أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة عداء أميركا مصاب بـ «كورونا» ترامب وهاريس وافقا على موعد أول مناظرة بينهما

تُشكل أصوات الأميركيين من ذوي الأصول اللاتينية المقدرة بنحو 36.2 مليون صوتاً نسبتها 14.7% من الناخبين، كتلة تصويتية مهمة ومؤثرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر في 5 نوفمبر المقبل.


ويتنافس مرشح الحزب «الجمهوري» دونالد ترامب ومرشحة الحزب «الديمقراطي» كامالا هاريس بشراسة لكسب أصوات الأميركيين الذين ينحدرون من أصول لاتينية، عبر توظيف العديد من القضايا والملفات التي تهم تلك الكتلة، باعتبارها أحد العناصر المؤثرة.
وأوضح خبير الشؤون الدولية في وحدة الدراسات بقطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الدكتور محمد أبوسريع أن أصوات الأميركيين ذوي أصول اللاتينية تحظى بأهمية كبيرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعدما أصبحت كتلة تصويتية مهمة ومؤثرة، وهو ما يجعل المرشحين الرئاسيين، ترامب وهاريس، يسعيان بشدة لكسب أصواتها الكبيرة.
وذكر خبير الشؤون الدولية لـ«الاتحاد» أن الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة من دول أميركا الجنوبية والكاريبي أصبحوا قوة مهمة يُحسب لها حساب في الانتخابات، إذ يشكلون 19% من السكان، أو ما يزيد على 14% من أعداد الناخبين، وهناك اتجاهاً تقليدياً في صفوفهم يتبنى أفكار الحزب «الديمقراطي» ويصوت لمرشحه في السباق الرئاسي.
وتستند وجهة نظر هذا الاتجاه على واقع قديمة للأميركيين من أصل لاتيني لا ترى تلك الجماعة إلا في العمالة الفقيرة بالزراعة والقطاع الخدمي، لذلك يضعهم الحزب «الديمقراطي» في صفوفه الانتخابية ليرجحوا كفة فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي أصبحوا أقرب تقليدياً لأفكار الحزب «الديمقراطي» لأنه الأكثر دعماً للبرامج الاجتماعية التي تخدم القطاعات الفقيرة.
ويرى الخبير أن هناك اتجاهاً آخر يمثل الأميركيين من أصل لاتيني يعكس تغير المزاج الانتخابي لديهم في السنوات الأخيرة لصالح الحزب «الجمهوري»، وبالتالي احتمال تصويتهم للمرشح «الجمهوري» ترامب، وهذا الاتجاه تعززه أرقام المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأميركيين اللاتينيين، التي تشير إلى الانخفاض الأكبر للفقر بين أبنائها خلال العقدين الماضيين، وأصبح من غير الملائم تبني وجهة النظر التقليدية بشأن اتجاه تصويت تلك الجماعة شأنها شأن باقي الأقليات التي تدين تلقائياً بالولاء للحزب «الديمقراطي»، باعتباره حزب الأقليات.
ومن جانبه، ذكر الخبير التونسي في قضايا الهجرة، وأستاذ الديموغرافيا والعلوم الاجتماعية حسان القصار، أن الوزن الديموغرافي للأقلية اللاتينية في الولايات المتحدة الأميركية تطور بشكل لافت في السنوات الأخيرة بعدما اقتربت نسبتهم من حاجز الـ20%، وأن تصويت الأقليات والطبقات الاجتماعية الدنيا عادة ما يتوجه إلى اليسار، ولكن الواقع الأميركي مختلف، وهو ما يجعل هذه الأصوات غير ثابتة.
وقال الخبير التونسي لـ«الاتحاد»: إن الوعي السياسي الضعيف والالتزام المدني البسيط يجعل التزام الأقلية اللاتينية بالتصويت غير مؤكد، إضافة إلى أن تأصل الجانب الديني يجعل تصويت جزء مهم من الأميركيين من أصل لاتيني يتجه إلى المرشح «الجمهوري»، دونالد ترامب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تيم والز دونالد ترامب سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

استطلاعات: ترامب يتقدم والديمقراطيون في تراجع تاريخي

مارس 17, 2025آخر تحديث: مارس 17, 2025

المشتقلىة/- أظهر أحدث استطلاع للرأي تحوّلًا ملحوظًا في المشهد السياسي الأمريكي، حيث يواصل الرئيس السابق دونالد ترامب تعزيز شعبيته، في وقتٍ يسجل فيه الحزب الديمقراطي تراجعًا غير مسبوق في تأييد الناخبين.

ووفقًا لاستطلاع أجرته شبكة “إن بي سي نيوز”، فإن 44% من الناخبين المسجلين يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح، وهي أعلى نسبة منذ عام 2004، رغم أن 54% ما زالوا يرون أن البلاد تسير في المسار الخاطئ.

وسجل ترامب نسبة تأييد بلغت 47%، من بينهم 37% يوافقون بشدة على أدائه و10% يوافقون إلى حد ما، وهو ما يعادل أعلى مستوياته في استطلاعات “إن بي سي نيوز” منذ بدء مسيرته السياسية، رغم الجدل المستمر حول سياساته الأخيرة.

في المقابل، يعاني الحزب الديمقراطي من أزمة غير مسبوقة، حيث أظهر الاستطلاع ذاته أن شعبيته تراجعت إلى 27% فقط، وهي أدنى نسبة منذ بدء استطلاعات الشبكة عام 1990. ووجد استطلاع آخر أجرته “سي إن إن” أن نسبة تأييد الحزب بين الأمريكيين بلغت 29%، وهو أدنى مستوى منذ 1992، مما يعكس حالة الإحباط داخل القاعدة الديمقراطية من أداء الحزب أمام المد الجمهوري.

وتشير هذه الأرقام إلى تحولات سياسية قد يكون لها تأثير كبير على الانتخابات المقبلة، حيث يواجه الديمقراطيون تحديًا كبيرًا في استعادة ثقة الناخبين، بينما يستفيد ترامب من تصاعد التأييد له وسط انقسامات سياسية حادة.

مقالات مشابهة

  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • تفاصيل احتفال "المصري الديمقراطي" بيوم المرأة المصرية
  • أمانة المرأة في الشعب الجمهوري بسوهاج تكرّم الأمهات المثاليات وحافظات القرآن الكريم
  • استطلاعات: ترامب يتقدم والديمقراطيون في تراجع تاريخي
  • ترامب ..ثور الرأسمالية الهائج..!!
  • متحدثاً عن إحياء التحالف الكوردستاني.. الحزب الديمقراطي: مناصب الحكومة الجديدة قريبة من الحسم
  • ترامب يغلق قناة “الحرة” و “أصوات مغاربية” ويشرد مئات الصحافيين بينهم مغاربة
  • ترامب يجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • أصوات قوية تهزّ كفرشيما وعرمون.. ماذا تبيّن؟ (فيديو)