صدر مساء اليوم الخميس 8 أغسطس 2024 ، بيان مشترك عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، والرئيس الأمريكي جو بايدن ، حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

بيان مشترك لقادة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية

لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم.

حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.

لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ.

هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 ، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.

ونحن كوسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة- لأن نطرح مقترحا نهائيا لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف.

لقد دعونا الجانبين إلى استئناف المحادثات الملحة يوم الخميس الموافق 15 أغسطس في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل.

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي.

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس بغزة!

عمليات الاغتيال

بدا لافتا بالآونة الأخيرة، نجاح الاحتلال الإسرائيلي باغتيال عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.

فقد اغتال في اليومين الماضيين عضو المكتب السياسي للحركة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل، الذي استشهد في غارة على خيمته ليلة الأحد، خلال أدائه صلاة قيام الليل، فارتقى مع زوجته على الفور، كما استشهد عضو مكتبها السياسي بغزة إسماعيل برهوم، بغارة إسرائيلية غادرة استهدفت غرفة الجـراحة داخل مسـتشفى ناصر الذي يتلقى فيه العـلاج، بعد إصابته بجروح حرجة في العـدوان الغادر قبل أسبوع.

وقد جاءت هاتان العمليتان بعد اغتيال أبرز قيادات العمل الحكومي بقطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.

لماذا تزايدت الاغتيالات بحق قيادات "حماس" والحكومة في غزة مؤخرا!؟

والجواب على ذلك بسيط جدا:

أولا: فارق التكنولوجيا وقدرات التجسس لدى الاحتلال الإسرائيلي، والدعم الأمريكي المطلق من كافة الاستخبارات في العالم الذين يسعون بشكل مباشر أو غير مباشر إضعاف أو التخلص من المقاومة وحركة حماس تحديدا!!

يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا
ثانيا: أن قيادات حركة "حماس" تأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامتها؛ لكنها بالتزامن مع ذلك تنخرط في الأعمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، رغم ظروف الحرب والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة قادتها!.. وأبرز النماذج الحية على ذلك الطريقة التي استشهد بها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار الذي استشهد في الخطوط القتالية المتقدمة في مواجهة قوات الاحتلال، وكذلك القيادي في الحركة صلاح البردويل الذي ارتقى في خيمة النزوح وحاله كحال شعبه من النازحين، والحال ذاته للشهيد إسماعيل برهوم الذي ارتقى الليلة الماضية.

ثالثا: أن قطاع غزة أضحى سجنا كبيرا بفعل الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وهو ضمن مساحة محدودة واكتظاظ بشري هائل، وكل شبر في غزة مراقب، فأن تصمد المقاومة وقيادتها في هذه الظروف بعد عام ونحو خمسة أشهر من معركة غير متكافئة؛ فهو إنجاز وإعجاز عظيم.

رابعا: يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا، وهو ما يتطلب من المقاومة استخلاص العبر والعمل تحت الأرض في الأنفاق التي تعد أكثر سلامة وأمنا رغم ظروفها القاسية.

هل يؤثر غياب القادة على سير المعركة؟

- بالتأكيد استشهاد قيادات المقاومة عموما يؤثر مرحليا فقط في سير المعركة، لكنه غير مؤثر استراتيجيا على المدى البعيد، فغياب قائد يخلفه ألف قائد.

- الاحتلال جرّب عمليات الاغتيال للقيادات منذ عقود، والنتيجة واحدة: قوة المقاومة، واتساع تأييدها.

المطلوب حيال عمليات الاغتيال:

المطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية عموما، تعزيز الثقة بقدرة المقاومة على امتصاص الضربة والضغوطات الناتجة عن عمليات الاغتيال، وأنها ستتجاوزها وستواصل الطريق حتى التحرير.

حملة الاغتيالات لقيادات المقاومة ليست جديدة وليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فقد اغتال الاحتلال عشرات القيادات من حركة حماس خلال معركة "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وعلى رأسهم رئيس الحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، والسنوار، والضيف، ومروان عيسى، وغيرهم، وقبلهم الشيخ الياسين، والرنتيسي، والمقادمة، وصلاح شحاده، والعياش.. والنتيجة أن الحركة لم تمت وواصلت مسيرتها بقوة وعنفوان.
التنبه لحملات "الذباب الإلكتروني" النشطة على مواقع التواصل، والتي تبث الإحباط والتشكيك بالمقاومة وتسعى لضرب الروح المعنوية لشعبها وحاضنتها الشعبية داخل فلسطين وخارجها!

الخلاصة:

عمليات الاغتيال لقادة "حماس" والمقاومة لا تزيدها إلا قوة وعنفوانا وتجذرا في الأرض، وهو ما أثبته التاريخ عبر مراحل تأسيس الحركة، التي قدمت المئات من قياداتها في قطاع غزة والضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة.

فاغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقائد يخلفه ألف قائد، ويدفع الشعب الفلسطيني للالتفاف أكثر حول المقاومة، التي تترسخ مكانتها في قلوب الملايين، فكرة لا يمكن انتزاعها؛ تكبر وتتمدد مع مرور الزمن، ليأتي اليوم الذي تجتث فيه الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • منها السعودية وقطر ومصر والأردن.. دول عربية تدين خطط إسرائيل بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة
  • وفدا روسيا وأمريكا في محادثات الرياض يسعيان للتوصل إلى بيان مشترك
  • بيان أمريكي روسي مشترك بعد مباحثات في السعودية
  • عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس بغزة!
  • ماذا يريد الاحتلال من الاغتيالات الممنهجة لقادة حماس في غزة؟
  • الكرملين: هناك تفاهم مشترك مع واشنطن على التسوية في أوكرانيا
  • الكرملين عن مفاوضات الرياض: تفاهم مشترك بشأن الاستعداد لتسوية بأوكرانيا
  • الريح وأمريكا.. وجند الله
  • لوباريزيان: ترامب يمنع بايدن وهاريس وبلينكن من الاطلاع على المعلومات السرية
  • الإمارات ومصر قلب واحد