المجمع البابوي.. فيلم جديد لإدوارد بيرغر يكشف أسرار الفاتيكان
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
بعد النجاح الكبير الذي حققه المخرج إدوارد بيرغر في فيلمه الأخير "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" (All Quiet on the Western front) ينتظر الجمهور حاليا فيلمه القادم "المجمع البابوي" Conclave.
وسيعرض الفيلم بداية في مهرجان تورنتو السينمائي في الفترة من الخامس إلى 15 سبتمبر/أيلول المقبل، ثم سيعرض في عدد محدود من دور العرض في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وبعد ذلك سيعرض على نطاق واسع في الثامن من الشهر ذاته.
والفيلم مقتبس من رواية "المجمع البابوي" الكاتب البريطاني روبرت هاريس الأكثر مبيعا حول العالم والذي عرف عنه أن أعماله تدور دائما حول تفكيك السلطة وفسادها سواء سياسية أو دينية. وكتب السيناريو الخاص بالفيلم الكاتب والمؤلف البريطاني بيتر ستروجان.
يدور الفيلم حول الكاردينال لورانس، ويلعب دوره الممثل البريطاني رالف فاينس المعروف بدور فولدمورت في أفلام هاري بوتر، والذي يكلف بإدارة عملية اختيار البابا الجديد في سرية تامة. يجتمع أكبر قادة الكنيسة الكاثوليكية من جميع أنحاء العالم ويحتجزون معا داخل قاعات الفاتيكان، ليجد الكاردينال لورانس نفسه في قلب مؤامرة خطيرة تهدد الكنيسة بالكامل، تدور في الفاتيكان خلال 72 ساعة فقط.
صور بيرغر فيلم المجمع الأبوي في أستوديوهات سينيسيتا الأسطورية في روما، التي تحولت إلى نسخة طبق الأصل بالحجم الكامل للجزء الداخلي من كنيسة سيستين، ثم أضيف سقف الكنيسة في مرحلة لاحقة.
المجتمع السري للكرادلةيقود الكاردينال لورانس "رالف فاينس" عملية الاختيار، يجسد الممثل الأميركي ستانلي توتشي دور الكاردينال بيليني، أحد المتنافسين على مقعد البابا، في مواجهة الكاردينال تريمبلاي الذي يلعب دوره الممثل الأميركي جون ليثجو. وتلعب إيزابيلا روسيليني دور الراهبة أغنيس التي يظهر لها دورا كبيرا أثناء انتخابات اختيار البابا الجديد.
يدور الفيلم بالكامل في مجتمع الكرادلة الذي يثير فضول الجماهير دائما، نظرا لأنه عالم سري له قوانينه وخططه التي لا يعرفها أحد. في المقطع الدعائي يقر الكاردينال لورانس بصعوبة قيادة مجتمع الكرادلة، بكل اختلافاتهم، حيث يعرض الكرادلة حججهم، ويحاول لورانس إقناعهم أن عملية اختيار البابا الجديد ليست حربا، في حين يرد الكاردينال بيليني قائلا "إنها حرب وعليك اختيار جانب ما" مما يظهر الاختلافات الكبيرة في اتجاهات الكرادلة الأربعة المرشحين لكرسي البابوية.
يقول بيرغر إنه يرغب دائما في مواجهة التحديات وتجربة ما لم يفعله من قبل، فهو يحاول دائما إدخال صوته الخاص، لا سيما بعدما قرر العودة إلى ألمانيا في منتصف التسعينيات بعد أن أنهى دراسة السينما في نيويورك، وفكر أنه ليس لديه قصة يرويها في أميركا لأنه ليس أميركيا. بعد أن أنتج فيلمين لم يكن راضيا عما قدمه وأدرك أنه لم يعد لديه ما يقوله. اتجه بعد ذلك إلى الإخراج التلفزيوني، لكنه لم يجد نفسه فيه، وعرف أن الفيلم يجب أن يأتي من داخله، وتعلم بيرجر أن يثق بحدسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كل ما تحتاج معرفته عن مراسم وداع فرنسيس وخطوات اختيار بابا الفاتيكان الجديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أطلقت وفاة البابا فرنسيس، بداية عملية استمرت لآلاف السنين لاختيار بابا جديد للفاتيكان، وهي عملية متجذرة في التقاليد، لكن تم تحديثها بشكل دقيق لتتناسب مع العالم الحديث.
يجب على الكرادلة من جميع أنحاء العالم أن يجتمعوا لحضور المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار خليفة فرنسيس. يستغرق اختيار البابا عادةً ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، مع أن الأمر قد يمتد لفترة أطول قليلًا إذا عجز الكرادلة عن الاتفاق على مرشح.
وتظل عملية التصويت سرية، لكنها ستجري تحت أنظار العالم الفاتيكاني، وسط رقابة مكثفة على الكنيسة الكاثوليكية، وهي المؤسسة التي تلطخت سمعتها بفضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل صفوفها، الأمر الذي ألقى بظلاله على إرث الباباوات المتعاقبين.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأيام والأسابيع المقبلة:
ماذا يحدث خلال فترة الحداد؟بدأت "الفترة الانتقالية البابوية" -الفترة بين وفاة أحد الباباوات وانتخاب آخر- عندما توفي البابا فرنسيس يوم الاثنين.
يتعين على الكرادلة الآن تحديد موعد الجنازة بدقة، وبعد ذلك موعد بدء المجمع المغلق. لكن معظم الجدول الزمني مُحدد مسبقًا، فقد أدت وفاة البابا إلى بدء 9 أيام من الحداد تُعرف باسم " نوفندياليس"، ويجب دفن البابا بين اليوم الرابع والسادس بعد الوفاة.
سيُعرض جثمان البابا أيضًا في كاتدرائية القديس بطرس للعزاء، وسيُقام قداسٌ في كل يوم. اصطفّ المعزون في طوابير طويلة لرؤية جثمان البابا يوحنا بولس الثاني، آخر بابا يُتوفى أثناء خدمته، عام 2005.
من المرجح أن تُقام فعاليات غير رسمية بالتزامن في بوينس آيرس، حيث عاش البابا فرنسيس قبل أن يصبح أسقف روما.
بعد ذلك، في نهاية فترة الحداد، سيُقام قداس جنازة حاشد في كنيسة القديس بطرس. يُعد هذا الحدث تاريخيًا حدثًا ضخمًا، ويتوقع حضور شخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم. وقد حضر جنازة يوحنا بولس الثاني الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، وسلفاه بيل كلينتون وجورج بوش الأب.