اليمن يقف على مشارف عهد جديد تتحقق فيه تطلعات الحرية والسيادة الوطنية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يحيى صالح عطيفة: الرد اليماني قادم لا محالة كما أكد على ذلك قائد الثورة أحمد حسين فايع: الإسناد اليمني متصاعد حتى تحرير المنطقة من التواجد الأمريكي نبيل على جميل: نؤكد على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية من كل مسارات الحياة
يستمد يمن الإيمان من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الثبات على قيم العدل والحق ومواصلة العطاء الجهادي انتصاراً لكفاح أبطال المقاومة في فلسطين المحتلة.
العديد من الشخصيات أكدت أهمية حشد الطاقات والحرص على عدم إفلات الكيان الصهيوني الغاصب من العقاب.
الثورة / عادل محمد
البداية مع الأخ يحيى صالح عطيفة –رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الأسمن- الذي أعتبر ثبات اليمن على الموقف الإيماني المساند لأبطال الجهاد في أرض فلسطين بمثابة رسالة للعالم اجمع تؤكد انتماء أبناء الشعب لقيم الإسلام المحمدي الأصيل التي لا ترضخ لأعداء الأمة ولا تقبل بالهزيمة.
وقال: يمن الإيمان والعطاء الجهادي يستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الثبات على قيم العدل والحق ومناصرة المستضعفين ومساندة الأشقاء في مواجهة محنة الاحتلال الصهيوني النازي الذي يستهدف كل أبناء العروبة والإسلام ويضع الأمة العربية والإسلامية في دائرة التوسع الاستعماري.
وتابع: بكل عزيمة وإصرار يمضي شعبنا الصامد المقاوم على نهج الحرية والاستقلال وردع العدو الإسرائيلي عن مواصلة ارتكاب الفظائع وجرائم الإبادة الجماعية والرد اليماني الصاعق قادم لا محالة، كما أكد على ذلك قائد الثورة المباركة.
وأضاف الأخ يحيى صالح عطيفة: بعون الله سبحانه وتعالى حققت الأجهزة الأمنية انتصاراً تاريخياً تمثل في سقوط أخطر شبكة للجواسيس والعملاء تعمل منذ عقود لمصلحة المخابرات الأمريكية والصهيونية حيث كشفت اعترافات هذه الخلية الإجرامية التورط الأمريكي في العدوان على اليمن وتجنيد آلاف العملاء والخونة لتدمير مؤسسات الدولة وتعطيل التنمية.
مجتمع الإيمان
من جانبه أكد الأخ علي مطهر الشعثمي –مدير أشغال مديرية سحار في محافظة صعدة- رسوخ الموقف اليمني المبدئي والأخلاقي والإنساني الداعم والمناصر لقضية المقدسات.
وأشاد بثبات يمن الإيمان في إسناد المقاومة الباسلة في أرض الأنبياء فلسطين حتى اندحار الكيان الغاصب وعودة القدس الشريف.
وقال: سقوط شبكة التجسس الأمريكية الصهيونية في قبضة الأمن يؤكد العمل الدؤوب الذي تبذله الأجهزة الأمنية في حماية الصف الوطني والجبهة الداخلية من الاختراق وصون المجتمع من خطر التبعية الثقافية والفكرية والاقتصادية لأعداء الأمة.
وجدد التأكيد قائلاً: الشعب ورجال الأمن يقفون صفاً واحداً وفي جبهة واحدة هدفها الحفاظ على تماسك مجتمع الإيمان وعدم التورط في أنشطة مشبوهة تخدم أمريكا والصهيونية.
وأضاف الأخ علي مطهر الشعثمي: لقد كشفت اعترافات عملاء المخابرات المعادية لليمن أرضاً وشعباً وحضارة مدى الحقد الرهيب على بلادنا وأن أنشطة المخابرات الأمريكية كانت تستهدف الاقتصاد اليمني ونشر الرذيلة في أوساط الفئات المستهدفة، حيث كشفت التحقيقات في بداية ثورة 21 سبتمبر أن السفارة الأمريكية كانت مركزاً لنشر الفساد الأخلاقي ودعم برامج وأنشطة سياسية وثقافية وإعلامية هدفها انسلاخ أبناء اليمن عن قيم الإسلام العظيم ومبادئه الراسخة.
وبعون الله سبحانه وتعالى استطاعت الأرض الطيبة إحباط كل المكائد التي تستهدف هوية الشعب الإيمانية.
الإنجاز التاريخي
بدروه بارك الأخ احمد حسن فايع –مدير عام كهرباء محافظة صعدة تصاعد الدور اليمني الداعم والمساند لكفاح الأحرار في قطاع غزة وكامل فلسطين حتى تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإرهابي الدموي الغاصب وتحرير المنطقة من التواجد الأمريكي.
وتابع: تمضي الجمهورية اليمنية في تحقيق الإنجازات على أكثر من مسار، حتى استطاعت أجهزة الأمن تفكيك أوسع شبكة من الجواسيس والعملاء تعمل لمصلحة المخابرات الأمريكية والصهيونية وهذا الإنجاز التاريخي يعكس التطور الكبير الذي يشهده الوطن اليمني ويدل على الجهود المستمرة التي يبذلها الأشاوس في المنظومة الأمنية.
وأكد بأن قيم الإسلام المحمدي الأصيل هي الدرع الحصين الذي يحمي الأمة العربية والإسلامية من خطر الاختراق الثقافي والإعلامي والحضاري.
وأضاف الأخ أحمد حسين فايع: شعبنا اليمن المؤمن الحكيم رغم مخططات التدمير والتخريب استطاع بعون الله سبحانه وتعالى تطوير القدرات، وحماية السيادة الوطنية ويمضي أبناء الشعب في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال النهوض بالزراعة وتحقيق نهضة شاملة يشترك في إنجازها الجانب الرسمي مع المجتمع.
محور الجهاد
من جانبه أوضح الأخ نبيل علي جميل –مدير مكتب فرع الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري محافظة صعدة أن الجمهورية اليمنية تقف على مشارف عهد جديد يتعاظم فيه الموقف اليمني المبدئي والإنساني والأخلاقي المساند لقضية المقدسات الإسلامية والتكامل مع محور الجهاد والمقاومة في معركة التصدي للصهيونية العالمية وردع كيان العدو الإسرائيلي عن مواصلة جرائم حرب الإبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة وكامل الوطن المحتل.
وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى توجت جهود الأجهزة الأمنية وشرفاء أبناء الشعب بسقوط أخطر شبكة للعملاء والجواسيس تعمل لمصلحة أعداء اليمن والإنسانية وتنفذ أجندة المخابرات المعادية لليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد نبيل على جميل: بأن سقوط هذه الشبكة في قبضة رجال الأمن اليمني يشكل هزيمة لكل مخططات استهداف النهوض الزراعي والتنموي والخدمي في البلاد ويمثل هذا الإنجاز الأمني الاستراتيجي مرتكز انطلاق لتصحيح أوضاع مؤسسات الدولة وتصويب مسار القطاعات الإنتاجية بما يلبي طموحات أبناء الشعب في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض فاتورة الاستيراد وتشجيع المنتج المحلي وتنمية الوعي بأهمية مقاطعة منتجات أعداء الأمة.
وجدد التأكيد على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية في مسارات الحياة والتصدي لهجمة الحضارة الغربية والأمريكية خصوصاً التي تهدف إلى اختراق منظومة القيم الحميدة في المجتمعات الإسلامية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى أبناء الشعب
إقرأ أيضاً:
عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".
وتابع:"أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".
وأردف: “هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".
وأشار إلى أن تجارب الشعوب الأخرى واضحة، لم تكن هناك مقاومة ناجحة إلا من خلال جبهة وطنية موحَّدة، في فيتنام كانت هناك جبهة مقاومة؛ في الجزائر، كذلك؛ وفي جنوب إفريقيا، تكرّر النموذج نفسه".
ولفت إلى أن مصر على سبيل المثال دعمت الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت الصينُ فيتنام، لكن أيًا من هذه الدول لم تتدخل عسكريًا، ولم ترسل جيوشها إلى أرض المعركة، بل قدمت الدعم اللوجستي والسياسي والمعنوي الكامل، وهو تمامًا ما تفعله مصر اليوم تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر، لا يمكن اعتباره عملًا بطوليًا يُحسب لها بالكامل لماذا؟ لأنه كان قرارًا منفردًا، لم يُتخذ بالتشاور مع باقي مكونات الشعب الفلسطيني، ولم ينبع من إجماع وطني، معقبا: "هذا القرار الأُحادي ستدفع ثمنه كل الفئات الفلسطينية، وليس حماس وحدها".
واستطرد: "كان من المفترض أن يصدر قرار بهذا الحجم والخطورة من خلال الإطار التمثيلي الشرعي، وهو منظمة التحرير الفلسطينية، أو على الأقل من خلال تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم حماس وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وسائر الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض".
وأكد أن هذا ما سعت مصر إلى تحقيقه منذ عام 1948، واستمرت في محاولاتها، منذ عام ١٩٩٨ إبان رئاسة اللواء عمر سليمان لجهاز المخابرات وحتى اليوم، وبخاصة مجهودات مصر منذ عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بدأت فعليًا عام 2006، حين نشب خلاف جوهري بين مصر وحركة حماس، وبلغ ذروته في عام 2009، مشيرا إلى أن جوهر الخلاف آنذاك كان رفض حماس التوقيع على بيان المصالحة، ورفضها مد يدها إلى الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وتابع: "خلال الجلسات المتعددة التي قادتها مصر، اقترحنا حلًا وسطًا يقضي بأن يوقّع محمود عباس على الاتفاق بشكل مستقل، وأن توقّع حماس أيضًا بشكل مستقل، لكن حماس رفضت هذا الطرح".
وأضاف: “بدلًا من التوقيع، توجهت حماس إلى سوريا، ثم إلى إيران، وأصدرت بيانًا من دمشق أعلنت فيه رسميًا رفضها التوقيع على الاتفاق، رغم أن الحوار حوله استمر لأكثر من عشر سنوات، من بينها نحو عامين مكثفين بين 2007 و2009”.
ولفت إلى أن تلك الفترة شهدت ما عُرف بـ'الانقلاب' الذي نفذته حماس في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المحاولات المصرية لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أنه يمكننا أن نرصد كل الجهود المصرية، سواء تلك التي بدأت منذ عام 1948، أو تلك التي تجددت بين عامي 2006 و2007، كلها كانت تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
ونوه بأن رغم كل ما جرى بعد ذلك من اقتحام السجون، وإطلاق سراح بعض العناصر، وتجاوزات أخرى فإن مصر تجاوزت كل الجراح، وابتلعت الغُصَص، لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي بالنسبة لنا، بل هي في صميم النضال المصري، في قلب عقيدتنا الوطنية.
وأكد رئيس مجلس إدارة “البوابة نيوز” أن مصر التي قدّمت شهداء في حروب 1948 و1967 و1973، والتي وقفت دائمًا في صف القضية الفلسطينية، لا يمكن لها أبدًا أن تتخلى عنها، موضحا أن موقف مصر ثابت وراسخ بقوله: “نحن نؤمن بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ونطالب بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من يونيو عام 1967، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 242”.
وأضاف: “لكن وكما أكدت سابقًا، الخلاف الحقيقي ليس حول مبدأ المقاومة ذاته، بل حول من يقود هذه المقاومة، وكيف تُدار، مؤكدا أن المقاومة، أو الكفاح المسلح، إذا فُقد فيها العقل السياسي، وغابت عنها القيادة الموحدة، وتغيب البرنامج النضالي والاستراتيجي المتكامل، فإنها تتحول إلى سلاح أعمى، وسلاح بلا عقل سياسي لا يصيب قلب العدو، بل يصيب قلب صاحبه، ويؤلمنا نحن في عمق وجداننا".
وتابع: " أنا لا أرغب في إعادة ما ذكرته تفصيلًا، لكن لا بد من الإشارة إلى المؤشرات الكثيرة التي تؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر كان بتخطيط مسبق من الجانب الإيراني، هذا التحرك جاء دعمًا لأجندة إيران النووية، ولتوفير نوع من الإشغال المؤقت لإسرائيل، وقد تم -على الأرجح- بتمرير أو قبول ضمني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو."
وأردف: "جميع الأدلة المتوفرة اليوم، والتي أشرنا إليها منذ عام 2023، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بما سيحدث في السابع من أكتوبر، بل لقد وُجّه إليه سؤال صريح داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي: لماذا تتعامل بحالة من اللين مع حركة حماس؟ ولماذا تسمح بتمرير أموال قطرية إلى القطاع وتزيد من أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل؟ وكان رده نصًا: أتمنى أن يقعوا في خطأ كبير... وسوف يقعون!".
“ما يُقال اليوم عن أن مصر تحارب أو تتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية هو قول لا أساس له من التاريخ ولا من المنطق”.
وأشار إلى أنه لم تُطلب مثل هذه المشاركة المباشرة من أي دولة في تجارب المقاومة عبر العالم؛ لم تُطلب من الصين -رغم أنها دولة شيوعية- أن ترسل جيشها لتقاتل إلى جانب فيتنام ضد فرنسا أو أمريكا، رغم أن جبهة فيتنام كانت شيوعية أيضًا، ولا طُلب من الاتحاد السوفيتي أن يرسل جنوده لنصرة فيتنام، ولا من الدول العربية أن ترسل جيوشها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولا من دول أفريقيا أن تحارب النظام العنصري في جنوب أفريقيا".
وأردف أنه ومع ذلك، انتصرت هذه الحركات التحررية، لأنها كانت تتحرك ضمن جبهة وطنية موحدة تضم جميع القوى السياسية الفاعلة، وتنطلق من برنامج نضالي وسياسي موحّد، وتملك قيادة واحدة معترف بها دوليًا.
ونوه بأن هذه القيادة كانت تدير العمل العسكري على الأرض، وتخوض في الوقت نفسه المسار التفاوضي داخليًا وخارجيًا، حتى تحقق النصر، مضيفًا: "هذا هو النموذج الذي رأيناه ينجح في الجزائر، وينجح في جنوب أفريقيا، وينجح في فيتنام. إنه النموذج الذي يجمع بين السلاح والعقل، بين الكفاح والتنظيم، بين النضال والشرعية الدولية".
واختتم: "يتلخص الطريق إلى حل القضية الفلسطينية في ايجاد قيادة سياسية موحدة وعنوان واضح للفلسطينيين ووحدة وطنية وبرنامج سياسي موحد وبرنامج نصالي موخد بدون ذلك سنطل ندور في الفراغ وندفع أثمانا باهظة لاختطاف القرار الفلسطيني وارتهانه لفصيل واحد دون بقية الفصائل وهو ما تريده إسرائيل".