روسيا تحاول التصدي لقوات أوكرانية توغلت 10 كم بأراضيها
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
موسكو(وكالات)
أخبار ذات صلة قتلى في قصف بالمدفعية والقنابل الجوية على أوكرانيا روسيا تواصل التصدي لتوغل حدودي أوكراني الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةيحاول الجيش الروسي التصدي لتوغل أوكراني حدودي كبير لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أعلنت موسكو أمس، فيما أفاد محللون مستقلون بأن قوات كييف تقدّمت بمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات داخل روسيا.
اقتحمت القوات الموالية لكييف منطقة كورسك في جنوب غرب روسيا صباح الثلاثاء الماضي حيث نشرت أكثر من ألف جندي وأكثر من عشرين مدرعة ودبابة، بحسب الجيش الروسي.
ويبدو الهجوم الأكبر بين الهجمات عبر الحدود التي نفّذتها أوكرانيا منذ أطلقت روسيا عمليتها العسكرية واسعة النطاق في فبراير 2022.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها «تواصل تدمير» الوحدات الأوكرانية وتلجأ إلى الضربات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي للتصدي لها.
وذكرت أنها استدعت قوات احتياط على وجه السرعة و«تحبط محاولات التوغل» بشكل أعمق في منطقة كورسك.
وأفاد «معهد دراسة الحرب» المستقل ومقره الولايات المتحدة بأن أوكرانيا حققت مكاسب ميدانية كبيرة في أول يومين من التوغل.
وقال: «حققت القوات الأوكرانية تقدّماً مؤكداً لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات في كورسك أوبلاست في روسيا في ظل العمليات الهجومية الآلية المتواصلة على الأراضي الروسية».
وأضاف «يشير الحجم الحالي المؤكد وموقع التقدّم الأوكراني في كورسك أوبلاست إلى أن القوات الأوكرانية اخترقت خطي دفاع روسيين على الأقل ومعقلاً».
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العملية بأنها «استفزاز واسع النطاق» من قبل كييف فيما تعهّدت موسكو بسحق التوغل.
وبدا أن الهجوم المباغت فاجأ الجيش الروسي، ما أثار انتقادات لكبار قادته من قبل المدونين العسكريين النافذين في البلاد.
تركّز التقدم الأوكراني على سودجا، وهي بلدة تضم حوالى 5000 نسمة وتعد مركزاً لوجستياً، وتقع على بعد ثمانية كيلومترات عن الحدود الأوكرانية.
وذكر مدونون عسكريون روس، على ارتباط بالجيش، أمس، أن كييف حقّقت تقدّماً كبيراً.
وقال المدون يوري بودولياكا في منشور على تلغرام: إن «الوضع معقّد ويواصل تدهوره.. تمّت خسارة سودجا بالكامل».
وذكرت قناة «دفا مايورا» على تلغرام أن روسيا «ترسّخ مواقعها ما يدل على أن القتال سيكون طويل الأمد على الأرجح».
وذكرت مجموعة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم» أمس أنها ستواصل شحن الغاز عبر محطة القياس في سودجا، آخر نقطة عبور للغاز الروسي المتجه إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وأعلنت موسكو أيضاً أن قواتها دمّرت مركبة قتالية أميركية الصنع من طراز «برادلي» كانت أوكرانيا تستخدمها في التوغل.
وحمّلت وزارة الدفاع في البداية «مجموعة تخريبية» موالية لأوكرانيا مسؤولية العملية، لكنها أشارت إلى أن الجيش الأوكراني هو الجهة التي تنفّذها.
ونفّذت ميليشيات مؤيدة لكييف، بما فيها تلك المكونة من مواطنين روس يقاتلون ضد موسكو، عدة هجمات سابقة عبر الحدود.
لكن التوغل الأخير في منطقة كورسك يبدو المحاولة الأنجح والأكثر تنظيماً من قبل أوكرانيا لاختراق الأراضي الروسية.
ما زالت أهداف كييف غير واضحة إذ يشير بعض المحللين إلى أنها محاولة لإنهاك الجيش الروسي وإجباره على نقل وحدات من منطقة دونيتسك الشرقية حيث يتقدّم.
وأعلن البيت الأبيض أول أمس أنّه يجري اتصالات مع كييف لمعرفة المزيد عن «أهداف» توغّل القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية في منطقة كورسك الحدودية.
وردّاً على سؤال بشأن العملية العسكرية الأوكرانية التي أدّت إلى إجلاء آلاف المدنيين على جانبي الحدود، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار للصحافيين: «سنتّصل بالجيش الأوكراني لمعرفة المزيد عن أهدافه».
وفي مايو الماضي، سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف بأن تستخدم أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا قرب منطقة خاركيف الواقعة شمالي شرق أوكرانيا والتي تتعرض لهجوم روسي.
لكنّ المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي شدّد على أنّ «شيئاً لم يتغيّر» في السياسة الأميركية الرافضة لشنّ أيّ ضربة أوكرانية في عمق الأراضي الروسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الجيش الروسي كورسك الأراضی الروسیة الجیش الروسی منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
الجديد برس|
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه لن يكون هناك حل سهل، للأزمة الأوكرانية.
وأكد، الوزير الروسي، أن الجميع يربط التغييرات، في الملف الأوكراني، بوصول ترامب، إلى السلطة، (لكننا نحن ليس لدينا أي أوهام) على حد تعبيره.
وأضاف، نحن لا نبتعد عن المفاوضات، بشأن القضايا الأوكرانية، لكننا بحاجة إلى رؤية مقترحات جادة وملموسة.