توقيع أربعة إصدارات جديدة لمؤسسة صباء على منبر فرع اتحاد كتاب حمص
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حمص-سانا
بحضور شبابي وثقافي واسع احتفل كتاب شباب بتوقيع باكورة نتاجاتهم الأدبية والشعرية الصادرة عن مؤسسة صباء بيت الفن والأدب على منبر فرع اتحاد الكتاب بحمص.
واستهل المؤلفون الشباب الحفل بتقديم لمحة عن مسيرة كتاباتهم التي توجت بالإصدارات ودور المعنيين بالشأن الأدبي في مؤسسة صباء في تأهليهم ككتاب وشعراء، والمضي معهم في مشوراهم الإبداعي بدءاً من الفكرة وصولاً إلى الإصدار عبر ورشات مختصة تهدف إلى رفع مستواهم في التأليف والصياغة والحبكة القصصية والإلمام بمفردات اللغة العربية، وصورها الحسية التي تجعل للقصيدة وزناً وإيقاعاً يميل إلى التفرد والتميز.
الشباب المؤلفون محمد الخضر صاحب إصدار لاتهربي، وشهد ناصرعن مجموعتها الشعرية هارب من سراديب الحياة، وسكينة حاج صالح عن مجموعتها القصصية حنين، وبتول معمار إحدى المشاركات في المجموعة القصصية أحياء بيننا الجديدة، قدموا جميعاً لمحة عن مؤلفاتهم والدوافع التي جعلت منهم كتاباً وشعراء مثمنين دعم مؤسسة صباء لكل مبدع.
ورأى الناقد أيمن الحسن في قراءة نقدية للإصدارات أن الكتب الجديدة تثبت أننا أمام جيل من المؤلفين الشباب المتمكن القادرعلى تصوير وتوثيق الواقع بطريقة إبداعية تجلت عند بعضهم بقصص واقعية عن الشهادة والشهداء وماحصل في سورية خلال الحرب بأسلوب سردي من المؤمل أن يصل إلى أعلى درجات من الاتقان مع الورشات التي تنفذها المؤسسة حول النهوض بكتابة القصة، داعياً المؤسسات الثقافية الأخرى إلى الاهتمام بهؤلاء الشباب ودعمهم لأن كلمتهم هي منارة المستقبل.
بدوره اعتبر الناقد عمر جمعة أن تجربة الشعر في مجموعة هارب من سراديب الحياة جديرة بالاحترام، لأن الشاعرة ناصر حاولت بناء نص مختلف يعتمد الكثافة فنجحت في بعض النصوص، فيما لاتزال بحاجة إلى لغة أجرأ وأقوى وزناً ولغة في نصوص أخرى، كما أثنى على تجربة القاصة صالح التي نجحت في توثيق قصصها الواقعية عن مدينتها وماحل بها خلال سنوات الحرب، لافتاً إلى أنها اقتربت فيها من التأريخ الذي نحتاجه للأجيال القادمة.
عن مؤسسة صباء وأهدافها أوضحت رئيسة قسم الأدب فيها آية ضاجو في حديث مع مراسلة سانا أن المؤسسة التي تأسست منذ عامين ومقرها دمشق ولها فروع في عدد من المحافظات تعنى بالموهوبين الشباب في مختلف مجالات الفن والإبداع من مسرح وموسيقا ورسم، فضلاً عن اهتمامها بالكتاب والشعراء الشباب، والأخذ بيدهم خطوة بخطوة بدءاً من الفكرة وصولاً إلى الإصدار وإتاحة الفرصة لهم لطباعة كتبهم والتخفيف من أعبائها المادية، مشيرة إلى أن القسم الأدبي في المؤسسة يعنى بتوثيق قصص الشهداء على الأرض السورية خلال سنوات الحرب، وحققت في هذا المجال أكثر من خمسة عشر إصداراً في حلب واللاذقية وحمص، ولاتزال هناك كتب في طريقها إلى النور في المستقبل القريب.
حضر حفل التوقيع الذي قدمت له رئيسة فرع اتحاد كتاب حمص الشاعرة أميمة إبراهيم وجمهور من المثقفين وأعضاء الاتحاد.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أربعة آلاف جندي يحملون الجنسية الفرنسية يشاركون في جرائم الحرب بغزة
سرايا - أكدت منظمات حقوقية دولية وفلسطينية، وجود أربعة آلاف جندي إسرائيلي يحملون الجنسية الفرنسية، شاركوا في "جرائم الحرب المستمرة ضد قطاع غزة، ولامت هذه المنظمات السلطات الفرنسية، لعدم قيامها بفتح تحقيق معهم، بينهم جندي أثبتت بالأدلة قيامه بارتكاب هذه الجرائم.
ووفق المراكز الحقوقية، فإن الدلائل تشير لوجود مئات من الجنود الإسرائيليين "المتورطين في جرائم دولية بقطاع غزة، يحملون جنسية مزدوجة (فرنسية- إسرائيلية)، وقالت إنه على الرغم من ذلك، لم تبادر السلطات الفرنسية حتى الآن بفتح أي تحقيق رسمي في هذا الصدد، وشددت هذه المراكز الحقوقية ومنها مراكز دولية وأخرى فلسطينية، على ضرورة فتح تحقيق فوري ضد أحد هؤلاء الجنود، ويدعى يونيل أونونا.
وذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، وهو مركز حقوقي فلسطيني، شارك في تقديم الدعوى، أن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ومؤسساتها الأعضاء الفلسطينية والفرنسية، وهي مؤسسة الحق، ومركز الميزان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH)، تقدمت بشكوى قانونية لدى وحدة جرائم الحرب في محكمة باريس، ضد الجندي الفرنسي الإسرائيلي يونيل أونونا، الذي خدم في غزة خلال الهجوم العسكري وحملة الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين والفلسطينيات، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وتعذيب، بالإضافة إلى التواطؤ في هذه الجرائم ضد الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وحسب ما نشر المركز، فإن الشكوى المُقدمة تستند إلى مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن عدة مشاهد تُظهر معتقلين فلسطينيين يرتدون ملابس بيضاء وأيديهم مقيدة وأعينهم معصوبة، ويتعرضون لإهانات باللغة الفرنسية من قِبل أحد الجنود، كما يظهر على أحد المعتقلين على الأقل علامات تعذيب واضحة، حيث يُعتقد أن الجندي المدعو يونيل هو من قام بتصوير هذا الفيديو.
وقال عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان: "قدمنا للسلطات القضائية الفرنسية شهادات من ضحايا فلسطينيين تعرضوا لأساليب قاسية من التعذيب أثناء احتجازهم لدى السلطات الإسرائيلية ، وأضاف: "تتطابق هذه الشهادات بشكل كبير مع الأساليب الموثقة في مقطع الفيديو المنشور، مما يعكس سياسة ممنهجة مدعومة رسمياً من قبل الدولة. كما تؤكد هذه الأدلة على ضرورة فتح تحقيق عاجل في مثل هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها قانونيا على كافة المستويات، بما في ذلك آليات الولاية القضائية الوطنية .
كما شدد شعوان جبارين، المدير العام لمؤسسة الحق، على ضرورة أن تتحرك السلطات الفرنسية للتحقيق في هذه الجرائم، وملاحقة مواطنيها المتورطين في ارتكاب "جرائم مروعة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة .
وقال راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، معقبا على ذلك: "يتعين على أي دولة تدّعي الديمقراطية واحترام القانون الدولي أن تبادر فورا إلى التحقيق مع مواطنيها المسؤولين عن ارتكاب جرائم دولية مثل التعذيب، ومحاسبتهم. هناك مئات من المواطنين الفرنسيين متورطون في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين في سياق استمرار جريمة الإبادة في قطاع غزة .
وحسب المراكز الحقوقية، فان هناك أدلة قوية تؤكد تورط عدد لا يقل عن 4,000 مواطن فرنسي يخدمون في الجيش الإسرائيلي، في ارتكاب "جرائم دولية ، إلا أن السلطات الفرنسية لم تقم حتى الآن بفتح أي تحقيق قضائي في هذه الجرائم المحتملة.
ونقل المركز الحقوقي الفلسطيني كذلك عن أليكسيس ديسواف، محامي المدعين، ونائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وكليمانس بيكتارت، محامية ومنسقة مجموعة العمل القضائي في الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان: "إن فتح تحقيقات في الجرائم التي ارتكبها مواطنون من حملة الجنسية المزدوجة في إطار خدمتهم بالجيش الإسرائيلي يعد جزءا أساسيا من الاستجابة القضائية الواجب اتخاذها تجاه الفظائع الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة .
وأضافا: "بالنظر إلى حجم هذه الجرائم، فإن التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية وحده لا يكفي، ويجب على كل الدول القادرة على ممارسة اختصاصها القضائي أن تباشر على الفور بفتح تحقيقات في هذه الجرائم .
وسبق أن تم تقديم شكوى أولية ضد الجندي يونيل في أبريل 2024، إلا أن مكتب المدعي العام الفرنسي قد رفض الشكوى في حينه بسبب نقص الأدلة الكافية لإثبات الجريمة بحسب وصفه، ولذلك تقدم تحالف المؤسسات الحقوقية بهذه الشكوى بصفتها طرفا مدنيا، في محاولة لمواجهة الجمود الذي يعتري عمل المدعي العام.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 786
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-12-2024 12:08 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...