صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-22@11:31:08 GMT

ضمانات التنفيذ!!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

ضمانات التنفيذ!!

أطياف

صباح محمد الحسن

ضمانات التنفيذ!!

طيف أول:

إلى أحلامنا المتأخرة

اقتلي هذا الصمت.. أو أيقظي ما يناسبك من بوح الكلام

المهم.. أقبلي لتهبي الوطن الخلاص

ومثلما وضع منبر جدة على صدر إتفاقه وكشف عن ملامحه في ثلاثة قضايا اساسية بعد وقف اطلاق النار، والتي تهدف الي إعادة بناء جيش مهني بدمج كل القوات، بما فيها الدعم السريع وإبعاده من المشهد والعملية السياسية نهائيا، وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي وإبعاد جماعة الأخوان المسلمين ونظامهم وواجهاتهم

لاتمثل مباحثات جنيف سوى إلا القاعدة التي تضع الضمانات لتوقيع هذا الإتفاق، ففي جدة يمكن لكل واحد من طرفي الصراع أن ينسحب مما اتفق عليه مثلما سبق، في أي لحظة، وبين هدنة وأخرى، سيما إن وجد نفسه يحقق انتصارا على الأرض

وفي جدة ايضا يواجهه الطرفان مارتكباه من جرائم في الحرب تنتهي بالتوقيع على وقف اطلاق النار وما بعده

ولكن ان ذهب الطرفان الي سوسيرا سيواجه كل واحد منهما مارتكبه في الماضي والحاضر وقد يكون للاتفاق ماقبله

أي ان مباحثات سويسرا تعد هي النظرة الٱخيرة على دفتر العقاب وليس دفتر الجريمة كطاولة استثنائية تطرح ما يترتب على الرفض عكس جدة التي تطرح مايترتب على القبول

ولايذهب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في حديثه لبرنامج “تنوير” بمنصة أكس بعيدا والذي قال فيه إن محادثات سويسرا ستختلف عن منبر جدة بوجود (وسائل لضمان تنفيذ الإتفاق) وذلك بمشاركة دول الإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي وإيغاد ليكونوا جزءاً من الإتفاق

وهذا يعني ان الولايات المتحدة الأمريكة حرصت على ان تطرح ماعندها من خيار (قاسي) بشهود من الٱطراف التي كانت او مازالت ذات علاقة مع طرفي الصراع الأمر الذي ربما يجبر الجميع على الموافقة على اتفاق جدة تلافيا لماتحمله سويسرا من تبعات

وسيجد كل طرف انه مجبور ليس على قبول التفاوض ولكن على الإستمرار في العملية دون أن يمارس لعبة الخديعة

ولأن سويسرا هي بلسم المناعة ضد المرواغة وتحصين الإلتزام، ومحاولة لتحقيق رغبة القبول التي يعمل العالم كله على أن يجعله نهائيا لا رجعة فيه

لا تريد الأطراف مواجهة هذا المصير

وتمارس اسلوب الإختباء خلف واجهات الرفض المؤقت لأنها تعلم ان الرفض القاطع ليس في مصلحتها لطالما ان الوساطة مازالت تصر على دعوتها دون كلل

ولو أن أمريكا لاتريد ان تطرح نصا تقيديا على طاولة المباحثات بسويسرا لتمسكت بالدعوة لمنبر جده دون ان تحاول أن تبني تحته اساسا متينا يجنبه الإنهيار

وعن الإختلاف بين المنبرين ووجه الشبه يقول المبعوث انه و بالرغم من ان الدعم السريع دائماً ما يبدو جاهزاً لأي محادثات مطروحة لكن ذلك لا يعكس الإرادة السياسية، وإنما يتم قياسها بإتفاق واضح

فحتى إذا حققت الدعم السريع انتصارًا عسكريًا فهو ليس حلًا، لأن السودانيون لا يرغبون في أن يكون لها أي دور سياسي في البلاد في المستقبل.

وهنا يعكس بيرييلو على مرآة المشهد ان سويسيرا تحكي عن اتفاق جدة أي تقدمه بشرح تفصيلي أكثر يؤكد استحالة وجود الدعم السريع في المشهد السياسي وهذا ماتحدثت عنه جدة ببناء الجيش القومي الذي لن تكون له لاعلاقة بالسياسة

اذن ان خلاصة القول ان سويسرا تريد ان تقدم لمنصة التوقيع على اتفاق جدة طرفي الحرب بسلاسل وقيود العقاب التي تضمن لها سلامة التفاوض دون أن يكرر كل تطرف عبثيته في براحات السلام مثلما يمارسها على أرض المعارك.

طيف أخير:

#لا_للحرب

علمت الزاوية أن رئيس القضاء شرع في تحركات وإجراءات لمواصلة محاكمة البشير والمطلوبين معه للعدالة الدولية داخليا، لعرقلة تسليمهم وقطع الطريق على المدعي العام كريم خان.

الجريدة

الوسومأطياف السودان المدعي العام رئيس القضاء صباح محمد الحسن كريم خان محاكمة البشير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف السودان المدعي العام رئيس القضاء صباح محمد الحسن كريم خان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة

أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.

ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.

ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.

وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.

في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.

وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.

ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.

مقالات مشابهة

  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • مقتل أكثر من 30 شخصًا في قصف لقوات الدعم السريع بدارفور
  • الدعم السريع يجدد محاولاته غرب أم درمان ويتعرض لخسائر كبيرة
  • السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو
  • هديسون: الإجراء الأكثر جدية هو فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة على قيادة قوات الدعم السريع.
  • حرب الدعم السريع … وهل في ذلك شك ؟؟
  • مقتل شقيق كرتي بمعتقلات الدعم السريع
  • السودان: نزوح الآلاف من مخيم زمزم بعد هجوم لقوات الدعم السريع خلف مئات القتلى