علميا: لون ملابس السباحة الخاصة بطفلك يمكن أن ينقذ حياته
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أثار حادث غرق الطفل المصري، سيف مصطفى (5 سنوات)، في أول أغسطس/آب الجاري، بحمام سباحة في إحدى قرى الساحل الشمالي، حالة من الحزن والقلق، خاصة مع ارتفاع أعداد حالات الوفيات بين الأطفال الناجمة عن الغرق.
وبينما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث 236 ألف حالة وفاة بالغرق سنويا في أرجاء العالم، فإن الأطفال والذكور والأفراد الذين تتاح لهم، أكثر من غيرهم، فرص الوصول إلى المياه هم أشد الفئات عرضة لمخاطر الغرق.
وفي الوقت الذي تتعدد فيه الأسباب التي تؤدي إلى غرق الأطفال، يقول الخبراء إن ألوان ملابس السباحة التي يرتديها الطفل قد تلعب دورا في سلامته وحمايته من الغرق في حمام السباحة أو الشاطئ.
ألوان تمتزج مع المياه وتسهل الغرقتصنف الولايات المتحدة الأميركية الغرق بأنه القاتل الأول للأطفال الصغار. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الغرق هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 4 سنوات، حيث يغرق الأطفال على بعد أقدام قليلة من والديهم دون صراخ أو صراع وباستسلام تام.
وبينما تسجل الولايات المتحدة 3572 حالة وفاة سنويا غرقا، يصل عدد الضحايا الأطفال إلى 945 طفلا سنويا.
لا يختلف الأمر كثيرا في الدول العربية، التي أعلنت عن مبادرات للتوعية والحفاظ على سلامة الأطفال في أحواض السباحة والشواطئ مع قدوم الصيف وارتفاع حالات الغرق. وصرحت هيئة الصحة العامة، في المملكة العربية السعودية، أن حوادث الغرق في المملكة تعد السبب الثاني لوفاة الأطفال الأقل من 15 سنة، حيث شكلت وفيات الأطفال الصغار، الأقل من 5 سنوات، النسبة الأكبر من مجموع تلك الوفيات بما يعادل 56%.
وبجانب الإهمال والتقصير في متابعة الطفل عند السباحة، يقول الخبراء إن ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل قد تكون أحد العوامل التي تؤدي إلى الغرق.
رجح برنارد فيشر، مدير الصحة والسلامة في جمعية المنقذين الأميركية، أن لون ملابس السباحة التي يرتديها الطفل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مدى رؤيته في الماء، وهو أمر بالغ الأهمية في منع الغرق. وقال فيشر في مقال على موقع "سي إن إن" إنه يجب على الناس تجنب ملابس السباحة ذات اللون الأزرق الفاتح أو الرمادي أو الأخضر أو الأبيض، لأنها قد تمتزج مع المياه ومحيط المسبح أو البيئة المحيطة بشكل عام، مما يجعل من الصعب اكتشاف الطفل وسط المياة ومتابعته.
الألوان الأكثر أمانالأن الغرق سريع وصامت، قامت شركة "ألايف سولوشنز" Alive Solutions المتخصصة في السلامة المائية والتدريب وتقييم المخاطر، بإجراء اختبار على 14 بدلة سباحة بألوان متنوعة، في حمام سباحة ثم في بحيرة لمعرفة الألوان الأكثر وضوحا في الماء. وكشفت التجربة أن الألوان الزاهية مثل الأصفر النيون والبرتقالي والأحمر الساطع، مرئية للغاية تحت الماء ويفضل استخدامها بدلا عن الألوان التقليدية.
وأظهر الاختبار عددا من النتائج الأخرى، منها:
الألوان الزاهية والمتباينة تبرز بشكل أكثر وضوحا تحت سطح الماء، مما يجعل من الأسهل على الآباء والمدربين مراقبة الطفل والعثور عليه بسرعة في حالة الطوارئ. الألوان الأكثر أمانا، هي الألوان الزاهية والنيون، بما في ذلك البرتقالي الساطع والأصفر والأخضر الساطع والأحمر الساطع، حيث كانت تلك الألوان حاسمة في اكتشاف طفل في مسطح مائي. اختفت ألوان ملابس السباحة الشائعة، مثل الأزرق والأخضر، بشكل شبه كامل تحت الماء. ومثل اللون الأبيض والأزرق الفاتح، خطورة كبيرة لتماهيهم مع السطح المائي وقاع أحواض السباحة. في البحيرات، بدا اللون الأبيض وكأنه انعكاس لضوء الشمس ولم يبرز. وفي حوض السباحة ذات القاع الداكن، بدا اللون الأبيض أزرق فاتحا وكان من السهل رؤيته عن قرب، ولكنه اختفى بشكل أسرع مع الابتعاد. اختفت الألوان الداكنة أو المتطابقة مع ألوان الماء بسرعة في أحواض السباحة ذات القاع الداكن. برز اللون الوردي النيون بشكل جيد في حمامات السباحة، ولكن ليس في البحيرات. إجراءات سلامةتلعب ألوان ملابس السباحة الخاصة بالطفل دورا كبيرا في سلامته وحمايته من الغرق، لكنها تبقى مجرد عنصر واحد فقط من إجراءات السلامة التي يوصي بها الخبراء. وتعد النصيحة الأكثر فعالية لحماية الطفل من الغرق هي إعطاء الطفل دروسا في السباحة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتعليم الأطفال السباحة بدءا من سن عام واحد فقط، لحمايتهم من الغرق، حيث إن تعلم السباحة هو الأداة الأكثر أهمية لمساعدة الأطفال على إنقاذ أنفسهم عند مواجهة خطر الغرق.
في السياق نفسه، كشفت دراسة، منشورة على موقع المكتبة الوطنية للطب، بعنوان "العلاقة بين دروس السباحة والغرق في مرحلة الطفولة" أن دروس السباحة الرسمية ارتبطت بانخفاض خطر الغرق بنسبة 88% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 4 سنوات.
ومع ذلك، فإن بعض حالات الغرق تحدث أثناء دروس السباحة ومع انشغال المدرب بتدريب أحد الأطفال قد يغرق طفل آخر. لذا، فإن إجراء السلامة الأكثر ضرورة وأهمية هو مراقبة الآباء للأطفال عن كثب أثناء دروس السباحة، أو أثناء وجوده في الماء في أي وقت آخر، دون تشتيت الانتباه من خلال القراءة أو استخدام الهاتف أو الانشغال بالتحدث مع الآخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الألوان الزاهیة من الغرق
إقرأ أيضاً:
لمحبي الترفيه.. Dell تغزو الأسواق بشاشة ألعاب بمواصفات لم يسبق لها مثيل
طرحت شركة Dell شاشة U2725QE، وهي شاشة مقاس 27 بوصة من سلسلة UltraSharp تستهدف المحترفين، في السوق الصينية والتي ستكون متاحة للشراء اعتبارًا من 3 مارس بسعر 4699 يوانًا (645 دولارًا أمريكيًا). إليك مواصفاتها الرئيسية.
مواصفات شاشة Dell U2725QE
تتميز شاشة U2725QE بدقة 3840×2160 مع نسبة عرض إلى ارتفاع 16:9، مما يوفر صورًا حادة ومفصلة. كما تحتوي على لوحة IPS Black، والتي تعزز التباين بنسبة 3000:1، وهي أعلى بكثير من لوحات IPS القياسية. تعمل هذه التقنية على تزويد الشاشة بدرجات لون أسود أعمق، أغمق بنسبة 47% من شاشات IPS التقليدية، مما يحسن تفاصيل الظل ويخلق تجربة مشاهدة أكثر ثراءً.
تأتي الشاشة بشهادة VESA DisplayHDR 600، وتدعم سطوعًا يصل إلى 600 شمعة. وهذا يضمن صورًا نابضة بالحياة وعالية التباين حتى في البيئات الساطعة.
كما تدعم مجموعة ألوان واسعة، تغطي 100% من sRGB و100% من Rec.709 و99% من DCI-P3 و99% من Display P3، مما يجعلها مثالية للمحترفين الذين يعملون في مهام حساسة للألوان. وتضمن Dell الدقة من خلال معايرة كل وحدة في المصنع بدقة ألوان Delta E