ود مدني السودان: محمد أمين ياسين

أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة، أن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، طلب خلال المكالمة التي جرت مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي، لقاءً ثنائياً بين الجانبين قبل انعقاد مفاوضات سويسرا في 15 من ديسمبر الحالي.

وأكدت المصادر نفسها، أن بلينكن أبدى موافقته على الطلب السوداني، ورأى أن يجري اللقاء في سويسرا، لكن البرهان اقترح عقده في مدينة جدة السعودية التي استضافت المفاوضات السابقة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، ونتج عنها اتفاق «إعلان المبادئ».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو مولر، إن بلينكن، شدد خلال المحادثة على ضرورة مشاركة القوات المسلحة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف بسويسرا، و«ضرورة وقف القتال بشكل عاجل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتخفيف معاناة الشعب السوداني».

بدوره، قال البرهان على منصة «إكس» إنه تحدّث مع الوزير الأميركي «عن ضرورة معالجة شواغل الحكومة قبل بدء أي مفاوضات».

ووفق المصادر، فإن المكالمة التي جرت بين البرهان وبلينكن استمع إليها عدد من أعضاء «مجلس السيادة» الحاضرين في مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة في شرق البلاد.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة السودانية استعدادها المبدئي للمشاركة في مفاوضات سويسرا، لكنها ترهن ذلك بإلزام «الدعم السريع» تنفيذ «اتفاق المبادئ» الموقع في جدة في مايو (أيار) العام الماضي.

وتوقعت المصادر السودانية نفسها، أن يتشكل الوفد السوداني من قيادات عسكرية رفيعة في الجيش وممثلين عن الخارجية، وفي المقابل يمكن أن ترسل الإدارة الأميركية، مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية، والمبعوث الخاص توم بيريللو، والقائمة بالأعمال الأميركية لدى السودان لوسي تاملين.

وحول الأجندة التي يمكن أن تطرح في اللقاء الثنائي، رجحت المصادر «أن تطلب الحكومة السودانية من الجانب الأميركي ممارسة مزيد من الضغوط على الدول التي تدور حولها مزاعم بدعم (قوات الدعم السريع)».

وربما تشمل المطالب السودانية أيضاً الضغط على «الدعم السريع» لإرغامها على وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية لمنع تمددها في أراضٍ جديدة.

ومن ضمن الأجندة الأخرى التي ستكون حاضرة بقوة خلال اللقاء السوداني- الأميركي «مستقبل (قوات الدعم السريع) في المشهد السياسي».

وذهبت المصادر إلى القول، إنه «بعد الموافقة العلنية التي أبداها بلينكن، على عقد هذا اللقاء، ربما يحدث بعض التغيير في المواقيت الزمنية لمحادثات سويسرا المقرر لها منتصف الشهر الحالي، خصوصاً إذا تزامنت مع عقد اللقاء الثنائي في جدة».

ويتوقف اتخاذ الحكومة السودانية قرار المشاركة من عدمه في محادثات سويسرا، بانعقاد اللقاء، وما يجري التوصل إليه من تفاهمات بين الجانبين.

وكان مسؤول أميركي رفيع أبلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق أن واشنطن مستمرة في إجراء مناقشات منفصلة مع طرفي الصراع بتنسيق مع قوى إقليمية نشطة في الملف السوداني، للعودة إلى مسار التفاوض السلمي في أقرب وقت.

وأفاد حينها بأن موقف قادة الجيش السوداني في تلك الاتصالات «بدا أكثر إيجابية في التعاطي مع التحركات الأميركية».

ويسود «تفاؤل حذر» الأوساط السودانية بشأن مشاركة الجيش في محادثات وقف الحرب المشتعلة في البلاد منذ 15 شهراً، بعد تعثر الجولات السابقة التي عقدت في جدة والمنامة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

* الشرق الأوسط

الوسومأنتوني بلينكن السودان جدة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مدني مفاوضات سويسرا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن السودان جدة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع مدني مفاوضات سويسرا قوات الدعم السریع الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم لقاء تعريفيا عن خدمات "الإرشاد النفسي" بكلية الزراعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مركز الإرشاد النفسي بجامعة قناة السويس، بالتعاون مع وحدة الدعم الأكاديمي بكلية الزراعة، لقاءً تعريفيًا بعنوان "ماهية وخدمات مركز الإرشاد النفسي بالجامعة"، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التعريفية التي يعقدها المركز في مختلف كليات الجامعة.

وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وإشراف عام من الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.

وإشراف الدكتورة سالي صلاح، مدير مركز الإرشاد النفسي بالجامعة، والدكتور محمد يس، مدير مركز الدعم الأكاديمي للطلاب بالجامعة.

وقد تم تنظيم اللقاء بكلية الزراعة تحت إشراف تنفيذي من الدكتور محمود فرج، عميد الكلية، وبمشاركة الدكتور إيهاب ربيع، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وبإشراف تنظيمي من الدكتورة مروة سمير، مدير وحدة الدعم الأكاديمي.

وأكد الدكتور ناصر مندور حرص الجامعة على تقديم الدعم النفسي والأكاديمي للطلاب، باعتباره عنصرا أساسيا في تحقيق بيئة تعليمية متوازنة تدعم تفوقهم واستقرارهم النفسي، مشيرا إلى أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الوعي النفسي والصحي لدى الطلاب.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد زغلول أن مركز الإرشاد النفسي يُعَدّ أحد الركائز الأساسية لدعم الطلاب، حيث يوفر خدمات متنوعة تساعدهم على مواجهة التحديات النفسية، مشددا على ضرورة تكثيف مثل هذه الفعاليات لضمان استقرار الطلاب النفسي والأكاديمي.

كما أكد الدكتور محمد عبد النعيم أن الجامعة لا تدخر جهدا في تقديم الدعم اللازم لطلابها، سواء على المستوى النفسي أو الأكاديمي، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تسهم في توعية الطلاب بأهمية الصحة النفسية وتأثيرها على تحصيلهم الدراسي وحياتهم الجامعية.

وخلال اللقاء، قدّمت الدكتورة نهال لطفي حامد محاضرة استعرضت فيها طبيعة عمل المركز والخدمات التي يقدمها، متطرقة إلى المشكلات النفسية التي قد تواجه الطلاب، وسبل التغلب على ضغوط الحياة بشكل عام، وضغوط الاختبارات الدراسية بشكل خاص.

وقد أعرب الطلاب عن تقديرهم لموضوعات اللقاء، مؤكدين أهميته في توعيتهم نفسيا وصحيا خلال هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وفي ختام اللقاء، تم توزيع مطويات تعريفية عن المركز، لتعريف الطلاب بخدماته وتشجيعهم على الاستفادة منها.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • جامعة قناة السويس تنظم لقاء تعريفيا عن خدمات "الإرشاد النفسي" بكلية الزراعة
  • كيف صمدت مقار الجيش السوداني أمام حصار 21 شهرا؟
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو
  • سويسرا تستضيف مؤتمراً دولياً حول الشرق الأوسط الأسبوع القادم
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم وشمالي الأبيّض
  • كولر يطير إلى سويسرا لقضاء إجازة أسرية بعد لقاء طلائع الجيش