خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة النجم محمد رياض، ندوة بعنوان " تجربة المرأة فى المسرح المصري " ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان "المرأة المصرية والفنون الأدائية"، وشارك في تلك الندوة، الفنانة إيمان غنيم، الناقدة رنا عبد القوي، الناقد عيد عبد الحليم، الناقد محمد علام، وأدار الندوة : الدكتور عمر فرج.

وقال الناقد عيد عبد الحليم، أرحب بالجميع، وسعيد بالمشاركة للمرة السابعة على التوالى بندوات المهرجان، وأشكر القائمين على المهرجان برئاسة الفنان محمد رياض، على تقديم وجبة دسمة، تلقي الضوء على دور المرأة في المسرح المصري، كما أن اختيار المرأة لتكون عنوانا لمحاور الندوات بالمهرجان، هو أمر جيد، مضيفا أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها في المسرح المصري، والمسرح المستقل، ونحن نحتفل بمرور أربعين عام، على وجود الفرق المسرحية المستقلة بمصر.

وأوضح أننا لدينا ثلاثة أجيال فارقة في تاريخ مصر بالمسرح، وهم جيل الخمسينات، ومنهم محمود دياب وكرم مطاوع، وجيل السبعينات وهذا جيل مغاير، وجيل التسعينات  التي بدأت معه حركة المسرح المستقل تزدهر، وبدأ القيام بعمل مهرجانات مستقلة. 

وأوضح أن مخرجات المسرح، لم يتواجدون خلال الأربعين عاما الماضية لا في المسرح المستقل، دون أن تلقي أي دعم سوي جهودهم الذاتية، وكان لهم سمات لتقديم العروض قائمة على التأليف الجماعي، وورش الحكاية، مثل  الكاتبة عبير علي، ونصها ( الشاطر حسن) ، كما كان يتم جمع الحكايات الشعبية و تضفيرها بالتراث المصري.

وتابع : "كما أن المسرح المستقل، عند المخرجة عبير علي، يعتمد على أدوات جذب وتضفير الحكايات الشعبية مع الغناء، وكانت تعتمد على التنوير في المسرح، وأكد أن المسرح المستقل أخرج لنا العديد من الفنانين، الذين أصبحوا نجوم صف أول في السينما والتلفزيون، وهم أبطال مسرحية فرقة القافلة، مثل الفنان مصطفى شعبان، والفنانة عبير الشرقاوي، ومنحة البطراوي، وآخرون .


وقال الناقد محمد علام، بشكر إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، لوجودي بأحد ندواته لطرح بحثي، عن كاتبة اشتهرت أكثر بكونها شاعرة، أكثر من أنها كاتبة مسرحية، مضيفا أنه بدأ في التعمق في المسرحيات الصغيرة، أو مسرحيات الفصل الواحد، وتوقفت أمام نص منشور في نهاية الثلاثينات، وهو نص " الراهبة" للكاتبة جميلة العلايلي، وبدأت يجمع معلومات عنها، كما أن مسرحيتها " المرأة الرحيمة"، قدمت لنا شخصية المرأة الجميلة الذكية، والتي تدرك واجبها الوطني، وتوجيهات لإصلاح المجتمع.

وقالت الناقدة رنا عبد القوي لدينا ناقدات لهن اسهامات مهمة في المسرح ومنهن فريدة النقاش، والدكتورة وفاء كمال، التى التحقت بمعهد النقد الفني، و الكاتبة عبلة الرويني، ولكل منهن تجرتها في الكتابة النقدية، ولكن هناك كاتبات متخصصون في الكتابة النقدية، وهم : نهاد صليحة، و سناء صليحة، ايمان عزالدين، وأسماء كثيرة أخرى لها اسمهات نقدية، وقامت بترجمة العديد من الأعمال الأجنبية. 

وقالت الفنانة إيمان غنيم، أن بحثها عن المرأة والتمثيل في المسرح، مضيفة أن المرأة حققت إنجازات كثيرة، في السنوات الماضية، بداية من الفنانة سميحة أيوب، وأمينة رزق والسيدة روزاليوسف، واليوم نتحدث عن الست المصرية، حيث أن محمود مختار، عندما أراد عمل تمثال نهضة مصر، اختار فلاحة مصرية، وهذا اختصار لمعاني كثيرة، وهي شريك أساسي في العمل.

ولكن اليوم أصبحت المرأة المصرية، تعاني في المسرح، مضيفة أن العمل المسرحي شاق، والرجل عندما يتفرغ للمسرح ليس لديه مسؤوليات أخرى مثل المرأة، والمسرح اليوم أصبح ضرورة، وليست عبارة عن ايفهات وضحك، رغم أننا نحتاج إلى الضحك في الوقت الحالي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري محمد رياض المسرح المصري الفرق المسرحية المسرح المسرح المصری فی المسرح

إقرأ أيضاً:

«إيفيلين بوريه.. تجربة قرية تونس» ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت قاعة «الصالون الثقافي» اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «إيفلين بوريه: تجربة قرية تونس» ضمن محور «تأثيرات مصرية»، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتورة منى زكريا، وأدارتها الإعلامية هبة حمزة.

في البداية، رحبت الإعلامية هبة حمزة بالدكتورة منى زكريا، موضحة أن تجربة إيفلين بوريه كانت تجربة لتنمية البشر والمجتمعات.

أكدت حمرة، أن إيفيلين بوريه كانت رائدة من رواد المشروعات، وأسست أول مدرسة لصناعة الفخار في قرية تونس بالفيوم، معربة عن تقديرها لدور بوريه في تعليم أهالي القرية حرفة الفخار.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منى زكريا، أن علاقتها بإيفلين بوريه كانت علاقة خاصة، مشيرة إلى أن قرية تونس بالفيوم كانت قرية فقيرة وأرضها حجرية والزراعة فيها صعبة جدًا قبل وصول بوريه.

أضافت زكريا، أن بوريه عاشت في القرية لسنوات طويلة قبل أن تشهد هذا التطور، وصنعت تنمية حقيقية وارتبطت بالبشر ارتباطًا عضويًا كاملاً، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهل القرية.

أكدت أن بوريه أجادت اللغة العربية بطلاقة وكانت علاقتها بالناس قوية وصادقة، وأقامت مدرسة لتعليم الأهالي صناعة الفخار، مما جعل الأطفال يتوافدون للتعليم وساعدها أهالي القرية في ذلك.

أشارت زكريا إلى أن إيفلين بوريه كانت تتسم بالتواضع وعدم التعالي، وكانت تحاول تسهيل الأمور وترتبط بالأطفال بشكل شخصي، مؤكدة أنها أفنت عمرها من أجل هذه التجربة دون أن ترى في نفسها شيئًا عظيمًا.

وتابعت أن سبب نجاح وعزيمة بوريه هو قدرتها على إعادة اكتشاف التفاصيل الصغيرة التي قد يتعالى عليها البعض، وعاشت التجربة بتواضع وإيمان بما تفعل.

قالت زكريا، إن بوريه كانت تفكر في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، حتى في عيد ميلادها الأخير، مشيرة إلى أن بوريه كانت تقول إنها ليست مبسوطة لأن الناس ما زالوا يتشاجرون على الفلوس.

وأكملت: أن بوريه كانت مؤمنة بما تفعل، واستمر مشروعها حتى بعد وفاتها، حيث جددت قرية تونس وجعلتها عالماً جميلاً.

وواصلت زكريا، أن الحرف التي تُدّرس في ثقافتنا ظلت موجودة وتعيش وتعطي قوة، وأن قرية تونس أصبحت عالمًا يجمع فنانين وفنيين وبها صناعة رائعة من الفخار، لافتة إلى أن مصر وفيتنام هما أفضل بلدين في العالم في صناعة الفخار.

ونوهت زكريا، بأنها عرفت إيفلين بوريه عندما كانت تبلغ من العمر ١٦ سنة، وتعلمت صناعة الزجاج البلدي في مدرستها.

وزادت زكريا، أن العلاقة الإنسانية لإيفيلين بوريه التي جمعتها مع المحيطين بها كانت علاقة وطيدة مليئة بالمحبة والود، موضحة أنها لم تكن علاقة تحتوي على أي افتعال، بل كانت مليئة بالتفاهم والمودة، وتعاملت مع الجميع بكل حب وبساطة.

ولفتت إلى أحد مواقف إيفلين بوريه العظيمة للحفاظ على الهوية، موضحة أنها قامت بشراء أبراج تراثية محيطة بالمدرسة تخوفًا من هدمها، للحفاظ على تراث مصر وهوية المكان.

وشددت زكريا على ضرورة استغلال الموارد البسيطة في حياتنا في صناعاتنا اليدوية، وإعادة تدويرها مرة أخرى، مؤكدة أن ذلك يزيد من فرص العمل وقوة الاقتصاد، وأننا لدينا إمكانيات كبيرة للنمو في مختلف الصناعات.

مقالات مشابهة

  • تكريم عدد من النجوم الصغار في افتتاح مهرجان حكاوي لفنون الطفل
  • انطلاق الدورة 14 من مهرجان حكاوي لفنون الطفل.. و6 عروض بالإسكندرية وأسوان
  • حقيقة تعاقد الأهلى مع مصطفى محمد قبل كأس العالم.. ناقد يوضح
  • بيت الحرفيين يعكس الإرث الثقافي في مهرجان الحصن
  • مهرجان الحصن.. تجارب فريدة تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة
  • بمشاركة القبائل المصرية والعربية.. التجهيز لإقامة مهرجان الإسماعيلية للهجن في دورته الـ20
  • الإبداع المسرحي .. ندوة بجامعة السويس
  • «المصري لحقوق المرأة» يقيم فعالية عن حقوق المرأة في جنيف
  • «إيفيلين بوريه.. تجربة قرية تونس» ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب
  • فرقة نيران الاناضول التركية فى ضيافة الأوبرا المصرية.. صور