محكمة مأرب الابتدائية تدين مدير منظمتين في واقعة سب وتشهير بحق أكاديمي
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أصدرت محكمة مأرب الابتدائية، حكما قضائيا قضى بإدانة رأفت الأكحلي مدير منظمتي DeepRoot ورنين اليمن، في واقعة "سب وتشهير" في القضية المرفوعة ضده من الدكتور عبدالقادر الخراز.
وقضى الحكم، الذي صدر اليوم الخميس، بإدانة رأفت علي محمد الأكحلي بما نسب إليه في قرار الاتهام ومعاقبته بالحبس لمدة أربعة أشهر مع النفاذ.
وتضمن الحكم القضائي إلزام المحكوم عليه "الأكحلي" بتعويض الدكتور الخراز على ما لحق به من ضرر أدبي ومعنوي جراء الجريمة، بمليوني ريال يمني، ومبلغ خمسمائة ألف ريال مخاسير التقاضي.
كما قضت المحكمة بقبول طلب التصدي شكلاً ومضموناً الذي قدمه الدكتور الخراز ضد المنظمات الدولية وشركائهم في قضايا الفساد ونهب أموال اليمنيين، وإحالة الملف لنيابة الأموال العامة والتحقيق مع الاكحلي في التهم المنسوبة إليه بناء على طلب التصدي والتصرف طبقاً للقانون.
وسبق وتعهد الدكتور "عبدالقادر الخراز" أستاذ تقييم الأثر البيئي المُشارك بكلية علوم البحار والبيئة بجامعة الحديدة، بفتح ملفات فساد المنظمات الدولية مع شركائها من المنظمات المحلية ومن معهم بطرفي الصراع ومحاسبتهم.
وتمكن الخراز من كشف فساد العديد من المنظمات الإغاثية في اليمن، من خلال حملة "وين الفلوس"، التي يديرها، مدعّما ذلك بالوثائق والبراهين والأدلة، بالإضافة لكشفه في عدة تقارير التنظيم السري الحوثي داخل المنظمات والصناديق الدولية.
وأصبح فساد المنظمات الدولية المانحة في اليمن يمثل قضية رأي عام، نتيجة إهدارها ونهبها نحو 25 مليار دولار، تحت مسمى تمويل خطط الاستجابة الإنسانية التي طرحتها الأمم المتحدة وتنفذها من خلال وكالاتها الإنسانية، في ظل عدم إيفائها بوعودها تجاه المحتاجين ورفضها تحويل مشاريعها الطارئة إلى مستدامة من الأموال التي تتسلمها من المانحين خلال عشر سنوات مضت.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أزمة الفقر والبطالة: المنظمات الإنسانية في قفص الاتهام
كتب إيهاب المرقشي:
في ظل تزايد الأزمات الإنسانية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية يعد دور المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في البلاد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تردي الوضع المعيشي وانتشار معدل البطالة
أغلب المواطنيين ارجحوا إلى أن المنظمات لم تعد تلبي احتياجاتهم الأساسية بل أصبحوا يشعرون بأنهم مجبرون على الاعتماد على فتات الدعم مما يزيد من تفشي الفقر المدقع
ناهيك عن تجار ولصوص القائمين على تلك المنظمات على حساب المواطن المكلوب على أمره
بعض المنظمات الإغاثية أصبحت تكتفي بتقديم برامج إغاثية مؤقتة دون أن تسهم في تحقيق حلول مستدامة لمشاكل الفقر والبطالة
نشاط هذا المنظمات يتسم بعدم الأخلاقية حيث يتم استثمار معاناة البسطاء كوسيلة لتحقيق مكاسب شخصية ومالية مما يثير تساؤلات حول النزاهة والمصداقية
ما يثير المخاوف من أن يعتمد أبناء المجتمع على هذه المساعدات في حين يجب أن تُعطى الأولوية لإيجاد حلول جذرية تدعم الاكتفاء الذاتي وتعزز من قدرات المجتمع على مواجهة الأزمات
يجب ضرورة محاسبة هذه المنظمات ومراقبة أنشطتها بشكل أكثر شفافية من أجل ضمان أن الأموال والتبرعات تُستخدم بما يحقق الفائدة للمحتاجين بدلاً من استغلال معاناتهم لتحقيق أهداف خاصة
يبقى السؤال المطروح كيف سيتم العثور على الحلول المستدامة للفقر وتحسين الظروف المعيشية إذا استمرت هذه الممارسات؟
اذا استمرت هذه المنظمات الإغاثية في تنفيذ مخططاتها الغير إنسانية حتماً سيظل المواطن في دائرة الفقر والانتظار المتواصل لفتات المساعدات.