“إسرائيل” تستعد للأسوأ: تخزين الدم في ملاجئ تحت الأرض وسط ترقب لرد إيراني محتمل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت وكالة “رويترز”، بأن خدمة الإسعاف الإسرائيلية خزنت إمدادات الدم في مركز محصن، تحت الأرض، كما أخرجت مصانع المواد الخطرة، بينما تنتظر “إسرائيل” رداً من إيران وحلفائها.
كذلك، قالت الوكالة إن السلطات البلدية تفحص الملاجئ وإمدادات المياه، في وقتٍ تم إجلاء عشرات الآلاف من المستوطنين من المناطق الشمالية، الواقعة في مرمى صواريخ حزب الله منذ بداية الحرب.
ووفقاً للوكالة، فإن القصف المطول من ترسانة حزب الله الصاروخية “قد يصل إلى عمق إسرائيل، وإلى أهداف حساسة مثل مدينة حيفا الساحلية في الشمال، والتي تقع ضمن نطاقها تماماً”.
وأضافت أن عمليات سحب الأموال النقدية الجماعية “تشكل سيناريو آخر تستعد له السلطات”.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد أمس الأربعاء، “حق إيران في الرد المتناسب على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في طهران”.
وخلال اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أضاف بزشكيان أن “إيران لن تصمت أمام الاعتداء على سيادتها”.
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الثلاثاء، أن رد حزب الله “آتٍ، وسيكون قوياً وفاعلاً، أيّاً تكن العواقب”، متوعداً بأن الحزب “قد يرد وحده، أو ضمن ردٍ جامع من محور المقاومة”.
وأضاف أن “المقاومة تتصرف بشجاعة وتأنٍّ”، وأن الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو “جزء من العقاب”.
بدوره، أكد “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” أن أغلب المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن أي حرب واسعة مع حزب الله في الوقت الحالي “لن تكون مثل أي حرب أخرى خاضتها إسرائيل من قبل”.
وذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن التعب والإحباط في صفوف الجيش الإسرائيلي “قد يعيقان” صد رد إيران على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ورد حزب الله على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين حزب الله يهدد: المقاومة لن تتهاون مع مماطلة إسرائيل.. والرد قادم!
في خطاب متلفز اليوم الأحد، أدلى نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعدد من التصريحات التي تناولت الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، مع التركيز على قضايا محورية مثل منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة.
كما شدد على دور الحكومة اللبنانية في ضمان السيادة الوطنية، ورفض التدخلات الخارجية التي تستهدف استقرار البلاد.
رفض منع الطائرات الإيرانية: قرار سياسي بإملاء إسرائيليفي مستهل كلمته، انتقد الشيخ نعيم قاسم قرار الحكومة اللبنانية منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي، معتبرًا أنه يخضع لتوجيهات إسرائيلية تهدف إلى عزل لبنان عن حلفائه الإقليميين.
وقال في هذا السياق “لا يمكن القبول بهذا القرار الذي يخدم المصالح الإسرائيلية، على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها السيادية، وأن تتخذ قراراتها وفقًا لمصلحة الشعب اللبناني، وليس وفقًا للضغوط الخارجية.”
وأكد قاسم أن إيران لطالما كانت داعمًا رئيسيًا للبنان في الأزمات الكبرى، وأن أي محاولات لإضعاف هذا التعاون تمثل إضرارًا بالاقتصاد اللبناني وبمصالح الشعب اللبناني، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار من قبل الحكومة.
الضغط السياسي لضمان الانسحاب الإسرائيلي من الجنوبوعلى صعيد التطورات العسكرية، أكد نعيم قاسم أن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان يجب أن يكون أولوية وطنية، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان الانسحاب الكامل بحلول 18 فبراير الجاري، وفقًا للاتفاقيات والقرارات الدولية.
وقال في هذا الشأن “إسرائيل لا تملك أي ذريعة للبقاء في الأراضي اللبنانية، وعلى الحكومة أن تتحرك بكل الاتجاهات لضمان تنفيذ هذا الانسحاب في الموعد المحدد.”
كما شدد على أن الجيش اللبناني والحكومة مسؤولان عن ضمان عدم استمرار أي وجود إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مماطلة إسرائيلية في تنفيذ الانسحاب.
إعادة الإعمار: مسؤولية الدولة اللبنانيةفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمناطق اللبنانية جراء الحرب الأخيرة، أكد نعيم قاسم أن إعادة الإعمار مسؤولية الحكومة اللبنانية وحدها، داعيًا الدولة إلى وضع خطط واضحة لتأمين الموارد المالية اللازمة لتعويض المتضررين وإعادة بناء البنية التحتية.
وأضاف “لا يمكن تحميل المواطنين عبء إعادة الإعمار، الدولة هي المسؤولة عن تأمين حياة كريمة لشعبها، وعليها أن تتحرك سريعًا لمعالجة هذه الأزمة قبل أن تتفاقم تداعياتها.”
وأشار إلى أن أي تأخير في هذه العملية سيزيد من معاناة اللبنانيين ويعكس تقاعس الحكومة عن مسؤولياتها الأساسية.
القضية الفلسطينية: رفض أي محاولات للتهجيرفي سياق متصل، تطرق قاسم إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا موقف حزب الله الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجيره من أرضه.
وقال “ما نشهده اليوم هو محاولة جديدة لفرض الإبادة السياسية على الفلسطينيين، لكننا في حزب الله، ومعنا القوى المقاومة، لن نسمح بتمرير أي مخطط يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو إنهاء قضيته.”
كما شدد على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية؛ لمواجهة أي محاولات أمريكية أو إسرائيلية لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.
دعوة للمشاركة في التشييع والتأكيد على المقاومةوفي ختام كلمته، وجه الشيخ نعيم قاسم دعوة إلى جماهير المقاومة للمشاركة الواسعة في تشييع الشهيدين حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، المقرر في 23 فبراير الجاري، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس الوفاء لنهج المقاومة والتضامن مع الشهداء الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن لبنان وفلسطين.
ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، تبقى قدرة الحكومة اللبنانية على التعامل مع هذه التحديات موضع تساؤل، فبينما يدعو حزب الله إلى موقف سيادي مستقل في القضايا الوطنية والإقليمية، تواجه الحكومة ضغوطًا دولية وعربية لإعادة التوازن في سياستها الخارجية.