صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-25@11:07:03 GMT

ضمانات التنفيذ!!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

ضمانات التنفيذ!!

أطياف

صباح محمد الحسن

ضمانات التنفيذ!!

طيف أول:

إلى أحلامنا المتأخرة

اقتلي هذا الصمت.. أو أيقظي ما يناسبك من بوح الكلام

المهم.. أقبلي لتهبي الوطن الخلاص

ومثلما وضع منبر جدة على صدر إتفاقه وكشف عن ملامحه في ثلاثة قضايا اساسية بعد وقف اطلاق النار، والتي تهدف الي إعادة بناء جيش مهني بدمج كل القوات، بما فيها الدعم السريع وإبعاده من المشهد والعملية السياسية نهائيا، وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي وإبعاد جماعة الأخوان المسلمين ونظامهم وواجهاتهم

لاتمثل مباحثات جنيف سوى إلا القاعدة التي تضع الضمانات لتوقيع هذا الإتفاق، ففي جدة يمكن لكل واحد من طرفي الصراع أن ينسحب مما اتفق عليه مثلما سبق، في أي لحظة، وبين هدنة وأخرى، سيما إن وجد نفسه يحقق انتصارا على الأرض

وفي جدة ايضا يواجهه الطرفان مارتكباه من جرائم في الحرب تنتهي بالتوقيع على وقف اطلاق النار وما بعده

ولكن ان ذهب الطرفان الي سوسيرا سيواجه كل واحد منهما مارتكبه في الماضي والحاضر وقد يكون للاتفاق ماقبله

أي ان مباحثات سويسرا تعد هي النظرة الٱخيرة على دفتر العقاب وليس دفتر الجريمة كطاولة استثنائية تطرح ما يترتب على الرفض عكس جدة التي تطرح مايترتب على القبول

ولايذهب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في حديثه لبرنامج “تنوير” بمنصة أكس بعيدا والذي قال فيه إن محادثات سويسرا ستختلف عن منبر جدة بوجود (وسائل لضمان تنفيذ الإتفاق) وذلك بمشاركة دول الإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي وإيغاد ليكونوا جزءاً من الإتفاق

وهذا يعني ان الولايات المتحدة الأمريكة حرصت على ان تطرح ماعندها من خيار (قاسي) بشهود من الٱطراف التي كانت او مازالت ذات علاقة مع طرفي الصراع الأمر الذي ربما يجبر الجميع على الموافقة على اتفاق جدة تلافيا لماتحمله سويسرا من تبعات

وسيجد كل طرف انه مجبور ليس على قبول التفاوض ولكن على الإستمرار في العملية دون أن يمارس لعبة الخديعة

ولأن سويسرا هي بلسم المناعة ضد المرواغة وتحصين الإلتزام، ومحاولة لتحقيق رغبة القبول التي يعمل العالم كله على أن يجعله نهائيا لا رجعة فيه

لا تريد الأطراف مواجهة هذا المصير

وتمارس اسلوب الإختباء خلف واجهات الرفض المؤقت لأنها تعلم ان الرفض القاطع ليس في مصلحتها لطالما ان الوساطة مازالت تصر على دعوتها دون كلل

ولو أن أمريكا لاتريد ان تطرح نصا تقيديا على طاولة المباحثات بسويسرا لتمسكت بالدعوة لمنبر جده دون ان تحاول أن تبني تحته اساسا متينا يجنبه الإنهيار

وعن الإختلاف بين المنبرين ووجه الشبه يقول المبعوث انه و بالرغم من ان الدعم السريع دائماً ما يبدو جاهزاً لأي محادثات مطروحة لكن ذلك لا يعكس الإرادة السياسية، وإنما يتم قياسها بإتفاق واضح

فحتى إذا حققت الدعم السريع انتصارًا عسكريًا فهو ليس حلًا، لأن السودانيون لا يرغبون في أن يكون لها أي دور سياسي في البلاد في المستقبل.

وهنا يعكس بيرييلو على مرآة المشهد ان سويسيرا تحكي عن اتفاق جدة أي تقدمه بشرح تفصيلي أكثر يؤكد استحالة وجود الدعم السريع في المشهد السياسي وهذا ماتحدثت عنه جدة ببناء الجيش القومي الذي لن تكون له لاعلاقة بالسياسة

اذن ان خلاصة القول ان سويسرا تريد ان تقدم لمنصة التوقيع على اتفاق جدة طرفي الحرب بسلاسل وقيود العقاب التي تضمن لها سلامة التفاوض دون أن يكرر كل تطرف عبثيته في براحات السلام مثلما يمارسها على أرض المعارك.

طيف أخير:

#لا_للحرب

علمت الزاوية أن رئيس القضاء شرع في تحركات وإجراءات لمواصلة محاكمة البشير والمطلوبين معه للعدالة الدولية داخليا، لعرقلة تسليمهم وقطع الطريق على المدعي العام كريم خان.

الجريدة

الوسومأطياف السودان المدعي العام رئيس القضاء صباح محمد الحسن كريم خان محاكمة البشير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف السودان المدعي العام رئيس القضاء صباح محمد الحسن كريم خان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟

الخرطوم- منذ تحوله من الدفاع إلى الهجوم قبل 6 أشهر، استمر الجيش السوداني في تقدم ميداني على حساب قوات الدعم السريع واستعاد السيطرة على وسط البلاد وجنوبها الشرقي واقترب من تحرير الخرطوم.

ويتوقع مراقبون تركيز قيادة الدعم السريع على إقليمي دارفور وكردفان لضمان وجودها العسكري والسياسي في أي تسوية محتملة، واستمرار الدعم من قوى إقليمية وتجنب الانهيار.

ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب، في منتصف أبريل/نيسان 2023، ظلت قوات الدعم السريع تسيطر على غالب ولاية الخرطوم، قبل أن تتمدد في 4 من ولايات دارفور الخمس، وولايتي الجزيرة وسنار ومواقع في ولاية النيل الأزرق وشمال ولاية النيل الأبيض.

هجوم شامل

وظل الجيش، نحو 17 شهرا، في حالة دفاع عن مواقعه العسكرية الرئيسية، وتدريب قوات جديدة واستنفار المتطوعين والحصول على أسلحة نوعية بعد تعزير علاقاته مع قوى إقليمية ودولية، مما مكنه من إعادة بناء قدراته العسكرية.

ومند 26 سبتمبر/أيلول الماضي، تحول الجيش من الدفاع إلى الهجوم الشامل، وأطلق عملية الجسور بعبوره جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفاية التي تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحري، واستعاد السيطرة على مواقع إستراتيجية في العاصمة.

إعلان

وكانت معركة جبل موية في ولاية سنار، التي حولته قوات الدعم السريع إلى قاعدة لوجيستية، نقطة تحول للجيش وفتحت الباب أمام إعادة السيطرة على ولايتي الجزيرة وسنار، وأطراف ولاية النيل الأزرق، ثم شمال النيل الأبيض.

وفي ولاية الخرطوم خسرت الدعم السريع مصفاة الجيلي لتكرير النفط التي تحيط بها مقار عسكرية مهمة، وتبع ذلك تقهقرها من محليتي الخرطوم بحري وشرق النيل وغالب جسور العاصمة العشرة، وقبلها محلية أم درمان ومعظم محلية أم بدة.

ونقل الجيش عملياته مؤخرا من الشرق إلى غرب النيل ونزع قوات الدعم السريع من القصر الجمهوري ومجمع الوزارات والمؤسسات والمصارف، والسوق العربي أكبر أسواق العاصمة وأعرقها، ومنطقة الخرطوم المركزية بوسط العاصمة ومنطقة مقرن النيلين وجزيرة توتي.

وفي غرب وسط البلاد، استعاد الجيش السيطرة على مدينتي أم روابة والرهد بولاية شمال كردفان، وفك الحصار عن الأبيض حاضرة الولاية، ويزحف لتحرير شمالها الذي لا تزال تنتشر فيه قوات الدعم السريع.

خسائر فادحة

وبإقليم دارفور صمد الجيش، والقوات المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانبه، أمام أكثر من 180 هجوما لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وكبدها خسائر فادحة في محور الصحراء ودمر قاعدة الزرق الإستراتيجية، وضيق الخناق على الإمداد العسكري الذي يعبر عبر الأراضي الليبية.

وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت أن هذه القوات باتت على قناعة بأنها فقدت ولاية الخرطوم ولم يعد لديها ما تدافع عنه، لكنها تحاول تأخير سيطرة الجيش على ما تبقى من العاصمة لتقديرها أن القوات الكبيرة في وسط البلاد والخرطوم ستتفرغ للزحف غربا نحو إقليمي كردفان ودارفور لطردها من المواقع التي تنتشر فيها.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن قوات الدعم السريع كانت تخطط لإعلان الحكومة الموازية من داخل القصر الجمهوري، وبعث قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أحد مستشاريه مع مجموعة أخرى لهذا الغرض وظل يحرض قواته على القتال عن القصر ومنطقة المقرن بغرب الخرطوم في خطابه الأخير قبل 5 أيام من خسارته القصر.

إعلان

وحسب المصادر ذاتها، فإن قيادة الدعم السريع تسعى إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها في ولايات دارفور من خارج الإقليم عبر تعزيز وجودها العسكري في ولايتي غرب كردفان وشمالها، وتفعيل تحالفها مع قائد الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان، والسعي لإحداث فرقعة إعلامية عبر هجمات انتحارية في شمال البلاد انطلاقا من شمال دارفور.

من جانبه، قال فولكر بيرتس، المبعوث الأممي السابق إلى السودان، إن النجاحات العسكرية الأخيرة التي حققها الجيش السوداني سوف "ترغم قوات الدعم السريع على الانسحاب إلى معقلها في إقليم دارفور غرب البلاد". وأوضح في تصريح لوكالة أسوشيتد برس "لقد حقق الجيش نصرا مهما وكبيرا في الخرطوم، عسكريا وسياسيا، وسيقوم قريبا بتطهير العاصمة والمناطق المحيطة بها من الدعم السريع".

ولكن التقدم لا يعني نهاية الحرب حيث تسيطر هذه القوات على أراض في منطقة دارفور الغربية وأماكن أخرى.

وأضاف بيرتس "ستقتصر قوات الدعم السريع إلى حد كبير على دارفور. سنعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الـ21″، في إشارة إلى الصراع بين الجماعات المتمردة وحكومة الخرطوم، في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

كرّ وفرّ

بدوره، يرجح الباحث والخبير العسكري سالم عبد الله أن فقدان قوات الدعم السريع وسط السودان، سيدفعها إلى الاستماتة في الدفاع عن مواقعها في ولايات كردفان ودارفور لضمان بقائها في المشهد السياسي والعسكري، وخلق استقرار في مناطق سيطرتها لتشكيل حكومة موازية مع حلفائها الجدد يتيح لها تقديم نفسها في صورة جديدة بعد ما ارتكبته من انتهاكات في ولايات وسط البلاد.

ووفقا لحديث الخبير للجزيرة نت، فإن معلومات تفيد بأن هذه القوات "استقدمت خلال الأسابيع الماضية مقاتلين تابعين لها كانوا في اليمن وليبيا ومرتزقة جددا للزج بهم في الحرب للسيطرة على الفاشر".

إعلان

وبرأيه، فإن الدعم السريع تسعى بهذه الخطوة إلى ضخ روح جديدة بعد تدمير قوتها الصلبة خلال معارك ولاية الخرطوم، وضمان استمرار الدعم العسكري الخارجي، وتجنيب قيادتها تحميلها مسؤولية أخطاء الفترة السابقة، و"دائما يدفع القادة ثمنا غاليا وربما يفقدون حياتهم في حال خسروا الحروب".

من جهته، يقول مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع للجزيرة نت إن "الحرب كر وفر، وإنهم خسروا معارك ولم يخسروا الحرب".

ويوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنهم لا يزالون يحتفظون بمكاسب عسكرية في وسط السودان وغربه وستكون هناك مفاجآت خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اشتداد حدة المعارك في العاصمة الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع
  • لماذا يسمح الجيش بهروب مليشيات الدعم السريع من الخرطوم عبر جسر جبل اولياء
  • الخرطوم تستيقظ على انسحاب جماعي لإرتكازات الدعم السريع
  • الخرطوم تكشف عن هروب جماعي لقوات الدعم السريع
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • قتلى وجرحى في استهداف الدعم السريع لمسجد في شرق النيل بمسيرة أثناء صلاة التراويح
  • عقوبة رادعة فى مواجهة متعاون مع الدعم السريع
  • مجزرة مروعة في المالحة بعد سيطرة الدعم السريع على المدينة
  • عاجل | وكالة الصحافة الفرنسية: 45 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع في دارفور
  • فولكر بيرتس .. “القوى المدنية الصغيرة” التي شكلت مؤخرًا تحالفًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة فقدت كل شرعيتها