«البيئة - أبوظبي» تحصل على شهادة الآيزو لمراقبة جودة التربة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنجحت هيئة البيئة - أبوظبي في الحصول على شهادة الأيزو 16133:2018 ISO لبرنامجها الخاص بمراقبة جودة التربة، لتكون بذلك أول هيئة بيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (NENA) تحصل على هذا الاعتماد على مدار خمس سنوات متتالية.
وخلال عام 2024، زادت الهيئة عدد المواقع التي تم رصدها إلى 664 موقعاً، مقارنة بـ 100 موقع في عام 2018، ما يعكس شمولية البرنامج، وقدرته على تقديم رؤى تفصيلية لحالة التربة في جميع أنحاء أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، قامت الهيئة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الاستشعار عن بُعد، من خلال الطائرات من دون طيار لمراقبة التربة والتنبؤ بتلوثها.
وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «يوفر برنامج الهيئة لمراقبة جودة التربة بيانات مهمة لتوجيه استراتيجيات وسياسات إدارة التربة، ما يؤدي إلى تعزيز صحة التربة، وبالتالي المحافظة على صحة الإنسان، وضمان تحقيق الاستدامة البيئية في أبوظبي. كما تم تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرنامج، ما ساهم في تحديد مصادر تلوث التربة، وتقييم مداه، وتنفيذ الإجراءات التصحيحية، لتحسين جودة التربة وضمان الإدارة المستدامة للأراضي».
وأضاف: «نتيجة لبرنامج الهيئة الرائد لمراقبة جودة التربة، أصبحنا أول هيئة بيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على اعتماد ISO 16133:2018 لمدة خمس سنوات على التوالي، ما يدل على التزام البرنامج بمعايير الجودة العالمية، التي تعكس ريادتنا في مجال مراقبة جودة التربة».
تتم عملية المراقبة عبر منهجية علمية لجمع العينات الأنواع مختلفة من الأراضي، وذلك باستخدام أساليب معتمدة من الأيزو ISO.
ويدعم البرنامج جهود دولة الإمارات في الوفاء بالتزاماتها ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي شهادة الآيزو الآيزو الإمارات هيئة البيئة هيئة البيئة في أبوظبي بيئة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
البشر استخدموا تكنولوجيا معقدة للتحكم بالنار قبل 10 آلاف سنة
كانت النار ضرورية على مر التاريخ، وبشكل خاص في الفترات الجليدية التي عاشها البشر أكثر من مرة طوال تاريخهم، إذ استخدمت للتدفئة والطهي والإضاءة وصنع الأدوات.
ورغم أهميتها الشديدة في تلك الفترات الباردة، فلم يُعثر إلا على عدد قليل من المواقد المحفوظة جيدا من أبرد فترات العصر الجليدي، وقد أثارت هذه الندرة حيرة العلماء.
لكن دراسة جديدة -نشرت في دورية "جورنال أوف جيوأركيولوجي"- وجدت 3 مواقد من العصر الجليدي، وجدت في موقع سمي "كورمان 9″، على ضفاف نهر دنيستر في أوكرانيا، واستخدمت في العصر الحجري القديم الأعلى، أي ما بين 45 ألفا و10 آلاف عام.
وحسب الدراسة، فقد وصلت درجات حرارة هذه المواقد إلى أكثر من 600 درجة مئوية، مما يشير إلى تطور في أساليب التحكم في النار.
وأظهرت تحاليل الفحم في المنطقة المحيطة بها أن خشب التنوب (من الأشجار الدائمة الخضرة من الفصيلة الصنوبرية) كان الوقود الرئيسي المستخدم في تلك المواقد.
وتشير الأدلة إلى احتمال استخدام العظام والدهون كوقود أيضًا، حيث أُحرقت بعض عظام الحيوانات عند درجات حرارة تزيد على 650 درجة مئوية، ولكن ليس من الواضح إذا ما كانت العظام قد استُخدمت عمدًا كوقود أم أُحرقت عن طريق الخطأ.
وللتوصل إلى تلك النتائج، أجرى الباحثون فحصا دقيقا لشرائح رقيقة من التربة تحت المجهر لتحديد خصائصها المجهرية، وتساعد هذه التقنية على اكتشاف بقايا دقيقة، مثل الرماد والفحم وشظايا العظام المحروقة، مما يكشف تفاصيل حول استخدام النار قديمًا.
إعلانويدرس علم الطبقات الدقيقة الطبقات الرقيقة من رواسب التربة لفهم تسلسل الأحداث في الموقع، فبتحليل هذه الطبقات، يمكن للباحثين تحديد عدد مرات إشعال الحرائق وكيفية استخدام الموقع مع مرور الوقت.
وإلى جانب ذلك، لجأ الباحثون إلى تقنيات التحليل اللوني، التي تقيّم تغيرات لون التربة الناتجة عن التعرض للحرارة. على سبيل المثال، يمكن للحرارة العالية أن تُحوّل التربة إلى اللون الأحمر أو الرمادي. وبقياس هذه التغيرات اللونية، يُقدّر العلماء درجات الحرارة التي وصلت إليها النيران القديمة.
وأوضح الباحثون أن المواقد الثلاثة كانت مفتوحة ومسطحة التصميم، وكان أحدها أكبر وأسمك، مما يشير إلى الوصول درجات حرارة مرتفعة، ويشير ذلك إلى أن مواقد مختلفة ربما استخدمت لأغراض أو مواسم مختلفة.
ويشير التصميم إلى فهم متطور لإدارة الحرائق. وفي المجمل، تُظهر النتائج أن الحاجة أم الاختراع، حيث يبدو أن البشر قد تطوروا في تكنولوجيا إشعال النار خلال المناخات القاسية، حيث يكن استخدام النار من أجل البقاء فحسب، بل كان أيضًا للأنشطة الاجتماعية والثقافية، ومن ثم كانت هناك حاجة للسيطرة على النار وتطوير معرفة وتكنولوجيا مناسبة لذلك.
وتشير الأدلة التي جمعها الباحثون إلى أن الموقع كان يُستخدم خلال مواسم مختلفة، ويُرجّح أن الصيادين وجامعي الثمار كانوا يعودون إلى الموقع نفسه سنويًا، وقد ظهر ذلك في إعادة استخدام المواقد، مما يُظهر الإشغال المخطط والمتكرر.
وتسد هذه الدراسة الثغرات في فهم استخدام النار خلال الذروة الجليدية الأخيرة، وفي هذا السياق، فإنها تتحدى الافتراضات التي ترى أن استخدام النار كان محدودا في تلك الفترات الباردة.