كينيا: حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية على وقع احتجاجات عنيفة تطالب بإقالة الرئيس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
استخدمت الشرطة الكينية ضد متظاهرين على سياسة رئيس البلاد ممارسات عنيفه كالضرب بالعصي والغاز المسيل للدموع تزامناً مع أداء حكومة كينية جديدة اليمين الدستورية .
أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المطالبين باستقالة الرئيس في العاصمة الكينية نيروبي اليوم الخميس، وحدث ذلك بالتزامن مع أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، حيث نظم تلك الاحتجاجات نشطاء معارضون لسياسات رئيس البلاد ويليام روتو حتى بعد أن أقال الرئيس كل وزرائه تقريبًا وقام بتعيين وزراء من صف المعارضة ضمن تشكيل حكومي أسماه “حكومة النطاق الواسع ".
وقد أغلقت الشركات والمحال في المدينة وتجنبت مركبات النقل العام مركز المدينة، كما أقامت الشرطة حواجز على الطرق المؤدية إلى المدينة، وظل مكتب الرئيس، حيث أدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية صباح اليوم الخميس مطوقاً بحراسة أمنية.
وظلت المدن والبلدات الرئيسية بما في ذلك مدينة كيسومو -التي تعتبر معقل المعارضة التي شهدت احتجاجات في السابق - هادئة حيث أخبر بعض السكان الصحفيين أنهم لم يحتجوا لأن شخصيات المعارضة تم دمجها في الحكومة الجديدة.
شاهد: أنصار المعارضة يحتشدون في بلغراد احتجاجا على نتيجة الانتخابات المعارضة الجزائرية تندد بـ "المناخ الاستبدادي" المحيط بالانتخابات الرئاسية المقبلةالاحتجاجات تجتاح فنزويلا بعد إعلان فوز مادورو.. والمعارضة تتحدث عن دليل يثبت انتصار مرشحهامن جانبها دعت جماعات المجتمع المدني، إلى جانب نقابة المحامين في كينيا، في بيان مشترك إلى احترام حقوق الإنسان أثناء المظاهرات وحثت الشرطة على الامتناع عن نشر رجال شرطة بالبأس المدني واستخدام مركبات غير تابعة للأجهزة الأمنية أولا تحمل شعارها.
وأدان روتو في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء الاحتجاجات وحث الكينيين على عدم المشاركة بها وتجنبها، قائلاً إن أولئك الذين يريدون التغيير يمكنهم التصويت لإقصائه في انتخابات عام 2027.
وكان النشطاء قدد خططوا يوم أمس الأربعاء لـ "مسيرة التحرير 8/8" وحذروا من أن المتظاهرين سيعاملون ضباط الشرطة المرتدين لباساً مدنيا معاملة المجرمين.
يذكر أن الاحتجاجات في كينيا قد بدأت في 18 يونيو بدعوة المعارضة للمشرعين بعدم التصويت ضد مشروع قانون مالي مثير للجدل كان يقترح زيادة الضرائب وسط ارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن المشرعين لم يستجيبوا لهم وقاموا بتمرير المشروع ، ما دفع المتظاهرين لاقتحام البرلمان في الـ25 من يونيو.
وقد قُتل أكثر من 50 شخصًا منذ بدء الاحتجاجات، وفقًا للجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان.
أما الرئيس روتو فقد رفض التوقيع على مشروع قانون الضرائب وأعاده إلى البرلمان قائلاً إنه "استمع إلى الكينينين الذين لم يرغبوا في التعامل مع مشروع القانون"، لكنه حذر من أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الإيرادات والنفقات.
واستمرت الاحتجاجات مع دعوات للرئيس بالاستقالة بسبب ما يراه المتظاهرون سوء إدارة وفساد.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل 13 شخصا على الأقل في احتجاجات دامية في كينيا شوارع كينيا تشتعل غضبا.. مظاهرات حاشدة ضد مشروع زيادة الضرائب الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا نيروبى حكومة معارضة كينيا متظاهرون عنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة السياسة الإسرائيلية الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب روسيا إسرائيل غزة السياسة الإسرائيلية الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب روسيا نيروبى حكومة معارضة كينيا متظاهرون عنف السياسة الإسرائيلية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 جنوب أفريقيا دونالد ترامب روسيا باريس سرقة حركة حماس لبنان السياسة الأوروبية الیمین الدستوریة یعرض الآن Next فی کینیا
إقرأ أيضاً:
فيديو ترامب عن غزة أشبه بمشاهدة كابوس لما يزدحم به عقل الرئيس
يبدأ الفيديو بطفل يبحث بين أنقاض غزة بينما يقف مسلح فوقه يرمقه بنظرات تهديد. وتظهر بركة دماء من العدم.
ثم تظهر كلمتان بأحرف كبيرة هما "ما التالي؟"، ثم مشهد مرعب يجسد رؤية دونالد ترمب لغزة، على صورة فيديو مكون من لقطات مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، شاركه الرئيس بنفسه.
يتغير المشهد في غضون ثوان قليلة ليجسد فكرة ترامب عن الجنة، أي شواطئ وفنادق جديدة ومطاعم وسيارات رياضية. ونرى بعد ذلك إيلون ماسك مبتسماً وهو يلتهم نوعاً من المقبلات، ودونالد ترامب يداعب راقصة شرقية، ثم بصورة غير مفهومة، يظهر عاري الصدر مستلقياً على كرسي للتشمس إلى جانب بنيامين نتانياهو.
ويظهر اسم ترامب وصورته مراراً في سلسلة المشاهد المذهلة على الفنادق والهدايا التذكارية وحتى في صورة تمثال ذهبي عملاق، كما اعتاد أن يفعل.
بعدها نرى أوراقاً نقدية تتساقط بكثرة كيفما اتفق على مراحل، ويلتهم ماسك مزيداً من المقبلات الغامضة، بينما يحمل طفل بالوناً ذهبياً يمثل رأس ترمب، وتتمايل راقصات شرقيات ملتحيات على الشاطئ، وتسمع موسيقى تصويرية غريبة ثم نسمع إعلاناً بصوت روبوتي عن أن "غزة التي تصورها ترامب تحققت أخيراً".
الفلسطينيون الذين عاشوا في غزة لأجيال لا تعد ولا تحصى لا يظهرون من جديد بعد تلك اللقطات الأولى، أي أن من المفترض أنهم جُرفوا مع الأنقاض إلى مكان غير معروف. ويبدو أن قبور عشرات الآلاف ممن قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المكثف للقطاع سُويت بالأرض واستُبدلت المطاعم بها.
ونشر ترامب شريط الفيديو على شبكته للتواصل الاجتماعية "تروث سوشيال" ليلة الثلاثاء الماضي، ما أثار موجة من الغضب والسخرية والارتباك.
لم تصل مقاطع الفيديو المنتجة بالذكاء الاصطناعي بعد إلى درجة من التطور تجعلها منطقية، بل تبدو كحمى هذيانية حيث لا شيء يبدو حقيقياً، المنطق معلق وأكواد البرمجة العشوائية تنتج تشوهات سوريالية. والأمر ذاته ينطبق على رؤية ترامب لغزة.
وبعد المحاولة الفاشلة التي قام بها من أجل شرح خطته المروعة للقطاع المدمر من طريق الكلام، لجأ الآن إلى استعمال هذيانات خوارزمية غير معروفة، ربما حثه على استخدامها مراهق شعر بالملل في مكان بعيد من العالم، لترجمة فكرته نيابة عنه.
وهذا أسوأ إلى حد ما حتى من جهوده السابقة لتسويق الفكرة. ويوحي شريط الفيديو بأن غزة في تصور ترامب ستكون مبهرجة للغاية إلى درجة أنها قد تجعل دبي تبدو "فقيرة ومملة" مثل مدينة غاري بولاية إنديانا. إنه تطهير عرقي مغلف في إعلان ترويجي عقاري فاخر.
يستغرق الفيديو 30 ثانية فحسب، لكنه يتجاهل تماماً الخطوات التي يجب أن تحدث بين غزة اليوم ورؤية ترامب النهائية، وأهمها الترحيل القسري لما يقارب مليوني فلسطيني، وربما حرب أخرى أكثر تدميراً من السابقة.
ودأب حلفاء ترامب على بذل جهود كبيرة لشرح تغريداته المكتوبة كلها بأحرف كبيرة عندما كان يحاصرهم المراسلون في أروقة الكونغرس. وبات عليهم الآن أن يفسروا دلالات تماثيله الذهبية الخيالية وشهية ماسك التي لا يمكن إشباعها لتناول الغميس. كما أن الإعلام بات مضطراً للتعامل مع مراهقته الاستفزازية وكأنها سياسة جادة.
اعتاد خصوم أمريكا أن ينفقوا مليارات الدولارات من أجل معرفة ما كان يفكر فيه رئيس الولايات المتحدة حقاً. بيد أنهم الآن لا يحتاجون إلا للدخول إلى موقع" تروث سوشيال" خلال الساعات الأولى من الصباح للتأكد من أن أسوأ ما يخشونه تحقق.
ويقدم الشريط نظرة ثاقبة مرعبة إلى عقل الرئيس. فبينما لا يزال الفلسطينيون داخل غزة ينتشلون الجثث من بين الأنقاض، وفيما يتجمد الأطفال حتى الموت في البرد القارس لأن منازلهم دُمرت، ينشغل ترامب بأحلام تتراءى له حول الطرق التي ستزيده ثراء فوق هذه الأنقاض.
لقد وعد ترامب الالتزام بشفافية لا مثيل لها في ولايته الثانية، إلا أن أحداً لم يتوقع أن يتعلم كل هذا القدر عن كيفية تفكيره.
كما أن شريطه يوحي ببعض مواصفات الضخ الإعلامي المدمر الذي يتابعه ترامب بانتظام. خلال ولايته الأولى، كان يجلس أمام شاشة التلفزيون على مدى ساعات في اليوم ليشاهد قناة "فوكس نيوز"، ومن ثم يوجه رسائل مدوية بغرض الرد على فتات أية قصص إخبارية غير مهمة يمكنه رؤيتها. أما اليوم، فإنه يستهلك الجوانب الأقل اتزاناً للمحتوى الموجود على شبكة الإنترنت.
يفضل أقوى رجل في العالم أن يشاهد النسخ المعدلة التي يعدها معجبوه على أفكاره الأكثر جنوناً، وذلك بدلاً من قراءة إحاطات استخباراتية صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية.
محتوى الفيديو بحد ذاته مزعج بما يكفي، لكن ما يمثله لمكانة أمريكا في العالم أكثر سوءاً.
ويعتقد كثر أن الانتشار المتزايد لمقاطع الفيديو هذه هو علامة على ما يسمى "تتفيه" الإنترنت، تدهور المحتوى الرقمي. وهذا مصطلح صاغه الناقد التكنولوجي كوري دوكتورو، ويستخدم عادة لوصف عملية تدهور المنصات الموجودة على شبكة الإنترنت وتحولها إلى توافه عديمة الجدوى. وغالباً ما يُساق "فيس بوك" مثال رئيس على هذا التتفيه، وذلك في المقام الأول لأنه أصبح مليئاً بنفايات الذكاء الاصطناعي المشابهة للفيديو الذي شاركه ترامب.
إن هذه الفيديوهات عادة ما تتم مشاركتها من قبل مستخدمين من فئة عمرية معينة عبر منصة مارك زوكربيرغ، وكثر منهم لا يدركون بسذاجة أن ما يشاركونه صنع بواسطة الذكاء الاصطناعي. لقد أصبحت المنصة الآن فيضاً من الوهم والتزييف. وترامب البالغ من العمر 78 عاماً ليس بمنأى عن هذا الاتجاه.
من خلال مشاركة هذياناته الخامة من دون تعديلات، مع العالم، يبشر ترامب بحقبة تتفيه لمنصب الرئاسة.