كيف سيكون اتجاه الأسواق بعد الزلزال المالي في البورصات العالمية؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
شهدت الأسواق المالية انهيارا مدويا هذا الأسبوع، نتيجة أربعة أسباب رئيسية تتمحور حول إشارات النمو السلبية المتوقعة في الولايات المتحدة، وقرار اليابان برفع أسعار الفائدة مما أثر على المستثمرين المقترضين بعملة الين، فضلا عن تقارير تشير إلى أن تكاليف استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات تفوق الفوائد، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وقال الكاتب إرهان أصلان أوغلو في مقال نشرته صحيفة "إيكونوميم" التركية وترجمته "عربي21": إن السبب الأول هو تزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة، بما في ذلك بيانات التوظيف، أداءً أضعف من المتوقع، مما أدى إلى موجة بيع واسعة في البورصات الأمريكية.
وأشار الكاتب إلى أن السبب الثاني يتمثل في رفع اليابان لأسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى اضطراب في عمليات "الكاري تريد" التي يعتمد فيها المستثمرون على الاقتراض بالين الياباني للاستثمار في أصول ذات عوائد أعلى. وأدى هذا إلى زيادة تكلفة التمويل، مما حفز على عمليات بيع كبيرة في الأسواق، خاصة في الولايات المتحدة.
وأوضح الكاتب أيضًا أن السبب الثالث يتعلق بالتقارير التي تشير إلى أن تكاليف استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات أصبحت تفوق الفوائد المرجوة منها، مما دفع المستثمرين إلى بيع أسهم الشركات التقنية. وقد أدى هذا البيع، بدوره، إلى زيادة الاضطرابات في الأسواق بفعل تداخل هذه العمليات مع استراتيجيات الكاري تريد.
وذكر أن السبب الرابع يكمن في تصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ولا سيما بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من احتمالية حدوث صدمة في العرض تؤدي إلى تفاقم الركود التضخمي في الاقتصاد العالمي.
وأفاد الكاتب بأن التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي لا تدعم فكرة دخول الاقتصاد في ركود قريبًا، مشيرًا إلى أن النمو في الربع الثاني كان 2.8 بالمئة، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي لأتلانتا تشير إلى نمو بنسبة 2.5 بالمئة في الربع الثالث؛ حيث إن البيانات السلبية التي ظهرت في سوق العمل قد تكون متأثرة بإعصار تكساس الذي وقع في يوليو/تموز، أما بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات جاءت أفضل من المتوقع، مما يقلل من القلق بشأن الوضع الاقتصادي.
ونوه الكاتب أيضًا إلى أن التباطؤ الاقتصادي المتوقع للعام المقبل، حيث من المنتظر أن يكون النمو أقل من 2 بالمئة، هو تطور متوقع ولا يعني بالضرورة دخول الاقتصاد في حالة ركود. كما أن المخاطر الجيوسياسية والتضخم تشكل تحديات، ولكن لا يُعتقد أن هذه العوامل ستدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض سريع لأسعار الفائدة بعد سبتمبر.
وفيما يتعلق باليابان، وضح الكاتب أن ما حدث هناك هو تصحيح تقني، وأن الأضرار المحتملة لن تستمر بنفس الطريقة. أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي، فإن التوقعات المتفائلة للغاية قد تراجعت، ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي سيكون غير مفيد أو ضار بشكل كبير.
وأكد الكاتب أن أكبر المخاطر حاليًا تأتي من التطورات الجيوسياسية، خصوصًا في الشرق الأوسط، حيث إنه من الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأمور، فإن هذه المنطقة قد تتأثر بشكل أكبر إذا سارت الأمور في اتجاه سلبي؛ حيث إن الاقتصاد المحلي في مرحلة تباطؤ، مما قد يؤثر على أرباح الشركات ونظام المدفوعات، ويتوقع أن يظل سوق الأسهم متقلبًا في المستقبل القريب.
في النهاية، أشار الكاتب إلى أن الأسواق العالمية قد تشهد ارتفاعا في نهاية العام بعد الانتخابات الأمريكية، وأن سوق الأسهم المحلي قد يستفيد من هذا الارتفاع، رغم ذلك، فإن التوقعات بتحقيق مكاسب كبيرة مثل تلك التي شهدناها في العامين الماضيين ليست واقعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الأسواق المالية الولايات المتحدة اليابان تركيا اليابان الولايات المتحدة انهيار الأسواق المالية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
42 ألف مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
بلغ إجمالي المشاركين في فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي بجميع دوراتها الـ 12 منذ العام 2013 وحتى 2025، نحو 42 ألف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في 140 دولة و200 متحدث من الخبراء من جميع أنحاء العالم، استطاعت دولة الإمارات وعبر قوتها الناعمة جمع أطياف العالم على منصة واحدة لطرح الأفكار والمشاريع التنموية والاستثمارية، وفقاً لرصد أجراه مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
ورسخت القمة العالمية للحكومات في دبي حضور دولة الإمارات على الساحة العالمية في جميع المجالات ووفرت منصة دولية لصناع القرار من حكومات الدول المختلفة لمناقشة سبل تحسين الحكومات وتطوير السياسات العامة وتعزيز الابتكار كما أنجزت “القمة” 199 اتفاقية ثنائية وأصدرت 179 تقريراً.
10 فوائد اقتصادية
وقال “إنترريجونال “: أسهمت القمة العالمية للحكومات في توفر العديد من الفوائد الاقتصادية التي تعزز مكانة الإمارات على الساحة العالمية ودورها الريادي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي ومن أبرز هذه الفوائد الاقتصادية:
1. تنويع الاقتصاد، حيث أظهرت الإمارات تفوقها في تنويع اقتصادها، مما جعلها أكثر الاقتصادات تنوعًا في المنطقة.
2. تعزيز المرونة المالية، مما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
3. توقيع اتفاقيات تنموية عبر 3 اتفاقيات تعاون لدعم التنمية المستدامة في آسيا وأفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.
4. استقطاب الاستثمارات، فمن خلال استضافة القمة، عززت الإمارات جاذبيتها كوجهة للاستثمارات العالمية، مستفيدةً من المناقشات حول الاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل.
5. تعزيز الابتكار، حيث ركزت القمة على الحوكمة الفعالة والابتكار، مما يدعم تطوير سياسات اقتصادية مبتكرة تعزز النمو المستدام.
6. تطوير السياسات الصناعية من خلال مناقشة القمة سياسات صناعية مبتكرة.
7. تعزيز التحالفات والتكتلات الاقتصادية، مما يعزز التعاون والتكامل الاقتصادي مع الدول الأخرى.
8. مواجهة التحديات المناخية، من خلال مناقشة مرونة المدن ومواجهة الأزمات المناخية وتطوير سياسات اقتصادية مستدامة.
9. تعزيز مكانة الإمارات العالمية ودورها كمركز عالمي لمناقشة القضايا الاقتصادية الحيوية.
10. إطلاق تقارير استراتيجية قابلة للتنفيذ لدعم النمو الاقتصادي.
وعلى المستوى الاقتصادي المحلي دعمت القمة العالمية للحكومات نمو العديد من القطاعات أبرزها: حركة الطيران وزيادة الإشغال الفندقي والسياحية والتسوق وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
استثمارات مليارية
وقال “إنترريجونال” إنه وعلى مدار 12 دورة من القمة العالمية للحكومات، استطاعت دولة الإمارات جذب حجم كبير من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بمليارات الدولارات، وذلك بفضل المبادرات والفرص التي تم توفيرها خلال دورات القمة.
ولعبت القمة دورًا محوريًا في زيادة الاستثمارات في الإمارات في جميع الدورات التي عُقدت، مما ساعد في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم المشاريع التنموية، حيث شهدت دورات القمة حضور العديد من الشركات الكبرى من مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة والنقل ما ساعد في استقطاب استثمارات مباشرة إلى الإمارات وعملت القمة على ربط الدولة مع المستثمرين العالميين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، البلوكتشين، والابتكار الحكومي، مما رفع الاستثمارات في هذه القطاعات.
أما على مستوى الاستثمارات غير المباشرة فقد أسهمت “القمة” في فتح قنوات جديدة للعلاقات بين الإمارات ودول العالم، مما سهل حركة الاستثمارات بين القطاعين العام والخاص في الإمارات والدول الأخرى.
ودعمت القمة عدة برامج استثمارية في القطاعات الابتكارية ما ساعد على استقطاب الاستثمارات غير المباشرة في مجالات البحث والتطوير، كما برز دور القمة في طرح المشروعات المستقبلية.
ووفقًا لتقارير دولية، عززت “القمة” مكانة دولة الإمارات كوجهة استثمارية وواحدة من أكبر الوجهات للاستثمارات في المنطقة وشمال أفريقيا.
وعلى مستوى الأفكار التنموية أسهمت دورات القمة في إبراز دور التحول الرقمي والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة والتحولات المستقبلية في مجالات التعليم والطاقة والابتكار الحكومي وتبني سياسات مرنة لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز رفاهية المجتمعات والتمويل ودور الأسواق الناشئة في قيادة النمو وهيكلة الاقتصاد العالمي وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية.