عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عشرات القتلى من جراء سيول جارفة في اليمن القاهرة تطالب ببيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر

أكدت الحكومة اليمنية أن التدمير الحوثي الممنهج للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وغياب مؤسسات الدولة، أديا إلى مشاهد الموت والدمار في مناطق السهل والساحل التهامي المنكوبة جراء تدفق سيول الأمطار، والتي أدت إلى مقتل 45 شخصاً، وتدمير مئات المنازل، ونزوح عشرات الآلاف من الأسر.


وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس: «إن هذه الكارثة نتيجة لعقد من التدمير الممنهج للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وغياب مؤسسات الدولة، وتحويل مقدرات الدولة، ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص، نحو تمويل ما يسمى (المجهود الحربي) بدلاً من تحسين البنية التحتية، ودعم قدرات السلطة المحلية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية».
وأشار الإرياني إلى قيام جماعة الحوثي بإغلاق قنوات تصريف السيول، وتدمير العبارات، وحفر الخنادق والأنفاق، واستحداث قنوات مائية لتقطيع أوصال تهامة، واستخدامها لأغراض عسكرية، والذي أدى لتغيير مجرى السيول عن مجاريها الطبيعية نحو البحر، واندفاعها نحو القرى والتجمعات السكانية.
كما لفت إلى قيام جماعة الحوثي منذ انقلابها بالتضييق على المنظمات والوكالات الأممية والدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، والضغط عليها لتوجيه أنشطتها لخدمة أهدافها، وهذا أدى إلى إغلاق عدد منها وتجميد أنشطتها في مناطق سيطرتها.
وقال الإرياني إنه رغم التحذيرات من هذه الكارثة، لم تتخذ «الحوثي» أي تدابير لاحتواء التداعيات وإنقاذ المواطنين وإغاثة المتضررين، وتركت أبناء تهامة يواجهون مصيرهم دون وجود أي فرق للإنقاذ أو الطوارئ أو وجود المنظمات الإنسانية والإغاثية، موضحاً أن هذه الكارثة تؤكد من جديد أن جماعة الحوثي ليست دولة ولا يمكن أن تكون دولة، وأنها لا تكترث لأرواح اليمنيين ولا معاناتهم.
وأكد الإرياني أن هذه المأساة التي تنذر بكارثة إنسانية قادمة، تؤكد الحاجة الماسة إلى عودة مؤسسات الدولة إلى كل شبر في التراب اليمني، ووضع حد لمأساة الشعب اليمني المتفاقمة جراء استمرار الانقلاب الحوثي، مناشداً منظمات الإغاثة الأممية والدولية والمحلية التوجه بشكل عاجل إلى تهامة لإغاثة المنكوبين بالسيول والأمطار، والذين باتوا في العراء، وتقديم المساعدات لهم وتسيير القوافل الغذائية والإيوائية بأسرع وقت.
في غضون ذلك، جددت 3 منظمات إنسانية دولية مطالباتها بالإفراج عن موظفيها المختطفين في سجون جماعة الحوثي، منذ شهرين.
وقالت منظمات «كير» و«أوكسفام» و«إنقاذ الطفولة»، في بيان مشترك؛ إنها قلقة بشأن سلامة موظفيها الذين تختطفهم جماعة الحوثي منذ ما يقارب شهرين، مطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وأضاف البيان أن أماكن احتجاز الموظفين غير معروفة، ولم تتمكن المنظمات ولا عائلاتهم من التواصل معهم أو رؤيتهم، خاصة أن البعض منهم يعانون أوضاعاً صحية سيئة.
وأكدت المنظمات أن هذا النوع من الاحتجاز غير مسبوق ويعيق بشكل مباشر قدرتها على الوصول إلى 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية.
كما دان المعهد الملكي للشؤون الدولية، الحملة القمعية التي تشنها جماعة الحوثي ضد العاملين في المجال الإنساني في اليمن، والتي تتضمن اعتقالات تعسفية وتعذيباً وإجباراً على الاعترافات الكاذبة.
وحذّر المعهد من أن هذه الحملة تهدف بشكل واضح إلى ترويع العاملين في المنظمات الإنسانية، وإعاقة وصول المساعدات الحيوية إلى المدنيين الأشد حاجة.
ودعا المعهد، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والضغط على الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، ووقف جميع أشكال القمع والانتهاكات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي البنية التحتية السيول في اليمن السيول معمر الإرياني جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن

  

 طالبت اليوم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها الدوري اليوم الخميس، بضرورة عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وطالبت إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.

   

وزعم الانتقالي الذي يسيطر على عدن ويعرقل تحركات قيادات الدولة من اجل تكريس الإنفصال في بيان له إطلع عليه موقع مأرب برس"أن استمرار الغياب لم يعد مقبولا، ويزيد من معاناة الشعب، ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة.

 

الانتقالي ذاته هو الذي عمل جاهدا طوال السنوات الماضية على عرقله عمل الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي، ووضع العراقيل واصطنع المشاكل بهدف مغادرة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي محافظة عدن. 

  

وجددت الهيئة ترحيب المجلس بالدعوات للمنظمات والبعثات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدة استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها.

   

ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي في مايو 2017 بدعم إماراتي ضمن مساعي تحقيق الانفصال، يمنع الانتقالي تواجد قيادات الدولة في عدن ويعرقل تحركاتها ويمنعها من مزاولة عملها في استتباب الأمن والاستقرار، كما نفذت عدة اقتحامات لقصر "معاشيق" مقر الحكومة في عدن، كان آخرها نهاية ديسمبر الماضي، بالسيطرة على نقطة أمنية تابعة لقوات الحماية الرئاسية.

   

ورغم مشاركة الانتقالي في المجلس الرئاسي والحكومة إلا أنه يمارس ازدواجية بين الجلوس على طاولة السلطة، وتصعيد الشارع ضدها.

 

وعلى صعيد اخر جدد المجلس الانتقالي ترحيبه بالمنظمات والبعثات الدولية ودعوته لها لنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدةً استعداد المجلس لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها بسلاسة، بما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة والتنمية والاستقرار في العاصمة عدن وعموم المحافظات.

 

مقالات مشابهة

  • جماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقليات
  • تل أبيب تشن حربًا على المنظمات الإنسانية فى فلسطين
  • في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • مركز حقوقي: ما تتعرض له الناشطة سحر الخولاني وأسرتها في سجون الحوثي جريمة ضد الإنسانية
  • سعيد عبدالحافظ: المنظمات الحقوقية لا يمكنها العمل بمعزل عن مؤسسات الدولة
  • بطائرات مسيرة .. الحوثي يعلن استهداف سفينة (Santa Ursula)
  • جماعة الحوثي تصدر تعميما للبنوك في مناطق سيطرتها استباقا لسريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية
  • لماذا تصر المنظمات الأممية على العمل في مناطق الحوثي؟.
  • مقتل جندي يمني أثناء إحباط هجوم لمقاتلي جماعة الحوثي بمأرب