أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، التي ادَّعى فيها وجود مبرِّر أخلاقي لتجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، واصفًا هذه التصريحات بأنها "مشينة"، وتعكس بوضوح حرب الإبادة الجماعية الممنهجة وحرب التجويع التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضدَّ الشعب الفلسطيني الشقيق على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

 

أكَّد مفتي الجمهورية  أنَّ تصريحات وزير المالية الإسرائيلي "مشينة" و"غير مسؤولة"، وتعدُّ انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وكرامته وقدسية روحه.


استنكر فضيلة المفتي ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وحرب التجويع وتشديد العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني، وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".

 

وصمة عار على جبين الإنسانية.


قال مفتي الجمهورية: "إن هذه الجرائم وحرب التجويع ضدَّ أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداءات الغاشمة على الفلسطينيين تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.


أكد مفتي الجمهورية أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعكس بوضوح تعطش الكيان الإسرائيلي لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات ودُور العبادة بمشهد من العالم أجمع، مما يؤكد أننا أمام جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

 

اكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن أعمال المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي عُقد الأسبوع الماضى تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع  عكست رسالة صادقة وواضحة من العلماء المشاركين بضرورة إبراز دور الفتوى والمؤسسات الإفتائية في مواجهة التحديات الأخلاقية المتزايدة التي يواجهها المجتمع في العصر الحديث.


وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن المؤتمر شارك فيه 500 من العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 104 دول مختلفة، مما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بأهداف المؤتمر وقضاياه. شملت قائمة المشاركين 215 وفدًا أجنبيًّا، و92 خبيرًا وأكاديميًّا، بالإضافة إلى 135 مفتيًا وعالِمَ دين. وقد أبدى المشاركون اهتمامًا كبيرًا بتبادل الآراء والخبرات حول كيفية استخدام الفتوى كأداة لبناء مجتمع أخلاقي متماسك.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي مفتي الجمهورية مبرر أخلاقي تجويع الفلسطينيين قطاع غزة الشعب الفلسطینی مفتی الجمهوریة مفتی ا

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الملاحدة يتناقضون مع أنفسهم في إنكار وجود الله

تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن بعض التساؤلات التي يطرحها الملاحدة حول غضب الله وصفاته.

وفي لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، ناقش المفتي مفهوم الإله الغاضب لدى البعض، موضحًا أن هذه الفكرة لا تستند إلى دليل منطقي أو علمي، بل هي محاولة لتبرير مواقفهم الشخصية.

وأكد المفتي أن هذه المقولة قاصرة ولا تصمد أمام النقد العلمي، مشيرًا إلى أنه بدلاً من التشكيك في صفات الله، كان من الأجدر بهؤلاء أن يتفكروا في صفات الله الأخرى مثل الرأفة والرحمة والعفو.

وأضاف المفتي أن هؤلاء الذين ينكرون وجود الله يتناقضون مع أبسط قواعد التفكير والمنطق، مثل مبدأ أن "لا شيء يأتي من لا شيء"، وهو ما يدحض ادعاءاتهم.

وأوضح نظير عياد، أن الفكر الإلحادي يسقط عند أول اختبار حقيقي، حيث يواجه الإنسان معاناة أو ظلمًا في حياته، ففي تلك اللحظات، يلجأ المؤمن إلى ربه سواء في الشدة أو الرخاء، بينما يظل الملحد أو العاصي بعيدًا عن الله حتى تلم به مصيبة، وهو ما تحدث عنه القرآن الكريم في قوله: "إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبًا إليه"، حيث يلفت النظر إلى أن الناس، سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين، يلجؤون إلى الله عند الشدائد.

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن هذه الفطرة الإنسانية جاءت منذ عهد الميثاق الذي أقره الله مع بني آدم قبل أن يولدوا، حيث قال تعالى: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى".

وأوضح المفتي أن هذه الفطرة الإيمانية موجودة في نفس كل إنسان، وأنه لا يمكن للبشر إنكارها، حتى الفلاسفة مثل ديكارت وسقراط اعتمدوا عليها في تفسير الفطرة الإنسانية.

كما أضاف المفتي، أن القرآن الكريم يروي حالات عديدة من الشرك والنفاق، كالحالة التي تحدث عندما يواجه الكافر خطرًا حقيقيًا مثل العاصفة، فيتوجه إلى الله بالدعاء مخلصًا له الدين، على الرغم من أنه في الحياة اليومية ينكر وجوده.

وتطرق المفتي إلى فكرة أن الفطرة التي وضعها الله في البشر هي التي تدفعهم للاعتراف بوجوده، حتى وإن حاولوا الإنكار في حياتهم اليومية، مشددا على ضرورة أن هذه الفطرة هي الدليل الأقوى على وجود الله وتوجيه الإنسان إلى الإيمان به.

مقالات مشابهة

  • الفلسطيني للبحوث: الجيش الإسرائيلي ارتكب مئات المجازر
  • بدعوة من وزير الأوقاف.. مفتي الجمهورية يلقي أول خطبة جمعة "بمسجد مصر الكبير"
  • مفتي الجمهورية: يجب ألا يُحكم على الإنسان بالكفر إلا ببرهان ساطع
  • مفتي الجمهورية: الملاحدة يتناقضون مع أنفسهم في إنكار وجود الله
  • حزب الجيل: يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة إعمار غزة
  • بث مباشر.. مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة من مسجد مصر بالعاصمة الإدارية
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • وقفة في جامعة حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي
  • وزير المالية خلال مؤتمر التعدين الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في قطاع التعدين
  • الشئون العربية بالنواب: المجتمع الدولي يدرك دور مصر كوسيط إقليمي موثوق لتحقيق الاستقرار