سواليف:
2025-03-10@14:43:34 GMT

جمهور الشعر إلى انقراض!!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

جمهور الشعر إلى انقراض!!

#جمهور_الشعر إلى #انقراض!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         حدّثني الجار، وقال: لست أدري مدى اهتمام جمهور جرش بالشعر والشعراء، لكنني  مررت بظاهرتين اثنتين: الأولى؛ أنّ الإقبال على الغناء – وهذه ظاهرة إيجابية برأيي- كان عاليًا، فالجمهور يمتلك ذوقا فنيّا، والظاهرة الأخرى؛ فقد حضرت ندوتَيْ شعر، واحدة في المركز الثقافي الملكي لشاعرين بارزين: شوقي بزيغ، والمبدع راشد عيسى، كان الجمهور محدودًا جدّا لا يزيد عن عشرين من أصدقاء الشاعرين، فلا رابطة كتّاب، ولا ما يحزنون.

بدأ  بزيغ حديثه قائلًا: إن جمهور الشعر محميّة طبيعيّة في طريقها إلى الانقراض.

لقد كان واضحا نقده المرير لغياب جمهور الشعر! أما الندوة الأخرى؛ فهي ندوة في الجامعة الأردنية أقامتها عمادة كلية العلوم التربوية بمناسبة اليوم العالمي للشعر والشعراء.

مقالات ذات صلة الأحزاب الوسَطية تتأرجح؛ نتيجة غياب الرؤية 2023/08/08

         ألقت الندوة الأضواء على عدد من الشعراء “المظلومين” إعلاميّا، مع أن نازك الملائكة  نالت حظها من الشهرة. المهم أن جمهور الندوة كان محدودّا جدّا، لولا إغراء الطالبات بالخلاص من محاضراتهن الرسمية! ومع ذلك، لم تتمكن الندوة من إغرائهن على البقاء! قلت في نفسي: لو خاطبت الندوة حاجات الطالبات في هذا السنّ – ومن السهل فعل ذلك – فقد كانت قصيدة واحدة لعرار، أو نزار قباني، أو حيدر محمود، أو راشدعيسى، أكثر من كافية لتغيير مزاج الجمهور، وكسبه للشعر! بدلًا من تطفيشه!!

 يبقى السؤال: إذا كان الشعر ديوان العرب، وإذا كان العربي طروبًا متذوّقا للجمال، فكيف نفسّر غياب جمهور الشعر؟ هل يرجع ذلك إلى غياب الشعراء المبدعين؟ الجواب: لا، فلدينا شعراء على الرغم مما يقال: إن معظمهم ليسوا شعراء!

         هل يرجع ذلك إلى ضعف الشعر في المناهج المدرسية؟ بل هل يدري المركز الوطني للمناهج وهو يعدّ كتبًا جديدة بهذه الظاهرة؟ بل هل عمل على تعميق التذوّق الفني الشعري؟

           لقد علّمنا الطلبة شعرًا لا معنى له، ولقدعلّمناهم كل بحور الشعر، ولم نكسب حبّهم للشعر! لقد حذفنا كتاب الأغاني، والعقد الفريد من مكتباتنا، وحذفنا نزار قباني وعرارًا ، وحذفنا  قصائد إنسانية لأبي العلاء المعري، وابن عربي،  وأبي نواس، وأبقينا على شعر رديء، وتمادينا لدَواعٍ أخلاقيّة، أو تديّنيّة؛ لكي نحمي أجيالنا من انحراف” غير منحرف!!

         إن المَهمّة الأولى لمحبّي الشعر والشعراء هي استرداد محميّة جمهور الشعر، وحمايتها من الانقراض، وهذا يعني رفع  ” العقوبات” المزاجيّة عن الشعراء الذين شربوا الخمرة، وليَعُدْ عرار وغيره من المبدعين العرب والأردنيّين! علينا استرداد جمهور الشعر، حين جاء نزار قباني في نهاية الستينات، امتلأت القاعات والشوارع المحيطة بها، طالبوه بقصائد وطنية أذهلته؛ لأنه كان يتوقع من الجمهور النسائي غير ذلك!

لتكُنْ مَهمّتنا إعادة الألق إلى الشعر والشعراء! !قلت للجار: وما أدراك أن العيب في الشعراء، وقادة اللغة!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: انقراض

إقرأ أيضاً:

ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة، حيث حاضر في الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.

افتتحت الدكتورة يمنى صفوت الندوة مؤكدة أن "التحول للأخضر" يمثل عملية تدريجية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى ضرورة أن يصبح طلاب الكلية أكثر وعيًا بيئيًا، وأن يعملوا على تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم للحد من التلوث وتقليل النفايات، موضحة أن أي خطوة نحو التحول الأخضر، مهما كانت بسيطة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

من جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أن التحول للأخضر يعد مسؤولية فردية وجماعية، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لحماية البيئة وتقليل الأضرار البيئية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال المقبلة. كما أشار إلى جهود الدولة المصرية في التحول الأخضر من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون الدولي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل التمويل الخضراء، وتخصيص 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات الاستدامة البيئية.

وأضاف أن مصر تمضي قدمًا في خططها الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى إنتاج 8% من الهيدروجين الأخضر عالميًا، وهو ما يعكس توجهها نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.

وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية، مما دفع المجتمع الدولي لتبني مشروعات ومبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الكربونية، مثل مشروعات "الممرات الخضراء" في قطاع النقل والشحن، والذي يعد من أكثر القطاعات إسهامًا في الانبعاثات الضارة.

وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى وقود حيوي يعتمد على الهيدروجين الأخضر بديلًا عن الميثانول، حيث يتم تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم عمليات تزويد السفن بالوقود الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ولم تقتصر على دعمها فحسب، بل اتخذت خطوات عملية لتنفيذها، من بينها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا مع شركة "ميرسك" العالمية لتموين السفن بالميثانول الأخضر، كما نجحت مصر في تزويد أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة نحو إنشاء الممرات الخضراء.

كما تبنت هيئة قناة السويس عددًا من الإجراءات لتحويل القناة إلى ممر أخضر، من بينها تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجينة الشمسية والرياح بدلًا من الوقود التقليدي، وتحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة. وأسفرت هذه الجهود عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بمقدار 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير 10.3 ملايين طن من الوقود، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تقليل 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

وأكد الدكتور عبد المسيح سمعان أهمية نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المصري، وتعزيز ثقافة التحول للأخضر من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير المخلفات، والمحافظة على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر استدامة. وشهدت الندوة نقاشات موسعة بين الطلاب، حيث تمت الإجابة عن استفساراتهم حول دور الأفراد والجهات الحكومية في تحقيق التحول الأخضر.

وفي ختام الندوة، قامت الدكتورة يمنى صفوت بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته المتميزة في إثراء فعاليات أسبوع البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس.

مقالات مشابهة

  • الاستئناف تثبت غرامة زاخو وتخفف العقوبة ضد جمهوره
  • ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»
  • مكتبة القاهرة تنظم أمسية رمضانية حول "شعراء المدائح النبوية"
  • نهائي سوبر سيدات اليد بين الأهلي وسموحة بدون جمهور
  • الأهلي وسموحة.. نهائي سوبر سيدات اليد بدون جمهور
  • ميتروفيتش يطمئن جمهور الهلال: أنا بخير.. فيديو
  • ما يبقى من الشعر وما يبقى للشعراء
  • الندوة العالمية تدشن برنامج إفطار الصائم في عدد من الدول
  • الأدباء والشعراء في حلب يؤكدون وقوفهم إلى جانب قوات وزارة الدفاع والأمن العام
  • محمد هنيدي: جمهور الإمارات متذوق للفن