ذراع إيران تتخوف من فخ سعودي.. عرقلة السلام بانتظار عودة ترمب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
عبرت جماعة الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران عن مخاوفها من وجود نوايا لدى الجانب السعودي بعرقلة تنفيذ الاتفاق الأخير حول الملف الاقتصادي بانتظار نتائج انتخابات الرئاسة بأمريكا.
جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها القيادي البارز بالجماعة / علي القحوم، شكا فيها من وجود ما أسماها "عرقلة واضحة ومتعمدة بتأخير ما تم الاتفاق عليه"، في حديثه عن الاتفاق الأخير الذي أعلنه المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ أواخر الشهر الماضي لوقف التصعيد في الملف المصرفي.
القحوم وفي مقابلة مع موقع "الجزيرة نت" رد على سؤال عدم تدشين رحلات جوية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي إلى القاهرة والهند بحسب الاتفاق، بالقول إن هناك: "عرقلة واضحة ومتعمدة بتأخير ما تم الاتفاق عليه برعاية أممية ومباركة دولية وإقليمية"، مهدداً السعودية بشكل مبطن بالقول إن "هذه العرقلة ليست في مصلحتهم".
وفي حين وصف القيادي الحوثي القحوم الاتفاق الأخير مع السعودية في الجانب الاقتصادي بأنه "خطوة إيجابية"، إلا أنه قال بأن جماعته تنتظر "تنفيذ ذلك في الواقع"، مشدداً على ضرورة "التحرك بتنفيذه بشكل مستعجل دون التأخر لأسباب سياسية أو غيرها".
وأضاف قائلاً: هناك وعود لتنفيذ الاتفاق ونأمل أن تتحقق وتنفذ، وإلا فالدول الرباعية تتحمل المسؤولية وتبعات التعنت والإصرار على العرقلة والتسويف... هذا ليس في مصلحتهم، وعليهم حساب ذلك والمضي قدما بتنفيذ الاتفاق، وننتظر النتائج والمحاولات، والاتصالات مستمرة لتحقيق ذلك.
القيادي الحوثي ألمح إلى أحد أسباب عرقلة الاتفاق وهو انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث قال بأنه "لا مجال للتكتيك السياسي وكسب الوقت كرهان لتغيير المناخ الدولي، أو انتظار نتائج الانتخابات الأميركية لتغيير المواقف والتوجهات للسلام وتحقيقه في اليمن"، مهدداً بالقول: "إن انتظار ذلك يعتبر رهانا خاسرا".
وسبق وأن عبرت جماعة الحوثي عن مخاوفها بشكل واضح من عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الحكم عبر الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الـ5 من شهر نوفمبر القادم، وتأثيرات ذلك على المشهد في اليمن.
حيث وجه القيادي بالجماعة محمد البخيتي في تغريدة له على منصة "إكس" في أبريل الماضي، نصيحة مغلفة بالترجي إلى الجانب السعودي بالمضي نحو السلام، معبراً عن أمله في أن "تسارع السعودية لتلبية استحقاقات السلام قبل وصول ترامب للسلطة"، حسب قوله.
وعُرف ترامب وحزبه الجمهوري بسياسة مواجهة النظام الإيراني ومشروعه التوسعي بالمنطقة العربية على عكس سياسة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الحالي جو بايدن، حيث أقدم الرجل عام 2018م على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع أمريكا والدول الغربية عام 2015م في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ترامب الذي أعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، شهد في عهده اغتيال أمريكا لأهم شخصية في مشروع إيران التوسعي بالمنطقة وهو الجنرال قاسم سليماني الذي يُوصف بالأب الروحي لهذا المشروع، وختم ترامب ولايته السابقة بقرار تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كجماعة إرهابية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
"الوقت حاسم".. الأمم المتحدة تدعو لمحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران
حثت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة، القوى العالمية وإيران على العمل بشكل عاجل لاستعادة اتفاق عام 2015، الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، مشددة على أن "نجاحه أو فشله يهمنا جميعاً".
ويُعرف الاتفاق الإيراني مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة، وبدأت إيران في التحلل من التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
Ahead of the #UNSC meeting on #Iran's nuclear commitments as set out in Res. 2231, the E3 @GermanyUN, @franceonu @UKUN_NewYork warned of the urgency of the Iran nuclear crisis.
Iran must change course, de-escalate, and choose diplomacy. pic.twitter.com/ON6G2cWWdP
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن "على الرغم من أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل، فإن الولايات المتحدة كانت واضحة أيضاً في أن حيازة إيران أسلحة نووية لا يمكن أن تكون خياراً أبداً. نحن مستعدون لاستخدام جميع مواطن قوتنا لضمان هذه النتيجة".
والتقى دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون أواخر الشهر الماضي، لمناقشة ما إذا كان بإمكانهم العمل على نزع فتيل التوتر الإقليمي، بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
وقالت رئيسة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري دي كارلو، لمجلس الأمن، الذي أورد الاتفاق في قرار عام 2015: "الوقت حاسم"، وأضافت: "بينما يقع العبء على المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، فإن نجاحهم أو فشلهم يهمنا جميعاً. لا تستطيع المنطقة تحمل المزيد من عدم الاستقرار".
Ahead of the #UNSC meeting on #Iran's nuclear commitments as set out in Res. 2231, the E3 @GermanyUN, @franceonu @UKUN_NewYork warned of the urgency of the Iran nuclear crisis.
Iran must change course, de-escalate, and choose diplomacy. pic.twitter.com/ON6G2cWWdP
وأبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن، في رسالة في وقت سابق من هذا الشهر، أنها مستعدة- إذا لزم الأمر- لتفعيل ما تسمى "العودة السريعة" لفرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي. وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء في 18 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل، عندما تنتهي صلاحية قرار الأمم المتحدة لعام 2015 بشأن الاتفاق.
وقال جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للمجلس، أمس الثلاثاء: "سنتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، بما في ذلك تفعيل العودة السريعة (للعقوبات) إذا لزم الأمر".
وأبلغ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني، المجلس بأن الاستعانة "بالعودة السريعة" للعقوبات على طهران سيكون "غير قانوني وغير بناء".
وقال "ما تسمى بالعودة السريعة (للعقوبات) ليست أداة لتهديد إيران. لقد أوضحت إيران تماما أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستقابل برد حازم ومتناسب".
Today, #UNSC discussed the implementation of #JCPOA.
Slovenia ???????? expressed concern over the size and unclear nature of Iran's nuclear program. It called on Iran to cooperate fully with the IAEA.
???????? joins the SG's call for a diplomatic solution to restoring #JCPOA's objectives. pic.twitter.com/ZTGqpNRXJ0
ومن جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر، إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، ما يقارب مستوى 90% تقريباً اللازم لصنع الأسلحة.
وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى مثل هذا المستوى المرتفع، في إطار أي برنامج مدني، وإن أي دولة أخرى لم تفعل ذلك من دون إنتاج قنابل نووية. وتنفي إيران سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.
وقالت ديكارلو لمجلس الأمن إن "وكالة الطاقة الذرية غير قادرة على أن تضمن للمجتمع الدولي الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".