الصحة العالمية تطلق إنذاراً وتحذر من انتشار الأمراض في مدينة الحديدة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، إن هطول الأمطار الغزيرة في ليلة السادس من أغسطس أدى إلى حدوث فيضانات شديدة في محافظة الحديدة بما في ذلك مدينة الحديدة.
وذكرت للمنظمة، في بيان، أن الأمطار الغزيرة تسببت في وفاة 30 شخصًا وفقدان 5 آخرين، وهذه الأرقام ليست نهائية بعد.
كما تسببت هذه الأمطار في تدمير البنية التحتية بشكل كبير، وتشريد العديد من السكان، ومعظمهم من النازحين الداخليين، وأدت أيضًا إلى إغلاق الطرق والخدمات العامة.
وتم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في القرى في جميع أنحاء المحافظة، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن إحدى القرى قد جرفتها الفيضانات بالكامل، وغمرت المياه الشوارع والمنازل، مما أجبر السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا، وحدث انقطاع كامل أو جزئي للتيار الكهربائي.
وتسببت المياه في غمر مستشفى باجل والمراكز الصحية في مديريات المراوعة والزيدية والزهرة، وتسببت في أضرار جسيمة في مركز السل، ودمرت جميع المعدات والأدوية فيه، وأفادت عدة أقسام في مستشفى الثورة، وهو أحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة، بوقوع أضرار في عدد من الأقسام، ولكن لم يتوقف تقديم الخدمات، وتعمل جهات تقديم الخدمات الصحية الطارئة على ضمان استمرار الرعاية الطبية.
وزادت المياه الملوثة والخدمات الصحية المتدهورة من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتخلق المياه الراكدة التي تركتها الفيضانات بيئة ملائمة لتكاثر البعوض، مما يثير مخاوف بشأن احتمال تفشي الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك، وتشكل هذه المخاطر الصحية تهديدًا كبيرًا للسكان الأكثر ضعفًا.
وأشار الدكتور أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها إلى اليمن، إلى أن الآثار الجسيمة لتغير المناخ تكون بشكل خاص في البلدان المتأثرة بالنزاعات مثل اليمن.
وأوضح ان ذلك يؤدي تراكم آثار النزاعات المستمرة مع الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل الفيضانات والظواهر المناخية الشديدة، إلى تفاقم مواطن الضعف الحالية.
وأضاف انه يؤثر في تدمير الملاجئ وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب الفيضانات على العديد من الناس في اليمن، مما يجعل التعافي من أثر النزاع أمراً أكثر صعوبة بالنسبة للمجتمعات.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنها تعمل على متابعة ورصد الوضع بشكل مستمر وتُواصِل التنسيق مع السلطات الصحية المحلية، للاستجابة لهذه الفيضانات.
وتحتاج البلاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة ومعالجة المترتبات طويلة الأجل لتغير المناخ. وتعمل منظمة الصحة العالمية على متابعة ورصد الوضع بشكل مستمر وتواصل التنسيق مع السلطات الصحية المحلية للاستجابة لهذه الفيضانات.
وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية حقائب صحية أساسية للطوارئ وحقائب لمكافحة الحصبة وغيرها من الإمدادات الطبية إلى الحديدة. وتعاني اليمن بالفعل من مستويات عالية من النزوح وتفشي الأمراض وسوء التغذية، وتعد محافظة الحديدة مأوى لعدد كبير من النازحين الداخليين.
وتتعرض القدرات الصحية لضغوط متواصلة بسبب عدم كفاية الإمدادات الطبية ونقص الموظفين المتخصصين، مما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الصحية وزيادة العبء المالي على المجتمعات المفقرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
مناقشة مستوى أداء المكاتب والمؤسسات الخدمية بمحافظة الحديدة
الثورة نت/ يحيى كرد
عُقد اجتماع بمحافظة الحديدة، اليوم السبت، برئاسة محافظ المحافظة عبد الله عبده عطيفي، لمناقشة مستوى أداء المكاتب والمؤسسات الخدمية في المحافظة، بالإضافة إلى التحديات والمعوقات التي تواجهها في ظل الأوضاع الراهنة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الوطن.
وخلال الاجتماع، الذي ضم وكلاء المحافظة محمد حليصي، محمد النهاري، علي كباري، علي قشر، ومطهر الهادي، إضافة إلى مديري الجهات المعنية، تم استعراض المشاريع والأعمال الخدمية المنجزة، الجارية، أو المتعثرة، بهدف تحسين مستوى الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين. وشملت المناقشات قضايا الطرق، الصحة، المياه، الصرف الصحي، النظافة، وتجويد الخدمات السياحية، فضلاً عن مكافحة الأمراض والأوبئة التي تنتشر خلال فصل الشتاء في مختلف مديريات المحافظة.
كما تطرق الاجتماع إلى آلية متابعة تنفيذ المشاريع الجارية، مثل مشروع طريق باجل-الصليف بطول 30 كيلومترًا، وتعزيز الجهود لمكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض، كحمى الضنك، الملاريا، والكوليرا. إضافة إلى قضايا المشردين والمختلين عقليًا، مع متابعة التزامات هيئة الزكاة بالمساهمة في معالجة هذه الفئة عبر مستشفى دار السلام. كما تم التطرق إلى تصحيح مسار بعض الخدمات الحيوية ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الأمراض المنقولة عبر البعوض.
وأكد المحافظ عطيفي، ووكيل أول المحافظة البشري، على أهمية تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة، التعليم، المياه، الكهرباء، والنظافة، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في ظل العدوان.
وشددا على ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود لإيصال الخدمات إلى المناطق المحرومة في مركز المحافظة والمديريات، بما يشمل الطرق، المياه، الكهرباء، والنظافة. وأشارا إلى أن توفير هذه الخدمات للمواطنين يمثل أحد أهداف ثورة 21 سبتمبر.
كما جددا التأكيد على حرص قيادة السلطة المحلية على دعم المكاتب والمؤسسات الخدمية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها، بهدف تطوير وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين.