرًا للجميع.

مقالات مشابهة

  • ميركل تنتقد ميرتس بسبب اقتراح الهجرة
  • اعتقال 59 مشجعا قبل مواجهة باريس وشتوتجارت بدوري أبطال أوروبا
  • «مدبولي »: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شاهد قوي على الجهود التي تبذلها مصر للتهدئة بالمنطقة
  • فريدريش ميرز.. المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية يخاطر بالتعاون مع اليمين المتطرف
  • السجن وليس الجيش.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
  • الكونغو الديمقراطية.. جثث في الشوارع واغتصاب جماعي وفرار مئات الآلاف
  • لليوم الثاني.. الآلاف من الفلسطينيين يستأنفون العودة إلى شمال غزة
  • سوريون يتظاهرون في القنيطرة مطالبين بانسحاب إسرائيل
  • رئيس بلدية غزة يكشف كواليس رحلته مع العائدين من النازحين
  • سوريون يتظاهرون بالقنيطرة ضد التوغل الإسرائيلي ويطالبون الأمم المتحدة بالتحرك