يمانيون:
2024-11-14@02:59:14 GMT

حركة حماس تصفع “إسرائيل” بـ السنوار ​

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

حركة حماس تصفع “إسرائيل” بـ السنوار ​

يمانيون – متابعات
بعد عشرة أشهر من الصفعة المدويّة لـ عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر 2023، التي أصابتها بحالة الصدمة والشعور بالهذيان ولا تزال تعاني منها حتى اللحظة.. تلقت “إسرائيل” صفعة جديدة بإعلان القائد الميداني ومهندس الطوفان يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في الـ 6 من أغسطس 2024.

ففي الوقت الذي يُفترض بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس تلقّت ضربة قاسية باغتيال قائدها -وفق التصورات الصهيونية- إلا أن اختيار السنوار قائداً للحركة أحدث صدمة مُدوية لكل من انتشى فرحًا باغتيال الشهيد الراحل إسماعيل هنية؛ ومثّل تحديًا واضحًا للكيان الغاصب وداعميه وأعوانه من خلفه، بأن الضربات التي تتلقاها المقاومة لا تزيدها إلا إصرارًا وعنادًا ومُضيًّا في خوض مسار الحرب إلى أبعد مما يتخيله أعداء الشعب الفلسطيني.

ونظرًا لما يُمثّله السنوار من رمزية إذلال جيش العدو الصهيوني ورئيس وزرائه المجرم بنيامين نتنياهو، بمعركة طوفان الأقصى وما تلاها من حرب لم تزل رحاها دائرة حتى يومنا هذا، لم يتحقق فيها هدف صهيوني واحد حتى اليوم، وكبّدت فيها المقاومة الفلسطينية المنظومة العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية للعدو الصهيوني خسائر غير مسبوقة ولا يمكن ترميمها على المدى القريب.

وفي ردود الفعل الفلسطينية، باركت كل فصائل المقاومة الفلسطينية انتخاب القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس وخلفًا للقائد الشهيد إسماعيل هنية.. مؤكدةً أنَّ انتخابه رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن حماس لا تزال قوية ومتماسكة، وقادرة على تجاوز المِحَن.

وعقب إعلان السنوار رئيسًا للحركة لم يُخفِ العدو الصهيوني ما أصابه من خيبة أمل، وجاء على لسان إعلامييه ومسؤوليه ما يؤكد ذلك الشعور لديهم؛ حيث قالت هيئة البث الصهيونية: إن تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لـ”إسرائيل” بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى.

فيما قال ما يسمى بوزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس: إن “تعيين القاتل السنوار زعيما لحماس هو سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذكر هذه المنظمة من على وجه الأرض”.. بحسب قوله.

من جانبه، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف: إن “حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها”.. أما قناة “كان” الرسمية الصهيونية فقالت: إن اختيار السنوار يُظهر أن حماس في غزة لا تزال قوية.

ويذكر أن العدو الصهيوني يعتبر السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” البطولية يوم السابع من أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد الأهداف الرئيسية لحربها الحالية على غزة.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي أن اختيار السنوار رئيسًا لحركة حماس له أبعاد منطقية في هذه المرحلة لأسباب ذاتية ولأسباب موضوعية؛ فمن حيث الأسباب الذاتية فإن السنوار هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى كونه واحدًا من القيادات التاريخية التي أسست الحركة منذ نشأتها.

وأضاف عرابي في مداخلة له على شبكة الجزيرة: إن الأسباب الموضوعية تتعلق بالرد على العدو الصهيوني الذي اعتقد أنه يمكنه خلق حالة من الفوضى والتفكك داخل حركة حماس، فكان رد الحركة أنها متماسكة بحيث تختار رئيسًا لها من داخل قطاع غزة، وهو ما يُمثّل رمزية أخرى لها بُعد أخلاقي؛ حيث تُمثل رمزية وجود القائد داخل القطاع، تطبيقًا عمليًّا لفكرة التحام المقاومة بالشعب الفلسطيني وأنهم يعيشون آلام أهل غزة استشهادًا واعتقالا ومطاردة.

بدوره، رأى الخبير في الشأن الصهيوني شادي شرف أن اختيار السنوار يُشكل “صفعة جديدة بوجه الاستخبارات العسكرية الصهيونية بعد صفعة السابع من أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى”.

واعتبر أن هذا الاختيار يشكل تحديًا للمنظومة الأمنية ولكل الضربات العسكرية وحرب الإبادة التي تشن على غزة.. لافتًا إلى أن تعيين السنوار يؤكد أن وجهة حماس ما زالت نحو المقاومة والتمسك بهذا الخيار لأن السنوار هو من يقود المفاوضات والعقل المدبر لهجوم طوفان الأقصى.

وذكّر أن السنوار يحظى بشعبية واسعة ليس فقط لدى حماس بل أيضًا لدى فصائل عديدة موجودة في قطاع غزة.. مشيرًا إلى أنه استطاع إعادة بلورة وصياغة العلاقات مع جميع الفصائل بطريقة كانت مقبولة جدًا مقارنة بالفترات السابقة.

من هو القائد يحيى السنوار:

يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مواليد عام 1962، اعتقله العدو الصهيوني عدة مرات وحكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفُرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس).

اُنتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال العدو الصهيوني سلفه إسماعيل هنية.

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار يوم السابع من أكتوبر 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة، نزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرق القطاع بعد أن احتلتها “إسرائيل” إثر نكبة عام 1948 وغيرت اسمها إلى “أشكلون” (عسقلان).

تلقى تعليمه في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية، ونشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للعدو الصهيوني لسكان المخيمات.

تزوج في 21 نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، له ابن واحد يدعى إبراهيم.

كان ليحيى السنوار نشاط طلابي بارز خلال مرحلة الدراسة الجامعية، إذ كان عضوا فاعلا في الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.

شغل مهمة الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية بغزة، ثم نائبا لرئيس المجلس ثم رئيسا للمجلس.

ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 خلال انتفاضة الحجارة.

أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى -بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين– عام 1986 جهازا أمنيا أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم “مجد”.

وكانت مهمة هذه المنظمة الكشف عن عملاء وجواسيس العدو الصهيوني وملاحقتهم، إلى جانب تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن الصهيونية، وما لبثت أن أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.

اعتقل لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري أربع أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن ستة أشهر من دون محاكمة.. وفي عام 1985 اُعتقل مُجدداً وحكم عليه بثمانية أشهر.

في 20 يناير 1988، اُعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين صهيونيين، وقتل أربعة فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع العدو الصهيوني، وصدرت في حقه أربعة مؤبدات (مدتها 426 عاما).

وخلال فترة اعتقاله تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة سجون العدو خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.

تنقل بين عدة سجون؛ منها المجدل وهداريم والسبع ونفحة، وقضى أربع سنوات في العزل الانفرادي، عانى خلالها من آلام في معدته، وأصبح يتقيأ دما وهو في العزل.

حاول الهروب من سجنه مرتين، الأولى حين كان معتقلا في سجن المجدل بعسقلان، والثانية وهو في سجن الرملة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وفي سجن المجدل، تمكن من حفر ثقب في جدار زنزانته بواسطة سلك ومنشار حديدي صغير، وعندما لم يتبق سوى القشرة الخارجية للجدار انهارت وكشفت محاولته، فعوقب بالسجن في العزل الانفرادي.. وفي المحاولة الثانية في سجن الرملة استطاع أن يقص القضبان الحديدية من الشباك، ويجهز حبلا طويلا، لكنه كشف في اللحظة الأخيرة.

وتعرض لمشاكل صحية خلال فترة اعتقاله، إذ عانى من صداع دائم وارتفاع حاد في درجة الحرارة، وبعد ضغط كبير من الأسرى أجريت له فحوصات طبية أظهرت وجود نقطة دم متجمدة في دماغه، وأجريت له عملية جراحية على الدماغ استغرقت سبع ساعات.

حُرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية، وصرح شقيقه غداة الإفراج عنه أن العدو الصهيوني منعه من زيارة يحيى 18 عاما، كما أن والده زاره مرتين فقط خلال 13 عاما.

استثمر يحيى السنوار فترة السجن التي استمرت 23 عاما في القراءة والتعلم والتأليف، تعلم خلالها اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية الصهيونية، وألف عددا من الكتب والترجمات في المجالات السياسية والأمنية والأدبية.

أُطلق سراح يحيى السنوار عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من ألف أسير حرروا مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة “وفاء الأحرار”.. وتمت الصفقة بعد أكثر من خمس قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم تنجح “إسرائيل” خلال عدوانها الذي شنته على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.

وبعد الخروج من السجن اًنتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.

وكان له دور كبير في التنسيق بين الجانبين السياسي والعسكري في الحركة خلال العدوان الصهيوني على غزة عام 2014م، وأجرى بعد انتهاء هذا العدوان تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات بارزة.

تعرض منزله للقصف عدة مرات، إذ قصفته طائرات العدو الصهيوني ودمرته بالكامل عام 2012، وخلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، ثم خلال غارات جوية صهيونية في مايو 2021.

ويوصف القائد السنوار بأنه شخصية حذرة، لا يتكلم كثيراً كما لا يظهر علناً إلا نادراً، كما أنه يمتلك مهارات قيادية عالية وله تأثير قوي على أعضاء الحركة.

وبعد عملية طوفان الأقصى، أصبح يحيى السنوار المطلوب الأول لدى الكيان الصهيوني، إضافة إلى محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام.

وأصبح التخلص من زعيم حماس أهم الأهداف الإستراتيجية للعملية العسكرية الصهيونية في قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، إذ يعتبره مسؤولون صهاينة العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023.

يوم 20 مايو 2024 أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تقديمه طلبا للمحكمة لاستصدار أمر اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت ومن جهة أخرى السنوار والضيف وهنية بتهم ارتكابهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية عقب أحداث أكتوبر 2023.

وتعليقا على هذا القرا، قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس لوكالة أنباء “رويترز”: إن قرار الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق ثلاثة من قادة الحركة الفلسطينية “مساواة بين الضحية والجلاد”.. مؤكداً أن قرار المحكمة يشجع “إسرائيل” على الاستمرار في “حرب الإبادة”.

– السياسية / مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السیاسی لحرکة حماس السابع من أکتوبر اختیار السنوار العدو الصهیونی السنوار رئیس ا یحیى السنوار طوفان الأقصى السنوار ی أکتوبر 2023 حرکة حماس قطاع غزة فی سجن

إقرأ أيضاً:

حزب الله: مصرع أكثر من 100 جندي صهيوني وإصابة ألف آخرين خلال معركة “أولى البأس”

الثورة نت/..

أعلنت غرفة عمليّات حزب الله في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، حول التطورات الميدانيّة لمعركة “أولي البأس”، أن مجموع عمليّات القوّة الصاروخيّة خلال معركة أولى البأس منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه أكثر من 1,020 عمليّة إطلاق متنوعة، 125 عمليّة منها خلال الأسبوع الماضي فقط.

وأكدت أن مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة يواصلون تصدّيهم للعدوان الصهيوني على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.

وجاء في البيان بشأن المُواجهات البرّية، أولاً: القطاع الغربي:

– بفعل ضربات المُقاومة الكثيفة والمُركّزة، انسحبت قوّات جيش العدوّ الإسرائيلي من معظم البلدات التي كانت قد تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي في أحراش اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدّم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة.. أما في البلدات الحدوديّة في القطاع الغربي، لم يُسجل أي محاولات تسلّل او تقدّم منذ 28-10-2024، فيما يكتفي العدو بعمليّات التمشيط المُتكررة من المواقع الحدوديّة على المناطق التي انسحب منهاـ. مع تسجيل رمايات مدفعيّة وغارات من الطائرات الحربيّة طالت بلدات النسق الثاني في طير حرفا، والبطيشية، والجبّين، وشيحين، وصديقين… إلخ.

– أما في محور مارون الراس، فقد نفّذ مجاهدونا أكثر من 24 عمليّة بالأسلحة الصاروخيّة والمُسيّرات الانقضاضيّة التي طالت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو الإسرائيلي المُشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانيّة.. وكما نفّذ مجاهدونا 26 عمليّة استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش العدو الإسرائيلي.

– خلال محاولة قوّة من جيش العدو الإسرائيلي التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، كمن مجاهدونا للقوّة المُتسللة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

– ومن الجهة الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بين البلدة وبلدة عيترون، كَمن مجاهدونا لقوّة إسرائيليّة كانت تحاول التسلل باتجاه بلدة عيناثا، ودارات اشتباكات مباشرة من مسافة صفر، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، أسفرت عن مقتل وجرح جميع أفراد القوّة كما أكد مجاهدونا الذين انسحبوا من نقطة المَكمن بغطاء صاروخي ومدفعي من قوّات الإسناد في المقاومة الإسلاميّة.

ثانياً: القطاع الشرقي:

– بفعل ضربات المُقاومة، انسحبت قوات جيش العدو من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود.. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى النسق الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعيّة وغارات الطائرات الحربيّة.

– على غرار العمليّة النوعيّة في الخيام، وبعد رصد ومُتابعة لتحركات الفرقة 91 في جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمّع القوّة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها مجاهدو المقاومة بعدد من الصواريخ النوعيّة والدقيقة التي أسفرت عن إنفجارات ضخمة أوقعت أفراد القوّة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضرارا كبيرة بالموقع والآليات بداخله.

– أما في بلدة كفركلا، وخلال قيام الوحدات الهندسيّة التابعة للفرقة 98 في جيش العدو الإسرائيلي بتدمير وتجريف المنازل والبنى التحتيّة في البلدة، استهدف مجاهدونا جرافتين وناقلة جند بالصواريخ الموجهة ما أسفر عن مقتل وجرح من كان فيها، وجرى التعامل مع محاولات سحب الإصابات عبر صليات مُكثّفة من الرمايات الصاروخيّة.

وعن سلسلة عمليّات خيبر أوضح البيان أن عدد العمليّات التي نفذتها المُقاومة الإسلاميّة في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ إنطلاقها بلغ 70 عمليّة، استهدفت 33 هدفا استراتيجيّا بعمق وصل حتى 145 كلم جنوبي مدينة تل أبيب.. (قواعد عسكريّة ولوجستيّة وجويّة وبحريّة، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكريّة، مقرات قياديّة، قواعد إتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب).

وأكد البيان أن القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة شاركت بـ 22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة من ترسانة المُقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ “تل أبيب”.

وفيما يخص القوّة الصاروخيّة، ذكر البيان أنها تُواصل استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المُحتلّة، بمُختلف أنواع الصواريخ منها الدقيقة التي تُستعمل للمرّة الأولى.

وأطلقت القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة بتاريخ 06-11-2024، وللمرّة الأولى في تاريخها، صاروخ فاتح 110، الذي استهدف قاعدة تسريفين على بعد 130 كلم من أقرب نقطة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة.

وعن القوّة الجويّة أكد البيان أنه تُواصل استهداف مواقع وقواعد العدوّ العسكريّة، ونقاط تجمّع وتموضع ضباطه وجنوده، وسط استنفار لكامل منظومات الدفاع الجوّي الصهيوني بكل مستوياته وطبقاته، وسلاح الجو الصهيوني بمُقاتلاته الحربيّة ومروحيّاته، حتى دخلت أذرع الجيش الإسرائيلي في حالة من الإستنزاف والعجز.

وأشار إلى أنه لطالما وثقّت كاميرات مستوطنيه المذعورين -بفعل صافرات الإنذار التي تدوّي في كل المُستوطنات والمُدن المُحتلّة منذ إجتياز مُسيّراتنا للحدود- كيف تفشل أذرع الجيش الإسرائيلي مرارا في إسقاط مُسيرات المُقاومة التي تصل إلى أهدافها بدقّة، وتوقع الخسائر في صفوف جيش العدو الإسرائيلي.

وبلغ مجموع عمليّات القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى 12-12-2024 أكثر من 315 عمليّة، أُطلق خلالها أكثر من 1000 مُسيّرة من مختلف الأحجام والمهام.. منها أكثر من 105 عمليّات، أُطلق خلالها أكثر من 300 مُسيّرة، منذ بدء معركة أولي البأس في 17-09-2024 وحتى تاريخه.

وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء ما أسماه العدوّ “المناورة البريّة في جنوب لبنان” في 01-10-2024:

– أكثر من 100 قتيلًا و 1,000 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ.

– تدمير 43 دبابة ميركافا، وثمان جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.

– إسقاط أربع مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900”.

مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الصهيوني في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.

وتؤكد غرفة عمليّات حزب الله في بيانها على الآتي:

– أن القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو الصهيوني بالإنتقال إلى المرحلة الثانية من “المناورة البريّة” في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وإن مجاهدينا في الإنتظار.

– أن المُقاومة قد اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة بلدها، ورفعة وكرامة شعبها الأبي. ونؤكد أن الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الإختصاصات العسكريّة لخوض هكذا معركة.

– بالرغم من الإدعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافّة الحدوديّة، تمكّن مجاهدونا خلال الأيام الماضيّة من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره.

– إن سلسلة عمليّات خيبر مُستمرّة وبوتيرة مُرتفعة، ولن يتمكّن العدو بالرغم من كل الإطباق الإستعلامي والحملات الجويّة التي يشنّها، من إيقاف هذه العمليّات التي تصل إلى أهدافها العسكريّة وتُحقق إصابات مؤكدة، وتُدخل مع كل صاروخ ومُسيّرة تُطلق، مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تستهدف العدو الصهيوني في محور”نتساريم” وسط قطاع غزة بالصواريخ
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • “ترامب” يعيّن “هاكابي” سفيراً لدى كيان العدو الصهيوني.. لهذا السبب
  • بعد أقل من شهر على اغتياله.. أين جثمان يحيى السنوار؟
  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • حزب الله: مصرع أكثر من 100 جندي صهيوني وإصابة ألف آخرين خلال معركة “أولى البأس”
  • الخارجية السلوفينية: “إسرائيل” تسعى لتدمير مؤسسات الأمم المتحدة
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف: إصابة 5331 ضابطًا وجنديًا منذ اندلاع الحرب على الجبهات كافة
  • “القسام” توقع قتلى وجرحى في صفوف العدو الصهيوني وتستهدف آلياته شمال غزة
  • انهيار “الاقتصاد الصهيوني” يقود لتهشيم جبهة العدو الداخلية