ليبرمان ينتقد حكومة الاحتلال: تخوض حرب استنزاف ولا تملك خطة لمواجهة إيران
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الحرب الأسبق لدى الاحتلال أفيغدور ليبرمان: إنه "لا توجد لدى إسرائيل خطة لمواجهة إيران، في وقت تزداد حدة التوتر في المنطقة في انتظار رد إيران وحزب الله على إسرائيل".
وأكد ليبرمان، أن "إسرائيل تخوض حرب استنزاف منذ عشرة أشهر وهذا يضر بمصالحها"، موضحا أنه "لا خطة لدى إسرائيل لمواجهة إيران، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهتم ببقاء حكومته".
وأضاف أنه لا يمكن إدارة حرب في وقت تشهد العلاقات بين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت قطيعة مستمرة.
ويتأهب الاحتلال حاليا في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، إضافة إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
ورفع الجيش جهوزيته وحذرت الخارجية الإسرائيلية دبلوماسييها في السفارات حول العالم تحسبا من أي هجوم.
في غضون ذلك، أعلنت إيران عن تدريبات عسكرية شرق البلاد، حيث سيتم تزوید مواقع الدفاع الجوي بأنظمة الرادار والصواريخ والمسیرات.
وأصدرت السلطات الإيرانية إخطارا موجها لجميع شركات الطيران المدني العابرة فوق المجال الجوي الإيراني بأنه سيتم إجراء تدريبات عسكرية على مدار يومي 7 و8 آب/ أغسطس الجاري خلال الفترة من الساعة 11:30 إلى 14:30 يوم 7 من هذا الشهر 2024، والفترة من 04:30 إلى 07:30، في اليوم التالي، ذولك بتوقيت طهران.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال هنية وشكر، تتصاعد المخاوف من أن يتحول التصعيد بين إيران و"إسرائيل" إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل ليبرمان إيران حرب استنزاف غزة إيران إسرائيل غزة ليبرمان حرب استنزاف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.. رسائل متبادلة ومخاوف من مواجهة عسكرية محتملة.. ومحللون: تهديدات ترامب "مناورات" غير جدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتوالى التصريحات من المسؤولين الإيرانيين في طهران حول رفضهم تلقي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدعو إلى مفاوضات نووية، لكن تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي ووزارة الخارجية والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني تشير إلى ردود غير مباشرة على هذه الرسالة المفترضة.
يبدو أن الرسالة التي يُزعم أن ترامب بعث بها تحمل مزيجًا من التهديدات والإغراءات، كما أن الردود الإيرانية توحي بإمكانية التفاوض شريطة أن تقتصر المحادثات على الملف النووي فقط. وأوضح إيرواني أن إيران قد تشارك في محادثات مع الولايات المتحدة فقط لإثبات سلمية برنامجها النووي.
وفي السياق ذاته، أعرب محللون سياسيون وإعلاميون عن ارتباكهم حيال نهج ترامب غير التقليدي، حيث وصف المحلل السياسي علي بيكدلي تصريحات ترامب بأنها تُحدث حالة من الحيرة وتفتقر إلى البروتوكولات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن ترامب يحاول فرض أسلوب قائم على إظهار القوة وترك الجانب الآخر في حالة ارتباك دون معرفة كيفية الرد.
من جهة أخرى، نشر السفير الإيراني السابق في الرياض محمد حسيني مقالًا في صحيفة "شرق" الإصلاحية، حذر فيه من احتمالية حدوث هجوم عسكري وشيك من الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران، مشيرًا إلى عدة مؤشرات على ذلك، بما في ذلك تقارير تشير إلى تسريع إيران لعملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تُعتبر قريبة من إنتاج سلاح نووي، وتراجع عمقها الاستراتيجي في المنطقة، واستخدام روسيا لإيران كورقة مساومة في مفاوضاتها حول أوكرانيا.
في الوقت ذاته، أشار المحلل الإيراني علي حسين قاضي زاده، المقيم في لندن، إلى أن ترامب يدرك أن الإيرانيين لن يقبلوا بالتفاوض تحت الضغوط، لكنه يسعى فقط إلى إظهار إيران كطرف رافض للحوار.
وفي مقابلات محلية، صرّح الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي بأن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يبدي قلقًا من احتمال تحويل برنامج إيران النووي إلى أغراض عسكرية، كما أشار إلى مخاوف غربية من انتشار الأسلحة النووية في المنطقة مع رغبة دول مثل الإمارات والسعودية وتركيا في تطوير برامجها النووية.
أما رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، فقد وصف تهديدات ترامب بأنها مجرد "مناورات فارغة"، معتبرًا أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإيران للتفاوض معه.
في الوقت نفسه، أعرب المعلق السياسي في التلفزيون الإيراني حسن هاني زاده عن اعتقاده بأن تصريحات ترامب حول "الحرب أو المفاوضات" هي مجرد تهديدات غير جدية، بينما يرى الدبلوماسي الإيراني السابق في لندن، جلال ساداتيان، أن ترامب قد يخفف موقفه تجاه البرنامج النووي الإيراني، لكنه من غير المرجح أن يغير نهجه العام في التعامل مع طهران.
يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسي وربما العسكري، في ظل غموض وتوتر متزايدين بين إيران والولايات المتحدة.