«الأنمي».. تستقطب جيل اليوم
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عند زيارة بعض المعارض أو الفعاليات الفنية، تستكشف مدى انجذاب هذا الجيل إلى رسم شخصيات أفلام الكرتون وتصميم الملصقات وفواصل الكتب المستوحاة منها.
حراك فني يغني الساحة الإماراتية ويغذيها بمجموعة من الطاقات الشابة، التي ساهم فيها التشجيع على المشاركة في مختلف المعارض والمسابقات، ما دفع الكثيرين إلى استحداث مشاريع صغيرة تروّج لإنتاجاتهم الإبداعية.
فماذا يرسمون؟ ومن أين استوحوا إبداعاتهم؟.
أعمال ملهمة
قالت الدكتورة عفاف راضي، الناشطة في مجال انتقاء الرسامين الموهوبين للمشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض، إن هذه الحركة البانورامية الثرية تغني الساحة الفنية، حيث إن، الكثيرين يبدعون أعمالاً ملهمة، مثل تصميم أغلفة كتب أو رسم قصص مصورة، موضحة أن الرسوم متنوعة، لكن الطابع الغالب هو رسوم «الأنمي»، حيث تستقطب بعض الشركات والمجلات المتخصصة في رسوم «الأنمي» ورسوم الأطفال هذه الفئة للعمل معها، كما تتيح هذه الفرصة للشباب لقاء مختلف الفنانين وتبادل الخبرات والاستفادة من المهارات عالية المستوى، إلى جانب استفادتهم من العديد من ورش العمل التي ينفذها كبار الفنانين وتثري خبراتهم وتزودهم بأدوات العمل اللازمة. كما يعمل الكثيرون على الترويج لمنتجاتهم ومشاريعهم الصغيرة الخاصة بالرسم على الحقائب وتحويل الرسوم إلى ملصقات وميداليات، وسواها من الأدوات التي تستهدف أقرانهم.
أسرع وأسهل
وأشارت الفنانة حنان رشاد، معلمة تربية فنية، إلى أن الرسوم الكرتونية هي الأقرب إلى ذائقة الشباب، وتسمح بالمبالغة في النسب وتغيير معايير الرسم والتصوير، فمثلاً يمكن زيادة طول الجزء الأعلى من الجسم وتقليص الجزء الأسفل. وإذا أراد موهوب رسم رجل مبتسم، يمكنه رسم الفم والأسنان بشكل أكبر، وبحرية في التعبير، بدون الالتزام بمعايير وفنون الرسم والتلوين، وبذلك تصبح الرسوم الكرتونية أسرع طريق للإبداع وإيصال المعلومة.
العلاج بالفن
هناء عمار، فنانة تشكيلية، توظف الفن في العلاج وتعزيز الهوية، حيث تعمل على تطوير المواهب وابتكار أفكار إبداعية لتعزيز الهوية عبر الرسم، موضحة أنها تستثمر موهبة محبي هذا النوع من الرسم لتطويره بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع المحلي، حيث إنه الأقرب إلى قلب وعقل الشباب، لأن موضوعاته تنمي الخيال، وتناقش القيم كالحق والعدل والجمال والتسامح، لترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم.
وتستخدم هناء الفن كوسيلة للعلاج، مؤكدة أن العلاج بالفن يساعد الشخص الذي يعاني الاكتئاب، لإبداع رسم توضيحي يعبر عن مشاعره وإحساسه باليأس، الأمر الذي يساعد على منحه القدرة على تحقيق أهدافه.
وتابعت أن الفن يشكل جسراً بين العقل والجسد، ويساعد الأشخاص على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وتجاربهم بطريقة إبداعية، ويعزز الصحة العقلية والعاطفية، ويحسّن الوعي الذاتي، ويدعم رحلة التعافي والشفاء.
ذاكرة
وترى حمدة الخاجة، خريجة جامعة زايد فنون جميلة، أن المشاركة في المعارض لها الدور الكبير في تكوين العلاقات والتعرف على مختلف الأشخاص في شتى المجالات، مؤكدة أنها طوّرت نفسها، وتبحث دائماً عن الأفكار الجديدة بما يتلاءم مع أسلوب هذا الجيل الذي يميل إلى رسم «الأنمي» نظراً لما تخزنه ذاكرته من مشاهد لأفلام الكرتون.
وهي تجيد رسم قصص الأطفال بطرق جديدة وممتعة، حيث يمكن قراءة القصة على الغلاف ويوجد في الصندوق أنشطة جاذبة تحت عنوان «عالمي الصغير»، إلى جانب رسم أفكار ورسائل هادفة على الحقائب مستوحاة من يومياتها.
وترى أن اليافعين يميلون إلى رسم «الأنمي» و«الكرتون» و«الكوميكس» وسواها، لأنها تستقطب أقرانهم.
شغف
أشارت مريم زينل، إلى أنها تعتمد في رسم «الأنمي» على ما تختزنه ذاكرتها، حيث كانت شغوفة بمتابعة أفلام ومسلسلات الكرتون، ولفتت سارة محمد إلى أن معظم أعمالها تستهدف الفئة العمرية الصغيرة، فهي تعتمد على رسم «الأنمي» المنتشر والمعروف في اليابان، وتروّج لأعمالها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
الطبيعة والخيل
بدأت هتان المرزوقي الرسم في سن الـ 5 سنوات، ثم طوّرت نفسها واستفادت من ورش فنية عدة، بعدما لاحظت والدتها شغفها في هذا المجال.
وهي تحب رسم الطبيعة والخيل، وقد استفادت من مشاركتها في بعض المعارض، حيث تعلّمت كيف تصحح وتتعلم من أخطائها، كما اكتسبت مهارات عدة حيث تتطلع لدخول دورات فنية أخرى لصقل موهبتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأنيمي الشخصيات الكرتونية الرسوم المتحركة الإمارات الرسم
إقرأ أيضاً:
حداد في تركيا على ضحايا حريق الفندق.. وانتقادات لرئيس البلدية المعارض (شاهد)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جميع المتسببين في كارثة الحريق التي وقعت في بولو، سواء كان ذلك نتيجة إهمال أو تقصير، سيخضعون للمحاسبة. وأضاف أردوغان أن تركيا ستعلن الحداد العام لمدة يوم واحد حدادًا على أرواح الضحايا.
Bolu Kartalkaya’da bir otelde çıkan yangında vefat eden kardeşlerimizin yakınlarının acısını paylaşmak amacıyla 1 günlük millî yas ilan edilmiştir.… — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) January 21, 2025
كما أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش عن اعتقال 4 أشخاص، بينهم صاحب فندق، في إطار التحقيقات الجارية حول حريق فندق في منطقة كارتالكايا ببولو. وأكد الوزير أن التحقيق القضائي، الذي يشرف عليه مكتب المدعي العام في بولو، يتم تنفيذه بشكل دقيق ومتعدد الجوانب.
Bolu Kartalkaya'da 66 vatandaşımızın hayatını kaybettiği otel yangınıyla ilgili Bolu Cumhuriyet Başsavcılığı tarafından başlatılan adli soruşturma çok yönlü ve titizlikle sürdürülmektedir.
6 Cumhuriyet savcımızın görevlendirildiği soruşturma kapsamında aralarında işletme… — Yılmaz TUNÇ (@yilmaztunc) January 21, 2025
وأشار تونش إلى أن التحقيق الذي يُجرى من قبل 6 مدعين عامين، أسفر حتى الآن عن اعتقال 4 أشخاص، من بينهم صاحب الفندق. وأكد أن كل مرحلة من مراحل التحقيق تُنفذ بعناية وحساسية كبيرتين، مع التركيز على الكشف عن الأخطاء التي قد تكون ساهمت في وقوع الحادث.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن لجنة خبراء مكونة من 5 متخصصين تواصل عملها للتحقيق في أسباب الحريق، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتحديد المسؤوليات ومعالجة الثغرات.
كما تقدم تونش بتعازيه لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الحادث، قائلًا: "أتمنى الرحمة من الله لمواطنينا الذين فقدوا أرواحهم في هذه الكارثة، والصبر لعائلاتهم، والشفاء العاجل للمصابين".
وأعرب عن تعاطفه مع جميع المتضررين من الحريق، متمنيًا ألا يتكرر مثل هذا الحادث المؤلم في المستقبل.
وأعلنت السلطات التركية، صباح الثلاثاء، عن مقتل 66 شخصًا على الأقل وإصابة 51 آخرين في حريق اندلع بمنتجع للتزلج قرب محافظة بولو شمال غرب تركيا.
وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن الحريق نشب خلال الليل في مطعم فندق يقع في منتجع كارتال كايا، مؤكدًا أن أحد المصابين في حالة خطرة.
Bolu’da meydana gelen yangına ilişkin basın açıklamamızı gerçekleştiriyoruz.
????Bolu #CanlıYayın
????????
https://t.co/G2raMWXTcN — Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) January 21, 2025
وأضاف يرلي كايا، خلال تفقده موقع الحادث، "نشعر بحزن عميق. للأسف فقدنا 66 شخصًا في الحريق الذي اندلع في هذا الفندق".
من جهته، أوضح وزير الصحة كمال مميش أوغلو أن أحد المصابين في حالة حرجة، بينما ذكر والي بولو عبد العزيز أيدين، في حديث لقناة "تي آر تي" الحكومية، أن الحريق بدأ في الطابق الرابع من الفندق المكون من 11 طابقًا حوالي الساعة 3:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
Çalışma ve Sosyal Güvenlik Bakanımız Sayın @isikhanvedat ile birlikte, Bolu Kartalkaya’da meydana gelen yangında yaralanan vatandaşlarımızı ziyaret ettik.
Doktorlarımızdan yaralıların durumu hakkında bilgi aldık. Süreci yakından takip ediyoruz. İnşallah, en kısa zamanda tüm… pic.twitter.com/kxWAFMVBHp — Prof. Dr. Kemal Memişoğlu (@drmemisoglu) January 21, 2025
وأشار الوالي إلى أن رجال الإطفاء واصلوا جهودهم لساعات لإخماد النيران، مؤكدًا أن السلطات ستجري تحقيقًا دقيقًا لتحديد أسباب الحريق الذي اندلع في طابق المطعم. كما لفت إلى أن اثنين من الضحايا لقيا حتفهما بعد أن قفزا من المبنى في حالة ذعر، موضحًا أن الفندق كان يستضيف 234 نزيلًا وقت اندلاع الحريق.
يُعتبر منتجع كارتال كايا واحدًا من أبرز الوجهات السياحية الشتوية في تركيا، حيث يجذب آلاف الزوار سنويًا خلال موسم التزلج. ويقع المنتجع على بعد حوالي 295 كيلومترًا (183 ميلًا) شرق مدينة إسطنبول، مما يجعله مقصدًا شهيرًا لعشاق الرياضات الشتوية والسياحة.
غضب على منصات التواصل
تصدر وسم "بولو" منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث عبر المواطنون عن غضبهم تجاه عمدة بلدية بولو، تانجو أوزجان، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري والمعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين والأجانب.
واتهمت العديد من المنشورات على منصة "إكس" أوزجان بالتقصير في منح تراخيص الفنادق دون التأكد من توفر إجراءات السلامة والوقاية من الحرائق.
كما أكد عدد كبير من المواطنين أن البلدية قصرت في إعطاء الفندق رخصة للعمل وهو لا يحتوي على "مخرج من الحريق٬ لا يوجد كاشف للدخان٬ لا يوجد نظام إطفاء الحريق٬ لا توجد أجهزة استشعار للحريق، ولا تدق أجراس الإنذار٬ لا يوجد باب خروج للطوارئ".
Bolu, Kartalkaya'daki Grand Kartal Otel’de;
Yangın merdiveni yok. Duman dedektörü yok. Yangın söndürme sistemi yok. Yangın sensörü yok, alarm zilleri çalmıyor. Acil çıkış kapısı yok.
Ama geceliğini 38 bin lira almayı biliyorlarmış.
Bir de ödediği vergi miktarına bakın… pic.twitter.com/58u7bLJtWC — İbrahim Karagül (@ibrahimkaragul) January 21, 2025
Bolu Belediye Başkanı Tanju Özcan’ın, İtfaiye Müdürlüğü’nü Belediye Başkan Yardımcısı olarak atadığı dayısının oğlu Sedat Gülener’e bağladığı ortaya çıktı.
Öte yandan, Bolu Belediyesi’nin resmi web sitesi de servis dışı bırakıldı. pic.twitter.com/KCCn4NaVLp — Selâmi Haktan (@slmhktn) January 21, 2025
Bolu Belediye Başkanı Tanju Özcan’ın,
Dayısının oğlu Sedat Gülener’i yardımcısı olarak atayıp İtfaiye Müdürlüğü'nü kendisine bağladığı ortaya çıktı https://t.co/6UxEVT4elk pic.twitter.com/PDTtfOKhtb — Taha Hüseyin Karagöz (@thhsynkrgz) January 21, 2025