صيف الرعب.. “إسرائيل” تنتظر انتقام إيران وسط انقسامات داخلية حادة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
تحدث الصحافي الإسرائيلي يوسي كلاين هاليفي، في مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن انتظار “إسرائيل” انتقام إيران، وهي تُعاني من الانقسام في أعقاب 7 أكتوبر.
وأشار هاليفي إلى أنه “في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم إيراني، فإنها منشغلة بالصراع الداخلي، إذ تبددت الوحدة التي اختبرها الإسرائيليون في أعقاب السابع من أكتوبر”.
وخلال ما وصفه بـ “صيف الرعب”، قال إن “الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن انقساماتهم هذه، قد جعلت إسرائيل أقل قدرة على ردع أعدائها”.
وأضاف هاليفي أنه “عندما يعيش الإسرائيليون جميعاً تحت تهديد الانتقام الوشيك، فإن الردع، الذي يمثّل جوهر العقيدة العسكرية الإسرائيلية، يفشل”.
وتابع متسائلاً: “لماذا من المؤكد أن إيران سوف ترد؟”، ليجيب بأن “7 أكتوبر كشف عن هشاشة قوتنا ونحن نعيش في تأهبٍ دائم، على الرغم من كل الجهود الحثيثة لإلغاء ذلك التاريخ”.
وأوضح أن “مصير الأسرى، الذي كان يوحد الإسرائيليين ذات يوم، يفرقهم الآن بشكل عميق”، مؤكداً أن “بقاء إسرائيل على المدى البعيد، لا يعتمد على الردع العسكري فحسب، بل وأيضاً على التماسك الاجتماعي”.
يأتي ذلك فيما تعاني “إسرائيل” من انقسامات سياسية واجتماعية بشأن الحرب ومستقبلها، فجزء يؤيد التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ويريد إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، فيما الجزء الآخر يريد استكمال الحرب، في وقت تعاني “إسرائيل” من نقص في العتاد، وفي قوات الجيش، مع امتناع “الحريديم” عن الخدمة، الأمر الذي يُفاقم الانقسامات ويُضعف “تل أبيب” بشكل متزايد بعد السابع من أكتوبر، ويُفقدها “صورة ردعها”، خصوصاً وأنها تترقب بقلق وخوف الرد الإيراني المنتظر وتبعاته المحتملة على كيانها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.