استهجان واسع لمقطع فيديو يظهر اعتقال مواطن سوداني بتهمة الانتماء لـ«قحت»
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حالة استهجان واسع سادت صفحات الناشطين ورواد التواصل الاجتماعي بسبب مقطع لاعتقال مواطن سوداني بواسطة مجموعة منتمية للإسلاميين.
سنار: التغيير
استهجن متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يظهر اعتقال مجموعة محسوبة على الجيش السوداني والحركة الإسلامية «الكيزان» لمواطن سوداني والتحقيق معه بتهمة الانتماء إلى قوى الحرية والتغيير «قحت».
وكانت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية برئاسة د. عبد الله حمدوك والتي أعقبت اقتلاع نظام الإنقاذ بقيادة المخلوع عمر البشير بواسطة ثورة ديسمبر 2018م.
سوء معاملةوأظهر مقطع الفيديو الذي يبدو أنه تم تصويره في إحدى مدن ولاية سنار التي احتلت قوات الدعم السريع عدداً من مدنها، مجموعة تتحلق حول شخص مربوط إلى عمود داخل مبنى من القش يرتدي بعضهم زياً عسكرياً، وتقوم بالتحقيق معه حول مخاطبته عدداً من الناس واتهامه للإسلاميين بإطلاق الرصاصة الأولى في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م.
ووجه الرجال المتحلقون حول المعتقل اتهامات له بالانتماء لقوى الحرية والتغيير مطلقين عليها لفظ (القحاطة)، كما اتهموه بمساندة الدعم السريع خلال دخولها منطقة الدندر.
فيما كان المعتقل يحاول اقناعهم بأنه مجرد مواطن كان عضواً في لجنة مقاومة قبل انقلاب 25 اكتوبر 2021م، وأنه ضد سفك الدماء.
https://web.facebook.com/story.php?story_fbid=2558607327663086&id=100005415311189&mibextid=xfxF2i&rdid=Z1V4ZisJQG90AqBV
رفض واستهجانوعبر عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضهم واستهجانهم للسلوك الذي تم في مواجهة المواطن، حيث تم اعتقاله خارج القانون ومحاسبته على جرم لم يرتكبه، وهضم حقه في الانتماء السياسي، وأكدوا أن (الكيزان) أعداء للوطن والمواطن، ويفلحون في التضييق على المواطن تاركين عدوهم الذي يحاربونه بعد أن هربوا وتركوا له الميدان.
ودون الكاتب المعروف راشد عبد القادر على صفحته بـ(فيسبوك) قائلا: “انت قحاااتى وقلت الكيزان اطلقوا اول رصاصه..
ما ح نسيبك
نحن الكيزان سننتقم سنعتقلكم سنقتلكم سنبيدكم
نحن اصحاب الحرب واسياد الجيش واسياد الامن..
كل من يقول لا للحرب هو عدونا..
سنهرب من الجنجويد ونقتلكم انتم
سنهرب اذا التقى السلاح بالسلاح
نشعل النار ثم نهرول مبتعدين
نحن نشعل الحروب ونهرب ونطلق رجالتنا وقوتنا ضد العزل الامنين.
يا للشجاعة
يا للرجالة
اخلاء المدن والانسحاب.. ثم ترصد العزل الذين لم يحملوا سلاح ابدا ولم يدعو لحرب
يا للبطولة
هلا هلا على المرجلة
#حرب_البلهاء
#حرب_عبثية”.
الوسومالجيش الدندر السودان الكيزان سنار قحاتة قوات الدعم السريع قوى الحرية والتغييرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدندر السودان الكيزان سنار قحاتة قوات الدعم السريع قوى الحرية والتغيير الحریة والتغییر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
كشف تقرير لـ «الأمم المتحدة» حول مراكز الاحتجاز بولاية الخرطوم في سياق النزاع في السودان فظائع و انتهاكات مروّعة لقوات الدعم السريع و الجيش بولاية الخرطوم شملت التعذيب و التجويع و الإخفاء القسري. الخرطوم ـــ التغيير يشير التقرير إلى أن مدينة الخرطوم، التي كانت تأوي أكثر من تسعة ملايين شخص قبل الحرب، أصبحت مركزًا للصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF). أدى النزاع إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك القتل غير القانوني والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والتشريد القسري. منذ منتصف عام 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم ولاية الخرطوم، مستخدمة البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز وقواعد عسكرية مؤقتة. في المقابل، احتفظت القوات المسلحة السودانية بجزر سيطرة إستراتيجية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة متكررة. يركز التقرير على ممارسات الاحتجاز التي تقوم بها كلا القوتين، معتمدًا على شهادات الضحايا والشهود. المنهجية يعتمد التقرير على مراقبة حقوق الإنسان التي يجريها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان (OHCHR)، ويستند إلى 34 مقابلة، شملت 29 شخصًا كانوا محتجزين سابقًا وخمسة شهود وأفراد من أسر الضحايا. شملت الشهادات تفاصيل حول أوضاع الاحتجاز، والمعاملة التي تعرض لها المحتجزون، وأنماط الانتهاكات. كما استخدم التقرير صور الأقمار الصناعية للتحقق من مواقع مراكز الاحتجاز ومقابر جماعية محتملة. الإطار القانوني يؤكد التقرير أن النزاع المسلح غير الدولي في السودان يخضع للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن السودان ملتزم باتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية التي تحظر الاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري. كما يشير إلى أن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ملزمة بحماية المحتجزين من سوء المعاملة وتوفير الحد الأدنى من ظروف الاحتجاز الإنسانية. النتائج ١. ممارسات الاحتجاز في مراكز قوات الدعم السريع تحقق التقرير من وجود 39 موقع احتجاز تديرها قوات الدعم السريع، حيث كان يُحتجز حوالي 10,000 شخص خلال فترة التغطية. وتشمل مواقع الاحتجاز هذه المباني السكنية، المدارس، المحاكم، الجامعات، قواعد عسكرية، ومرافق حكومية. أ. ظروف الاحتجاز •الاكتظاظ الشديد: يُحتجز مئات الأشخاص في مرافق غير مهيأة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وقلة التهوية. •سوء التغذية: يحصل المحتجزون على وجبة واحدة يوميًا، وغالبًا ما تكون غير كافية، ما أدى إلى حالات سوء تغذية حادة ووفيات. •انعدام النظافة: المرافق تفتقر إلى المراحيض المناسبة، ويتم استخدام دلاء للصرف الصحي، ما تسبب في تفشي الأمراض الجلدية والجهاز الهضمي. •الحرمان من الرعاية الطبية: يواجه المحتجزون رفضًا متعمدًا لتلقي الرعاية الطبية، مما أدى إلى وفيات بسبب الأمراض القابلة للعلاج. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب الوحشي: يُستخدم الجلد بالعصي والأسلاك المعدنية، إلى جانب الصدمات الكهربائية والضرب بالسياط. •الاختفاء القسري: يُحتجز بعض الأفراد دون أي تواصل مع عائلاتهم، وأفاد شهود عن استخدام التهديدات النفسية والإعدامات الوهمية. •العنف ضد النساء والأطفال: تم احتجاز نساء وأطفال في نفس الظروف المهينة، مع ورود تقارير عن العنف الجنسي ضد النساء في بعض المرافق. ج. استخدام الأطفال كحراس •أكدت شهادات عديدة أن قوات الدعم السريع جندت أطفالًا يبلغون 14 عامًا لحراسة مرافق الاحتجاز، حيث تورطوا في ضرب المحتجزين، وأُفيد بأن بعضهم كانوا تحت تأثير المخدرات أثناء أداء عملهم. د. مقابر جماعية ووفيات في الحجز •تم الإبلاغ عن معدلات وفيات مرتفعة، حيث وصل عدد الوفيات اليومية في بعض السجون مثل سجن سوبا إلى 80 شخصًا، معظمهم بسبب الجوع وسوء المعاملة. •أظهرت صور الأقمار الصناعية خمس مقابر جماعية محتملة بالقرب من مرافق الاحتجاز التابعة لقوات الدعم السريع، مع وجود توسعات ملحوظة في مقبرة بالقرب من سجن سوبا. ٢. ممارسات الاحتجاز في مراكز القوات المسلحة السودانية تحقق التقرير من سبعة مراكز احتجاز تديرها القوات المسلحة السودانية، جميعها تقع داخل قواعد عسكرية. وأشار الشهود إلى أن المعتقلين في هذه المراكز شملوا مقاتلي قوات الدعم السريع، مدنيين متهمين بدعم قوات الدعم السريع، وأفراد من الجيش السوداني محتجزين لأسباب تأديبية. أ. ظروف الاحتجاز •الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي: يُمنع المحتجزون من الاتصال بأسرهم أو الحصول على تمثيل قانوني. •الاكتظاظ وسوء المرافق الصحية: شهدت بعض المراكز حالات وفاة بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب والصدمات الكهربائية: تعرض المحتجزون للضرب بالأسلاك والهراوات، والصدمات الكهربائية، مما أدى إلى إصابات جسدية طويلة الأمد. •التمييز العرقي: أفاد شهود أن المحتجزين من دارفور وكردفان تعرضوا لمزيد من الانتهاكات، بناءً على افتراض أنهم يدعمون قوات الدعم السريع. •الإعدامات خارج نطاق القانون: وثق التقرير حالات وفاة تحت التعذيب، حيث تم إجبار المحتجزين على حفر قبور لزملائهم الذين ماتوا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي. الاستنتاج والتوصيات الاستنتاجات •ارتكبت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك الاعتقال التعسفي، التعذيب، والقتل خارج نطاق القانون. •استخدمت قوات الدعم السريع البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز، وحولت بعضها إلى سجون غير رسمية، حيث تعرض المعتقلون لسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. •في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية، تم الإبلاغ عن عمليات اعتقال تعسفية وتعذيب، مع استهداف محدد للمعتقلين من بعض المناطق الجغرافية بناءً على خلفياتهم العرقية. •الظروف الصحية والغذائية في مراكز الاحتجاز كارثية، مع تفشي الأمراض والجوع، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات. التوصيات •يدعو التقرير إلى الإنهاء الفوري للاحتجاز التعسفي والإفراج عن المحتجزين دون تهم قانونية. •يوصي بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، مع محاسبة المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة. •يطالب بوصول المراقبين الدوليين إلى مراكز الاحتجاز لضمان امتثالها للمعايير الإنسانية. •يشدد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحتجزين، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية. التقرير يكشف صورة قاتمة عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في ظل النزاع في السودان، ويوضح الحاجة الملحة إلى تدخل إنساني وقانوني لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان. الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع انتهاكات تقرير