حرب الطائرات المسيّرة اليمنية – استراتيجيات مبتكرة لقلب موازين القوى الإقليمية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
نشرت مؤسسة “ACLED” تقريرًا جديدًا يتناول ست استراتيجيات رئيسية لحرب الطائرات بدون طيار التي ينفذها الجيش اليمني في اليمن وخارج حدوده. هذا التقرير، الذي أعده الباحثان لوكا نيفولا وفالنتين داوثويل، يكشف عن مدى تأثير ما أسماه الباحثان “الابتكار اليمني في تغيير ميزان القوى الإقليمي”.
ابتكار يمني يغير المعادلة العسكرية
في 19 يوليو 2024، تمكنت طائرة بدون طيار تابعة لليمن من التحليق لمسافة تزيد عن 2600 كيلومتر من اليمن إلى تل أبيب، حيث أسفرت عن مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين.
دراسة حالة للتكنولوجيا المتطورة
تشير بيانات “ACLED” إلى أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحروب الحديثة، حيث زاد عدد الدول التي تمتلك طائرات بدون طيار مسلحة من 3 دول فقط في عام 2010 إلى أكثر من 40 دولة في عام 2024. وفي الصراع اليمني، كان لليمينيين دور بارز في استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مبدع، حيث تمكنوا من إجبار السعودية والإمارات على قبول وقف إطلاق النار في أبريل 2022، وفرض حصار جزئي على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ست استراتيجيات يمنية رئيسية
1. دعم الهجمات البرية المحلية:
استخدم اليمنيون الطائرات بدون طيار في حملات عسكرية رئيسية مثل تلك التي استهدفت الساحل الغربي ومأرب، حيث لعبت دورًا حاسمًا في إضعاف قدرات العدو وإجبارهم على التراجع.
2. هجمات عبر الحدود على البنية التحتية الحيوية:
استهدفت الطائرات بدون طيار اليمنية المطارات المدنية ومرافق النفط في السعودية والإمارات، مما أدى إلى إحداث تأثيرات اقتصادية كبيرة وإجبار الدولتين على قبول وقف إطلاق النار.
3. تطوير طائرات متعددة الاستخدامات:
أدخل اليمنيون طائرات بدون طيار متعددة الاستخدامات في عام 2021، مما زاد من فعاليتهم في الهجمات على الخطوط الأمامية وجعلهم أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
4. هجمات مشتركة بالطائرات والصواريخ:
دمج اليمنيون تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع الصواريخ لتحقيق تأثير أكبر، مثل الهجوم على قاعدة العند الجوية في 2019 الذي أسفر عن مقتل عدد من المسؤولين العسكريين البارزين.
5. هجمات اقتصادية لاستهداف عائدات النفط:
استخدم اليمنيون الطائرات بدون طيار لشن هجمات على منشآت النفط اليمنية، مما أجبر الحرس الثوري الإيراني على وقف صادرات النفط وخسارة مالية تقدر بأكثر من مليار دولار.
6. هجمات بحرية لفرض الحصار:
في ظل الصراع بين إسرائيل وغزة، ركز اليمنيون على البحر الأحمر بهدف تعطيل التجارة العالمية وفرض حصار على إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق أهدافهم.
ابتكار مستمر
يشير التقرير إلى أن نجاح اليمنيين في استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار يعتمد على الابتكار المستمر واستغلال نقاط ضعف العدو بطرق إبداعية. ويؤكد أن الحوثيين قد استطاعوا، من خلال استراتيجياتهم المبتكرة، تغيير ميزان القوى الإقليمي وتحقيق انتصارات رمزية مهمة.
هذه التطورات تظهر أن اليمنيين ليسوا فقط قوة عسكرية تقليدية، بل قوة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والابتكار لتحدي خصومها والتأثير على الصراعات الإقليمية بطرق جديدة وفعالة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«ديب سييك» تطبيق جديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا تلفزيونيا بعنوان «ديب سييك يقلب موازين الذكاء الاصطناعي بكفاءة وتكلفة غير مسبوقة».
زلزال صيني عنيف ضرب شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأمريكية، بعد أن خطت شركة «ديب سييك» الناشئة خطوة جريئة نحو تغيير قواعد الذكاء الاصطناعي بإطلاق تطبيق جديد.
وأشار التقرير إلى أنّ شركة «ديب سييك» أطلقت تطبيقها الجديد الذي يقدم أداء مذهلا ينافس «شات جي بي تي»، إذ يتميز التطبيق بتكلفة تشغيل منخفضة، واعتماده على تصميم مفتوح المصدر، ما يمنح المطورين مرونة في تعديل النموذج وتحسينه بما يلبي احتياجاتهم.
وأوضح التقرير أنّ تطبيق «ديب سييك» الذي جرى تحميله لـ1.6 مليون مرة في غضون أسابيع، آثار إعجاب المستخدمين بتقنياته المبتكرة كميزة الاستدلال التي توضح كيفية تحليل البيانات قبل تقديم الإجابات، وهذه الشفافية تعزز الثقة، وتضع التطبيق في مكانة استثنائية بين منافسيه.
ولفتت «القاهرة الإخبارية» إلى أن التأثير العالمي لـ«ديب سييك» امتد إلى الأسواق، إذ تسبب في انخفاض ملحوظ بأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل شركة «إنفيديا» و«AMD»، مؤكداً قدرة الشركات الناشئة على منافسة العمالقة من خلال الابتكار.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب