بوابة الوفد:
2025-03-12@11:18:53 GMT

حفلة العار

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

الرحمن علم الإنسان حقيقة مؤكدة، ‏ýلا يلتفت إلى معناها ومبناها كثير من الناس، فهو الكائن الوحيد الذى تلقى منه الأنوار مباشرة «وعلم ادم الاسماء كلها» وفضله لهذا السبب على جميع خلقه وأسجد له الملائكه تكريماً وسخر له كل شىء لذا تتوق روحه إلى اكتشاف وتذوق فنون البديع فكما النظافة من الايمان فمن الاولى أن يكون الفن من الايمان وليس هناك تجسيد افضل لهكذا معنى سامٍ من العبقرى ليوناردو دافنشى احد رواد عصر النهضة متعدد المواهب رسام كاتب مهندس معمارى نحات عالم رياضيات عالم تشريح ومخترع، لذا كلّفه لودفيكو سفورزا دوق ميلانو برسم العشاء الأخير على أحد جدران دير سانتا ماريا ديلى جراتسى (القديسة مريم صاحبة النعم) استغرق رسم اعظم لوحة جدارية على الإطلاق ثلاث سنوات بسبب رغبته للوصول إلى الكمال الفنى فظهر صدقه فى حركة الضوء والألوان وابراز تفاصيل العواطف الانسانية وانعكس كل هذا على تعابير مشاعر الشخصيات التى حضرت اخر وجبة تناولها المسيح مع تلاميذه فى اليوم السابق لإلقاء القبض عليه ومحاكمته ثم صلبه، لذا من فرط موهبته تكاد تنطق إجلالا وسموا روحيا جعلنا نفهم عظمة المسيح عندما قسم الخبز إلى كسرات ووزعه على تلاميذه ثم سقاهم من كأسه.

فقد جاء فى إنجيل مَتّى «خذوا كلوا هذا هو جسدى ودمى، اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمى الذى للعهد الجديد، يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا» وهذه الافخاريستا او سر التناول أو سر القربان المقدس الذى تحول إلى طقس كنسى اساسى يتم إحياؤه سنوياً فى خميس الأسرار أو خميس العهد وهو اليوم الخامس فى أسبوع الآلام، وفى هذا العشاء الربانى ارسى السيد المخلص أهم دعائم ترتكز عليها المسيحية وهى المحبة والتواضع عندما خلع ثيابه واتزر بها ثم صب ماء فى مغسل وغسل أرجل جميع تلاميذه ومسحها، بمن فيهم يهوذا الإسخريوطى الذى خانه وسلمه لليهود لمحاكمته بتهمة التجديف ثم حدثهم عن طريق الآلام الذى سيخوضه وصلى معهم الصلاة الختامية، وأخبرهم بخيانة يهوذا وأن مصيره سيكون رهيبا، وأوصاهم وصيته الأخيرة بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم ويسيروا فى الناس بالتواضع وخدمة الآخرين.
يتضح مما سبق أنها ليست مجرد لوحة فنية عادية ولكن شرح لاهوتى عميق لمبادئ المسيحية السمحة، فكيف تجرأت فرنسا بوقاحة على إهانتها بهذا الفجور السافر؟ اعتقد انها تمادت عندما صمت العالم على إهانتها لرسول الاسلام الكريم ووصمه بالارهاب فى كاريكاتير مسيء على صفحات «شارلى ابدو» ورفضت بصلف الاعتذار الرسمى للمسلمين بحجة حرية التعبير لكن الغضبة الاسلامية على اهانة المسيح هى مبدأ إيمانى نبيل، فنحن اولى من اولئك المجدفين بكلمة الله وروحه التى ألقاها فى جسد مريم البتول لاسيما وان الله ذكر هذه المائدة المباركة التى أنزلها من السماء فى كتابه العزيز وافرد لها سورة عظيمة.
تختلف العلمانية الفرنسية المتطرفة عن العلمانية الغربية التى لا تصطدم مع الاديان السماوية ولا تناصبها العداء فحين العداء الفرنسى ليس وليد اليوم فقد قام نابليون عندما غزا ايطاليا بتدنيس هذا الدير تحديداً وحوله إلى إسطبل للخيول واستخدم جنوده جدران الغرفة للتدريب على الرماية وهكذا فعل نفس الجرم الشنيع فى ساحة الازهر الشريف. 
لقد اعتذروا صاغرين ليس بسبب مبادئهم او غضبة المؤمنين وإنما بسبب المال عندما قررت عديد الشركات الكبرى الانسحاب من رعاية الأوليمبياد رداً على وقاحتهم!!
هناك مثل انجليزى يعبر ببلاغة عن حفلة العار «اذا كانت اوروبا منزلاً فإن روسيا هى المكتبة وبريطانيا هى البهو وايطاليا هى المطبخ وفرنسا هى المرحاض».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الشريف

إقرأ أيضاً:

تريند زمان.. وداد حمدى نهاية مأسوية على يد ريجيسير داخل شقتها برمسيس

نهاية مأسوية للفنانة وداد حمدى داخل شقتها الكائنة في منطقة رمسيس بالقاهرة ، حيث أصيب جمهورها بصدمة بعدما تلقوا نبأ مقتلها وكانت الواقعة وقتها "تريند زمان".

لم يكن يعلم الريجيسير القاتل، أن خصلة شعره التى تشبثت بها الفنانة المعروفة بـ"خادمة السينما المصرية"، وعلقت فى يدها أثناء محاولتها البائسة مقاومته أثناء الإجهاز عليها، ستكون هى الخيط المثالي الذى سيقود أجهزة الأمن للقبض عليه، فى أقل من 48 ساعة، ومن ثم ستقوده إلى منصة الإعدام.

فى الأيام الأخيرة من شهر مارس عام 1994، تلقت الفنانة "وداد حمدي" التى بلغت السبعين من عمرها فى ذلك الوقت؛ اتصالًا هاتفياً من الريجيسير "متى باسليوس"، عرض عليها خلاله أداء دور فى أحد المسلسلات التى تنتجه إحدى القنوات الفضائية، وعلى ذلك حددت موعدا للقائه، وفى الموعد المحدد توجه "باسليوس" عقب أن اشترى "قفازين" و"سكينتين" كبيرتين، إلى منزل الفنانة ببناية "فينوس" رقم38 بشارع رمسيس.

لم تكن الفنانة وداد حمدى تعلم بنوايا ضيفها الخفية، فاستقبلته استقبالًا حسنًا، وقدمت له مشروبًا باردًا، وسألته عن طبيعة المسلسل الدرامى الذى يعرضها عليها؛ فبدأ "باسليوس" سرد قصة وهمية عن طبيعة العمل ودورها فيه، وحينما سألته عن المنتج والمؤلف؛ أخبرها بأنهما ينتظران على أحد المقاهى، وسيصعدون بعد قليل للاتفاق على كافة التفاصيل، بعدها طلب منها التوجه لـ"الحمام" فسمحت له.

توجهت "وداد" لغرفة نومها لإحضار "فوطة" لضيفها الذى أصبح غير مرحب به، وأثناء ذلك فوجئت به خلفها مشهرًا سكينًا فى وجهها، صمتت للحظات قليلة وتجمدت الدماء فى عروقها؛ تصببت عرقًا بعدما باتت نوايا "باسليوس" الخفية ظاهرة، توسلت إليه وطلبت منه الإبقاء على حياتها، وعرضت عليه نقودها وساعة يدها، ولكنه رفض كل ذلك، فقد قرر فى نفسه التخلص منها؛ حتى لا يبقى أثر لجريمته، فسدد لها 35 طعنة نافذة فى جسدها الهزيل، فسقطت على الأرض غارقًا فى دمائها.
بدأ المتهم فى العبث سريعًا بمحتويات غرفتها، فلم يعثر سوى على 270 جنيهًا، بينما كانت علبة المجوهرات فارغة، فأخذ ما استطاع حمله، وبدأ فى إخفاء معالم جريمته، فغسل أكواب الليمون وقطع سلك الهاتف، ونقل جثمان الضحية ووضعها على سريرها وغطاها بالملابس، ونزل سريعًا على السلم هاربًا، وتخلص من السكين وباع بعضًا من متعلقات ضحيته، وظل يترقب فى صمت ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة.

لم يمر الكثير من الوقت، حتى اكتشفت ليلى شقيقة الفنانة وداد حمدى مقتلها، فحينما توجهت لزيارتها أثارت الأضواء المشتعلة لمنزلها والأبواب الحديدية المفتوحة قلقها، فهرولت على الفور إلى شقتها بالدور السابع، وظلت تطرق الباب ولكن دون إجابة، ففتحت الباب بمفتاح سبق وأن تركته معها شقيقتها للاطمئنان عليه، وحينما دخلت كانت الصاعقة الذى نزلت عليه حينما وجدت شقيقتها جثة هامدة ملقى على سرير غرفة نومها.

بدأ رجال المباحث رحلة البحث عن القاتل الغامض، وأثناء بحثهم عثروا على خصلة من شعر رأس بين أصابع جثمان وداد حمدي، وبصمة مجهولة فى صالون منزلها، بوضع قائمة الاشتباه تضمنت شخص مسجل خطر من أقارب "الضحية" وتم استبعاده، والريجيسير متى باسليوس باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وكان هو الأقرب للاشتباه، وهكذا بدأت رحلة البحث عنه.

بعد رحلة طويلة من البحث نجحت أجهزة الأمن فى القبض على "متى" والذى أنكر فى البداية كل شىء ولكن بعد مواجهته بما لدى الأمن من معلومات وبالبصمات وخصلة الشعر، انهار واعترف بكافة التفاصيل، وأنه كان مدينًا لعدد من الأشخاص ودفعه ذلك للتفكير فى سرقة أحد الفنانين لسداد ديونه، وأن من بين الفنانين الذى فكر فى سرقتهم الفنان أحمد زكى والفنانة يسرى.

هكذا أحيل الريجيسير "متى باسليوس" للمحاكمة والتى أصدرت حكمها بإعدامه بعد أخذ رأى مفتى الجمهورية، وبعد عدة سنوات نفذ فيه حكم الإعدام، لتطوى تلك الصفحة الأليمة من صفحات الفن والحوادث معًا.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مسلمة متحولة جنسيًا تشعل ضجة بسبب تصريح عن المسيح وسط اتهامات بالتجديف
  • أميرة رضا تحيي حفل الليلة الخامسة لبرنامج "هل هلالك" بالهناجر
  • محمد رمضان لأحد الشيوخ : أنا افتكرتك بتتكلم عن المسيح الدجال
  • تريند زمان.. وداد حمدى نهاية مأسوية على يد ريجيسير داخل شقتها برمسيس
  • حكم إفطار مريض السكر الذى يتضرر من صيامه.. الإفتاء تجيب
  • محاكمة موظف قتل عاملا بالخطأ أثناء مطاردة لص سرق هاتفه بالزيتون اليوم
  • عبد المسيح: تشرفت اليوم بزيارة الرئيس عون
  • خيط الجريمة.. قصة شخص فى مطروح ردد اسم قاتله كاملا قبل وفاته
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • عبد المسيح يشيد بدور المعلمين ويؤكد: أنتم في صلب معركتنا