الثورة نت:
2025-01-20@14:45:55 GMT

لماذا كان الإمام زيد -عليه السلام- حليف القرآن 2-2

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

لماذا كان الإمام زيد -عليه السلام- حليف القرآن 2-2

 

من الجدير بالذكر أن اشتهار الإمام زيد -عليه السلام- بكونه “حليف القرآن” لا يعني بأي حال من الأحوال تجافيه أو بعده أو نفوره عن السنة النبوية الصحيحة، كيف ذاك والقرآن يأمره بأخذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وترك ما نهى عنه، ولهذا فقد كان منهج الإمام زيد كما يتضح من تراثه العلمي هو الاستدلال بالكتاب والسنة، وحين عرض نفسه لمبايعته إماما للمسلمين الثائرين ضد الظلم دعاهم إلى امتحانه بالسؤال عن أي حكم من أحكام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، مدعيا أنه أعلم أهل بيته بما جاء عن الله ورسوله، وقد شدّد على مصدرية القرآن والسنة لجميع الأحكام الشرعية والمعارف الدينية(17)، كما خلّف لهذه الأمة أقدم كتاب جمع السنة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام وهو المجموع الفقهي والحديثي الذي تلقاه أهل البيت بالقبول والتصحيح واعتماد ما فيه.


ومما سلف يتبين أن تمحور الإمام زيد -عليه السلام- حول القرآن وتحالفه وإياه جاءا عن إيمان قوي وتصديق ثابت ويقين راسخ بكون القرآن الكريم كتاب الهداية ومصدر الإصلاح في أمة جده صلى الله عليه وآله وسلم الذي حمل همه واستشهد من أجله، لقد كان تحركه بالقرآن تحركا واعيا، وكانت أفكاره وعلاقاته ومواقفه تجاه كل القضايا المثارة في عصره قرآنية منطلقة من واقعية واضحة، وقد ظهر خطابه أبعد ما يكون عن الانفعال الديماغوجي غير المتزن، وردود الأفعال المستعجلة، وجاءت ثورته المباركة ثورة مخططا لها بعمق وفهم وإدراك لكل ما يؤثر ولكل ما يجب أن يحدث.
إنها ثورة حليف القرآن في زمن لم يكن فيه من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه.
(1) المجموع الفقهي والحديثي.
(2) مجموع رسائله -عليه السلام-.
(3) مقاتل الطالبيين
(4) اشتهر بهذه الصفة لدى المصادر المختلفة الزيدية منها والإمامية والسنية.
(5) مقاتل الطالبيين.
(6) بدليل أنه بقي في الشام تلك الخمسة الأشهر في تفسير الفاتحة وسورة البقرة (أمالي المرشد بالله)، ولو كان يريد التحول لاستعجل أمره بشرح متفرقات من القرآن من هنا وهناك، ولما بدأ القرآن من أوله واستمر فقط فيه.
(7) كتب هشام إلى واليه يوسف بن عمر الثقفي محذرا إياه حسن أداء زيد -عليه السلام- في الحجاج والإقناع واستمالة الناس وكثرة حججه وقوة طرحه وسحر بيانه. (أنساب الأشراف للبلاذري)، ووصف الإمام أبو حنيفة حسن طريقة وأسلوب الإمام وكثرة علمه وقوة استحضاره بنحو ما وصفه هشام.
(8) مجموع رسائله.
(9) مجموع رسائله.
(10) مجموع رسائله.
(11) مجموع رسائله.
(12) مجموع رسائله.
(13) هم الجنود المجاهدون في ثغور المسلمين، وكان تجميرهم في الثغور (بقاؤهم مدة طويلة بعيدين عن أهلهم) أحد العقوبات التي اتخذها الأمويون في حق من لم يرضوا عنه.
(14) أنساب الأشراف للبلاذري.
(15) التحف شرح الزلف للعلامة مجد الدين المؤيدي.
(16) المصابيح في السيرة لأبي العباس الحسني، ومقاتل الطالبيين.
(17) مجموع رسائله.
رابطة علماء اليمن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟

تقترب ذكرى الإسراء والمعراج 2025، حيث توافق هذا العام وفق الحسابات الفلكية ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج بشكل عام، فإن يوم 27 رجب 2025 يوافق يوم الإثنين 27 يناير وتبدأ ليلة 27 رجب من مغرب يوم الأحد 26 وتنتهي فجر الإثنين 27 يناير، فيتساءل الكثيرون عن الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة.

الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة

وفي بيان ما الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن على أجنحة الملائكة؟، قالت دار الإفتاء إن الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء.

وأضافت: وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق، وليتضمن أمرًا عجيبًا، ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.

وأوضحت أن: الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقيه الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليهما السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.

تعريف الإسراء والمقصود منه

الإسراء في اللغة: من سرى وأسرى لغتان، جاء بهما القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء: 1]، وقال: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]. "فنزل القرآن العزيز باللغتين. وقال أبو عبيد عن أصحابه: سريت بالليل وأسريت، فجاء باللغتين "اهـ والسُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، و﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾: تأكيدٌ، أو معناهُ: سَيَّرَهُ. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (14/ 382، ط. دار صادر)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 1294، ط. مؤسسة الرسالة).

والمقصود: هو الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

تعريف المعراج والمقصود منه

أما المعراج والمعرج: السلم والمصعد، من عرج عروجًا ومعرجًا: ارتقى، وفي التنزيل: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: 4]؛ أي: تصعد. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (2/ 321-322)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 198).

والمقصود: هو عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

تكريم النبي وتشريفه برحلتي الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان؛ الأولى من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى.

ورحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت اختصاصًا وتكريمًا وتسليةً من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

قال العلامة ابن إسحاق في كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 396-397، ط. مصطفى الحلبي): [كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعاويـة بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن (البصري)، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم، وأم هانئ بنت أبي طالب، ما اجتمع في هذا الحديث، كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أسري به صلى الله عليه وآله وسلم، وكان في مسراه، وما ذكر عنه بلاء وتمحيص، وأمر من أمر الله عز وجل في قدرته وسلطانه، فيه عبرة لأولي الألباب، وهدى ورحمة وثبات لمَن آمن وصدق، وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين، فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء؛ ليريه من آياته ما أراد، حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يريد] اهـ.

مقالات مشابهة

  • متى ليلة الإسراء والمعراج 2025 وأفضل أعمالها المستجابة؟ الإفتاء تجيب
  • موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟
  • «الشرقية الأزهرية» تعلن موعد تصفيات مسابقة فضيلة الإمام الاكبر لحفظ القرآن الكريم
  • الشرقية الأزهرية تعلن موعد تصفيات مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن
  • تدشين البرنامج التدريبي لعهد الإمام علي لمالك الأشتر في وزارة الشؤون الاجتماعية
  • علاج الحسد الشديد للمؤمن .. مكتوب ومجرب
  • بيان المراد بقوله تعالى: ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • الإفتاء : الإسلام حث على تعليم البنات والإحسان إليهن
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف