أفادت وسائل إعلام ليبية بأن القوات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس المعترف بها من الأمم المتحدة رفعت مستوى التأهب في جنوب غربي البلاد استعدادا "لهجوم محتمل" للقوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وذكرت قناة "ليبيا الأحرار" -اليوم الخميس- أن نائب رئيس الأركان صلاح الدين النمروش أعطى تعليماته لوحدات الجيش بالتأهب والاستعداد لصدّ أي هجوم محتمل.

وأفادت القناة ذاتها -أمس الأربعاء- بأن قوات تابعة لحفتر "تتجه نحو جنوب غربي ليبيا" عند الحدود مع تونس والجزائر، في منطقة تسيطر عليها سلطات طرابلس، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأعلنت القوات التي يقودها صدام حفتر، نجل اللواء المتقاعد، الثلاثاء، عن "عملية عسكرية" تهدف رسميا إلى "تأمين الحدود الجنوبية للبلاد وتعزيز الأمن القومي واستقرار البلاد في هذه المناطق الإستراتيجية" و"نشر دوريات" لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.

وأوضحت قوات حفتر -في بيان على فيسبوك- أن الوحدات الموضوعة "تحت الإشراف المباشر" لصدام حفتر تتجه "نحو مدن ومناطق جنوب غربي ليبيا".

"قوة قاهرة"

وكانت مؤسسة النفط الحكومية في ليبيا أعلنت -أمس الأربعاء- "حالة القوة القاهرة" في حقل الشرارة النفطي (جنوب غرب)، أكبر الحقول المنتجة في البلاد.

وجاء الإعلان عبر بيان رسمي للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط (حكومية تدير كامل القطاع)، وذلك بعد مرور أقل من 5 أيام على إغلاق حقل الشرارة النفطي من قبل محتجين.

وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إغلاق الحقل السبت الماضي إلى "حراك فزان" المدني الذي يطالب بما يعتبرها حقوق المواطنين في جنوب ليبيا، إذ هدد مرارا بغلق الحقل الواقع في نطاقه الجغرافي، وأكدت ذلك مؤسسة النفط الليبية عبر بيان أصدرته الثلاثاء.

وتعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام الراحل معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم مجلس النواب واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وشن حفتر بدعم عسكري من حلفائه هجوما واسعا في الفترة من أبريل/نيسان 2019 إلى يونيو/حزيران 2020 للسيطرة على طرابلس. وتم إيقافه على أطراف المدينة من قبل قوات حكومة الوحدة الوطنية، قبل انسحاب قواته بالكامل إلى الجفرة وسرت وسط ليبيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

11 قتيلا إثر فيضانات ضربت جنوب غربي المغرب.. وسيول جارفة غرب الجزائر (شاهد)

لقي ما لا يقل عن 11 شخصا وفقد 9 آخرون إثر الأمطار الغزيرة التي سقطت على 17 منطقة جنوب غربي المغرب ، وفقا لوزارة الداخلية المغربية.

ونقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي قوله، إن سقوط الأمطار أسفر أيضا عن فقدان 9 أشخاص في ثلاثة أقاليم.

لا حول ولا قوة الا بالله#فيضان_المغرب فيضانات كارثية
ادعو الله ان ينجي أخواتنا في المغرب pic.twitter.com/A1EetycjCY — Ahmed Shoeib (@ahmad_shoeib) September 8, 2024

وأضاف أن سقوط الأمطار المسجلة خلال اليومين الماضيين تمثل ما يناهز نصف مقدار الأمطار التي تسقط التي تشهدها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد.

اظهار ألبوم ليست



وأوضح، أن الوزارة سجلت انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا عرف انهيارا كليا وانهيارا كليا أو جزئيا لأربع منشآت فنية متوسطة وتضرر 93 طريقا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها.

وأشار إلى أن السلطات تمكنت حتى الآن من إعادة حركة السير بـ 53 طريقا منها.

ووفقا لبيان صحافي صادر عن وزارة التجهيز والماء، فقد تم نشر نحو 200 شخص و96 معدة لتهيئة الطرق لاستعادة حركة المرور في المناطق المتأثرة.

ودعت وزارة الداخلية السكان المحليين والزوار إلى توخي الحذر الشديد بسبب الطقس غير المستقر واتباع جميع الإرشادات الصادرة عن السلطات، وفقا للمتحدث.

ومنذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في 3 ساعات بمدينة ورزازات، جنوب شرقي المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.

ويعاني المغرب من شح المياه بعد 6 أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 بالمئة نهاية آب/ أغسطس.

وحتى السبت استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرق المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في 23 أغسطس، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء. 

وفي منطقة سوس بجنوب غرب البلاد، تلقت 4 سدود أخرى حتى صباح الأحد "أزيد من 11.2 مليون متر مكعب" من المياه.



وفي الجزائر، هطلت أمطار غزيرة غرب البلاد حيث تسببت بسيول جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل مرات عدة، ليل السبت الأحد، وفقا للسلطات الجزائرية.

وانُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار ليومين، بحسب وسائل إعلام جزائرية.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: ارتقاء 3 شهداء جراء قصف إسرائيلي جنوب غربي غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة إذنا غربي الخليل
  • العفو الدولية تطالب بالإفراج عن امراة من سبها معتقلة منذ 8 أشهر
  • 11 قتيلا إثر فيضانات ضربت جنوب غربي المغرب.. وسيول جارفة غرب الجزائر (شاهد)
  • ليبيا.. جهود لتحسين الأوضاع الأمنية في طرابلس ودعم الاستقرار
  • ليبيا.. حبس زعيم ميليشيا في قضية مقتل البيدجا
  • عام على فيضانات درنة.. الكارثة التي تحولت منجما للذهب في ليبيا
  • ليبيا.. حبس زعيم ميليشيا في قضية مقتل "البيدجا"
  • المهندس “بالقاسم حفتر” يوقع مذكرة تفاهم لتطوير طريق “مصر ليبيا تشاد”
  • خطة مصرية استخبارية لإنشاء حكومة صديقة للقاهرة في ليبيا