بوابة الوفد:
2025-02-17@01:01:30 GMT

لعلها تنقاد..!

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

الخواطر مدعاة تأمل لكل ما عسانا نفكر فيه ونمضى لأجله، ومن أجله، وهى بذرة التفكير فى مسائل الدنيا ومسائل المصير، يبدأ الخاطر لمحة عابرة فيختلط بأجواء النفس وسرعان ما يتحوّل إلى عمل بعد مروره فى أطواء نفوسنا بمراحل من العمل الباطن، أولها: الخواطر وهى حديث النفس، ثم الميل ثم الاعتقاد، ثم حكم القلب، ثم العزم على الفعل.


ومراقبة الخواطر عمل القلب الباطن لأن الخواطر تسبح فى ملكوتين ليس بينهما ثالث، أمّا ملكوت الله أو ملكوت الشيطان، ومن راقب خواطره الباطنة عصمه الله فى جوارحه الظاهرة.
وهنالك خواطر تأتى من لمّة الشيطان ويقابلها خواطر ترد من لمّة الملك الرحمن، الأولى إيعاذ بالشر، والثانية إيراد بالخير. وأكثر ما يمنع خواطر الشر ويُدنى من خواطر الخير قطعاً ويوظف حركة القلب الباطنة توظيفاً فى صالح العبد هو أسهل العبادات وأكملها، كثرة الصلاة والتسليم على خير الأنبياء والمرسلين. وإذا وردت الخواطر على هذه الصفة فمن بينها كلمة أقولها لنفسى لعلها تنقاد :
أجهل كل شيء، أغفل عن كل شيء، أترك التفاهات، أترك هاتفك المحمول الذى يضيع وقتك، والوقت عمر والعمر لحظة، واجعل تلك اللحظة حاضرة مع الله، واشغل وقتك كله بكثرة الصلاة والتسليم على خير الأنبياء والمرسلين.
هنالك ترى العجب العجاب من رب الأرباب..
ترى الرحمة تتنزل عليك من فورها.
فإنّ ثورات الغضب الإلهى تنطفئ بكثرة الصلاة والتسليم على سيد الأنبياء والمرسلين، لأن الله تعالى يصلى عليك، وصلاته رحمة والرحمة مقدّمة على الغضب، والانشغال بالصلاة على خير المرسلين انشغال بالرحمة وهو صلوات ربى وسلامه عليه رحمة للعالمين.. الإكثار يفوق الآلاف ليحدث التوحد مع الذات المحمدية مجلى الأنوار البهية، ثم اجعل لسانك هو الذى يُذكّرك إذا غفلت، وخاطرك على الحضور هو ممدك، وقلبك هو مددك، أبحث عن الحب فى هذا الكنز الثمين.
دع عنك مقاطع الهواتف التى تشاهدها ونصائح المشايخ التى تلاحظها، واعكف على خير عبادة وأسهل عبادة ينفتح بها مغاليق القلوب إلى رب الملكوت.. استغرق وتفرد، وكلما استغرقت تفردت، وذقت حلاوة المحبّة وجاءت الأنوار المحمديّة لتنقذك من الضلال.
لا حاجة لك إلى دليل شرعى تسمعه من أفواه الناس، بل اسمع دليك من نفسك، وأبحث عن الوصلة، لعلها ضعُفت فيك من أغلال الدنيا وقيود العوائق فيها، واستشرف نوره الباقى، حتى تدركه، فإذا ادركته وصلت، واذ ذاك انفتحت لك طاقات المعارف والأسرار بمفتاح واحد لا مزيد عليه : هو كثرة الصلاة والتسليم على خير الأنبياء والمرسلين مع الاستغراق والحضور.
استغرق فالدنيا فانية
والزمن فيها أنفاس معدودة
ولن تنال الرحمة وانت خطاء ابن خطاء ابن خطاء، ولك فى الخطيئة نسبٌ عريق إلا أن تعرف نبيك بكثرة الصلاة عليه ليعرفك ويحاجيك، ويتم نعمته عليك، ويواليك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مجدى إبراهيم الأنبیاء والمرسلین على خیر

إقرأ أيضاً:

ما حكم جمع الصلوات لنهاية اليوم بسبب العمل؟ فيديو

استقبل الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا بشأن جمع الصلوات في نهاية اليوم بسبب ظروف العمل.

وقال عبدالعظيم خلال حواره في برنامج «فتاوى الناس»، عبر قناة الناس، إن أداء الصلاة في وقتها هو الأفضل للمسلم، إلا أنه في بعض الحالات التي يستحيل فيها أداء الصلوات في أوقاتها بسبب الانشغال بالعمل.

وأضاف أنه يمكن للمسلم جمع صلاتين في وقت واحد، مثل جمع الظهر مع العصر في وقت العصر، أو جمع المغرب مع العشاء في وقت العشاء، بشرط أن ينوي ذلك قبل أداء الصلاة، وأن يؤدي كل صلاة كاملة، دون تقصير في عدد الركعات.

أشار أمين الفتوى إلى أن جمع الصلوات يُعد حلالا شرعيًا في حالات الضرورة، مثل الانشغال المستمر في العمل طوال اليوم.

وأكد أن المسلم يجب أن يسعى دائمًا لأداء الصلاة في وقتها، لكن في حال تعذر ذلك بسبب ظروف العمل أو الانشغال، فإنه يمكن جمع الصلوات بنية الجمع بينهما.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سورة تحيي القلب .. اسمها وفضل التعبد بها
  • من القلب والعقل معًا.. شكرًا ترامب!!
  • طرق فعالة للوقاية من أمراض القلب
  • نصائح للنساء فوق سن الـ50
  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • بن طالب أول منظم لـ«ضربات القلب» في فرنسا
  • هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
  • ما حكم جمع الصلوات لنهاية اليوم بسبب العمل؟ فيديو
  • عبادة تدخلك الجنة بشر بها النبي أحد الصحابة
  • افتتاح مسجد «ميراث الأنبياء» بضاحية السيوح في الشارقة