محلل سابق في الـCIA يعترف بعجز “واشنطن” عن إخضاع اليمن
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
في تصريحات نارية تكشف عن حقيقة العجز الأمريكي أمام الصمود اليمني، انتقد لاري سي جونسون، المحلل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، سياسات واشنطن في التعامل مع جبهة الإسناد اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى ضد كيان الاحتلال الصهيوني.
وفي مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات الأمريكية أكد جونسون أن الجهود الأمريكية الرامية إلى إخضاع اليمن عبر استخدام القوة العسكرية فشلت فشلاً ذريعاً، وقال: “لقد قمنا بإسقاط القنابل على الحوثيين منذ ما يقرب من تسعة أشهر، ولكن ماذا حصلنا؟ هل استسلم الحوثيون؟ بالطبع لا.
وأضاف جونسون: “من الواضح أن اليمنيين لا يخافون من بوارجنا وقنابلنا. كلما زدنا من الضغوط، زادت عزيمتهم في التصدي لنا ولإسرائيل.” مشيراً إلى أن واشنطن تواجه حقيقة مؤلمة، حيث لم تنجح استراتيجياتها في تحقيق أي من أهدافها، بل على العكس، زادت من حدة الصراع.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد على أن القوة العسكرية الأمريكية، مهما كانت لن تتمكن من كسر إرادة اليمنيين الصلبة، الذين يواصلون دفاعهم عن سيادتهم وعن قراراتهم المساندة لغزة في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي دون هوادة.
مراقبون اعتبروا حديث المحلل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جونسون باعتبارها اعترافات علنية من أحد كبار محللي الوكالة السابقين أنها دليل على إدراك الأمريكيين أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة الصراع الإقليمي، وأن محاولات واشنطن لإخضاعه باءت بالفشل، مما يعزز من موقف اليمنيين على الساحة الدولية ويثبت أن إرادتهم أقوى من أي تهديد عسكري.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
يمانيون../
ما تزال أزمة النقل الجوي، تشكل هاجسًا يصعُبُ تجاوُزُه لدى الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق الذي تعيشه حكومة المجرم نتنياهو، جراء استمرار العدوان والحصار على غزة، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة، والتي تسهم في تعميق الجراح التي تثخن الاقتصاد “الإسرائيلي”.
ونشرت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني أخبارًا وتقارير، أكّـدت استمرار أزمات النقل الجوي على الرغم من توقف العمليات الصاروخية لحزب الله، والتي كانت تمطر مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، خُصُوصًا مطار بن غوريون الذي كان الأكثر توقفًا خلال الفترات الماضية؛ ما دفع عشرات الشركات الأمريكية والأُورُوبية العاملة في النقل الجوي على تعليق رحلاتها من وإلى المطارات التي يتلها العدوّ الإسرائيلي.
وقالت قناة “كان” العبرية: إن “هناك خيبة أمل عميقة لدى جهات في قطاع الطيران عقب استمرار الأزمة في هذا القطاع، منذ اندلاع الحرب، وتعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها من وإلى إسرائيل”، في إشارة إلى انعدام أيٍّ من المؤشرات التي قد تجعل الشركات المتوقفة تعود مجدّدًا للعمل في مطارات العدوّ، أَو على الأقل تقليص فترة التعليق، خُصُوصًا أن هناك شركات أمريكية وأُورُوبية كبرى علَّقت رحلاتها حتى أُكتوبر العام القادم 2025.
وتضيف القناة الصهيونية بالقول: إن “الإحباط يخيّم على القيّمين على قطاع الطيران في البلاد؛ لقلّة وتدنّي عدد شركات الطيران الأجنبية التي أعلنت عن استئناف نشاطاتها وإعادة تسيير رحلات الطيران إلى إسرائيل”، موضحةً أن هناك العديد من المخاوف لدى شركات الطيران؛ ما جعلها متحفِّظةً على قرار استئناف الرحلات.
ووفق القناة الصهيونية، فَــإنَّ العمليات اليمنية أسهمت بشكل مباشر في تعطيل آفاق عودة الشركات الجوية، جراء العمليات الصاروخية والجوية التي تطال عمق الاحتلال في “يافا” التي يسميها العدوّ “تل أبيب”؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير في فرض أزمة نقل جوية إضافة إلى الحصار البحري الخانق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على كيان العدوّ بالعمليات الواسعة والنوعية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأكّـدت “كان” العبرية أن “بعض الجهات في قطاع الطيران أعربت عن خشيتها الشديدة من أن تزداد الأوضاع الحالية خطورة، مع إمْكَانية تأزّم الأوضاع الأمنية من جديد؛ بسَببِ عمليات اليمن”، في تأكيد على أن عمليات اليمن أبقت على مكامن الاختلالات والمعاناة التي كانت تسببها صواريخ ومسيرات حزب الله قبل وقف إطلاق النار، وهذا أَيْـضًا يشير إلى أن العدوّ الصهيوني لن يتمكّن من تفادي الأضرار التي تسببها جبهات الإسناد سواء في اليمن أَو لبنان أَو العراق أَو غيرها.
وزادت القناة العبرية التأكيد على تفاقم المخاوف في الداخل الصهيوني وفي صفوف الشركات الجوية جراء تصاعد العمليات اليمنية في “يافا”، بقولها: إن “مثل هذا التوتر من شأنه أن يؤثّر على القطاع برمّته قبل حلول العام الجديد، وبذلك سيظلّ المعروض المقترح لتفعيل خطوط طيران جوية وتسيير رحلات طيران، ضئيلًا والأسعار مرتفعة جدًّا”.
وبهذه المعطيات، فَــإنَّ العام المقبل 2025 قد يشهد استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني، إذَا ما استمر التصعيد اليمني بهذه الوتيرة، فضلًا عن المؤشرات العسكرية والميدانية والاستراتيجية التي تؤكّـد حتمية تصاعد العمليات اليمنية في الفترات المقبلة، وذلك لموازاة الإجرام الصهيوني وَأَيْـضًا التصدي للاعتداءات التي تتعرض لها اليمن من قبل العدوّ الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والبريطانيين.
ومن المؤكّـد أن تستمر معاناة الكيان الصهيوني في النقل الجوي، أَو قد تتفاقم، خُصُوصًا أنه في كُـلّ مرة تنطلق الصواريخ اليمنية، فَــإنَّ الرحلات تتوقف في مطار “بن غوريون”، وقد تكرّر هذا الأمر عدة مرات، حتى زادت المخاوف لدى شركات الطيران والنقل الجوي، والتي بدورها استمرت في تمديد فترات التعليق، فضلًا عن تزايد أعداد الشركات المتوقفة عن التعامل وتسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة.