%46 زيادة في عدد زوّار مكتبة قصر الوطن
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة زيارة مصر.. «أمنية» ضحى «الأنمي».. تستقطب جيل اليومارتفع عدد السيّاح الذين زاروا مكتبة «قصر الوطن»، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى نحو 270 ألفاً، بنسبة نمو وصلت إلى 46%، مقارنة بعدد الزوّار الذي بلغ نحو 185 ألفاً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتُعدّ المكتبة، التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، صرحاً حضارياً بارزاً في العاصمة أبوظبي، يستقطب سنوياً آلاف الزوّار من السكان والسيّاح القادمين من مختلف دول العالم، ويُقدّم لهم تجربة ثقافية معرفية متكاملة، إذ تحتوي المكتبة على مجموعة واسعة من الكتب المطبوعة، والمقالات البحثية، والتقارير والوثائق، والموسوعات، فضلاً عن ملخّصات الكتب، وقواعد البيانات، والكتب النادرة.
تعزيز ثقافة القراءة
وفي تصريح له أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية أن موقع المكتبة الاستثنائي الواقع ضمن «قصر الوطن»، الذي يعتبر أحد المقرّات الرئاسية النادرة على مستوى العالم التي تتيح للجمهور زيارتها أكسبها زخماً إضافياً، فضلاً عن تميّزها بتلبية احتياجات روّادها لتعزيز ثقافة القراءة، وتوفير مصادر غنية للمعرفة تتضمّن مجموعة متنوِّعة من الكتب والموارد التعليمية.
وأضاف: «تُمثّل المكتبة مرجعاً تاريخياً مهماً يُجسّد مراحل مفصلية في مسيرة إمارة أبوظبي الثقافية لما توفّره من وثائق رسمية وتاريخية، ومصادر مُتخصِّصة في مجالات متنوِّعة، فضلاً عن أنها تُعزّز البيئة البحثية والدراسات بما تضمّه من مصادر ومؤلّفات يصل عددها إلى نحو 50 ألف كتاب، تم اختيارها بعناية فائقة، وبما يلبي تطلعات القُرَّاء والمثقفين».
وتسعى مكتبة «قصر الوطن» إلى حفظ الكتب الأدبية وبحوث اللغة العربية وإثرائها وإتاحتها لمختلف فئات المستفيدين بغية ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لدى أفراد المجتمع.
كما تحرص على اقتناء كتب مناسبة لتخصّصها، وإضافة عناوين وإصدارات رقمية لتوسيع نشر المحتوى وتسهيل الوصول إليه، كما تعمل المكتبة على استقطاب الزوّار، وتعزيز تجاربهم عن طريق استضافة وتنفيذ برامج وفعّاليات ثقافية وتعليمية متخصّصة ومتنوّعة.
كتب ومخطوطات نادرة
تضمّ المكتبة منشورات المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجهات الرسمية ودور النشر المحلية، وتشمل كتباً مختصة بمعارف واسعة مثل، الآثار والتراث والمذكّرات والسير الذاتية والثقافة والأدب والفنون.
وتُوفّر مساحات داخلية مريحة للقراءة والبحث والكتابة، في قاعات عصرية التصميم ومزوّدة بحواسيب ووسائل تصفّح إلكتروني حديثة، تتيح البحث في المصادر الإلكترونية بسهولة.
كما تعمل المكتبة على تطوير تطبيقات تفاعلية مدروسة تشجّع على الثراء المعرفي.
كما تحتوي مكتبة قصر الوطن على مجموعة متنوّعة ومميّزة من الكتب والمخطوطات النادرة، التي تشمل مؤلّفات أدبية لرحالة أوروبيين تعود إلى الفترة ما بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر تسلط الضوء على مختلف جوانب الحضارة العربية، بما في ذلك الثقافة والموسيقى والطب والأدب، ما يعكس ثراء التراث العربي وتنوّعه.
جناح المعرفة
كانت مكتبة قصر الوطن قد افتتحت مؤخّراً في جناح المعرفة معرضاً دائماً يحتضن مجموعة من الأعمال الأدبية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب حيث يضمّ المعرض جميع الكتب الفائزة بالجائزة منذ دورتها الأولى، ما يتيح للزوار فرصة استكشاف أبرز الإسهامات الأدبية والثقافية التي كرّمتها الجائزة على مرّ السنين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قصر الوطن الإمارات مكتبة قصر الوطن مركز أبوظبي للغة العربية قصر الوطن
إقرأ أيضاً:
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تتعاون مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية لإطلاق المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي
وقعت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، لإطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي، بما يساهم في نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، وتسهيل حصول الطلاب والطالبات على المعرفة، وتمكينهم من امتلاك الأدوات الضرورية لصقل قدراتهم، وتلبية طموحاتهم المستقبلية.
وتعد المكتبة الرقمية خطوة نوعية لتحقيق أهداف المبادرة الملهمة التي أطلقت في دورتها الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعها، سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والدكتورة رجاء عيسى صالح القرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، تقدم مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية أربعة ملايين درهم للمساهمة في تأسيس وإطلاق مشروع المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، بما يتضمنه ذلك من برامج رقمنة الكتب، وشراء أو التعاقد على حقوق النشر للكتب، إضافة إلى توفير البرامج الإلكترونية اللازمة للمنصة الإلكترونية الجديدة.
التزام مجتمعي
و أكدت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، تأتي انطلاقاً من إيمان مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية بأهمية نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتقديرها للدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في تشجيع الطلبة على التحصيل المعرفي وصون اللغة العربية، من خلال برامج ومبادرات نوعية وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي.
وقالت: “يجسد تعاوننا الجديد مع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية والإنسانية، وحرصنا على دعم المبادرات والمشاريع النوعية التي تستهدف إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع وبناء غد أفضل للطلاب والطالبات العرب، ولا شك بأن المساهمة في توفير البيئة النموذجية للحصول على المعارف وتطوير أدوات الإبداع والتعبير عن الذات هو خير ما نفعله من أجل حاضر ومستقبل أبنائنا”.
وتعمل مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية منذ إنشائها في العام 2010 على تقديم مساعدات في مجالات متنوعة منها التعليمية والطبية ومشاريع الإسكان الخيرية وكفالة الأيتام والمسنين و بناء المساجد ودعم الوعي بالتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية وغيرها من مجالات العمل الخيري والاجتماعي المختلفة.
قناعة مشتركة
وقال سعادة سعيد العطر: “تعكس مذكرة التفاهم لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، القناعة المشتركة التي تحملها “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، حول أهمية القراءة والمعرفة في تطوير المجتمعات، وضرورة التركيز على الطلبة ومنحهم الفرصة الكاملة لصقل مواهبهم، وبناء قدراتهم باعتبارهم صناع الغد والضمان الحقيقي للتنمية والازدهار”.
وأضاف: “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مستمرة في توثيق تعاونها مع المؤسسات الخيرية والإنسانية الرائدة في دولة الإمارات، بما يساهم في تحقيق رسالة مؤسسة المبادرات وترسيخ مكانة دولتنا في المنطقة والعالم حاضنة للفكر، وملهمة لتعزيز مكانة لغة الضاد واستئناف الحضارة العربية”، مشيراً إلى أن الدعم الذي يحظى به تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015 من قبل المؤسسات الوطنية والمعنيين بالشأن التعليمي، مكنه من تطوير برامجه ورؤاه وحضوره في المشهد الثقافي العربي.
إثراء المحتوى المعرفي
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
واستطاع تحدي القراءة العربي تسجيل معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة.