بحضور نحو 170 ألف زائر.. معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 يختتم فعالياته
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة، فعاليات النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب الذي عقدت فعالياته خلال المدة من 30 يوليو الماضي إلى 5 أغسطس الجاري، خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة محلية وعربية وعالمية موزعة على أكثر من 200 جناح، حيث اجتذب المعرض ما يقارب 170 ألف زائر من داخل منطقة المدينة المنورة وخارجها، بزيادة بلغت 22% مقارنة بالنسخة الماضية.
وشهد المعرض الذي تزامنت فعاليات نسخته هذا العام مع الإجازة المدرسية الصيفية، إقبالًا واسعًا من الحضور وخاصة الطلبة والعائلات ومختلف عشّاق الثقافة والكتاب، الذين توافدوا على المعرض يوميًّا لحضور برنامجه الثقافي المتنوع والثري، وبحثًا عن أحدث الكتب والإصدارات الأدبية والمعرفية والعلمية والإسلامية، إلى جانب كتب أدب الأطفال واليافعين.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أن نجاح النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب عزز المكانة المهمة لهذا المعرض محليًّا وعربيًّا كواجهة ثقافية سعودية متكاملة ومنصة معرفية شاملة تدعم ريادة المملكة في صناعة النشر ومعارض الكتب، وتؤكد قدرتها على إحداث حراك فعال وإيجابي في مجالات الإبداع والثقافة العربية كافة.
وأوضح أن المعرض أصبح اليوم فعالية ثقافية مُنتظرة في المدينة المنورة والمناطق المجاورة، وأنه يدعم جهود الهيئة للنهوض بالوعي المعرفي والثقافي في أنحاء المملكة كافة عبر مبادرة "معارض الكتاب"، وترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، والتأكيد على أهمية ودور المعرفة في توسيع الآفاق، والارتقاء بالفكر، وتحسين جودة الحياة.
وقال إن تميز هذه النسخة من المعرض وما حققته من تفاعل وحضور جماهيري كبير، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب ومتابعة حثيثة وتخطيط دقيق من فرق عمل مختلفة يقودها شباب وشابات سعوديون باتوا قادرين على تنظيم أكبر وأهم الفعاليات الثقافية بكفاءة واحترافية، موجهًا الشكر لكل من أسهم في نجاح المعرض، ومُعربًا عن ثقته بأن النسخة الرابعة من المعرض ستتجاوز التوقعات والنجاحات السابقة كافة، وتسهم في ترسيخ المكانة الثقافية للمدينة المنورة.
وشهدت النسخة الثالثة من المعرض حضورًا جماهيريًّا مميزًا، وتفاعلًا واسعًا مع فعاليات برنامجه الثقافي الذي قدم ندواته وورش عمله نخبة من الأدباء والمثقفين والمتحدثين السعوديين والعرب. كما استقطبت أجنحته مشاركة أعداد متزايدة من دور النشر المحلية والعربية والعالمية.
وحرصت هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال المعرض هذا العام على توظيف التقنيات الحديثة التي تعزز تجربة الزوار، بداية من إطلاق التذاكر الإلكترونية لتسهيل دخول المعرض، وصولًا لاستخدام تقنية الخرائط التفاعلية لتمكين الزوار من تحديد مواقع الفعاليات والخدمات المطلوبة ودور النشر المحددة والوصول إليها بكل سهولة ويسر، خاصة مع نمو مساحة المعرض التي تجاوزت 20 ألف متر مربع بزيادة أكثر من 30% مقارنة بمساحة النسخة الماضية التي بلغت 15 ألف متر مربع.
وتضمن البرنامج الثقافي للمعرض العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية التي بلغ عددها 93 فعالية، بهدف إثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي وترسيخ ثقافة القراءة، وشهدت حضورًا كبيرًا وتفاعلًا واسعًا، حيث شمل البرنامج عقد 13 ندوة حوارية وجلسة نقاش، تناولت موضوعات نوعية تشغل الشارع الأدبي، وأمسيتين شعريتين، و13 ورشة عمل متنوعة، تناولت موضوعات ساعدت الزوار على تطوير مهاراتهم المعرفية، إضافة إلى منصة توقيع الكتب التي شهدت تدشين عدة كتب لأدباء وكتّاب سعوديين. كما ضم المعرض مشاركة عدد من أجنحة الهيئات الثقافية والفكرية الحكومية والخاصة، التي استعرضت جهودها وأحدث مبادراتها في المجال الثقافي.
وشهدت منطقة الطفل إقبالًا كبيرًا من الأطفال والعائلات، مستمتعين بالبرنامج المتكامل الذي صممه المعرض للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 12 سنة، وتم تقديمه عبر تسع فعاليات شملت ستة أركان مختلفة وثلاث فعاليات ضمن مسرح الطفل، قدمت جميعها برامج يومية متنوعة وممتعة للأطفال، وأسهمت في تعزز قدراتهم المعرفية، واستكشاف مواهبهم الإبداعية وتوسيع آفاقهم الثقافية.
يذكر أن تنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2024، أتى وفق رؤية متجددة وهوية مميزة تواكب أحدث مستجدات صناعة النشر، لتشكل امتدادًا لنجاح النسختين السابقتين، وتؤكد أهمية المدينة المنورة الثقافية ومكانتها في المشهد الثقافي السعودي، وذلك ضمن مبادرة "معارض الكتاب" الإستراتيجية التي تسعى إلى تمكين صناعة النشر، والنهوض بالوعي المعرفي والثقافي للمجتمع، والارتقاء بجودة الحياة، والإسهام في النمو الاقتصادي الوطني بما يتوافق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المدينة المنورة هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 المدینة المنورة للکتاب الأدب والنشر والترجمة
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 “HSE EXPO”
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك”، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكدا أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشا تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد “صفر” إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز من نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء إستراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يساهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان “إستراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين”، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يساهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية والبعض منها خارجه عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف على مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، وإستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبدالعزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.وام