محلل سياسي فلسطيني : مصر ترمومتر المنطقة .. و إيران أمام سيناريوهين
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تواصل مصر لعب دور محوري في تهدئة الصراعات في المنطقة العربية، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي وتأثيرها التاريخي، حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التصعيد الاسرائيلي الخطير في المنطقة معتبراً أن إسرائيل تُمارس سياسة متهورة ، وأن المجتمع الدولي مُطالب بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تُباشرها قياداتها.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن بالأمس يؤكد على مكانة الدولة المصرية وأنها تمثل "ترمومتر" المنطقة لدي الإدارة الأمريكية، خاصة وأن مصر حذرت منذ بداية الحرب من خطورة اتساع رقعة الصراع ، ولهذا فالإدارة الأمريكية تعول على محاولات مصر لخفض مستوى التهديد بالمنطقة.
وأشار وهيب في تصريحاته أن المكالمة الرئاسية تأتي في توقيت خطير خاصة في ظل تصاعد حدة التوترات في المنطقة وارتفاع مخاوف اتساع رقعة الصراع وبعد سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل لقيادات في حركة حماس وحزب الله ، مؤكدا أن مصر دولة عاقلة ورشيدة وتعول عليها كل مراكز صنع القرار الأمريكي في خفض التصعيد وهذا شأن المؤسسات الدولية أيضا كالأمم المتحدة ، ولذلك الأمر يتطلب سرعة التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار بصورة مستدامة ووقف حرب التجويع على قطاع غزة وإطلاق أفق جديد للمفاوضات لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.و قد أعرب الرئيس بايدن عن تقديره لجهود مصر في توصيل المساعدات وأكد على أهمية التعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
سيناريوهات الرد الإيراني
وعن السيناريوهات المطروحة خلال الفترة القادمة والتهديدات بالتصعيد الايراني ، قال وهيب ان هناك سيناريوهان ، الأول أن تنفذ إيران مع وكلائها في المنطقة هجومًا واسع النطاق بمسيرات وصواريخ على إسرائيل في عملية رباعية تشمل حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن والميلشيات العراقية في العراق هؤلاء جميعهم سيقومون بتنفيذ الهجوم في نفس التوقيت التي تقوم فيه إيران بالهجوم علي إسرائيل من أراضيها ، وأن يتم التنسيق معهم جميعا بحيث ينطلق الهجوم في نفس الوقت من الجهات الأربع، مما يربك إسرائيل ويصعب عليها صد الهجوم من الجهات الأربع في نفس التوقيت مما يوقع خسائر بإسرائيل
وتابع أما السيناريو الثاني أن تحصر إيران ضرباتها في موقع واحد فقط وتكثف الضربات عليه من جميع الجهات الأربعة إيران وسوريا ولبنان والعراق وأن يكون الهجوم بالمسيرات والصواريخ مع مساندة من الصواريخ الباليستية التي تطلق من إيران مما يلحق أكبر ضرر ممكن لإسرائيل.
وقد استضافت مصر اجتماعات هامة لقادة المنطقة بهدف تهدئة الصراعات وتعزيز السلام، من أبرز هذه الاجتماعات قمة القاهرة للسلام التي عقدت في أكتوبر 2023، حيث حضرها العديد من القادة الإقليميين والدوليين لمناقشة التصعيد في غزة وسبل تحقيق وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انفجار الشرق الأوسط أحمد أبو الغيط رد إيران فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بسبب محلل سياسي.. إلغاء ندوة في برلين بعد تزايد الاحتجاجات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألغى معهد الدراسات العالمية والمناطقية الألماني (GIGA) فعالية كان من المقرر أن يشارك فيها المحلل الإيراني-الأمريكي تريتا بارسي، وذلك بسبب مخاوف أمنية عقب ردود فعل غاضبة واحتجاجات عامة ضد حضوره.
وقال المعهد في بيان رسمي: "الاحتجاجات ضد البرنامج أجبرتنا على تأجيل الحدث، حيث لم نعد قادرين على ضمان أمن الفعالية وأعضاء الجلسة النقاشية".
ويواجه بارسي اتهامات من بعض المعارضين والمنتقدين للنظام الإيراني بأنه يروج لروايات طهران السياسية في الغرب.
وكان تحقيق نشرته "إيران إنترناشيونال" عام 2023 قد ربطه بشبكة شكلتها الحكومة الإيرانية بهدف التأثير على المناقشات المتعلقة بالمفاوضات النووية قبيل التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015.
وكان معهد “GIGA” قد خطط لاستضافة الحدث في 17 فبراير، حيث كان بارسي سيتحدث عن تقرير حديث حول آفاق التعددية الدولية صادر عن "معهد كوينسي"، حيث يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي.
لكن بعد الإعلان عن مشاركته، أُطلقت عريضة يوم الاثنين تطالب المعهد بإلغاء دعوته، ونجحت في جمع أكثر من 4,800 توقيع خلال أربعة أيام فقط، ما أدى في النهاية إلى إلغاء الحدث.
كما لجأ نشطاء سياسيون ومعارضون للنظام الإيراني إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على مشاركة بارسي، متهمين إياه بالترويج لسياسات طهران، ومطالبين المؤسسات البحثية بمنع الشخصيات المرتبطة بالحكومة الإيرانية من حضور المؤتمرات الأكاديمية.
وكان بعض المحتجين قد حذروا من تنظيم مظاهرات خارج مقر الفعالية في حال لم يتم إلغاؤها.
وأضاف معهد GIGA في بيانه: "نشارك مخاوف العديد من المحتجين بشأن الحكومة الاستبدادية في إيران ودورها الإقليمي، لكن دور إيران أو أي دولة أخرى لم يكن موضوع هذه الفعالية".
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بارسي في فعاليات معهد GIGA، حيث تحدث في عام 2024 في ندوتين عبر الإنترنت نظمهما المعهد، ناقش خلالهما مستقبل القوى المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي تطور مرتبط، كشفت محطة التلفزيون السويدية TV4 مؤخراً أن شقيق تريتا بارسي، روزبه بارسي، رئيس برنامج الشرق الأوسط في معهد السياسة الخارجية السويدي، مرتبط بشبكة ضمن وزارة الخارجية الإيرانية تهدف إلى التأثير على السياسات الغربية.
وكان تحقيق مشترك نشرته "إيران إنترناشيونال" وموقع "سيمفور" في عام 2023 قد كشف آلاف الرسائل الإلكترونية لدبلوماسيين إيرانيين، فضح شبكة من الأكاديميين والمحللين العاملين في مراكز أبحاث غربية ممن تم استقطابهم من قبل وزارة الخارجية الإيرانية لتعزيز نفوذها الناعم في الغرب.
وبحسب التحقيق، فإن هذه الشبكة، المعروفة باسم "مبادرة خبراء إيران" (IEI)، كانت تُدار من قبل الخارجية الإيرانية بهدف تشكيل الخطاب العام والتأثير في الظهور الإعلامي لأعضائها، الذين شغلوا مناصب بارزة في مراكز أبحاث ومؤسسات سياسية غربية، ولعبوا دوراً مهماً في تعزيز وجهات نظر طهران على الساحة الدولية.