عقد دونالد ترامب مؤتمرا صحفيا في فلوريدا يوم الخميس بعد أن اكتسبت حملة كامالا هاريس زخما، وصرح في انتقاد لنائبة الرئيس "نحن قريبون من حرب عالمية".

وقال إن العالم قريب جدا من حرب عالمية وإن القادم قد ينتهي بما يشبه الكساد الكبير.
وأضاف ترامب: "أمريكا مريضة للغاية الآن وهناك أشخاص لا يستطيعون التعامل مع الأمور إنهم لا يحظون بالاحترام".

وأفاد الرئيس السابق بأن كامالا هاريس أسوأ من بايدن وليس لديها صوت للرئاسة.

وصرح بأن الولايات المتحدة "في أخطر وضع ممكن الآن اقتصاديا وأمنيا وإنه لدينا الكثير من الأشياء السيئة القادمة قد تنتهي بنا إلى ما يشبه الكساد الكبير".

وتابع قائلا: "لدينا شخص لم يحصل على صوت واحد للرئاسة وهي تترشح وهذا جيد بالنسبة لي.. لقد حصلنا على جو بايدن والآن حصلنا على شخص آخر.. وأعتقد أنني أفضل الترشح ضد شخص آخر لكن هذا كان اختيارهم".

وأردف بالقول: "سجل كامالا فظيع.. إنها متطرفة على مستوى لم يره أحد.. لقد اختارت رجلا يساريا متطرفا.. لم يسمع أحد عن هؤلاء من قبل.. ستزداد كامالا هاريس سوءا".

وذكر دونالد ترامب أن كامالا هاريس كانت سيئة للغاية مع بايدن ومع ذلك اختارها نائبة له.
وتساءل ترامب عما إذا كان بايدن نادما على القرار، مشيرا إلى أن الرئاسة انتزعت منه.

واقترح الرئيس الأمريكي السابق إجراء ثلاث مناظرات تلفزيونية مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال الشهر المقبل، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته "رويترز/إبسوس" تقدم المرشحة الديمقراطية بفارق نقطة مئوية واحدة على منافسها الجمهوري حيث تحظى بدعم 43% من الناخبين المسجلين مقابل 42% لترامب.

شاهد الفيديو:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب كامالا هاريس بايدن الولايات المتحدة کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

الكونغرس الأمريكي: من مؤسسة رقابية إلى شاهد زور على تغول السلطة

هذا المقال جهد تحليلي موجه لفائدة الراصدين للتجربة التشريعية الأمريكية، بهدف تسليط الضوء على واحدة من أخطر أزماتها المعاصرة، والمتمثلة في تغول السلطة التنفيذية وتراجع أداء الكونغرس تحت ضغط الجهل السياسي وسيطرة تيارات اليمين المتطرف.
بينما تتزايد الانتقادات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادته البلاد إلى حافة حرب تجارية عالمية، ينسى كثيرون أن المسؤولية الحقيقية لا تقع على عاتق الرئيس وحده، بل كذلك على كونغرس أمريكي مترهل، جاهل، ومخترق من اليمين المتطرف. فالدستور الأمريكي واضح: تنظيم التجارة الخارجية من صلاحيات الكونغرس، لا الرئيس. ومع ذلك، أضحى هذا النص الدستوري مجرد حبر على ورق في ظل تخاذل المؤسسة التشريعية، التي استمرأت الخضوع والتفريط في صلاحياتها الحيوية.
لقد قام الكونغرس، طوعًا، بتقويض نفسه عبر عقود من التنازلات التي بدأت زمن الكساد الكبير، حين مُنح الرئيس سلطات طارئة لتنظيم التعريفات الجمركية. هذه السلطات المؤقتة تحولت تدريجيًا إلى امتيازات دائمة. وبدلًا من مقاومة تغول السلطة التنفيذية، اختار المشرعون طريق السهولة: التنصل من المسؤولية وترك مصير التجارة — وما يتبعه من مصير الاقتصاد الأمريكي — في يد رئيس يتعامل مع الملفات الدولية بمزاجية التاجر، لا بحكمة رجل الدولة.
إن مشهد الكونغرس اليوم يبعث على الأسى: نواب يجهلون أبسط مبادئ الاقتصاد والسياسة التجارية، وآخرون رهائن لابتزاز اليمين الشعبوي المتطرف الذي يُقدس الحمائية الاقتصادية رغم كل الأدلة على فشلها الذريع. وهكذا، تحول الفرع التشريعي إلى قاعة أصداء تهتف لمزاعم الرئيس بدلًا من أن تمارس حقها وواجبها الدستوري في المراجعة والمحاسبة.
رغم الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها ترامب — من فرض رسوم جمركية على حلفاء تقليديين إلى تهديد النظام التجاري العالمي بأسره — فإن ردود فعل الكونغرس كانت خجولة ومهلهلة. محاولات محدودة لإلغاء بعض الرسوم أو تمرير مشاريع قوانين لضبط سلطات الرئيس سقطت ضحية لحسابات سياسية رخيصة: الخوف من غضب قاعدة ترامب الانتخابية، أو الرضوخ لضغوط لوبيات الحمائية الاقتصادية داخل الحزب الجمهوري.
إن ضعف الكونغرس ليس مجرد خطأ سياسي؛ إنه تهديد وجودي لمبدأ الفصل بين السلطات. السلطة التجارية كانت ولا تزال من أبرز أدوات التأثير الاستراتيجي الأمريكي، وإن تسليمها لرئيس منفلت يعني التنازل الطوعي عن إحدى ركائز القوة العالمية للولايات المتحدة. والأسوأ أن هذا الانحدار يأتي في لحظة حرجة يتصاعد فيها نفوذ قوى منافسة كالصين وروسيا.
ولا يمكن قراءة هذا المشهد بمعزل عن المد اليميني المتطرف الذي اجتاح الحزب الجمهوري، فحوله من حزب مؤسسات ومسؤوليات إلى حزب شعارات رنانة وعداء أعمى للعولمة، حتى لو كان الثمن هو الإضرار بالمصالح الحيوية للأمريكيين أنفسهم.
في النهاية، ستُسجل كتب التاريخ أن الكونغرس الأمريكي، بهيئته الراهنة، لم يكن فقط عاجزًا عن أداء دوره الرقابي، بل كان شريكًا كاملاً في تمزيق نسيج النظام الديمقراطي الأمريكي، عبر صمته وتخاذله وجهله الفاضح. وإذا لم ينهض المشرعون القلائل الذين تبقوا أوفياء للقسم الدستوري، فإن الانحدار سيكون حتميًا، وستتحول الديمقراطية الأمريكية إلى واجهة مهترئة تخفي دولة الرجل الواحد.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • صحف عالمية: 100 يوم من إدارة ترامب زلزال سياسي واقتصادي
  • الكونغرس الأمريكي: من مؤسسة رقابية إلى شاهد زور على تغول السلطة
  • شاهد | ترامب يطالب مصر بمرور سفنه مجانًا في السويس رغم فشل مرورها في البحر الأحمر
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • شاهد| مغامرة ترامب في اليمن بعد 40 يوم.. كم بقي على “الحسم السريع”؟!
  • “ترقبوا الخبر الكبير من إفريقيا”.. تصريحات ترامب تثير الجدل
  • الرئيس السيسى يدعو الحاكم العام لأستراليا للمشاركة فى حفل افتتاح المتحف الكبير
  • شاهد| اليمن يركل ترامب إلى مزبلة التاريخ .. كاريكاتير
  • سفير الكونغو الديمقراطية: لدينا فرص استثمارية وتجارية جيدة للمنتجات المصرية