تنسيقية العمل الوطني: من يقود ليبيا نحو الهاوية؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أعربت تنسيقية العمل الوطني عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الليبية، حيث تتزايد التحركات العسكرية بشكل يُهدد استقرار البلاد وأمنها.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، نوهت التنسيقية بأنه وفقًا للاتفاق السياسي، يتحمل المجلس الرئاسي مسؤولية القيادة العليا للجيش الليبي، وهو المعني الأول بالحفاظ على أمن الوطن وسيادته.
وأضاف البيان: “إلا أننا نرى، للأسف، إهمالًا واضحًا لهذه المسؤولية، حيث يقوم خليفة حفتر بتحريك قواته بشكل كبير وبمساندة خارجية من روسيا ومصر، بهدف السيطرة على حقول النفط في غدامس ومدن الغرب الليبي باستخدام القوة”.
وطرحت تنسيقية العمل الوطني تساؤلات وصفتها بالجوهرية تتمثل في:
هل نسق حفتر مع المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش، وحصل على موافقته قبل تحريك هذه القوات الهائلة في أراضٍ مفتوحة؟ لماذا لم يتخذ المجلس الرئاسي أي خطوات جادة لوقف هذه التحركات العسكرية، سواء بالقول أو بالفعل؟ ما هو دور النائب العام والمدعي العام العسكري في هذه الأزمة؟وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الفوضى يثير شكوكًا عميقة حول من يمتلك حقًا زمام الأمور في الدولة الليبية، وهل تُقاد ليبيا من الداخل أم أصبحت تحت سيطرة قوى خارجية تُحكم مصيرها؟.
وأضافت التنسيقية في بيانها: “إننا في تنسيقية العمل الوطني نُحمَّل المجلس الرئاسي المسؤولية الكاملة لتخاذله في أداء واجباته الوطنية، ونطالب بخطوات فورية لإعادة القوات الغازية إلى مواقعها الأصلية، كما نؤكد على ضرورة تحمّل النائب العام والمدعي العام العسكري مسؤولياتهما في مواجهة هذه الأزمة الخطيرة”.
ولفت البيان إلى أن ليبيا اليوم تواجه أخطر مراحلها منذ سنوات بهذا التحرك المكشوف، والمدعوم بتحالفات خارجية ومحلية، مما يشكل تهديدًا وجوديًا لمستقبل ليبيا كوطن موحد، وإن استمرار هذه التحالفات الخارجية، ولا سيما الروسية والمصرية، قد يقود البلاد نحو مصير مشابه لما شهدته سوريا.
ودعت التنسيقية كافة القوى الوطنية والدولية إلى التحرك العاجل لمنع انزلاق ليبيا نحو مزيد من الفوضى والانقسام، وطالبتة بالعمل على بناء تحالفات سياسية وعسكرية قوية، لضمان توازن القوى ومنع التدخلات الخارجية، حفاظًا على سيادة ليبيا واستقرارها.
واختتمت بيانها بالتأكيد على أن المصلحة الوطنية العليا تتطلب من الجميع التكاثف والعمل الجاد لمنع انهيار البلاد وإعادتها إلى مسار الاستقرار والسلام.
آخر تحديث: 8 أغسطس 2024 - 21:54المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المجلس الرئاسي تحركات عسكرية حفتر خليفة حفتر قوات حفتر ليبيا المجلس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
رئيس قومي المرأة تشارك فى المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، اليوم الأحد، فى فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مارس 2025.
وشهد المؤتمر ، حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدداً من الوزيرات والوزراء، والمحافظين والمحافظات، وممثلو القطاع الخاص والمنظمات الأممية.
وأكدت المستشارة أمل عمار، فى كلمة مسجلة تم إذاعتها خلال المؤتمر، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هى مبادرة رائدة تعكس التزام مصر بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ومواجهة تغير المناخ من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
وتقدمت "عمار" بخالص الشكر والتقدير إلى دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، على حرصه على إدماج مشروعات المرأة في هذه المبادرة، تأكيدًا على دعم الدولة المصرية لدور المرأة في التنمية المستدامة.
كما توجهت المستشارة أمل عمار بالشكر إلى الدكتور محمود محيي الدين، رئيس اللجنة الوطنية لتقييم المشروعات والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة، على جهوده في تخصيص فئة خاصة للمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ، وإدراج معيار "التمكين وتكافؤ الفرص" ضمن معايير التقييم.
وقدمت الشكر أيضًا الى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على دعمها المستمر لقضايا المرأة، وللسفير هشام بدر، منسق عام المبادرة، وفريق وزارة التخطيط على تعاونهم المثمر مع المجلس.
وأكدت المستشارة أمل عمار، أن المجلس يواصل جهوده في الدورة الثالثة للمبادرة من خلال نشر الوعي حول المرأة والبيئة وتغير المناخ، والترويج لمفهوم "الانتقال البيئي العادل"، عبر ميسرات مشروع الادخار والإقراض الرقمي في القرى، كما تتابع اللجان الفرعية للمجلس المشروعات المتقدمة عبر المنصة الإلكترونية، حيث بلغ عدد السيدات المتقدمات 1,151 سيدة من إجمالي 5,797 متقدمًا.
كما يشارك المجلس في اللجنة الوطنية لتقييم المشروعات التي تم تصعيدها من اللجنة الفنية، كما يسهم من خلال مشروع "معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية"، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في دعم المشروعات الخضراء وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب بمحافظات البحيرة والغربية والأقصر والمنيا.
وأوضحت رئيسة المجلس ، أن المستفيدات من المشروع شاركن بعرض منتجاتهن الصديقة للبيئة في مؤتمر COP 27 بشرم الشيخ، وكذلك في متجر المتحف المصري الكبير، ومعرض "فوود أفريكا"، ومعرض "تراثنا"، ومعرض "ديارنا"، إضافة إلى عرض المنتجات المصرية البيئية على هامش اجتماعات الدورة الـ65 لجمعية الوايبو بمقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف، سويسرا.
وعلى المستوى المحلي، أكدت المستشارة أمل عمار، أننا شهدنا نجاح مشروع "الكمبوست" لتدوير المخلفات بقرية الروبي بمحافظة المنيا، حيث تعمل السيدات الآن على نقل خبراتهن إلى قرى أخرى، ما يساهم في دعم الاقتصاد الدائري وخلق فرص عمل جديدة.
وأشادت رئيسة المجلس ، بجميع السيدات اللاتي تقدمن بمشروعاتهن فى الدورة الثالثة للمبادرة، سواء الفائزات أو غيرهن، فهن جميعًا نموذج مشرف للمرأة المصرية القادرة على ابتكار حلول خضراء وذكية لمواجهة التحديات البيئية.
واختتمت المستشارة أمل عمار ، كلمتها بأن المجلس القومي للمرأة سيظل داعماً لهذه المبادرة، ولجميع الجهود التي تسهم في بناء مستقبل مستدام لمصرنا الغالية.