قتلى وجرحى في قصف مدفعي على الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الفاشر– لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون -اليوم الخميس- في قصف مدفعي عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، وفق شهود عيان.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن القصف المدفعي استهدف سوق المواشي وأحياء الرديف والثورة بجانب المستشفى السعودي غربي المدينة، وأدى إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين.
وأشاروا إلى أن القصف كان شديدًا للغاية وامتد أكثر من نصف ساعة متواصلة. وقال أحد المواطنين الذين كانوا في سوق المواشي وقت الهجوم "لقد شاهدت الناس يسقطون أرضًا وسط الدخان والذعر".
وأضاف "لم نكن نتوقع أن تستهدف قوات الدعم السريع المناطق المدنية بهذه الوحشية. الناس خرجوا من منازلهم هاربين وسط الرعب والفزع".
وقال شاهد عيان آخر من حي الرديف إن المشهد مروع للغاية. وأوضح أن بين الضحايا أطفالا ونساء، مضيفا "لا أعلم كيف ستتحمل هذه المجتمعات هذا الدمار والخراب".
جريمة مروعةووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عمليات القصف بأنها جريمة مروعة وإرهابية بامتياز تضاف إلى سجل "مليشيا الدعم السريع المتمردة"، وفق تعبيره.
وقال "لقد قامت اليوم الخميس باستخدام المدفعية الثقيلة في قصف عشوائي على المواطنين العزّل في منازلهم وفي سوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة".
وندد مناوي بما سماه استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء.
ومنذ أشهر، تشهد مدينة الفاشر -عاصمة شمال دارفور- قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وفرار الآلاف من المواطنين إلى مواقع أخرى أكثر أمنا. وفي المقابل، يشن الجيش السوداني غارات جوية على مواقع تمركزات الدعم السريع في المنطقة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
"الهجرة الدولية": أكثر من 60 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم بالفاشر
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، أن أكثر من 60 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور خلال يومين.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان، " تلقت منظمة تتبع النزوح تقارير متعددة عن نزوح واسع النطاق من مخيم زمزم للنازحين يومي الأحد والاثنين".
وأضاف البيان: "استنادًا إلى التقديرات الأولية، أفادت الفرق الميدانية أن ما بين 60 ألفا و80 ألف أسرة نزحت من مخيم زمزم بسبب تفاقم انعدام الأمن".
ولا تزال غالبية الأسر نازحة داخل الفاشر، بينما نزح آخرون إلى مواقع في بلدتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، حسب البيان نفسه.
والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة قوات "الدعم السريع".
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات "الدعم السريع" على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.